جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-22@21:00:31 GMT

تحقيق مكسب للمرأة العُمانية في كل عام

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تحقيق مكسب للمرأة العُمانية في كل عام

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

أكثر من 15 عاماً ونحن نحتفل بيوم المرأة العُمانية وبما أنَّها مناسبة غالية علينا جميعاً علينا أن نفكر تفكيراً عميقاً في جعل هذا اليوم يومًا مُهمًا نُعدد فيه ما وصلت إليه المرأة العُمانية من إنجازات وتمكين في مختلف المجالات، ونحاول جاهدين التركيز على معالجة عدد من التحديات التي تصادفها لتحقيق ذاتها وتحقيق مستقبلها ودورها المنوط في خدمة الوطن العزيز ونعالجها معالجة واقعية ومنطقية.

ولا يختلف اثنان في أن المرأة العُمانية لها دور بارز وحيوي ومهم وفاعل وحقيقي في بناء الوطن، ولهذا من المهم أن تكون لنا رؤية لاستغلال هذا اليوم في تحقيق مكسب ولو واحد في كل عام على الأقل، فلو فكرنا مثلاً في عام 2025 بحصر النساء غير العاملات (المُربيات العظيمات) وتحديد مكافأة شهرية لهن على غرار كبار السن والأطفال، تحدد ملامحها ومستحقاتها وكيفية العمل على تحقيقها في أرض الواقع، وفي عام 2026 نفكر في تحقيق مكسب آخر للمرأة كأن نُحدد حدائق ومراكز ترفيهية وثقافية ورياضية خاصة للنساء في كل ولاية أو محافظة، وفي عام 2027 نعمل على تنفيذ فكرة لتعزيز المبادرات التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء، وتوفير التمويل اللازم لهن لدخول عالم الأعمال.

ويمكن في كل عام تنفيذ أكثر من مكسب وتنفيذ أكثر من فكرة، وبهذا سنُحقق رؤية مختلفة ونحتفل بها بدل الاحتفالات الحالية التي لا جديد فيها، فبعد سنوات سنجد أننا حققنا الكثير من المكاسب للمرأة، مع إيماننا التام بأنَّ الحكومة قد قامت بخطوات عملية في هذا الجانب من خلال تعزيز مكانتها ومراعاة وضعها في العديد من القوانين السارية في مختلف المؤسسات، إلا أن تحقيق الأكثر للمرأة العُمانية هو واجب مستحق، فهي الأم والأخت والزوجة والخالة والعمة والجدة والمعلمة والطبيبة والقائدة والملهمة والنور المبين لكثير من الأسر والعوائل.

إننا نؤمن بأنَّ يوم المرأة العُمانية هو يوم يرمز إلى التقدير والاحترام لدور المرأة في المجتمع العُماني، واحتفاء بالإنجازات التي حققتها النساء في مختلف المجالات، ومع هذا الإيمان التام علينا جميعاً ضرورة دعمهن في مسيرتهن نحو تحقيق المزيد من التَّقدم، فقد أثبتت التجربة أن المرأة العُمانية تمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة ساهمت بها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في بناء هذا الوطن الغالي، فهي المربية للأجيال وهي من صنعت القيادات الوطنية والسواعد التي ساهمت في بناء سلطنة عُمان في كافة المجالات العسكرية والأمنية والعلمية والأدبية والثقافية والصحية والاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات.

لهذا اقترح أن تتم دراسة تحديد إنجاز نحتفل به للعام المقبل في يوم المرأة العُمانية كتكريم لها فبالرغم من الإنجازات الملحوظة، لا تزال هناك حاجة إلى دعم أكبر لتحقيق التفاعل والتناغم والتمكين للمرأة في المجتمع، ومع تزايد الوعي بأهمية دور المرأة يجب أن يكون هناك جهد جماعي من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم المرأة العُمانية وتحقيق مكسب لها في كل عام، فحفل تقدم فيه الورود والهدايا وغيرها من كلمات الثناء والشكر لا تكفي.

إن يوم المرأة العُمانية ليس فقط احتفالاً بالإنجازات؛ بل هو دعوة للعمل من أجل تحقيق المزيد من الحقوق والفرص للمرأة، إن دعم النساء وتمكينهن هو استثمار لمستقبل عُمان، ويجب أن نتذكر أن الجهود المبذولة من أجل المرأة ليست رفاهية، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

وكل عام ونساء عُمان بخير.. ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المجلس القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان

افتتح المجلس القومي للمرأة وحدة المرأة الآمنة بمستشفى بدر الجامعى التابعة لجامعة حلوان وذلك بحضور الدكتورة سلمى دوارة عضوة المجلس ومقررة لجنة الصحة، والدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتورة رشا الرفاعي عميدة كلية الطب جامعة حلوان، و  إيف ساسنراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، و  ايفينيا سيديريس القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة،  والدكتورة مروة غانم مديرة وحدة المرأة الآمنة.

هذا وقد أكدت الدكتورة سلمى دوارة في كلمتها على أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود مشتركة بين العديد من الجهات، والتي تدل على مدى اهتمامنا بقضايا المرأة وحقوقها، حيث تعيش المرأة المصرية فى الوقت الحالى  أزهي عصورها في ظل قيادة سياسية تحترمها و تقدرها و تعمل على تمكينها فى كل جوانب الحياة ايمانا منها بأهمية دور المرأة في المجتمع.

كما أكدت عضوة المجلس على أن  العنف ضد المرأة هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ويشكل عائقًا كبيرًا أمام التنمية المستدامة، وهذه الوحدة تأتي لتؤكد على التزامنا بتوفير بيئة آمنة وداعمة للسيدات والفتيات ضحايا العنف، وتمكينهن من استعادة حياتهن ، حيث تتمثل أهمية الوحدة  فى تفعيل دور القطاع الطبى في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال دعم ومساندة المرأة التى تتعرض للعنف في الحصول على الخدمة الطبية وعلى العلاج الآمن والمساندة والدعم الطبي اللازم.

كما تعمل هذه الوحدة على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية و التوثيق الدقيق  والاحالة للحصول على الدعم القانوني والاجتماعي، علاوة على رفع الوعي بأشكال العنف المختلفة وكيفية الوقاية منها.

وتقدمت الدكتورة سلمى دوارة بالشكر الى الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتورة رشا الرفاعي عميدة كلية الطب جامعة حلوان،  وجميع  الأطباء والممرضات. كما توجهت بالشكر لصندوق الامم المتحدة للسكان و الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على تعاونهم المستمر مع المجلس القومى للمرأة  في توفير الموارد اللازمة و بناء قدرات مقدمى الخدمة  لانشاء هذه الوحدات فى المستشفيات الجامعية و مراكز الرعاية الأساسية التابعة لوزارة الصحة و السكان  حيث تم انشاء و تفعيل 20  وحدة للمرأة الامنة فى 20 كلية للطب فى مختلف محافظات مصر ، منهم  5 عيادات جديدة جارى إفتتاحها ،  نبدأها اليوم بافتتاح عيادة المرأة الامنة بكلية الطب – جامعة حلوان .

وعبرت عن تمنياتها بالتوفيق و النجاح لقيادات الجامعة و كلية الطب فى ادارة الوحدة ، وأكدت التزام المجلس بتقديم كل الدعم اللازم لتفعيل الوحدة للوصول للسيدات المستهدفات و احالتهن إلى جهات داعمة  عبر مسار الإحالة الوطنى لتخفيف المعاناة عنهن.

إن المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع شركاؤه المحليين والدوليين ، يعمل بجهود مكثفة على توفير خدمات متسقة متكاملة للسيدات ضحايا العنف ، مع حث القيادات المجتمعية وأعضاء المجتمعات على رفض كافة أشكال الممارسات الضارة ، مع توفير بيئة أمنة شاملة للجميع بالجامعات واماكن العمل وفى الحياة العامة، مضيفة أن هذه الوحدة  تعد استكمال للجهود المبذولة فى تقديم الرعاية الشاملة لضحايا العنف..
واختتمت الدكتورة سلمى دوارة كلمتها قائلة:"أدعوكم جميعًا إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مجتمع خالٍ من العنف، تسوده المساواة والعدالة".

ومن الجدير بالذكر أنه بافتتاح وحدة جامعة حلوان، يصل عدد وحدات المرأة الآمنة إلى 48 وحدة: 20 وحدة في مستشفيات جامعية مختلفة في مصر، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، و28 وحدة تابعة لوزارة الصحة على مستوى الرعاية الصحية الأولية.

هذا وتقدم الوحدات الرعاية الطبية والنفسية الشاملة، بما في ذلك الفحص ووسائل تنظيم الأسرة الطارئة، فضلاً عن الدعم القانوني والاجتماعي والإحالة المباشرة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف لمكتب الشكاوى باستخدام مسار الإحالة الوطني في مصر.

مقالات مشابهة

  • مارجريت عازر: دعم القيادة السياسية جعل العصر الحالي ذهبيا للمرأة
  • برلمانية: الخريطة السياسية تغيرت بعد ظهور حزب مستقبل وطن
  • مارجريت عازر: نعيش العصر الذهبي للمرأة في عهد الرئيس السيسي
  • قومي المرأة ينظم 27 جلسة حوارية في قرى كفر الشيخ | صور
  • افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
  • سوريا.. تعيين أول امرأة في الإدارة الجديدة
  • تفعيل دور وحدات مناهضة العنف بالجامعات المصرية .. لقاء طلابي بـ القومي للمرأة
  • القومي للمرأة ينظم لقاء طلابي لتفعيل دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة
  • المجلس القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان
  • القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان