في خطوة جديدة تعكس سياسة المملكة تجاه تطوير العمل العربي المشترك، يزور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، لبحث التعاون ومناقشة الأوضاع الإقليمية.
الزيارة تأتي امتداداً لحرص القيادة الرشيدة - حفظها الله - على تطوير العمل العربي المشترك، بما يخدم أهداف المملكة السياسية والاقتصادية والتنموية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.


أخبار متعلقة مجلس الوزراء يوافق على لائحة تأشيرات العمل المؤقت والعمل المؤقت لخدمات الحج والعمرةولي العهد يعلن انطلاق أعمال القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبرانيولي العهد يُطمْئِن الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفينوتعكس تلك الزيارة أهمية قصوى للعلاقات السعودية المصرية، خاصة وأنها تتزامن مع ما تشهده المنطقة من تصعيد للعمليات العسكرية في قطاع غزة ولبنان، فضلاً عن التصعيد بين إسرائيل وإيران. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سمو ولي العهد والرئيس المصري - واس
السعودية ومصر.. سياسات متناغمة
ويتناغم عمل المملكة مع الجمهورية المصر بشكل كامل، ضمن جهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، للتحرك الدبلوماسي على الصعيد الدولي من أجل وقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الدائم.
وتفتح زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله-، آفاق الشراكة والتعاون مع مصر في مختلف المجالات، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتعزيز وتحفيز الاستثمار المشترك، وتنمية التبادل التجاري، كما تعكس اهتمام مصر بتعزيز شراكاتها مع المملكة، نظراً لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي دولياً، فضلاً عن مكانتها في العالم الإسلامي.
زيارة سمو ولي العهد لمصر العربية، تعكس مكانته الدولية والإقليمي، إذ إن زيارات سموه الخارجية تلقى اهتماماً عالمياً وإقليمياً واحتفاءً ملحوظاً في كل دولة يزورها على مستوى القيادة والشعب مما يعزز مكانة المملكة عالمياً.
موقف ثابت تجاه لبنان وغزة
وتمثل العلاقات السعودية المصرية ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة العربية، وتتسم بالعمق التاريخي والتعاون الاستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات في لبنان والمنطقة؛ حيث يسعى البلدان لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، في ضوء ما يحظيان به من مكانة عالية على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
وأكدت القيادتان في المملكة ومصر موقفهما الثابت حيال المطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية في غزة ولبنان، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، وضرورة التوصل إلى حل سلمي ونهائي للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته.
وعبرت المملكة ومصر، في موقف مشترك، منذ بدء الأزمة عن قلقهما من التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وأعلنتا تضامنهما الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في الأزمة الراهنة، وضرورة تمكين الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، واضطلاع المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة.تطور العلاقات السعودية المصرية
وتطورت العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية مصر العربية، بدعم وتوجيه من قيادتي البلدين الشقيقين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري في عام 2015م، وإبرام نحو 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة في البلدين.
تحرص الحكومتان في المملكة ومصر على التواصل الدائم من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية وعقد اجتماعات اللجان وفرق العمل المشتركة والاتصالات المستمرة على جميع المستويات.
وينسق البلدان عملية التشاور المستمر حول سبل تطوير وتنمية العلاقات في جميع المجالات، بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ويعمل البلدان على تعزيز شراكتهما الاقتصادية، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية والاستراتيجية بينهما، عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030، وزيادة وتيرة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة.تطور العلاقات التجارية
عززت المملكة وجمهورية مصر العربية علاقاتهما التجارية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 12.798 مليار دولار في عام 2023م، ويتطلع مجلس الأعمال السعودي المصري، لإنشاء تحالف اقتصادي بين البلدين، للدخول في أسواق ثالثة، وتحقيق التكامل بين قطاعات الأعمال في المشروعات والفرص الاستثمارية.
وأسهمت المملكة وجمهورية مصر العربية بفاعلية في جهود اللجنة الخماسية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لقيادة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وأثمرت جهود اللجنة في اعتراف دول عدة بالدولة الفلسطينية، والإعلان عن إطلاق التحالف الدولي لحل الدولتين.
الحل السياسي في السودان
تقود المملكة، بمشاركة مصر وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في السودان.
ويعمل البلدان بشكل مشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على الأراضي السودانية، ومن ذلك شراكتهما في مجموعة متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان.
الجهود السعودية المصرية في الاستدامة
تدعم جمهورية مصر العربية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، حيث استضافت النسخة الثانية منها في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، برئاسة سمو ولي العهد – حفظه الله – والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقد أكدت مصر أن المبادرة تمثل فرصةً ممتازة لتعزيز التعاون الدولي ، في مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ.دعم سعودي للدولة المصرية
دعمت المملكة مصر في مواجهة تحدياتها الاقتصادية، حيث تعد مصر أكثر الدول المتلقية للمساعدات من المملكة، بقيمة 32,48 مليار دولار، كما يبلغ قيمة الودائع المالية السعودية لدى البنك المركزي المصري 10.3 مليار دولار، وفقاً لبيانات البنك نفسه.
تعمل المملكة ومصر على تطوير علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات وفق المستهدفات المخطط لها، ومن ذلك رفع مستوى التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، وغيرها من مجالات التعاون، إيماناً من قيادتي البلدين أن هذا التعاون يتجاوز الظروف والتحديات الراهنة، ويدعم توجه البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء للبلدين، ولجميع شعوب المنطقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام ولي العهد في مصر العمل العربي المشترك العلاقات السعودية المصرية سمو ولی العهد المملکة ومصر مصر العربیة من أجل

إقرأ أيضاً:

تخريج أول دفعة من برنامج “Android Automotive” لتطوير برمجيات السيارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأن تخريج دفعة من المتخصصين في البرمجيات المدمجة للسيارات يأتي تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى مع العمل بالتوازى على تمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة.

جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية "Android Automotive" التى توفر برنامج تدريبى رائد بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال تطوير البرمجيات والتطبيقات على أنظمة تشغيل "أندرويد" للسيارات (Android Auto وAndroid Automotive)، وذلك بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وشركة لوكسوفت العالمية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). 
وأشار الي أن البرنامج أثمر عن تأهيل 28 شابًا مصريًا ليصبحوا روادًا فى هذا المجال الواعد، حيث تم توظيفهم جميعًا فى شركة لوكسوفت، مما يؤكد جودة البرنامج وقدرته على تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة.

مشيرا إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز قدرات مصر فى مجال تصدير خدمات البحوث وتطوير برمجيات السيارات من خلال توفير كوادر شابة متخصصة فى هذا المجال الذى يعد أحد التخصصات عالية القيمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات بما يسهم فى جذب المزيد من الشركات المتخصصة فى هذا المجال للسوق المصرى وذلك فى ضوء الجهود المبذولة لتنمية صناعة التعهيد وزيادة صادرات مصر الرقمية.

وأوضح المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن قطاع تكنولوجيا صناعة السيارات يشهد تغييرات جذرية وتحولات نحو المركبات المعرفة بالبرمجيات، مما يتطلب كوادر مدربة وتطوير المهارات بشكل مستمر لتلبية الاحتياجات التقنية المستقبلية. وأشار إلى أن الهيئة تعمل مع الشركات العالمية والمحلية للتعرف على احتياجات السوق وتعزيز نمو أعمالها من خلال برامج مصممة خصيصًا، يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص. وأضاف أن تعاون الهيئة مع شركة "لوكسوفت" العالمية ومعهد تكنولوجيا المعلومات يستهدف خلق فرص عمل عالية القيمة للشباب المصري، بما يسهم فى نمو قطاع برمجيات السيارات فى مصر كأحد المحركات الرئيسية لصادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات ويأتى ذلك فى ظل الطلب المتزايد عالميًا على حلول وتطبيقات أنظمةAndroid Automotive ، وهو ما حققه هذا البرنامج بجدارة.

وقالت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، أنه منذ انطلاق شراكتنا المثمرة مع شركة لوكسوفت وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات قبل ستة أشهر، عمل الفريقان التقنيان بكل جدية على تطوير محتوى علمى متميز واختيار أفضل الكوادر لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، والمشروعات التطبيقية التى ساهمت بشدة على صقل مهارات الشباب وتأكيد جاهزيتهم للعمل، وهو ما تحقق من خلال نسب توظيفهم بالشركة التى وصلت الى 100%، ونحن الآن بصدد إعداد دفعة جديدة ودراسة إمكانية التوسع فى مجالات جديدة مثل إدارة جودة البرمجيات والأمن السيبراني، وذلك لضمان استعداد مهندسينا الشباب لمواجهة تحديات سوق العمل المتزايدة.

وأكد  المهندس عمرو طاهر مدير شركة لوكسوفت مصر، على اعتزاز شركته بأن تكون جزءاً من هذا الإنجاز بالتعاون مع شركائها من الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ومعهد تكنولوجيا المعلومات. مضيفا “أهنئ الخريجين على نجاحهم الباهر فى اجتياز الدورة التدريبية وتفوقهم فى جميع متطلباتها ومشروعاتها العملية، التى ركزت على تطوير التطبيقات والحلول لنظام الأندرويد للسيارات، مما أهلهم للانضمام إلى فريق عمل شركة لوكسوفت العالمية”.

الجدير بالذكر أن شركة DXC Luxoft حققت منذ انطلاق أعمالها فى مصر نجاحات قوية فى قطاع السيارات. وتقدم الشركة خدماتها لعملائها بالخارج منهم كبرى شركات تصنيع السيارات (OEMs) المرموقة مع التركيز على مجالات متقدمة مثل أنظمة Android Automotive، واختبار الأنظمة، والمنصات داخل المركبات، والقيادة الذاتية، كما تقود الشركة فى مصر عمليات الابتكار فى مجال الأمن السيبراني، حيث يعد مكتبها فى مصر مركزًا عالميًا لاختبار الامتثال والأمن السيبراني.

وجارى العمل بين معهد تكنولوجيا المعلومات، وشركة لوكسوفت Luxoft العالمية و"إيتيدا" على الاعداد للمرحلة الجديدة والتى من شأنها دعم نمو أعمال الشركة وإعداد أجيال من المهندسين المتخصصين فى هذا المجال، ومن ثم زيادة فرص العمل للشباب وجذب المزيد من الاستثمارات التى تبحث عن هذه الكوادر المتميزة.

مقالات مشابهة

  • توجه سعودي لفتح وتطوير كافة منافذ المملكة الحدودية مع اليمن
  • مصدر سعودي: المملكة حذرت السلطات الألمانية من مرتكب حادث الدهس
  • مصدر سعودي يكشف معلومات عن المشتبه به بهجوم الدهس بألمانيا ويؤكد تحذير المملكة منه سابقا
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك
  • الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»
  • غرفة القاهرة تستقبل سفيرة قبرص لبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • تخريج أول دفعة من برنامج “Android Automotive” لتطوير برمجيات السيارات
  • المنشاوي يوقع بروتوكول تعاون مع البنك العربي الأفريقي الدولي لتطوير مستشفيات جامعة أسيوط
  • أمين الوحدة الاقتصادية العربية:  مصر داعم رئيسي للعمل العربي المشترك