محلل إسرائيلي: الهجوم على قاعدة غولاني امتداد لفشل 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
اعتبر الكاتب والمحلل الإسرائيلي أفرايم غانور فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع هجوم الطائرة المسيّرة التي استهدفت قاعدة جولاني جنوب حيفا جزءا من سلسلة إخفاقات طويلة تكشف عن نقص في التخطيط الاستراتيجي والتكيف مع التحديات الحديثة. و"امتدادا للفشل في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر".
وفي مقال له بصحيفة "معاريف" وصف غانور القيادة الإسرائيلية بأنها "تعاني من جمود عقلي وغطرسة تحت وهم أن الردع يتحقق بمجرد امتلاك التفوق العسكري، و هذا الاعتقاد الخاطئ أدى إلى الشعور بالراحة الزائفة".
ويرى غانور أن التحديات التي تواجه إسرائيل اليوم "تكشف عن ثغرات كبيرة في نظامها الدفاعي، على الرغم من تجهيز الجيش بأحدث الأسلحة والأنظمة المتطورة".مستغربا عدم قدرة الجيش على التصدي للطائرات المسيرة، واصفا إياها بأنها "سلاح يبدو وكأنه لعبة" مقارنة بترسانة الجيش.
واستشهد بمقولة ديفيد بن غوريون عام 1950:"إن أخطر عدو لأمن إسرائيل هو الجمود في فكر المسؤولين عن أمن الدولة،و نحن ملتزمون باليقظة المستمرة والنضارة في الفكر والتخطيط الأمني، والتحقق باستمرار مما إذا كنا مستعدين للغد الجديد".
وانتقد غانور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا "إن فترات حكمه الطويلة لم تسهم في تطوير استراتيجية دفاعية وهجومية شاملة، والتكلفة الضخمة التي أنفقتها إسرائيل على الدفاع ضد الأنفاق وإنشاء السياج المحيط بقطاع غزة للحماية من الأنفاق المقابلة للقطاع ، كانت فاشلة تماما، وعلى القيادة الإسرائيلية إدراك أن تكديس طبقات الدفاع لن يكون كافيًا في المعارك المستقبلية".
حروب قصيرةويرى غانور أن الطابع الحديث للحروب "يفرض على إسرائيل تجنب استراتيجية الحروب الطويلة الأمد، لأنها تؤثرسلبا على الاقتصاد الوطني والمعنويات العامة"، ويقول "في عصرنا الحالي، النصر ليس مطلقا، لكن يمكن تحقيقه عبر ضربات سريعة وصاعقة تُفقد العدو توازنه".
ولفت إلى أن "إطالة أمد الحرب تضر بالاقتصاد وتضعف القدرة العسكرية، ما يجعل من الضروري التفكير في سياسات هجومية تعتمد على السرعة والمرونة".
كما أشار إلى" أهمية تطوير استراتيجيات هجومية تشمل التفكير التكاملي الذي يمزج بين الدفاع والهجوم. وعلى الرغم من أهمية نظم الدفاع مثل القبة الحديدية ونظام السهم (حيتس)، فإن إسرائيل بحاجة إلى استراتيجية تعتمد على قوة الردع الهجومي للحفاظ على أمنها ".
ويضيف "لو لم تكن لدينا هذه الأنظمة الدفاعية، لكان علينا التركيز على الهجوم واستخدام جميع قدراتنا لمنع أعدائنا من إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة".
وخلص غانور إلى القول "إن إسرائيل بحاجة إلى التحرك بسرعة لإعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية، إذ يتطلب الوضع الراهن التخلي عن الاعتماد المطلق على الدفاع وتطوير قدرات هجومية فاعلة لمواجهة التهديدات المستقبلية وضمان بقاء الدولة في ظل هذه التحديات المتزايدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: قتلى الجيش في غزة من فئة الشباب والاحتياط
القدس المحتلة - الوكالات
كشفت بيانات صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن أغلبية الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في العدوان على قطاع غزة هم من فئة الشباب، مما يعكس حجم الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش في صفوفه الشابة.
وبحسب التقرير فإن %64 من قتلى الحرب في غزة هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وهي نسبة لافتة تعكس اعتماد الجيش بشكل كبير على عناصر صغيرة السن في العمليات العسكرية، و%42 من القتلى ينتمون إلى صفوف جنود الاحتياط، ما يشير إلى تصعيد ملحوظ في استدعاء القوات الاحتياطية وتورطهم المباشر في المواجهات البرية.
ويعزز التقريرالمخاوف داخل إسرائيل من أن الحرب في غزة لم تعد فقط معركة عسكرية، بل باتت أزمة بشرية تتجلى في ارتفاع عدد الضحايا من فئة عمرية شابة يُفترض أنها تمثل مستقبل الدولة.
وفي ظل هذه المعطيات، بدأت دوائر سياسية وأمنية إسرائيلية بطرح تساؤلات حول، جدوى العمليات البرية الموسعة في قطاع غزة، ومدى جاهزية الجيش لحرب استنزاف طويلة المدى، والتداعيات الاجتماعية والسياسية لتكرار استدعاء جنود الاحتياط في ظل هذا العدد المرتفع من القتلى.