الرهوي يتفقد سير الأداء في وزارة الثقافة والسياحة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
حيث جرى خلال الزيارة الوقوف على أوضاع الوزارة ومنسوبيها والمقومات المتاحة للنهوض بهذا القطاع الحيوي ودوره التنويري والتثقيفي ومسئوليته في الحفاظ على آثار اليمن والمخطوطات الأثرية وصون التراث الثقافي الاجتماعي على مستوى كافة محافظات الجمهورية اليمنية وإبراز الهوية التاريخية لليمن وشواهده الأثرية التي تعكس حضارته العريقة وتأثيرها الكبير في مسار التاريخ القديم.
وناقش اللقاء الآليات الكفيلة بمعالجة الاشكاليات والصعوبات التي تواجهها الوزارة والجهات التابعة لها وسبل المعالجة والحد منها لما فيه تحقيق قوة حضورها في مسارات الثقافة وصون الآثار والمخطوطات وترميمها وتنمية السياحة الداخلية والحفاظ على المدن التاريخية وصون هويتها المعمارية الفريدة.
وألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة توجيهية أثناء اللقاء، موضحا المهام الواسعة والكبيرة للوزارة إزاء تنمية هذا القطاع والتي تستوجب تعاون الجميع مع قيادة الوزارة لتحقيق النجاح وفي المقدمة تحسين وتطوير الاداء العام للوزارة، ومعالجة الممارسات المضرة بالوظيفة العامة والمؤثرة على انتاج الموظف اليومي.
وأشار إلى طبيعة الظرف الصعب الذي جاءت فيه حكومة التغيير والبناء وسعيها الدؤوب لوضع الأسس اللازمة لبناء الدولة التي ينشدها أبناء الشعب اليمني بمختلف أطيافهم بما في ذلك النخب الثقافية.
ولفت إلى وضع الآثار الكبيرة الموجودة في اليمن، وما تتعرض له المواقع الأثرية من نهب لكنوزها التاريخية، والتي يتم تهريبها إلى الخارج، وفضلا عن المخطوطات النادرة والقيمة، مؤكدا على المسئولية الواقعة على عاتق الوزارة والجهات المعنية الأخرى وذات العلاقة والسلطة المحلية وابناء المجتمع في حماية المواقع الأثرية وآثار أجدادهم باعتبارها إرث إنساني لكل ابناء الشعب اليمني.
وبيّن الرهوي، أهمية حضور دور الوزارة في المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي وعدم القطيعة لما فيه حماية آثار اليمن وتراثه الثقافي الزاخر بالتنوع و الجمال، مبينا أن ابناء الشعب اليمني موحدين ومتحدين و هم من فرضوا الوحدة على السياسيين.
وذكرأن من يرفع اليوم المشاريع والشعارات المضادة للوحدة إنما هو في حقيقة الأمر يدافع عن مصالحه الشخصية ومواصلة جني الأموال شراء العقارات في الخارج، مشددا على أهمية قيام المجتمع خاصة الأسر بتربية ابنائها على ثقافة الوحدة باعتبارها مصدرا للقوة و العزة و الاستقرار والسيادة .
وأثنى رئيس مجلس الوزراء على الخبرات التراكمية الكبيرة في هذا القطاع وأهمية الاستفادة منها لما فيه خدمة العمل وتطوير مستوى الاداء العام في تنفيذ المهام و تحقيق الاهداف المرسومة.
وقال: "تحقيق النجاح في هذه الوزارة وغيرها من الوزارات والمؤسسات يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، ومن لديه فكرة أو رؤية لتحسين العمل فعليه أن يعرضها على الوزير او مسئوله المباشر ".
وأضاف: "مهم جدا إتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة في عملية التغيير والبناء والاستفادة من جهود الجميع لتحقيق النجاح ".
وتابع قائلا: "عليكم جميعا أن تكونوا عونا للوزير في إحداث التغيير في الثقافة و السلوك وفي تحمل المسئولية والعمل من أجل تطوير العمل والمساهمة في مواجهة السلبيات " .. آملا للجميع التوفيق والنجاح في أعمالهم والقيام بمهامهم على النحو المنشود.
من جهته، استعرض وزير الثقافة والسياحة، الدكتور على اليافعي، الصعوبات التي تواجه العمل بالوزارة، والخطوات التي اتخذتها الوزارة باتجاه معالجة الكثير من الإشكالات، سواء المتصلة بتواضع الامكانات وقله الموارد، أو تداخل الاختصاصات مع بعض الجهات الأخرى.
كما استعرض المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها خلال المرحلة الراهنة، وأهمها العمل حاليا على ترميم مبنى وزارة الثقافة والسياحة، في منطقة الحصبة، وإقامة الندوات والمعارض المفتوحة والمستمرة والفعاليات النوعية بالتعاون مع 23جبهة ثقافية، تركز على أهمية الفعل الثقافي والجبهة الثقافية إلى جانب الجبهة العسكرية في مواجهة العدوان والارتقاء بالوعي.
وأشار إلى عمل الوزارة على مشروع تنمية الحرف التقليدية، في مجالات العقيق والمنسوجات، والصناعات الجلدية وتحويل الوزارة إلى واحدة من أهم القطاعات المنتجة والمدرة للدخل، بما يمكنها من النهوض بدورها.
وأكد أن الوزارة تعمل على كافة الاتجاهات في سبيل تحسين الإيرادات والاعتماد الذاتي على نفسها في إقامة الفعاليات وتنشيط الفعل الثقافي بما يواكب التحديات الراهنة.
كما أكد تركيز الوزارة على ترشيد وتقليص النفقات واستثمار موارد الوزارة فيما يخص تعزيز دور الفعل الثقافي وتنميته بما ينعكس على مستوى دخل العاملين بالوزارة.
وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى الكثير من المداخلات من قبل عدد من قيادات الوزارة والهيئات التابعة لها، والتي استعرضت أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل الثقافي والآثاري والتاريخي، وركزت على ضرورة الاهتمام بالعمل الثقافي ضمن معركة الحرب الناعمة.
كما أكدت على أهمية النظرة المسؤولة الى العمل الثقافي باعتباره أحد أهم مرتكزات عملية البناء والتغيير والتنمية والمواجهة في المعركة الراهنة.
وكان رئيس الوزراء زار ومعه وزير الثقافة والسياحة ونائبه وقيادات الوزارة معرض "فن وصمود وانتصارات" الدائم بصالة جاليري صنعاء للمعارض.
وأعرب رئيس الوزراء عن إعجابه بالمعرض ومحتوياته من اللوحات التشكيلية البالغ عددها 100 لوحة زيتية بمشاركة 35 فنانا وفنانة من المحترفين والموهوبين، مشيرا إلى أهمية المعرض والأعمال المشاركة ومضامينها، وما تحمله من دلالات تحفز على اقتنائها، وضرورة استمرارهذا المعرض وإحاطته بالورش، وفتحه أمام الجمهور لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الثقافة والسیاحة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مقتنيات أحمد زكي لدى وزارة الثقافة: لم تخرج للنور بسبب أسرته (مستندات)
طالب المستشار القانوني لأسرة الفنان الراحل أحمد زكي، بلال عبد الغني، وزارة الثقافة الثقافة برد مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي التي تسلمتها الوزارة منذ 4 سنوات بدعوى «أن الوزارة تسلمت هذه المقتنيات على سبيل الأمانة» منذ 2020، كاشفا عن أنّ جلسة النظر في القضية المرفوعة على الوزارة لاسترداد هذه المقتنيات، حُدد لها يوم 30 نوفمبر الجاري لنظر فيها.
وحصلت «الوطن» على صورة من محضر تسلم وزارة الثقافة لمقتنيات أحمد زكي جاء فيه محضر استلام مقتنيات الفنان أحمد زكي بناء على قرار الدكتور رئيس قطاع الصندوق رقم (274) لسنة 2020.
وجاء فيه: أنه في يوم الاثنين 2020/12/7 اجتمعت اللجنة المشكلة في الوزارة، وقد توجهت اللجنة إلى شقة الأستاذ بلال عبد الغني المحامي والمستشار القانوني للأستاذ رامي عز بركات، وقد قامت اللجنة بالإطلاع على التوكيل الصادر من القنصلية العامة الجمهورية مصر العربية في لندن برقم (1869) والصادر في 2019/11/18 والمصدق عليه من الخارجية المصرية المصرية برقم (١٢٥٣٣٧) في ۲۰۱۹/۱۱/۲٦ تصديقات صديقات أحمد عرابي وتم أخذ صورة من هذا التوكيل وتم توثيقة من الأستاذ / بلال عبد الغني السيد أحمد، وعليه تم حصر الأصناف».
وجاءت أبرز المقتنيات التي يطالب بها «عبدالغني» بردها كالتالي:
وفي السياق نفسه قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، لـ «الوطن» إنّ وزارة الثقافة لديها بعض من متعلقات أحمد زكي منذ 2020، عقب وفاة نجله الفنان هيثم أحمد زكي، ولم تتصرف فيها بالعرض أو خلافه، لأن بعض أفراد الأسرة طلبوا استردادها مرة أخرى.
وأضاف وزير الثقافة لـ«الوطن»، أنّ رامي عزالدين بركات، الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي، سلم مقتنيات الوزارة المقتنيات بعد وفاة هيثم عن طريق المستشار القانوني بلال عبدالغني وكيل أسرة الفنان الراحل.
وأعرب الوزير عن استعداده لتسليم مقتنيات أحمد زكي لـ«رامي»الأخ غير الشقيق للراحل هيثم أحمد زكي: «إذا كنت تريدها فيمكنك أن تأتي وتتسلمها بشكل ودي بإعلام الوراثة»، وفق الإجراءات القانونية والإدارية.
رابط مقتنيات أحمد زكي من هنـــــــــــا