5 حقائق يجب ألا يعرفها الذكاء الاصطناعي عنك أبدا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
إذا كنت تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي حتى تلك الموثوقة مثل "شات جي بي تي" فيتعين عليك توخي الحذر الشديد. صحيح أن هذه الروبوتات توفر محادثة شبيهة بالإنسان لكن المشكلة هي أنك لا تعرف أين ستنتهي المعلومات التي تشاركها. حيث حذّر خبراء أمنيون بارزون من مخاطر مشاركة المعلومات المفرطة مع هذه الروبوتات وفقا لموقع "ذا صن".
وقال جيمس مكويغن خبير الأمن في شركة "نو بي 4" (Know Be4) "عندما يتعلق الأمر باستخدام نماذج اللغة الكبيرة وروبوتات الدردشة، من المهم أن تدرك أن معلوماتك ستُعالج بواسطة الشركة وستُستخدم لتدريب النماذج لاحقا".
وأضاف "أي معلومات تقوم بتحميلها أو كتابتها في الدردشة يجب ألا تحوي على معلومات حساسة أو خاصة، وإلا فقد ينتهي بها الأمر في ردود شخص آخر".
وذكر "أنه من الأفضل استخدام معلومات عامة وإذا كان هناك حاجة لمعلومات حساسة في الرد فقم بتعتيمها أو استخدم أسماء مستعارة ومعلومات افتراضية".
وأوضح مكويغن أن هناك 5 حقائق على الأقل يجب ألا تشاركها مع روبوتات الذكاء الاصطناعي هي معلومات بطاقة الائتمان والعناوين والأسماء وأعياد الميلاد وأرقام الهوية.
كيف تحادث روبوتات الدردشة؟يقول بول بيشوف المدافع عن خصوصية المستهلك في شركة "كومبارتيك" (Comparitech) "إن أحد أسهل الطرق للبقاء بأمان عند استخدام روبوتات الدردشات الآلية هو التظاهر أن محادثاتك ليست خاصة على الإطلاق، فقط تخيل أنك تنشر محادثاتك على الإنترنت ليراها العالم بأسره".
وأضاف بول "قاعدة جيدة إذا كنت لن تنشر ما تكتبه علنا على وسائل التواصل الاجتماعي، فلا ينبغي عليك مشاركته مع روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي".
وأي معلومات تشاركها في دردشة الذكاء الاصطناعي قد تضاف إلى قاعدة البيانات التي يستخدمها روبوت الدردشة لتوليد الإجابات لمستخدمين آخرين.
ويمكن عن غير قصد إعطاء معلومات شخصية إلى روبوت المحادثة الذي يشاركها بعد ذلك مع مستخدمين آخرين، ناهيك عن مسؤول روبوت المحادثة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر