حزب الله: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بيروت - صفا
قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إنه لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين وطالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على "إسرائيل".
وأضاف قاسم في خطابٍ له الثلاثاء أنه لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين كما أننا نحن أمام مشروع فلسطيني وليس أمام مشروع إيراني أبداً وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين.
وقال: لمن يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان نقول "من يتسبب بذلك؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟ وعندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية".
وقال القيادي اللبناني: نقاتل بشرف أما هم فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات لأن المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي.
وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد.
وجاء في الخطاب: نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير السيد نصر الله الذي ملأ الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات.
وقال نعيم: صحيح أننا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى؛ لافتًا إلا أن الطريق الحصري والوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها.
ولفت نعيم إلى أن الاحتلال عمد إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات.
وتساءل قائلاً: أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب "إسرائيل" من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟.
وقال قاسم: نحن من سيمسك "رسن" العدو ونعيده لإلى الحظيرة، ولم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. وكنا بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية.
وأكد أن ما أُنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة.
وأكد أن الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر يراهن على الإجرم والتبني المطلق من أميركا، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات.
وأشار نعيم إلى أن الاحتلال لم يخرج من لبنان إلا بالمقاومة وبلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي.
وقال: مساندتنا للفلسطنيين هي مساندة للحق لأنهم أصحاب حق وبالتالي نضيق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي.
وأضاف: لولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت "إسرائيل" أن تسيطر هكذا وهي تريد الشرق الأوسط الجديد.
ولفت في خطابه إلى أن أعمال الإبادة التي تقوم بها "إسرائيل" وأميركا تعني أنهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية.
وقال نعيم: تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز "إسرائيل" لكننا أصرينا على وقف النار في غزة ولم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا.
وأكد القيادي في الحزب اللبناني أن "إسرائيل" ومن وراءها يقتلون ويرتكبون المجازر وعلينا اتخاذ موقف حيال ذلك.
وقال: إن "إسرائيل" تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أميركا.
وأكد نعيم أن الشباب المجاهدين في انتظار العدو من أجل الالتحام وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو".
وقال: في المعادلة الجديدة بتنا نستهدف "تل أبيب" وحيفا وما بعد حيفا.
وجاء في الخطاب: بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو وسنختار النقطة التي نراها مناسبة.
وأضاف أن العدو يساعدنا في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات.
وأضاف نعيم: سنستهدف جيش العدو ومراكز تواجده وثكناته والحل هو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف.
وقال إن على الإسرائيليين ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة غزة.
وأكد أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها هم استشهاديون و"الجيش" الإسرائيلي سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات.
وقال: استعدنا عافيتنا ورممنا قيادتنا التنظيمية ولا يوجد مكان شاغر وحتى أن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حزب الله نعيم قاسم عن فلسطین لبنان عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
أعلن الأمن العام اللبناني الأحد توقيف مشتبه بهم بعد يومين من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والذي ردت عليه الأخيرة بقصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت في التصعيد الأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأورد بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن المديرية أوقفت -بإشراف القضاء المختص- عددا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وبدأت الجهات المعنية التحقيقات معهم لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماكرون يهاتف نتنياهو ويوجّه له طلبا بشأن غزة ولبنانlist 2 of 4حزب الله يؤكد أنه "لا يمكن أن يقبل" أن تواصل إسرائيل استباحة لبنانlist 3 of 4لماذا صعدت إسرائيل ضد لبنان ومن تستهدف؟list 4 of 4واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب اللهend of listوأفاد البيان بأن المديرية العام للأمن العام كثّفت عملياتها الاستخبارية لكشف المتورطين في أعمال إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.
وذلك "في إطار متابعة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار، "لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني، والتي شملت إطلاق صواريخ مجهولة المصدر في تاريخي 22 و28 مارس/آذار".
ويأتي هذ البيان بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها. وعقب ذلك، سارعت إسرائيل بشن غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
إعلانوأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل، كما نفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل، وطالب أمينه العام نعيم قاسم السبت بوضع حد لـ"عدوان" اسرائيل.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب بين حزب الله واسرائيل استمرّت أكثر من عام. إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.