هل أتملص من زيجة قرابة لن أجني منها شيئا؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
سيّدتي، ساقني القدر اليوم أن أنزل عليكم ضيفة أحمل بين جنباتي ما يقهرني ويحرمني سعادة لطالما رمتها.
ولعل سعادتي تكبر بعد أن أحوز منك ردا يثلج صدري ويبعث الأمل في قلبي المرهق.
فحوى مشكلتي سيدتي الأعراف البالية التي تقودنا في عديد الأحيان إلى أن نخسر حياتنا. أو أن تتبعثر أحلامنا فتذهب هباء منثورا وكأننا سلبنا حق التمني.
فقد تدخل والداي في منح الموافقة لأن أكون زوجة لأحد أقاربي الذي تجمع عائلتنا بأهله علاقة وطيدة.
الأمور سارت بوتيرة سريعة ليتم ترسيم الخطوبة، ما وجدته هدرا في حقي حيث أنني لم أجب بالموافقة قطّ.
أحسست أن الجميع وافق على إقحامي في زيجة لا أرغب فيها، ولأن فترة الخطوبة يتم التعارف فيها بين الطرفين. فإنني لم أتوانى عن الاتصال بالخطيب لإخطاره بعدم رغبتي في أن يكون لي معه زواج.
وقد تفاجأت لما أخبرني الشاب الطيب بكل شفافية أنه هو الأخر لم ترق له هذه الزيجة. ومن أنه قبل طواعية أن تساق حياته على النحو الذي يريده والداه كونه وحيدهما. مشيرا إلى أن له فتاة يحبها ويتمناها رفيقة لدربه.
من جهتي سيدتي، لا يمكنني البقاء على مثل هذا الحال، حيث أنه لا يمكنني ولأي سبب أو مصلحة أن أربط مصيري بشخص لا يحمل من مواصفات فارس الأحلام شيء.
كما أنه من غير المعقول أن اقبل على مضض الزواج من إنسان له من يتمناها شريكة.
أريد أن أكون أول من ينتفض رفضا لهذا الزواج، فهل يمكنني ذلك سيدتي؟. وهل من المعقول أن تبقى مثل هذه الأعراف تقود مجتمعنا وتسيّره من دون أيّ ردة فعل منا؟
أختكم ن.خولة من الغرب الجزائري.
الردّ:أختاه، بكثير التمعّن قرأت رسالتك وقد لمست منها حسرتك على حياة وردية كنت تتمنينها. إلا أنك وجدت نفسك تتخبطين في واقع وصفته بالغياهب المظلمة لما أملى عليك جدك الزواج بإنسان لم يكن بينك وبينه قبول أو توافق روحي.
قبل أن أسدي لك النصح أخيّة، دعيني أذكّرك أنّ ذات الأعراف والتقاليد هي التي حكمت مجتمعنا في سنوات خلت.
فكان زواج الأقارب حماية للأنثى من بطش الغرباء وشرّهم وحتى أذاهم.
ولك أن تستدلي بقولي بعديد الزيجات لمن سبقونا والتي دام أمدها إلى غاية اليوم ولم يكن من المشاكل ما يشوبها.
إلا أنه وبما أن الوقت تغير، وبما أن الحياة باتت تحتكم إلى قوانين جديدة، فإنه لم يعد للزواج بالإكراه وجود.
لأن الشاب والفتاة على حدّ السواء بإمكانهما إختيار مصيرهما بالقدر الذي يعجبهما خاصة فيما يتعلق بمسألة الزواج.
يمكنك أختاه أن تعبري عن رفضك أنت ومن رْبط مصيرك بمصيره، لكن ليس لوحدك حيث أن لهذا الشاب أيضا كبير الدور في حلّ المشكل.
حيث أنه عليكما أن تخاطبا جدكما بلهجة العقلاء المتفهمين وتفهمانه أن مثل هذا النوع من الزواج قد ولّى ومن أنه عليكما أن تختارا مصيركما بأنفسكما بعيدا عن كل ضغط.
كما أنه وفي دينا الحنيف فإن من أولى شروط الزواج القبول والرضا، ومن دون هاتين القاعدتين فإنّ الزواج لا يمكن أن يذهب بعيدا.
سيكون هناك من التجهّم والرفض نصيب، لكن بمرور الوقت ومخافة الوقوع في مشاكل بين العائلتين ستنفرج الغمة. وينبلج نور الصباح الجميل الذي فيه من راحة النفوس بإذن الله الكثير.
ردت:”ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حیث أن
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين: 52 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن منذ سقوط النظام البائد
عمان-سانا
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) اليوم، أن 52 ألف لاجئ سوري من المسجلين لديها في الأردن عادوا إلى سوريا، منذ سقوط النظام البائد في ال8 من كانون الأول الماضي.
وأشار تقرير المفوضية الذي اطلعت عليه قناة المملكة الأردنية إلى أن متوسط عدد العائدين بشكل يومي إلى سوريا بلغ 372 لاجئاً، مقارنة بمتوسط 180 لاجئا في الأسبوع السابق.
وأكدت المفوضية عودة نحو 107 آلاف لاجئ سوري من الأردن، منذ فتح معبر جابر (نصيب) الحدودي في عام 2018.
كما أضاف تقرير المفوضية: إن “التركيبة السكانية للعائدين بقيت دون تغيير يُذكر مقارنة بالأسابيع السابقة، حيث مثّلت النساء والفتيات قرابة 45 بالمئة من إجمالي اللاجئين العائدين، فيما شكل الأطفال قرابة 42 بالمئة، والرجال (18- 40 عاماً) قرابة 23 بالمئة من إجمالي العائدين”.
وأشارت المفوضية إلى عودة 372550 لاجئاً سورياً من دول الجوار إلى بلدهم منذ سقوط النظام البائد حتى بداية شهر نيسان الحالي، وقد عبروا الحدود من الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر وغيرها من البلدان.
هذا وأفاد التقرير بأنه حتى الـ 27 من آذار الماضي، عاد قرابة 1.05 مليون نازح داخلي إلى منازلهم في سوريا، فيما لا يزال هناك قرابة 674 ألف نازح داخلي في البلاد.
يذكر أن الأردن يستضيف قرابة 1.3 مليون سوري منذ بداية عام 2011، بينهم قرابة 600 ألف لاجئ مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي الـ 3 من آذار الماضي، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية عودة أكثر من 44 ألف سوري إلى بلادهم بشكل طوعي منذ سقوط النظام البائد.