شاهد: سبيس إكس تحقق إنجازا جديدا في تكنولوجيا الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في إطار سعيها الطموح لجعل السفر الفضائي أكثر كفاءة واستدامة، أجرت شركة سبيس إكس خامس اختبار لها لنظام صاروخ ستارشيب العملاق يوم الأمس 13 أكتوبر/تشرين الأول، حيث سجل هذا الاختبار خطوة هامة أخرى في تطوير المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام.
وكان الإنجاز الأبرز هو إعادة المرحلة الأولى من الصاروخ المعزز العملاق "سوبر هيفي" إلى منصة الإطلاق في تكساس باستخدام أذرع ميكانيكية عملاقة، وقد نشر الرئيس التنفيذي للشركة الملياردير الأميركي إيلون ماسك صباح الأمس مقطعا مصورا لعملية الهبوط السلسة للصاروخ الفضائي عبر حسابه على منصة إكس.
أقلع الصاروخ المعزز سوبر هيفي من منشأة الإطلاق الخاصة بسبيس إكس في بوكا تشيكا الواقعة في جمهورية الدومينيكان في الساعة 7:25 صباحا بتوقيت وسط الولايات المتحدة، حاملا المرحلة الثانية من الصاروخ "ستارشيب" نحو الفضاء، وبعد وصوله إلى ارتفاع يقارب 70 كيلومترا، انفصل المعزز عن المرحلة الثانية وبدأ رحلته نحو العودة إلى الأرض، وعلى عكس عمليات الهبوط السابقة التي اعتمدت على أرجل هبوط، سعى المهندسون إلى جعل هذا الهبوط أكثر دقة وتحكما.
وكان قد أعاد المعزز تشغيل 3 من محركاته الـ33 من نوع "رابتور" لإبطاء نزوله، موجها نفسه نحو منصة الإطلاق باستخدام الزعانف الهوائية، في حين امتدت الأذرع العملاقة من البرج الذي يصل ارتفاعه أكثر من 120 مترا، منتظرة الصاروخ المعزز لتلتقطه في مناورة دقيقة وغير مسبوقة.
ومع اشتعال محركاته، نزل المعزز العملاق الذي يبلغ ارتفاعه 71 مترا داخل الأذرع المعدنية للبرج، ليثبت نفسه في مكانه بواسطة قضبان صغيرة بارزة أسفل الزعانف الأمامية.
وتمثل هذه الخطوة نجاحا بارزا على صعيد نظام صواريخ الفضاء العملاقة التي تهدف شركة سبيس إكس من استخدامها مستقبلا لإرسال بعثات بشرية إلى الأجرام السماوية المجاورة، مثل القمر والمريخ.
كما احتفل إيلون ماسك بهذا النجاح عبر منصة "إكس"، قائلا: "البرج أمسك بالصاروخ!!"، وسط احتفاء كبير على مستوى الجماهير ومحبي صناعة الفضاء الذين شاهدوا الصاروخ المعزز العملاق وهو يهبط بسلاسة وبدقة متناهية ليلتقطه البرج.
رحلة سريعة لستارشيب وعودة إلى الأرضوفي هذه الأثناء، كانت مركبة ستارشيب الفضائية تحلّق في الفضاء بسرعة 27 ألف كيلومتر بالساعة في الفضاء القريب من الأرض، ومتوجهة نحو هبوط متحكم به في المحيط الهندي بالقرب من الساحل الغربي لأستراليا، وكان الهدف الرئيس من المرحلة الثانية هو إجراء المزيد من الاختبارات على آلية التحكم بالمركبة العملاقة خلال اختراقها للغلاف الجوي للأرض.
وقد أظهرت الكاميرات المثبتة على متن المركبة مشهدا خلابا، حيث أحاطت البلازما فائقة الحرارة المركبة الفضائية بسبب الاحتكاك مع ذرات الهواء بسرعات عالية، لتتكون هالة وردية بنفسجية، وقد أوضحت التحسينات التي أُدخلت مؤخرا على دروع المركبة الحرارية دورا بارزا في حماية سطح المركبة الفضائية بشكل أفضل مقارنة بالمرات الماضية.
وبعد إعادة الدخول، شغّلت مركبة ستارشيب أحد محركاتها الستة استعدادا للهبوط في المحيط، ورغم أن الهبوط كان ناجحا في البداية، فإن المركبة الفضائية ما لبثت أن انقلبت بعد ثوانٍ قليلة ليحدث انفجار كبير، ولم يتضح بعد ما إذا كان الانفجار مقصودا أو نتيجة لتسرب في الوقود، لكن مهندسي سبيس إكس الذين تابعوا الحدث في البث المباشر كانوا مسرورين في جميع الأحوال.
يأتي هذا الاختبار بعد أسابيع من التوترات بين سبيس إكس وإدارة الطيران الفدرالية الأميركية، التي كانت تراقب جدول إطلاق الشركة وبروتوكولات السلامة بعد حدوث عدّة انفجارات لصاروخ الفضاء فالكون 9 خلال هذا العام، وقد منحت الإدارة الفدرالية رخصة الإطلاق بعد مراجعات دقيقة قبل يوم واحد من الاختبار، مما يُبرز التحديات التنظيمية التي ستواجه شركة سبيس إكس في قادم الأيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصاروخ المعزز سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة حول نقاط التحكم الحرجة في مصانع مركزات الطماطم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ندوة حول " تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة في مصانع مركزات الطماطم.
وأكد الدكتور السيد شريف، مدير المعهد أن نظام الهاسب هو نظام وقائي لا يمكن تطبيقه بدون تطبيق الإجراءات والممارسات التصنيعية الجيدة المصممة للمصنعين العاملين في قطاع التصنيع الغذائي وأن تطبيق هذا النظام يهتم في المقام الأول بسلامة الغذاء من خلال تحديد المخاطر أو مصادر الخطر عند إنتاج وتصنيع الأغذية سواء كانت مخاطر بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية، ومن ثم تحديد ما يسمى بالنقاط الحرجة في عملية التصنيع التي يلزم السيطرة عليها عن طريق متابعة دقيقة لضمان سلامة المنتج، بدءًا من إدخال المواد الخام إلى مرافق الإنتاج، بما في ذلك أعمال التصميم والإنتاج والتعبئة والتخزين والتوزيع في جميع العمليات الأخرى.
وأضاف شريف، أنه عند تطبيق نظام الهاسب فإنه يجعل المنشأة معنية بالرقابة الذاتية وهذا أيضاً يقلل من عدد زيارات التفتيش وعدد المفتشين من الجهات الرقابية كما يسهل مهمة التفتيش بالنسبة للجهات الرقابية.
وأكد دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن تطبيق نظام الهاسب في المنشأة الغذائية بصفة عامة يؤدى أيضا إلى توثيق كل ما يمس سلامة الغذاء بشكل مكتوب يمكن الرجوع إليه عند الحاجة، وجعل متداولي الغذاء أكثر تفهما لسلامة الغذاء وبالتالي ضمان فاعليتهم في إنتاج غذاء مأمون.
وأضاف، أنه نظرا لطبيعة نظام الهاسب، فيجب توافر حد أدنى من التأهيل فيمن يكون معنيابتطبيق نظام الهاسب، كما ان تطبيق نظام الهاسب يقلل من فرص سحب المنتج من السوق حيث أنه نظام وقائي يعمل على الحد من الأخطار الممكنة المرتبطة بالغذاء ويمكن من خلاله تصنيف المنشآت الغذائية بسهولة وفقا لمستواها الصحي بالإضافة إلى أنه يفتح المجال أمام الشركات للتصدير للأسواق العالمية ويزيد من ثقة المستهلك في المنتج، وتهدف الندوة إلى التعرف على كيفية تطبيق نظام الهاسب في مصانع مركزات الطماطم بهدف انتاج منتجات آمنه صحيا وبجودة عالية.
كما أشار الدكتور أحمد حسانين إلى أنه في نهاية الندوة سيتمكن المتدربين من التعرف على مصادر الخطر المسببة لعدم سلامة الغذاء ووضع الأسلوب العلمي والعملي لتحليل هذه المخاطر بمصانع الأغذية بصفة عامة ومصانع مركزات الطماطم بصفة خاصة بالإضافة إلى وضع الإجراءات الوقائية لتلافي حدوث المخاطر او التخلص منها أو خفض احتمالات حدوثها، وذلك عن طريق تحديد نقط للتحكم والسيطرة في سلسلة متتالية داخل العملية التصنيعية نفسها وعليه منع حدوث النمو الميكروبي وتكوين التوكسين أو تقليله لأقل حد ممكن للتحكم في التلوث.
1000182766 1000182772 1000182768 1000182764 1000182770