شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على اتخاذ بلاده كل أنواع الاحتياطات لمواجهة خطر دولة الاحتلال التي تواصل عدوانها على لبنان وقطاع غزة، وذلك بعد أيام من تحذيره من مغبة احتلال العاصمة السورية دمشق.

وقال أردوغان في كلمة له على هامش مؤتمر "مستقبل فلسطين" بالعاصمة التركية أنقرة، "يمكننا أن نخمّن إلى أين سيمتد هذا التوسع إذا لم يتم لجم إسرائيل التي تزداد فظاعاتها باستمرار"، حسب وكالة الأناضول.



وأضاف في تعليقه على الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، أنه "رغم أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى الفهم (يقصد المعارضة التركية) ولا يستطيعون رؤية الخطر يقترب من بلادنا، إلا أننا نرى الخطر ونتخذ كل أنواع الاحتياطات".


ولفت الرئيس التركي، إلى أن "الموت في غزة ولبنان لا يقتصر على الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين فقط بل يشمل ضمير الإنسانية والإرث المشترك الممتد لآلاف السنين".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم الإسرائيلي منذ عقود وسياسة الاحتلال والتدمير والقتل التي تنتهجها إسرائيل مستمرة دون انقطاع منذ 76 عاما".

وحول تخاذل المواقف الدولية، قال الرئيس التركي "تابعنا معا والحرج يعترينا مدى العجز الكبير لمجلس الأمن والمنظمات الدولية أمام الغطرسة الإسرائيلية"، متسائلا "إلى متى سيظل مجلس الأمن الدولي يشاهد منطقتنا تتحول إلى بحر من الدماء، والمدنيين يُحرقون أحياء في غزة؟".

وتعهد أردوغان باستمرار بلاده "بالوقوف بحزم مع الشعب الفلسطيني الذي يدافع ببطولة عن وطنه رغم قلة الإمكانات"، وقال إن "تركيا تقف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين واللبنانيين والنصر سيكون حليفهم إن شاء الله".

وتأتي تصريحات الرئيس التركي في ظل توسيع الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية المستمرة على قطاع غزة منذ العام الماضي إلى لبنان، حيث يشن عدوانا عنيفا من خلال الجو والبر على الأراضي اللبنانية.


كما تأتي في ظل تقارير عن توغل إسرائيلي لمئات الأمتار قرب بلدة كودنة في ريف القنيطرة الجنوبي، من جانب تل الأحمر الغربي، وهو ما مخاوف من وضع الاحتلال سوريا على قائمة أهدافه.

والأسبوع الماضي، حذر أردوغان من غزو دولة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية في ظل العدوان المتواصل على غزة ولبنان، مشيرا إلى أنه بمجرد احتلال دمشق فإن "إسرائيل ستصل إلى شمال سوريا"، في إشارة إلى حدود بلاده الجنوبية.

وشدد على أن بلاده "ستدافع عن سلام عاجل ودائم في سوريا (...) وسوف تقف إلى جانب السلام"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تشكل تهديدا ملموسا للسلام الإقليمي والعالمي".

Cumhurbaşkanı Erdoğan:

???? Giderek şımaran, giderek azgınlaşan İsrail durdurulmadığı takdirde, bu yayılmacılığın nereye uzanacağını tahmin edebiliyoruz.

???? Ülkemize yaklaşan tehlikeyi göremeyen idrak yoksunu kimi şahsiyetler varsa da, biz riski görüyor ve her türlü tedbiri… pic.twitter.com/Oqfj87zyRY — gdh (@gundemedairhs) October 15, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الاحتلال لبنان تركيا سوريا سوريا لبنان تركيا أردوغان الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تواصل دعوات الإخلاء الإسرائيلية في جنوب لبنان

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فيليب لازاريني لـ«الاتحاد»: «الأونروا» تحولت من تقديم التعليم في غزة إلى عمليات إنقاذ الحياة عشرات الضحايا في قصف إسرائيلي على شمال غزة

أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان 25 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم والانتقال إلى شمال نهر الأولي.
جاء ذلك في منشور على منصة «إكس» للمتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.
والقرى التي تم إنذار سكانها هي «البرغلية، قاسمية، النبي قاسم، مطرية الشومر، الخرايب، مزرعة كوثرية الرز، أنصار، بابلية، دير تقلا، عدلون، أنصارية، مروانية، زفتا، بفروة، حبوش، النبطية، سجد، جباع، عنقون، بنعفول، قناريت، زيتا، عرنايا، مزرعة مطرية جباع، وطنبوريت».
وأضاف أدرعي في إنذاره إلى السكان: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال فوراً إلى شمال نهر الأولي، ولضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير».
وتابع: «يحظر عليكم التوجه جنوباً، أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطراً على حياتكم».
ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان قبل أسبوعين باتت هكذا دعوات للإخلاء شبه يومية.
وطالت دعوات الإخلاء عشرات القرى جنوب لبنان، فيما تتعرض لقصف كثيف من الطيران الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ، أمس، مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعدما تردد عن إطلاق مقذوفات من لبنان.
وأضاف الجيش في وقت لاحق أن ثلاثة مقذوفات أُطلقت من لبنان صوب إسرائيل، وأنه اعترضها جميعها من دون وقوع إصابات. 
وقُتل 28 شخصاً وأصيب 19 آخرون على الأقل في غارات إسرائيلية على منازل في جنوب وشرق لبنان، وفق معطيات رسمية أمس.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، مقتل 18 شخصاً وإصابة 4 آخرين جراء الغارة الإسرائيلية على بناية سكنية في بلدة «أيطو».
وهذه أول مرة منذ 8 أكتوبر 2023 يتم استهداف هذه البلدة في بقضاء «زغرتا» شمالي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية «إن الطيران المعادي أغارة على منزل في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى سقوط قتيلين».
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان أمس، أن غارة إسرائيلية على مركز طبي في «صديقين» بقضاء صور أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
فيما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، عبر بيان، بأن غارة على بلدة «صربين» قضاء «النبطية»، أدت إلى إصابة 4 مسعفين.
وفجر أمس، شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة «كفرفيلا» في منطقة إقليم التفاح، جنوب لبنان، وأفيد عن سقوط ضحايا، وفق الوكالة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إن حصيلة الهجمات الإسرائيلية على البلاد بلغت 2309 قتلى و10 آلاف و782 مصاباً، منذ أكتوبر 2023.
بدورها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان، جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأشارت، في منشور لها على منصة «إكس»، أمس، إلى مرور قرابة شهر على الغارات الجوية الإسرائيلية الأكثر دموية على لبنان، محذرةً من أن لبنان لا زال يعاني كارثة إنسانية، جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأفادت بأن الهجمات تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، مؤكدة الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: الخطر الإسرائيلي يقترب من تركيا
  • تواصل دعوات الإخلاء الإسرائيلية في جنوب لبنان
  • دعوات أوروبية إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على «اليونيفيل»
  • الاتحاد الأوروبي يدين استهداف اليونيفيل ويطالب إسرائيل بتوضيح عاجل
  • الاتحاد الأوروبي يدين الاستهدافات الإسرائيلية لـاليونيفيل ويطالب بتوضيح عاجل
  • نائب أردوغان: هدف الحرب الإسرائيلية هو تركيا
  • الرئيس العراقي: نرفض أن تكون بلادنا منطلقا للعدوان على دول الجوار
  • غموض يحيط بزيارة أردوغان إلى السعودية.. والتلفزيون التركي يحذف الخبر
  • لماذا يستشعر أردوغان الخطر؟