بوفدها الدائم لدى المنظمة.. المملكة تشارك في أعمال الدورة الـ220 للمجلس التنفيذي لليونسكو
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلة بوفدها الدائم لدى اليونسكو، في أعمال الدورة الـ220 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية يوم أمس بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، وبمشاركة من اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من الجهات الوطنية ذات الاختصاص، وتستمر الدورة حتى 23 أكتوبر 2024م.
ويرأس وفد المملكة في أعمال الدورة الـ220 للمجلس التنفيذي لليونسكو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا وإمارة موناكو المندوب الدائم المكلف للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، السفير فهد بن معيوف الرويلي، الذي ألقى كلمة المملكة بحضور الدول الأعضاء في المجلس، وبحضور كل من رئيسة المجلس التنفيذي ورئيس المؤتمر العام لليونسكو والمديرة العامة لليونسكو.
وأشار السفير الرويلي إلى ما تبذله المملكة من جهود موسعة ومستمرة بالتعاون مع شركائها في المنطقة وفي العالم لإيجاد حل للأوضاع الإنسانية المتدهورة ومعاناة المدنيين في قطاع غزة ولبنان، مؤكدًا مطالبة المملكة بوقف عاجل لإطلاق النار وحماية المدنيين والمقدرات ومنع العنف، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للأزمة بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع، وضرورة تنفيذ قرارات المنظمة ذات الصلة، ودعم دورها الفاعل في بناء السلام عبر أطر التعليم والثقافة والعلوم.
ولفت إلى تنظيم المملكة في شهر سبتمبر الماضي اللقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في مدينة الرياض، التي جرى ضمن أعمالها إبرام اتفاقية ثلاثية بين حكومة المملكة وكل من اليونسكو، والمركز الدولي لأبحاث أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ICAIRE، وتم بموجبها اعتماد المركز من الفئة الثانية C2C تحت رعاية اليونسكو، وذلك ضمن التزام المملكة بتعزيز مستقبل الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.
وتطرق إلى الشراكة المتميزة بين صندوق المملكة الثقافي ومنظمة اليونسكو، التي تضمنت دعم ستة مشاريع نوعية للإسهام في الحفاظ على التراث الثقافي ودعم استراتيجيات اليونسكو المتوسطة والبعيدة، من أبرزها: المنصة التراثية الرقمية، والمتحف الافتراضي، واستحداث نظام بيئي تراثي مستدام لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية في مجال السياحة التراثية المستدامة لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتعزيز القدرات لتقديم التقارير الدورية بموجب اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي في قارة إفريقيا.
وأكد السفير الرويلي في الختام على أهمية دعم الجهود المشتركة التي تشكل دورًا محوريًا في تحقيق أهداف اليونسكو، وتعزيز حماية التراث العالمي.
يذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو الذي تتمتع المملكة بعضويته يعد أحد الأجهزة الثلاثة الرئيسية للمنظمة، إضافة إلى المؤتمر العام والأمانة العامة للمنظمة، ويضم 58 دولة تنتخب من قبل المؤتمر العام لأربع سنوات، ويتولى المجلس التنفيذي تحت إشراف المؤتمر العام تقييم أداء عمل منظمة اليونسكو، وتقييم برامجها وتقديرات الميزانية للمنظمة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المؤتمر العام
إقرأ أيضاً:
بعد افتتاح مقرها.. منظمة الإيكاو: فخورون بوجود مكتبنا الإقليمي في القاهرة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلًا من سالفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وخوان كارلوس سالاسار، الأمين العام للمنظمة، وذلك بحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، و محمد خليفة رحمة، رئيس قطاع النقل الجوي بمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، و محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة بالقاهرة.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بكلٍ من رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة، مُشيدًا بزيارتهما الحالية لمصر، قائلًا: "لقد سعدت بلقاء "سالفاتوري"، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، على هامش قمة المناخ كوب 27 التى استضافتها مصر عام 2022.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي لمسئولي المنظمة: يسعدني أن أرحب بكم هنا اليوم في مصر، وأود أن أتقدم إليكم بخالص التهنئة لكم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتوقيع اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في شيكاغو منذ السابع من ديسمبر عام 1944.
وأضاف: أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بزيارتكم لمصر، وبجولاتكم سواء إلى الأهرامات العظيمة أو إلى المتحف المصري الكبير الذي يعكس عظمة مصر مهد الحضارات.
وأشاد رئيس الوزراء بزيارة مسئولي منظمة "إيكاو" الحالية لمصر للمشاركة في حفل افتتاح المقر الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط في مصر بعد الانتهاء من تجديده.
وفي غضون ذلك،، أكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار الدعم المصري للمنظمة، وللعمل المتعدد الأطراف بصفة عامة، قائلًا إن استضافة مصر للمقر الإقليمي للمنظمة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1953، يعكس عمق ومتانة علاقات مصر مع المنظمة الأممية.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تسهيل النقل الجوي ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم من خلال التحسين المستمر لسلامة وأمن الطيران المدني الدولي، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
وأشار إلى الدور البناء الذي تلعبه مصر في تطوير الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كمركز للطيران الدولي ومحور إقليمي بالغ الأهمية، مُسلطًا الضوء على موقع مصر الاستراتيجي كحلقة وصل بين 3 قارات.
وأوضح أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لتحسين منظومة أمن وسلامة الطيران من خلال تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بسلامة الطيران، وتفعيل مختلف التوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي بهذا الشأن، بالإضافة إلى جهودنا المستمرة لتطوير البنية التحتية للطيران، بما في ذلك تجديد وتطوير المطارات المدنية المختلفة.
وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المثمر القائم بالفعل مع المنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة في الارتقاء بقطاع الطيران المدني وتعزيز الاستدامة والسلامة، مشيراً إلى جهود مصر في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في قطاع الطيران وأبرزها الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، معرباً عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي لمواصلة تطوير برامج التدريب المشتركة.
كما أعرب عن تقديره لدعم مسئولي المنظمة الأممية للأعضاء المصريين في أمانة منظمة الطيران المدني الدولي.
بدوره، أعرب الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عن تقديره لهذه الزيارة المُهمة لرئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة.
وقال "الحفني" إن مصر تعتز باستضافة المكتب الإقليمي للإيكاو على مدار أكثر من سبعة عقود، مشيرًا إلى أن مصر تثمن الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة في دعم شتى مجالات النقل الجوي، مشيدًا بالجهود الملموسة والبارزة التي تقدمها منظمة الإيكاو، وكذا المبادرات الفعالة التي تتبناها من أجل تقديم أفضل السُبل والمُمارسات في تطوير صناعة الطيران المدني الدولي بما يساهم في تعزيز السلامة الجوية، وتطوير الربط الجوي، وخلق النمو المستدام لهذه الصناعة حول العالم، وبما يحقق التعاون الإقليمي والدولي.
وأكد الوزير أن قطاع الطيران المدني المصري لا يدخر جهدًا في توفير مختلف سُبل الدعم لمكتب الإيكاو بما يُساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة ويخدم مصالح جميع الدول الأعضاء ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
بدروهم، أكد مسئولو منظمة "إيكاو" سعادتهم لزيارتهم الحالية إلى مصر، لافتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة في مصر، مُعربين عن تقديرهم للدعم الكبير الذي تُقدمه الدولة المصرية للمنظمة منذ افتتاح مكتبها في مصر، مضيفين: فخورون بوجود مكتبنا الإقليمي هنا في القاهرة.
وأشار مسئولو المنظمة إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا فيما تقوم به "إيكاو" من جهود تستهدف تحقيق أمن وسلامة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وسط كم كبير من التحديات واجهتها المنظمة على مدار الفترة الماضية.
وفي غضون ذلك، تطرق مسئولو المنظمة إلى جهودهم المبذولة لتقليل مستويات الانبعاثات الكربونية من قطاع الطيران المدني عالميًا، مُعربين عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون مع الحكومة المصرية في هذا الصدد.