“الشؤون الإسلامية” تستعرض خدماتها الذكية خلال “جيتكس 2024”
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
استعرضت الهيئةُ العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة خلال فعاليات معرض جيتكس 2024 بمركز دبي التجاري، مجموعةً من خدماتها الذكية والرقمية الجديدةِ التي تخدمُ أهدافَها ورسالتها تجاه المجتمع، بطرق مبتكرة رائدة.
وأكد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيسُ الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والزكاة، حرصَ الهيئة على مواكبةِ التطور الرقمي والاستفادةِ من التقنيات الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمةِ أهداف الهيئة بمعاييرَ عالية تحققُ رؤيةَ القيادة الرشيدة وإستراتيجيةَ الحكومة، مشيرا إلى أنَّ معرض جيتكس ، فرصةٌ واعدةٌ للاطلاع على أحدثِ ما توصل إليه العالمُ في مجالاتِ التكنولوجيا والذكاءِ الاصطناعي، واستكشافِ إمكانية تسخير هذا التطور في شتى مجالاتِ الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتجارية، داعياً إلى ضرورة الابتكار والتميز والإعدادِ الأمثل للمستقبل بتطوير المواهب وإطلاق المشاريع المبتكرة الواعدة.
وعرضت الهيئةُ خدمةَ “تقييمُ الخطيب باستخدام الذكاء الاصطناعي” التي يتمُ من خلالها توفيرُ وعرضُ خطبةِ الجمعة للخطيب على جهازٍ لوحيٍّ محمولٍ مع إضافةِ خاصيةِ تقييمِ أداء الخطيب أثناءَ خطبة الجمعة باستخدامِ تقنياتِ الذكاء الاصطناعي، حيث تقومُ خوارزمياتُ التقييمِ بتحليلِ عواملَ مثل نبرةِ الصوت، والالتزامِ بنص الخطبة وعلاماته الإملائية، والنطق، والوتيرة، والانسياب، والتعبير العاطفي، والتوقفات، وغيرها من المعايير ذات الصلة.
ومن الخدماتِ المستحدثة هذا العامَ ،أيضا “باقةُ الحج الرقمية التفاعلية” وهي خدمةٌ تفاعليةٌ تُقدمُ نظرةً شاملةً على رحلة الحج، بدءا من عملية التقديم والحصولِ على تصريح الحج، وصولا إلى حضور ورش العمل وبرامجِ التوعية، والاستعداد للمغادرة حيث تغطي الخدمةُ جميعَ مراحل الرحلة، من الوصولِ إلى الأراضي المقدسة وبدء مناسك الحج، إلى التنقل بين المواقع المقدسة.
كذلك عرضت الهيئةُ خدماتها عبر “أجهزة أليكسا من أمازون – Amazon Alexa – حيث يمكنُ للمستخدمِ طرحُ أسئلة على أليكسا تتعلقُ بالهيئة وخدماتها. وكذلك التقدمُ للحصول على بعض الخدمات مثل الاستفسارِ عن عنوان خطبةِ الجمعة وطلبِ الاستماع إلى خطبة الجمعة باللغة العربية والانجليزية ولغةِ الأوردو ولغةِ الاشارة ومواقيت الصلاة والتاريخ الهجري والاستماعِ إلى أذكار الصباح والمساء وتحديدِ أقرب مسجدٍ ،وفي هذا العام تم إضافةُ خدماتٍ أخرى جديدة وهي جدولةُ الأذكارِ و خطبةُ الجمعة، والاستفسارُ عن نصاب الزكاة، وحسابُ الزكاة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. ندوة بمكتبة الإسكندرية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تشهد طفرة تكنولوجية لتقديم خدماتها المختلفة من أجل نشر الوعي الثقافي والعلمي مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لنشر المعلومات العلمية والثقافية في جميع الربوع المصرية والإقليمية والغربية، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد حالياً أحد أهم الأولويات في جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي.
جاء ذلك خلال ندوةً بعنوان: "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، نظمها مركز ومتحف المخطوطات التابع لقطاع التواصل الثقافي بالتعاون مع كلية التربية بجامعة الإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية.
وافتتح الندوة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية في حضور عدد من أساتذة اللغة العربية وعلومها والمتخصصين في برمجيات الحاسوب.
وخلال الندوة تم مناقشة عدد من الموضوعات منها: استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي والتحولات في تعلم اللغات، والبلاغة الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم العربية، وهندسة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء النماذج العربية اللغوية الكبيرة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد زايد علي أهمية تلك الفعالية التي تتواكب مع ظروف العصر، وقال إن عنوان الندوة يعتبر اختيار موفق لأننا في زمن "الذكاء الاصطناعي" مما يجعل مصير الإنسان ووجوده في موقف تحدي. فهذا العنوان يأتي تماشياً مع متطلبات العصر الرقمي وأدواته التي تتسم بكثير من النمو المتسارع.
وأشار أنه على الرغم من كون اللغة العربية أكثر اللغات انتشاراً، إلا أن نسبة مجمل المستخدمين لها لا تتخطي 3% على الشبكة العنكبوتية، مما أدي إلى حدوث فجوة رقمية تسعى المؤسسات الثقافية والعلمية للوصول لاكتشاف سبل لسدها.
وقال إن قضية ربط اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي تعتبر من التحديات الأساسية التي ناقشها الكثير من خبراء اللغة، وأن هناك اهتمامًا في الوطن العربي بالذكاء الاصطناعي من جانب مؤسسات كثيرة تحت مسمي (حوسبة اللغة، إدخال اللغة إلى المنظومة الإلكترونية وضرورة إدخال اللغة إلى عالم الابتكار).
وأضاف زايد أن أدوات الذكاء الاصطناعي تفيد في تعليم اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص من خلال برامج تعليمية. وقال إن من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي في دعم مهارات القراءة والكتابة وخاة للأطفال من خلال برامج تحلل الأخطاء الإملائية والنحوية. بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في حفظ التراث الثقافي العربي من خلال فهرسة النصوص التاريخية. كما يؤثر في المجالات القانونية والتعليمية من خلال الترجمة وإنشاء المحتوي.
وأكد على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملاً محورياً في تطوير وتعزيز اللغة العربية سواء عن طريق تحسين أساليب الترجمة أو بفضل الأنظمة القائمة على الفهم اللغوي والتي تدعم معالجة النصوص العربية، كما تحدث عن التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة العربية بسبب تعقيداتها النحوية والصرفية وتعدد لهجاتها والتي تشكل حافزاً للبحث العلمي من أجل التطوير.
واختتم الدكتور أحمد زايد كلمته بأنه يجب الحذر في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بسبب عدم دقة بعض البيانات لأنها تكون أحياناً موجهة لأغراض سياسية أو دينية، فيجب الحرص على أن نضع بعض الأخلاقيات أمامنا ونحن نتعامل مع أي مشكلة خاصة بنا كأفراد أو خاصه باللغة العربية.