أوصت دراسة علمية في قسم القانون العام بكلية الحقوق في جامعة البحرين، بالتوسع في التصالح للجرائم البيئية، واستخدام مصطلحات «العلوم الجنائية الخضراء» و«الجرائم الخضراء»، وإنشاء شرطة للبيئة، ونيابة خاصة بالجرائم البيئية.
جاء ذلك في دراسة بعنوان: «واقع التحول إلى الاقتصاد الأخضر في دول مجلس التعاون الخليجي وحمايته الجنائية»، أجراها كل من: أستاذ القانون الجنائي المساعد الدكتورة نورة محمد الشملان، وأستاذ الاقتصاد والمالية العامة المساعد الدكتور عبدالجبار أحمد الطيب.


وخلصت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة جامعة العين للأعمال والقانون بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن مملكة البحرين وصلت إلى المرتبة الثالثة خليجياً، و56 عالمياً من أصل 180 دولة في مؤشر الأداء البيئي، داعية المشرع البحريني إلى معالجة مسؤولية الشخص المعنوي بصورة واضحة في التشريعات، للحؤول دون حدوث تأويلات في فهم هذه المسؤولية.
وأوصت الدراسة البنوك المركزية بإلزام البنوك التجارية والمصارف الإسلامية بفرض شروطٍ للتمويلات الاستثمارية، بما يضمن استخدامها في مشروعات صديقة للبيئة، وضرورة استصدار تشريعات توجب الاعتماد على الطاقة المتجددة في كافة الدول الخليجية، بما يقلل من الأضرار الناجمة عن استخدام الموارد الأخرى التي تزيد من انبعاثات الكربون.
كما أوصت الأطروحة بتشكيل لجان لمراقبة جودة المياه والهواء، وبناء المزيد من السدود، لاستغلال مياه الأمطار الموسمية، التي يمكن استخدامها لأهداف زراعية، وتشكيل لجنة مركزية عليا للاقتصاد الأخضر مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، تكون مهمتها اقتراح التوجيهات الإستراتيجية، والمتابعة لكافة المشاريع المخططة، بالإضافة إلى تقييم نتائجها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واقترحت الدراسة، تبني المستجد في الفقه الغربي في مجال العلوم الجنائية كمصطلح «العلوم الجنائية الخضراء»، وما تمخض عنها من علوم، كونها علوماً حديثة تعنى - في جزء كبير منها - بتحقيق التنمية المستدامة، التي تعد إحدى غايات القانون الملحة في الوقت الحالي، مع الأخذ بمصطلح «الجرائم الخضراء»، للتفرقة بين هذا النوع من الجرائم الماسة بالاقتصاد الأخضر في جزء منها، والجرائم البيئية ذات المعنى الواسع.
ورأت الدراسة أهمية التوسع في تسوية الجرائم البيئية بالتصالح مع جهة الإدارة، تفعيلاً لنظم العدالة الجنائية الحديثة والوساطة الجنائية مثلما اتجه المشرع البحريني، حيث إن غرض العقوبة في هذا النوع من الجرائم لا يقوم - بالدرجة الأولى - بالردع العام، بقدر ما يهدف إلى الحفاظ على البيئة، وإعادة الحالة إلى ما كانت عليه، ويسعى إلى تحقيق الغاية من القوانين البيئية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

تعديلات جديدة لـ"كتلة الحوار" على مشروع قانون الإجراءات الجنائية

قال المستشار عبد الحكيم شداد، رئيس اللجنة القانونية المشكلة بكتلة الحوار لمناقشة وإعداد تعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الذي يناقش حاليا بمجلس النواب، إن اللجنة تدرس تعديلات على  قانون الإجراءات الجنائية، وإعداد تعديلات جديدة على مشروع القانون المتواجد بمجلس النواب حاليا، وذلك بعضوية مجموعة من الأعضاء ذوى الخبرة القانونية.

وأكد شداد، فى تصريحات له،  أن اللجنة القانونية نظمت ٣ جلسات لعمل تعديل القانون، وتم النظر في كثير من المواد المختلف عليها في مشروع القانون الجديد، مشيراً إلى أن قانون الإجراءات الجنائية من القوانين المكملة للدستور المصري، بل يأتي في الترتيب الثاني بعد الدستور المصري لأهميته قى تنظيم العلاقة بين الفرد والمجتمع.

ولفت رئيس اللجنة المشكلة لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، إلى أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية من القوانين التي تمس أمن المجتمع والفرد، والعمل على إيجاد صياغة متوازنة بين المصلحتين، بما يصب في النهاية نحو تحقيق العدالة الناجزة، مشيرا إلى أن القانون الحالي به كثير من العوار ولكن مشروع القانون الجديد الذي تتم مناقشته بمجلس النواب لم يسد هذه الثغرات بشكل صحيح، الأمر الذي عكفت اللجنة على تعديله وتصويبه.

وأضاف شداد، أن اللجنة حرصت على إضافة تعديلات وتصويب بعض الأخطاء وتم التدخل لتعديل ٨٨ مادة من مواد القانون، وجميعها تتعلق بأمن الفرد وحريته وسلامة جسده، فضلا عن استحداث بعض المواد مثل،  التحقيق مع المتهم يتم جلوسا بما يحفظ عليه كرامته، ويضمن أن تتم اعترافاته عن إرادة حرة ودون تأثير معنوي أو بدني، فضلا عن رد اعضاء النيابة اذا حدث خلل ما فى التحقيق.

وتابع " تدخلت اللجنة فى تصويب اكثر من كلمة مختلفة عليها مثل ما نصت عليه بعض المواد منها محاسبة من فى قاعة الجلسة على استخدام كلمة " التشويش"، لانها كلمة مطاطة،  واقترحت اللجنة استبدال كلمة "تشويش"،  بالتعطيل، وهناك تعديلات اخرى لها اهمية كبيرة ستعرضها كتلة الحوار برئاسة المهندس باسل عادل، على مجلس النواب، اثناء مناقشة النواب للقانون بمجلس النواب".

مقالات مشابهة

  • تعديلات جديدة لـ"كتلة الحوار" على مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • السودان من أوائل الدول التي تعاني «سوء التغذية الحادّ»
  • المجلس التصديري: صناعة البتروكيماويات الخضراء تعتمد على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة
  • شعبة النقل الدولي واللوجستيات تطالب بالتوسع في إنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر
  • شعبة اللوجستيات تطالب بإنشاء خطوط ملاحية لنقل الهيدروجين الأخضر لجميع دول العالم
  • شعبة النقل: فرصة مصر كبيرة لزيادة الصادرات لوجود موانٍ مجهزة
  • عضو "تشريعية النواب": قانون الإجراءات الجنائية "مفصلي" ومهم جدًا
  • فرج عبد الحميد: المصرف المتحد يسعى لتعظيم آليات الاقتصاد الأخضر وخلق مواطن مستدام
  • عصام شيحة يطالب مساندة المشرع والحكومة والمجتمع المدني لمناقشة تعديل الإجراءات الجنائية
  • هآرتس: هذه هي الادعاءات الجنائية التي تلاحق مكتب نتنياهو