جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-10@20:57:06 GMT

الوعي الاجتماعي

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

الوعي الاجتماعي

 

د. علي بن حمدان السناني

يُعد الأمن ركيزة أساسية من ركائز تطور الدول، فتوفر الاستقرار لأي مجتمع سينعكس بشكل إيجابي على جوانب عديدة، أبرزها الاقتصادية والاجتماعية، فأمن الوطن لم يعد فقط مسؤولية الجهات الأمنية والعسكرية، بل هو عملية تكاملية بين المؤسسات الاجتماعية والأمنية والمواطنين، فدور المواطن ذو أهمية كبيرة بالوقوف يد بيد مع الجهات الأمنية.

وعندما يتمتع المجتمع بالأمن والأمان، يؤدي ذلك إلى خلق بيئة مُستقرة ومواتية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، ويشجع الاستثمارات والأعمال التجارية ويعزز التنمية الاقتصادية مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة ورفاهية الأفراد في المجتمع.

ولا يأتي ذلك إلا من خلال الوعي المجتمعي، ففي ظل التغير الاجتماعي والتطور الإلكتروني وزيادة تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة استخدامها  من جميع فئات المجتمع والانفتاح على المجتمعات الأخرى دون وجود ضوابط قانونية، ظهر عدد من السلبيات والتصرفات التي يجب التطرق لها، منها على سبيل المثال لا الحصر (نشر صور ومقاطع فيديو عن التحركات الأمنية أثناء تنفيذ المهام أياً كان نوعها) وأقرب مثال الحدث الأمني الذي وقع في منطقة الوادي الكبير بولاية مطرح؛ حيث شاهدنا بعض الحسابات تنشر أحداث العملية وأماكن تواجد رجال الأمن، فهذا السلوك ينطوي على مخاطر أمنية كبيرة، فقد يسهم ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر في تعريض حياة رجال الأمن للخطر، أو فرار بعض المطلوبين أمنيًا أو جنائيًا من العدالة، وكذلك يساعد على انتشار الإشاعات التي تؤثر على السكينة في المجتمع.

المشرع العماني لم يغفل هذا النوع من الجرائم؛ حيث نصت المادة (115) من المرسوم السلطاني رقم 7/2018 بإصدار قانون الجزاء العماني على أن "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على ثلاث سنوات: أ- حرَّض أو أذاع أو نشر عمدا في الداخل أو الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة وكان من شأن ذلك النيل من هيبة الدولة أو إضعاف الثقة بمكانتها المالية..." ونصت المادة (19) من المرسوم السلطاني رقم 12/2011 بإصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على أن "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف ريال عُماني ولا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو وسائل تقنية المعلومات في إنتاج أو نشر أو توزيع أو شراء أو حيازة كل ما من شأنه أو ينطوي على المساس بالقيم الدينية أو النظام العام".

وعليه.. لا بُد من زيادة الاهتمام برفع مستوى المسؤولية لدى شرائح المجتمع، في ظل التحولات المعاصرة والمستقبلية الذي يشهدها العالم بشكل عام والإقليم بشكل خاص، وذلك بتضافر الجهود من قبل المؤسسات الأمنية والتعليمية والاجتماعية، والعمل على عقد المحاضرات والندوات التي تستهدف في المقام الأول جيل الشباب، وذلك للتعريف بالجانب المظلم لمواقع التواصل الاجتماعي، وبيان السلوكيات الخاطئة وخطورتها في حال الاستخدام السيئ لها، والتشديد على العواقب القانونية في حال نشر التحركات والتدابير الأمنية، وتأثيرها على أمن الوطن.

وأخيرًا.. يتوجب علينا كمجتمع عماني محافظ ومتمسك بعاداته وتقاليده ومبادئه والذي أصبح مضرب مثل في التعايش والتحضر، أن نحافظ على مكتسبات هذا الوطن، وأن نكون الدرع الحصين لبلادنا، ونكون عوناً للجهات الأمنية، وذلك بالابتعاد عن هذه السلوكيات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«جامعة الكويت» تشارك في معرض «دراستي» لتعزيز الوعي الطلابي لطلبة الثانوية

تحت رعاية وحضور وزير التربية سيد جلال سيد عبدالمحسن الطبطبائي وبحضور القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشئون العلمية و الخدمات الأكاديمية المساندة الأستاذ الدكتور محمد الملا، تشارك جامعة الكويت ممثلة بعمادة شئون الطلبة، ومركز التقييم والقياس، وإدارة العلاقات العامة والإعلام، وخدمة المجتمع والتعليم المستمر في معرض دراستي وذلك بأرض المعارض مشرف صالة 8، خلال الفترة 7 إلى 10 إبريل من الساعة 8 صباحاً إلى 1 مساءً و 4 مساءً إلى 9 مساءً، وذلك بمشاركة عدة جهات مختلفة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص وعدد من الجامعات الخاصة.

وتهدف هذه المشاركة إلى تعزيز المساهمة الفعالة لجامعة الكويت في دعم مؤسسات الدولة بأفضل المخرجات التعليمية، ونشر الوعي الطلابي لطلبة المرحلة الثانوية والخريجين الجدد والرد على استفسارات الطلبة المتعلقة بآلية التسجيل في الجامعة.

وتعد جامعة الكويت أول جامعة حكومية في دولة الكويت، وهي واحدة من المؤسسات التي تسعى لتقديم تعليم متميز يسهم في تغذية مؤسسات الدولة بأفضل المخرجات التعليمية وتأهيلها لتحقيق أهداف المجتمع وتلبية احتياجاته.

وفي هذا الصدد أكد القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشئون العلمية والخدمات الأكاديمية المساندة الأستاذ الدكتور محمد الملا، مشاركة جامعة الكويت في مثل هذه المعارض التعليمية تأتي للرد على الاستفسارات حول جامعة الكويت وتزويد طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالمعلومات الضرورية حول متطلبات القبول في الجامعة من حيث المعدلات المطلوبة واجتياز اختبارات القدرات الأكاديمية والشروط المتعلقة بالكليات المختلفة، وآلية التسجيل في الجامعة، وطبيعة التخصصات والبرامج التي تطرحها الجامعة والتي يحتاجها سوق العمل، حيث تتيح جامعة الكويت للطالب خيارات متعددة حول التخصصات العلمية والأدبية وتوضيح النظام الدراسي في كليات الجامعة المختلفة، بالإضافة إلى جهود جامعة الكويت ممثلة بعمادة القبول والتسجيل ومركز التقييم القياس حيث أنها تقوم بعمل هادف لتوعية الطلبة بالتخصصات والبرامج ومستقبل الوظائف والتخصصات النادرة.

مقالات مشابهة

  • تصل للفصل من الكلية لمدة تزيد على فصل دراسي..عقوبات تأديبية لطلاب الجامعات
  • رغم الدعوات الواسعة للمقاطعة:5 دول مطبّعة تزيد نشاطها التجاري مع العدو الإسرائيلي والإمارات بالمقدمة
  • النمر: أدوية الحموضة تزيد من احتمالية هشاشة العظام وحدوث الكسور
  • الصين تزيد الرسوم الجمركية على السلع الأميركية
  • ثقافة المنوفية تنظم 37 نشاطا خلال شهر أبريل لإثراء الوعي والمعرفة
  • أدوية الاكتئاب تزيد خطر الوفاة المفاجئة بسبب النوبات القلبية
  • حزب الوعي: احتشاد المصريين بمعبر رفح لحظة مفصلية من التاريخ
  • حزب الوعي: زيارة ماكرون تعكس احترامًا دوليًا لمكانة القاهرة وقيادتها
  • «جامعة الكويت» تشارك في معرض «دراستي» لتعزيز الوعي الطلابي لطلبة الثانوية
  • وفد حزب الوعي ينطلق للعريش للمشاركة في الوقفة التضامنية مع غزة ورفض التهجير