أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء تمكن مقاتليها من تفجير عبوة في قوة للاحتلال شرقي مدينة رفح، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت دبابة وقصفت جنود وآليات الاحتلال في جباليا.

وقالت كتائب القسام إنها فجّرت "عبوة برميلية في قوة صهيونية خاصة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح"  قرب منطقة الريان شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جهتها، قالت سرايا إنها استهدفت بقذيفة "آر بي جي" دبابة ميركافا للاحتلال متوغلة في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا، وذالك فيأعقاب إعلان السرايا  قصفها بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمالي القطاع.

ويأتي هذا بعد أن بثت كتائب القسام أمس مقاطع مصورة لإيقاعها سرية "مشاة ميكانكي" للاحتلال في كمين شرق معسكر جباليا بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأظهر الفيديو عناصر القسام  خلال تخطيطهم للكمين وتوزيع مراكز المشاركين في التنفيذ، وهم رامي الدروع، وقاذف الشواظ، وقاذف العبوة الرعدية، إضافة إلى مطلق العبوة المضادة للأفراد.

كما بيّن المقطع مرور دبابتي ميركافا وآليات الاحتلال الأخرى، ليتم تفجير العبوات واستهداف الجنود بعبوات شواظ، وقذائف الياسين، قبل أن يظهر الفيديو مروحيات الاحتلال وهي تجلي القتلى والجرحى.

كما بثت القسام أمس الاثنين مشاهد من قصف مقاتليها بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس.

ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

جنرالان للاحتلال يدعوان لخيار ثالث في غزة يستثني التهجير واستئناف الحرب

في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الاحتلال بالعودة مجددا للعدوان على غزة، وتحضيرات مزعومة لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين منها، خرجت مطالبات أخرى تدعو لاستخدام الرافعة الاقتصادية الثقيلة التي يمتلكها الاحتلال لزيادة الضغط على حماس، دون ضمانات بنجاحها في تحقيق أهداف الاحتلال.

الجنرالان الاسرائيليان عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية، وأودي أفينتال خبير التخطيط الاستراتيجي والسياسي، ذكرا أنه "بعد انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل والمفاوضات الصعبة لإطلاق سراح جميع المختطفين، لم يحقق الاحتلال بعد هدفي الحرب الرئيسيين في غزة: إعادة جميع المختطفين، والقضاء على حكم حماس، وعلى خلفية المفاوضات الصعبة معها، تنشأ الانقسامات في الجمهور الإسرائيلي، بين أغلبية تؤيد الصفقة بأي ثمن، ومن يعتقدون أنه لا يمكن ترك حماس في السلطة".

وأضافا في مقال مشترك نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "لدى الاحتلال في هذه الحالة ثلاث رافعات ضغط رئيسية على حماس، إذا لم يتم التوصل لاتفاق: أولاها استئناف القتال، وثانيها حجب المساعدات الإنسانية، وثالثها منع إعادة إعمار القطاع، وطالما أن حماس بحاجة لتجنب أن ينظر إليها باعتبارها ألحقت كارثة بمواطني غزة، فمن المرجح أن تؤدي عودة الحرب لمقتل المختطفين الأحياء، فيما لن يؤثر وقف المساعدات الإنسانية على الحركة بالوتيرة المطلوبة، بعد أن امتلأت مخازنها خلال وقف إطلاق النار".

وأشارا إلى أن "أحد الخيارات الأخرى هو محاولة تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب بإجلاء سكان غزة، وإقامة حكم أمريكي في القطاع في اليوم التالي، ورغم الحماس الذي يبديه الإسرائيليون للفكرة، لكن العالم العربي بأسره يعارضها، ويبدو أن ترامب نفسه يدرك ذلك، وعلى استعداد للنظر في أفكار بديلة، رغم أن السياسة الأمريكية المحدثة تجاه غزة تخلق بيئة استراتيجية أكثر ملاءمة للاحتلال، مع تأكيدها بأن حماس لن تسيطر على غزة في اليوم التالي للحرب".



وتساءلا عما "يستطيع الاحتلال أن يحققه بعدما فشل بتحقيقه سابقا في غزة، رغم المزاعم بأن احتلالها، والتفكيك المنهجي لبنية حماس يشكلان هدفا محتملا، وحتى لو كان صحيحا، فإن هذه الخطوة ستستغرق وقتا طويلا، وتستلزم تكاليف باهظة من حياة الجنود، والموارد الاقتصادية والعسكرية، والتركيز على ساحات أخرى، ومزيد من الضرر لمكانة الاحتلال في العالم، والفرص التي سيتأخر تحقيقها كالتطبيع مع السعودية، وحتى لو تجاهلنا هذه التكاليف الباهظة، فمن المتوقع أن يغرق الاحتلال في غزة، خاصة إذا لم ينشأ بديل لحكم حماس".

وأضافا أن "الخيار الثالث المتمثل بإصرار الاحتلال على أن إعادة إعمار غزة ستعتمد على نزع سلاحها، مع الحفاظ على التهديد باستخدام الحرب بقوة كبيرة، ورغم رفض إسرائيل لخطة الجامعة العربية لإعادة إعمار القطاع، وقيمتها عشرات مليارات الدولارات، فإن جعل تنفيذها مشروطا بإخلاء غزة من السلاح سيكثف بشكل كبير الضغوط على حماس".

وزعما أن "هناك تفاهما بين جميع الأطراف بأن حماس لن تسيطر على غزة، ولن تتمكن من إعادة بناء قدراتها العسكرية واستعادتها، ولتحقيق هذه الغاية، سيطلب من قيادتها العسكرية والسياسية مغادرة القطاع، وإغلاق محور فيلادلفيا، بالتعاون بين الاحتلال ومصر والنظام الدولي، على أن تعمل قوات عربية تدخل غزة كمستشارين، ولن تشارك بنزع السلاح العميق للبنية التحتية العسكرية لحماس، مما يتطلب من إسرائيل التوصل لتفاهمات مع الدول العربية والولايات المتحدة بشأن آلية مراقبة فعالة؛ على غرار تفاهمات لبنان".

وأكدا أنه "استنادا للدروس المستفادة حتى الآن، فإن الحل العسكري وحده لن يكون كافيا، بل سيكون الاحتلال ملزما بالحصول على المساعدة من العناصر المحلية، بما فيها التابعة للسلطة الفلسطينية، مع مراعاة إصلاحاتها، لأن بناءها كبديل مستقبلي لحكم حماس أمر ضروري، ويشكل شرطا لمشاركة طويلة الأمد من جانب الدول المانحة في مشروع غزة، ويعكس اعترافا دوليا بالحاجة للقضاء على حماس كحكومة في القطاع، مما يتطلب من الاحتلال القفز عن لغة الشعارات، والحديث بصورة عملية".

مقالات مشابهة

  • مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
  • سفارة الإمارات لدى الاحتلال تقيم إفطارا حضرته شخصيات تجوّع غزة
  • استشهاد 4 أطفال بقصف للاحتلال جنوبي غزة.. كانوا يجمعون الحطب
  • حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
  • أكثر من 1300 خرق للاحتلال الإسرائيلي منذ وقف اطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تقصف مبنى سكنياً غرب العاصمة السورية
  • اعتداءات واسعة للاحتلال والمستوطنين في الضفة.. شهيد وعدد من الإصابات
  • اعتداءات واسعة للاحتلال والمستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.. شهيد وعدد من الإصابات
  • إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تقصف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة شمالي القطاع
  • جنرالان للاحتلال يدعوان لخيار ثالث في غزة يستثني التهجير واستئناف الحرب