الاحتلال يواصل استهداف صحفيي الجزيرة بغزة ومشافي لبنان تحت خط النار
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
وشهدت الأيام الأخيرة فصلا جديدا من مسلسل الاستهداف المتعمد لطواقم الجزيرة في قطاع غزة، فقد أصيب المصور فادي الوحيدي برصاص مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء توثيقه نزوح المدنيين عند أطراف مخيم جباليا رغم ارتدائه الزي الصحفي الأزرق المميز.
وفي حادثة منفصلة، أصيب المصور علي العطار في رأسه نتيجة قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في باحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وروى مراسل الجزيرة أنس الشريف تفاصيل حادث إصابة المصور فادي قائلا "أصبحت الطائرة تلاحقنا ونحن نركض وإذا بإطلاق نار بشكل مباشر على رقبة الزميل فادي ثم سقط على الأرض مباشرة، هذا المشهد صعب جدا وأنا أقوم بالمناداة عليه ولا أستطيع إنقاذه".
حالة فادي الوحيدي حرجة، حيث يواجه خطر الشلل السفلي، في حين يعاني علي العطار من نزيف في الدماغ أدى إلى دخوله في غيبوبة وفقدان جزء من الذاكرة، وكلاهما بحاجة ماسة للعلاج خارج غزة، لكن الحصار المفروض على القطاع يحول دون ذلك.
ورغم هذه الظروف القاسية فإن الصحفيين يصرون على مواصلة عملهم، حيث نقل الشريف عن فادي قوله "يا أنس، بدي (أريد) أقوم على رجلي، بدي أرجع أمشي زي ما كنت"، وعند استفاقته من الغيبوبة كانت كلماته الأولى "التغطية مستمرة، وحين يتم الله علي الشفاء الكامل سأعود للميدان".
الوضع الصحي المتدهور بلبنانوعلى الجبهة اللبنانية، يتكرر السيناريو الإسرائيلي في استهداف المنظومة الصحية بشكل ممنهج، في ظل تجاوز عدد الجرحى 10 آلاف جريح في وقت قياسي، في حين تكافح المستشفيات من أجل البقاء في الخدمة وسط القصف المدمر.
وزار فريق "المرصد" مستشفيات عدة في الجنوب اللبناني، وبرزت حالة مستشفى الجعيتاوي الجامعي في بيروت، حيث تكتظ غرف الحروق بالمصابين جراء القصف.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 100 من رجال الإسعاف لقوا حتفهم منذ بدء الهجمات على لبنان، نصفهم قتلوا في الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، وفقا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفي وحدة الحروق بمستشفى الجعيتاوي الجامعي تتوزع حالات مصابين قدموا بالخصوص من الجنوب اللبناني، واستعرض "المرصد" شهادات عدد منهم وما تعرضوا له من استهداف حتى وصولهم إلى المستشفى.
وفي مشهد يذكرنا بما يحدث في غزة تعرّض محيط 3 مستشفيات في محافظة البقاع شرقي لبنان لغارات إسرائيلية ليل السبت الماضي، وتسببت إحدى هذه الغارات في إخراج أقسام الطوارئ والأشعة والعناية المركزة من الخدمة في أحد المستشفيات، مما اضطر إدارته لنقل المرضى إلى مناطق يُعتقد أنها أقل خطرا.
ويستمر الاحتلال في استهداف طواقم الإسعاف وسياراتهم بزعم أنها تنقل أسلحة ومقاتلين، وهو ادعاء نفته السلطات اللبنانية بشدة.
15/10/2024المزيد من نفس البرنامجدماء الصحفيين تفضح أكاذيب الدعاية الإسرائيلية في غزةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
شهيد في قصف للاحتلال على سيارة مدنية في بنت جبيل (شاهد)
استشهد لبناني الأحد، في قصف جوي إسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان، رغم سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله ودولة الاحتلال.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن"غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".
وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها مسيّرة قرابة الثانية فجرا على سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
عاجل - خروقات متواصلة خلال ساعات... إسرائيل تستهدف سيارة في ياطر جنوبي لبنان ليلاً وسقوط ضحية وجريحhttps://t.co/Y8kflmGl4k pic.twitter.com/zO0UqpIoBd — Annahar النهار (@Annahar) March 16, 2025
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وحكومة الاحتلال في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بوساطة أمريكية، لا تزال قوات الاحتلال تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتزعم دولة الاحتلال أن الضربات تستهدف عناصر ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
ورغم انتهاء المهلة لسحب جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/ فبراير، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية.