وكالة الطاقة تخفض توقعها لنمو الطلب على النفط
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
خفضت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الجاري، مرجعة ذلك إلى ضعف مستوى الطلب في الصين. وذكرت أن السوق ستشهد فائضا كبيرا عام 2025 إذا لم يحدث أي اضطراب كبير للإمدادات.
وتوقعت الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرا- أن ينمو الطلب الصيني بنحو 150 ألف برميل يوميا فقط عام 2024، بعد أن انخفض الاستهلاك بنحو 500 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وهو انخفاض للشهر الرابع على التوالي.
وأضافت الطاقة الدولية في تقريرها الشهري "يستمر الطلب الصيني على النفط في الانخفاض عن التوقعات وهو العامل الرئيسي الذي يعوق النمو الإجمالي".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 5% أو 3.93 دولارات إلى 73.52 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 5.2% أو 3.86 دولارات إلى 70.01 دولارا للبرميل وقت كتابة التقرير.
في سياق ذي صلة، أظهر تقرير آخر -نشرته الطاقة الدولية اليوم- أن روسيا لديها مرافق تمكنها من زيادة إنتاجها من النفط الخام بحوالي 700 ألف برميل يوميا.
ولدى أكبر الدول المنتجة بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض حلفائها قدرة إنتاجية فائضة نتيجة لقراراتها بخفض الإمدادات إلى السوق العالمية.
وتشير تقديرات وكالة الطاقة إلى أن روسيا لديها طاقة مستدامة، أو مستويات قدرة يمكن الوصول إليها في غضون 90 يوما واستدامتها لفترة طويلة، تصل إلى 9.8 ملايين برميل من النفط يوميا، لا تشمل مكثفات الغاز.
ويمكن أن تؤثر مستويات القدرة الفائضة، أو تقييم السوق لمستوى القدرة الاحتياطية المتاحة، على أسعار النفط العالمية. وقد أشار بعض المحللين إلى أن القدرة الإنتاجية الفائضة الوفيرة تعمل كمثبط للأسعار.
وقالت الوكالة أيضا إن إمدادات روسيا من النفط الخام بلغت 9.11 ملايين برميل يوميا في كل من أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول مقارنة بحصتها وفق اتفاقات إنتاج أوبك بلس البالغة 8.98 ملايين برميل يوميا.
وقالت أوبك أمس إن روسيا خفضت إنتاج النفط الخام في سبتمبر/أيلول بمقدار 28 ألف برميل يوميا إلى نحو 9 ملايين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق ألف برمیل یومیا على النفط
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار النفط بعد اتفاق بوتين على وقف ضرب منشآت الطاقة
شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا، الأربعاء بعد أن وافقت روسيا على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف على البنية التحتية للطاقة، وهي خطوة يرى المحللون أنها قد تمهد الطريق في النهاية لدخول النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 11 سنتًا، أو 0.16%، لتصل إلى 69.97 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 12 سنتًا، أو 0.18%، ليصل إلى 66.78 دولارًا.
بوتين يوافق جزئيًا على الهدنة
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، على وقف الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يوافق على وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يومًا، كما كان يأمل ترامب.
وقال آشلي كيلتي، المحلل في « بانمور ليبروم »: « انخفضت أسعار النفط بسبب مؤشرات على إحراز تقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب ضعف أوسع في الأسواق بسبب مخاوف المستثمرين من تداعيات الحروب التجارية. »
وأضاف: « حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فإن الأمر سيستغرق وقتًا قبل أن تزداد صادرات الطاقة الروسية بشكل كبير، حيث سيتم تحويل تدفقات النفط بحثًا عن أسعار أفضل. »
التأثير على الإمدادات والأسواق
تُعد روسيا واحدة من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها انخفض منذ بداية الحرب بسبب العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
وقال تشارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار في شركة XM للوساطة المالية، إن الاتفاق يقلل من مخاطر تعطل الإمدادات، ويزيد من فرص السلام، مما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي والسماح بدخول المزيد من النفط إلى الأسواق.
في الوقت نفسه، أثارت التعريفات الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من ركود اقتصادي، وهو ما ألقى بظلاله على أسعار النفط، حيث إن أي تباطؤ اقتصادي سيؤدي إلى تراجع الطلب على الخام.
تأثير التوترات في الشرق الأوسط والقرار المرتقب للفيدرالي الأمريكي
أشار محللون في « غولدمان ساكس »، في مذكرة بحثية يوم الأربعاء، إلى أن أسواق النفط تركز على مخاطر انخفاض الأسعار رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وينتظر المتداولون نتيجة اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي سيُختتم في وقت لاحق من اليوم. وعادةً ما تعزز تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة، لكن من المتوقع أن يُبقي الفيدرالي على سعر الفائدة الأساسي في نطاق 4.25%-4.50%، وسط مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد بسبب تعريفات ترامب الجمركية.
تطورات جيوسياسية قد تؤثر على الأسعار
تعهد ترامب بمواصلة الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أنه سيحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تنفذها الجماعة التي عطلت حركة الشحن في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، مما أنهى وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا، وزاد من المخاطر على إمدادات النفط من المنطقة الأوسع.
* عن (رويترز) كلمات دلالية أسعار أوكرانيا المتحدة المغرب الولايات بورصات حرب روسيا طاقة نفط