بعد أن أمر النائب العام المصري المستشار محمد شوقي باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغ المقدم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بشأن قيام عدد من المواقع بعرض وإذاعة آيات من القرآن الكريم، تغنى بها قراؤها على أنغام الموسيقى، تساءل الكثير عن هذه المواقع والقنوات الإلكترونية التي تنشر هذه المقاطع.

وأمرت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال بمكتب النائب العام بحجب المواقع التي عرضت وأذاعت ذلك المحتوى، كما أيدت محكمة جنايات القاهرة الاقتصادية هذا الأمر، بانتظار استكمال التحقيقات.

ما القصة؟

وأثارت قناة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" بعنوان "أغان قرآنية" الجدل، حيث يتضمن محتواها آيات وسوراً من القرآن الكريم بشكل غنائي، حيث تضع موسيقى وألحاناً مختلفة مرافقة لآيات القرآن الكريم.
وبعد نشر تلك القناة هذه المقاطع، تقدم محام ببلاغ للنائب العام ضد القناة، وذلك لسرعة ضبط وإحضار القائمين عليها بعد اتهامهم بازدراء مواضيع الدين الإسلامي.
وأكد البلاغ الذي حمل رقم 909813 أن "عرض القناة القرآن الكريم بالأغاني عن طريق ما سمّوه الراب وكذلك بواسطة الذكاء الاصطناعي".

وأثارت تلك القناة غضب العديد من المستخدمين الذين تقدّموا بالعديد من البلاغات وقاموا بعمل "تبليغ" لإغلاقها على الفور.

ومع انتشار مقاطع الفيديو التي تحمل بعض سور القرآن الكريم مصحوبة بنغمات الموسيقى، انهالت التعليقات التي تُحذّر صاحب القناة من الاستمرار في هذا الفعل المُسيء لآيات القرآن الكريم وتأمره بالتوقف، مع دعوات بتقديم بلاغات لإدارة منصة "يوتيوب" لغلق هذه القناة المُسيئة، والتحذير من مشاهدة هذه المقاطع منعًا لانتشارها.

ودعا الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي التكاتف للمطالبة بإغلاق هذه القناة التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي.

????عاجل.. من مصر ????????

عدد من المواقع المصرية قامت بعرض وإذاعة آيات من القرآن الكريم، على أنغام الموسيقى.

مما أثار موجة كبيرة من الاستنكار والغضب في العالم الإسلامي

حيث تساءل البعض قائلا: المصريين إلى أين؟

ونتيجة لذلك، أمر النائب العام المصري:
بفتح تحقيق في الموضوع. pic.twitter.com/02nzZqzH4V

— فيصل بن ناصر (@alk3aam) October 15, 2024 تحذير دار الإفتاء المصرية

وحذرت دار الإفتاء المصرية من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى أو الترويج لها فهذا الأمر وقالت "إنه ممنوع شرعاً، لما فيه من الاطلاع على المنكر وتهوينِ شأنِ القرآن في القلوب، والأصل إماتة المنكر بالإعراض عنه، والبعد عن الانشغال باللغو الممنوع".

كما أوضحت دار الإفتاء أنّ متابعة تلك المقاطع المسيئة إعانة على إذاعة الباطل والمنكر ومساعدة له في الانتشار بكثرة عدد مرات المشاهدات.

النائب العام المصري يأمر بحجب قنوات أذاعت القرآن على هيئة موسيقى
https://t.co/1QQboOHgOD #النائب_العام #القران_الكريم
#اذاعة_القران_على_هيئة_موسيقى pic.twitter.com/IjOp5NMRgx

— أتحاد العالم الإسلامي (@AthadAlm69641) October 14, 2024

وحثَّت جموع المسلمين على ضرورة المبادرة إلى الإبلاغ عن هذه القنوات باعتبارها قنوات تدعو إلى الكراهية، وتتضمن الإساءة إلى الأديان، فهذا يُعدُّ من القيام بواجبنا تجاه كتاب ربنا القرآن الكريم، كما أنَّه من الإعانة على إزالة المنكر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المصرية مصر القرآن الکریم النائب العام

إقرأ أيضاً:

بعد إحالة الواقعة للنيابة.. رأي الأزهر في تلاوة القرآن على أنغام الموسيقى


كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أمر النائب العام، المستشار محمد شوقي، باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغ المُقدم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بشأن قيام عددٍ من المواقع بعرض وإذاعة آيات من القرآن الكريم، تغنى بها قراؤها على أنغام الموسيقى.

يأتي ذلك بعد أن بثت بعض المواقع آيات من كتاب الله الحكيم يتم قراءتها على أنغام الموسيقى.

وفي وقت سابق، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن القرآن الكريم هو معجزة سيدنا رسول الله ﷺ الخالدة، ولا يليق بجلاله وكماله أن تصاحب كلماتِه الموسيقى في مشهد مُحرَّم آثِم، وتعمّدُ إثارة الجَدَل بانتهاك حُرمَة المُقدَّسات الدِّينيَّة؛ بحثًا عن الشُّهرة، وزيادة المُشاهدات، أمر مُحرم شرعًا وجريمة منكرة يعاقب عليها القانون؛ وتأباه الفطرة السليمة، وتَحْرُم كذلك مشاهدته والترويج له؛ فضلًا عن إثارة للفِتن في المُجتمع.

وأوضح أن القرآنُ الكريم هو مُعجزة سيدنا رسول الله ﷺ الخالدة، ضربَ الله فيه للنَّاس مِن كُلِّ مَثَل، وجعله تبيانًا لكلِّ شيء، وحَوَاهُ من علوم السِّير، وأسرارِ الخَلْقِ، وأحكام الشَّرع، ودقائقِ صُنْع الكون، وأنباءِ الآخرة والغيب، والمواعظِ، والحِكَمِ، ومحاسنِ الأخلاقِ والشِّيم ما لم يشتمل عليه كتاب، أو يُحِطْ به من الخلق أحدٌ.

وأشار إلى أن كلام الله سُبحانه ليس ككلامِ غيره، ولا يتجلَّى إِعجازُه في إحَاطة عُلومه فحسب؛ بل في بديعِ نظمه، وأناقة لفظه، وتجانُسِ سَرْده، وروعة ائتلافِه، وجمال تركيبٍه، وحُسْنِ التخلُّص فيه من قصة لأخرى، وسلاسة الخُروج من بابٍ إلى غيره، وانقسام السُّورة الواحدة منه إلى أمرٍ ونهي، وخبر واستخبار، ووعْدٍ ووعيدٍ، وإثباتِ نبوَّةٍ وتوحيدٍ، وترغيبٍ وترهيبٍ دونَ خللٍ أو مللٍ أو اضْطِراب، وغيره مِنْ الكلام إذا اعتراه مثلُ هذا لانَتْ قُوَّتُه، وضَعُفَتْ جزالَتُه، وانطفأَ التِمَاعُه؛ ولكنَّه القرآن الكريم.

وأوضح أن اللهُ سبحانه أودع القرآنَ الكريم الإعجازَ والإحاطةَ؛ ليكونَ للأُمَمِ كتابَ هدايةٍ ورحمةٍ، وعلمٍ وعملٍ، وتدبُّر، وحضارة، ما بقيت الدنيا، ولا يليقُ بهذه الغايات العُظمى أن يصرف بعضُ اللَّاهِين الناسَ عنه بلَهوٍ أو عَبَثٍ، ولا أن ينالوا من مهابته وعظمته في نفوسهم، أو يُهدروا آداب تلاوته، فلا يناسب جَلال القُرآن ولا قدسيَّته أن تصاحبَ كلماتِه الموسيقى، أو أن يطغى اللّحن والنَّغم على معنى الآية وأحكام تلاوتها، وهي أفعال مُحرَّمة يأثم فاعلها، ويزداد جُرمها إن قصَد فاعلها الاستهزاء بآيات الله سبحانه.

ولفت إلى أن تحسين الصَّوتِ بالقرآن الكريم من مُستحبَّات تلاوته، التي يستعين بها المُسلِم على تدبُّر معانيه، والتَّأثُّر بآياته، فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» [أخرجه البخاري]، وقال أيضًا: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ». [أخرجه أبو داود]

ونوه أنه للقرآنِ على كلِّ مُسلم حقوقٌ كثيرة، منها التَّصديق به، والتَّحاكم إليه، وتدبّره، والعمل بما فيه، وتمثُّل أوامره، واجتناب نواهيه، وحفظه وتعظيمه، إجلاله وتكريمه، وتوقيره وتنزيهه عن كلِّ ما لا يليق به، والقِيام بحقِّ تلاوته من تجويد حُروفِه ومعرفة وقُوفه.

وأوضح أن تعمّد إثارة الجَدَل بانتهاك حُرمَة المُقدَّسات الدِّينية؛ بحثًا عن الشُّهرة، وزيادة المُشاهدات؛أمر مُحرم شرعًا وكذلك مشاهدته والترويج له؛ قال الله تعالى:"وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ" النساء ١٤٠ وقال جلّ جلاله:"وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ " الأنعام ٦٨ كما أنّ هذا الفعل جريمة منكرة يعاقب عليها القانون؛ وتأباه الفطرة السليمة؛ واعتداء على حقِّ كلام المولى سبحانه في التقديس والتوقير، وإيذاء لمشاعر المُسلمين، وإثارةٌ للفتن في المجتمعات، في وقتٍ تدعم الدَّولة المصرية بمؤسساتها استقرارَ المُجتمع وسلامه الوطنيّ. وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

مقالات مشابهة

  • السلطات المصرية تفتح تحقيق بشأن إذاعة تبث أيات قرآنية على أنغام الموسيقى 
  • مصر.. قرار جديد بشأن إذاعة القرآن على أنغام الموسيقى
  • بسبب آيات قرآنية على أنغام الموسيقى.. النيابة المصرية تتحرك وتقوم بحجب مواقع
  • برحلة عمرة وجوائز مالية.. تكريم 180حافظا للقرآن الكريم بالمنوفية.. صور
  • بعد إحالة الواقعة للنيابة.. رأي الأزهر في تلاوة القرآن على أنغام الموسيقى
  • النائب العام يأمر بالتحقيق في إذاعة آيات من القرآن الكريم على أنغام الموسيقى
  • النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة إذاعة آيات من القرآن الكريم على أنغام الموسيقى
  • بأمر النائب العام .. التحقيق في واقعة إذاعة آيات من القرآن الكريم على أنغام الموسيقى
  • طلاب إعلام الأزهر يتحاورون مع رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق