السفير الروسي في إسرائيل: لا توجد مؤشرات على قرب انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يشن هجمات الآن على سبع جبهات مختلفة في الشرق الأوسط، ولا توجد أي مؤشرات على أن تلك الحرب التي تشنها إسرائيل آخذة في التراجع.
وأكد فيكتوروف أن "الكثير من ممثلي إسرائيل يقولون إنها مضطرة الآن للدفاع عن نفسها على سبعة خطوط أمامية، مع التركيز على واحدة منها في كل مرة.
وفي تقييمه لإجراءات الجيش الإسرائيلي، أشار فيكتوروف إلى أن تكثيف الأعمال العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، "على أقل تقدير" يتسبب بكل مباشر في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير الروسي في إسرائيل إسرائيل انتهاء الحرب الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تحرك التنظيمات التكفيرية ووهم “إسرائيل” في تغيير الشرق الأوسط
يمانيون/ تقارير لعل ما حدث في سوريا قبل أيام من سيطرة القوات التابعة للتنظيمات التكفيرية على مدينة حلب، وعودة هذه القوات المشكوك في دينها وعقيدتها ووطنيتها، إلى فرد عضلاتها بالتحرك المشبوه في مواجهة مفتوحة وجديدة مع الجيش العربي السوري، بعد فترةٍ طويلةٍ تجاوزت التسع سنوات من توقف الأعمال العسكرية في القطر السوري الحبيب، يستدعي منا التنبه إلى أن هناك ثمة أمور ومفاجئات لا نريدها قد تحدث إذا لم نستعد لمواجهتها بالشكل المطلوب.
لا مناص من وصف ذلك التحرك بالمشبوه والأمرٌ المثير للريبة والاستغراب، لأنه يأتي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لأمتنا العربية والإسلامية حيث يصطف فيه أحرارها في قوى محور المقاومة جنبا إلى جنب في مواجهةٍ مفتوحةٍ مع العدو الإسرائيلي، في العديد من جبهات المساندة في كل من اليمن والعراق ولبنان وإيران، وهي الجبهات التي لم تتوقف يومًا واحدًا عن أداء واجبها الجهادي لنصرة ودعم وإسناد أهلنا في قطاع غزة المحاصر وكل فصائل المقاومة هناك.
ألم يكن الأجدر بهذه التنظيمات التكفيرية التي تدين في ظاهرها بالدين الإسلامي وبمذهب أهل السنة، أن تتحرك صوب الأراضي الفلسطينية لنصرة إخواننا وأهلنا في فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة في غزة بدلًا من التحرك لإسقاط النظام السوري الذي يعد واحدا من المنضوين تحت لواء محور المقاومة ويتعرض في الكثير من الأحيان لضربات إسرائيلية متتالية وغير مبررة!!
الهدف الحقيقي لتحرك التنظيمات التكفيرية في سوريا
بناءً على كل ما سبق ذكره وعلى ما لدينا من معطيات يفرضها واقع الحال، فإن هذا التحرك في هذا الوقت بالذات، من المؤكد أنه تحركٌ داعمٌ ومساندٌ للعدو الإسرائيلي، فهو إذن تحركٌ معادٍ عن سبق قصد وإصرار لكل حركات وفصائل المقاومة التي تقف اليوم في مواجهةٍ مفصليةٍ مع العدو الإسرائيلي، سواءً التي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها.
ويلاحظ أن هذا التحرك قد جاء عقب تصريحات قريبة لرئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذكرى «طوفان الأقصى» مطلع أكتوبر الماضي، تعهد فيها بتغيير الواقع الأمني في منطقة الشرق الأوسط ردا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وبناءً عليه وبالنظر إلى ما يحدث اليوم في سوريا، نستنتج إن هذا التحرك يأتي بهدف إضعاف وزعزعة جبهات الإسناد في محور المقاومة، وهو أيضًا تحرك مدعوم من الأنظمة العربية المطبعة مع العدو، كالإمارات والبحرين والسعودية والأردن، وكيف لا تكون تلك الأنظمة داعمة له وهي المطبعة مع العدو، وسبق لها وأن تحركت لحماية وتأمين العدو، من خلال عمل خطوط برية تهدف لكسر الحصار البحري اليمني المفروض على العدو الصهيوني منذ نوفمبر من العام الماضي.
كما لا ننسى القول بأن تلك الأنظمة هي التي كانت – من أول وهلة للاضطرابات الجيوسياسية التي عصفت بالقطر السوري الحبيب في عام 2011م – السبب المباشر في خلق مثل هذه التنظيمات التكفيرية والإجرامية المتعددة الأوجه والمسميات والحاملة لكل الأفكار الهدامة والخارجة بطبيعتها عن قيم الدين الإسلامي الحنيف والعدالة والإنسانية، ناهيك عن أنها تدعي نفاقًا وتضليلًا انتهاج منهج مذهب أهل السنة، في الوقت الذي لا تعترف نهائيا ومن خلال أفعالها بنصرة أهل السنة في فلسطين فما بالك بنصرة الشيعة في لبنان.
ماذا بعد تحرك التنظيمات التكفيرية في سوريا؟
بالعودة إلى تحليل هذا التحرك، فإن من غير المستبعد أن خلق مثل هذا التنظيمات التكفيرية لم ينحصر فقط على سوريا، بل تجاوزه إلى استنساخ مثيلاتها في اليمن والعراق، وإن حملت تسميات مختلفة عما في سوريا، إلا أن الأفعال التي كانت تقوم بها كانت متطابقة وتهدف بالدرجة الأولى إلى تفتيت وتمزيق النسيج الاجتماعي، وإلهاء الرأي العام بصراعات داخلية تؤدي إلى إضعاف البنية المجتمعية الواقفة ضد العدو وإشغالها عن القضية الفلسطينية.
وبالتالي فإن من غير المستبعد وبحسب مخططات العدو الإسرائيلي وداعميه أمريكا والغرب، أن هدف تغيير الشرق الأوسط الذي سبق لنتنياهو الكشف عنه، يعني أن بقاء إسرائيل يرتبط بضرورة تفتيت وخلخلة منظومة قوى محور المقاومة في اليمن والعراق، وبالنظر للأحداث والمواجهات التي جرت في البلدين فيما سبق، فيما بين القوى الوطنية المتحررة من طوق التبعية لأمريكا وإسرائيل، وبين القوى التكفيرية ومن إليها التابعة لأمريكا وإسرائيل والمدعومة بالمال والسلاح وأحيانا بالمشاركة في المعارك من قبل دول التطبيع، وبالتخطيط والدعم اللوجستي من دول الهيمنة والشر، نجد أن الحرب الأمريكية الإسرائيلية في البلدين قد تستمر ضد الإسلام بشكل عام ودون أن تفرق بين طائفتي السنة والشيعة، فالكل لديها سواءٌ في القتل والإبادة، الكل مسلمون حيوانات لا يستحقون البقاء.
تلك الحرب القذرة قد تختلف عن سابقاتها وقد تظهر في سياقات تضليلية أشد خطورة وتأثيرًا على الوسط العام في البلدين، ومن شأنها أن تخلق واقعًا صعبًا يتمكن فيه العدو من الظهور بمظهر خادع جديد وأدوات مأجورة لا تهمها الأرض ولا البشر ولا الدين، ومن هنا ينبغي على القوى المتحررة في كلا البلدين الانتباه والحذر، والقيام برصد دقيق وشامل لكل ما يحدث حاليا في سوريا، وابتكار خطط عسكرية وأمنية جديدة تكون كفيلة بصد ومنع حدوث ما لا يحمد عقباه مستقبلًا.
نتنياهو واهم
يؤكد شالوم ليبنر (مسؤول إسرائيلي سابق معروف)، في مقال له نشر بمجلة “فورين أفيرز” أن الفرضيات “الإسرائيلية” حول ما يمكن تحقيقه عبر قوة السلاح وإلى أي مستوى سيدعم البيت الأبيض تحت قيادة دونالد ترامب هكذا توجه، يجري المبالغة فيها بشكل خطير.
وأشار الكاتب محذرا إلى أن نتنياهو وحلفاءه يقللون من حجم المشاكل العديدة التي ستؤدي إلى هدم طموحاتهم الكبرى. قائلًا في هذا السياق: إن إيران وبدلاء إيران لا يمكن أن يزولوا عن الوجود، وإن حماس وحزب الله وأنصار الله أثبتوا قدرتهم على الصمود وبدأوا ينظمون صفوفهم من جديد.
كما تحدث عن قوة نيران كبيرة لا تزال في حوزة تلك الأطراف، وأنها ما زالت قادرة على إطلاق مئات القذائف والصواريخ الباليستية والمسيرات التي تقتل “الإسرائيليين” وتدمر ممتلكاتهم.
وأضاف، أنه حتّى عندما تعجز هذه الجهات عن تخطي الدفاعات الإسرائيلية الجوية، فإنها مع ذلك تنجح في نشر الفوضى وتدفع بأغلبية الإسرائيليين إلى الملاجئ وتؤدي إلى تعطيل حياتهم، ولذلك فقد اعتبر أحلام نتنياهو بزوال واستسلام هذه الفصائل أحلام خيالية لا تنسجم مع الواقع، ما يعني أن حديث نتنياهو عن حتمية تغيير وجه الشرق الأوسط ليس إلا وهمًا من جملة أوهامه التي لا مناص من محاولة تجريب الفشل في تحقيق المستحيل.
نقلا عن المسيرة نت