دراسة: حمية بسيطة تعزز طول العمر أكثر من الصيام
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يعتقد البعض أن الصيام المتقطع هو الحل المثالي لفقدان الوزن وزيادة العمر، لكن دراسة حديثة كشفت عن طريقة أكثر فعالية لإطالة العمر.
أظهرت الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 20 و40% أدى إلى زيادة متوسط أعمارها بمقدار الثلث، مقارنة بالفئران التي تناولت الطعام بحرّية.
كما أوضحت الدراسة أن الفئران التي تناولت كميات أقل من السعرات الحرارية كانت في حالة أفضل من تلك التي مارست الصيام ليوم أو يومين، مما يشير إلى أهمية الانتظام في تناول الطعام.
وفي هذا السياق، أكد غاري تشرشل، الباحث في مختبر جاكسون الأمريكي، أن النظام الغذائي ليس العامل الوحيد في إطالة العمر، حيث تلعب الجينات دورًا مهمًا أيضًا. وأظهرت الدراسة أن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لفترات طويلة دون فقدان كبير في الوزن، عاشت لفترة أطول.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لتقليل السعرات الحرارية، إلا أن الدراسة أظهرت أيضا أن الفئران المقيدة بسعرات حرارية محددة كانت عرضة للإصابة بأمراض، ما يشير إلى أن الأنظمة الغذائية المتطرفة ليست مناسبة للبشر. وبدلا من تقييد السعرات بشكل كبير، يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول كميات أقل لمن يسعون لفقدان الوزن.وأكد الباحثون أن الحفاظ على وزن مستقر ومستويات سكر الدم يعد أمرا مهما، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل تجنب التدخين وحروق الشمس. وبصفة عامة، أوصى الباحثون بالاهتمام بالصحة كعامل رئيسي في زيادة العمر.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السعرات الحراریة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: المشي طوال هذه المدة يوميًا يطيل العمر
أظهرت دراسة أسترالية جديدة أن المشي لمدة ساعة ونصف يوميًا يمكن أن يضيف 11 عامًا إلى عمر الإنسان، مقارنة بمن لا يمارسون المشي بشكل كافٍ.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يلتزمون بهذا المعدل من المشي يعيشون حياة أطول وأكثر صحة من أولئك الذين يتجنبون النشاط البدني.
وحذر العلماء لفترة طويلة من المخاطر الصحية التي يسببها الخمول على الصحة، والذي يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض مثل السمنة، وداء السكري من النوع 2، والسرطان، والموت المبكر.
ووفقًا لفريق من جامعة جريفيث في كوينزلاند، فإن المشي يُعد أحد أبسط الطرق لتعزيز الصحة العامة وزيادة متوسط العمر المتوقع.
دراسة موسعة على حوالي 40 ألف شخص
وقييم الباحثون مستويات النشاط البدني لأكثر من 36,000 بالغ أمريكي تتراوح أعمارهم بين 40 عامًا وما فوق. استخدم الفريق أجهزة تتبع الصحة لتسجيل النشاط البدني على مدار أربعة أيام على الأقل، وحول العلماء جميع الأنشطة البدنية المعتدلة إلى معادل دقيق من دقائق المشي لتسهيل المقارنة بين المجموعات.
ماهو معدل النشاط البدني المثالي؟
وفقًا للإرشادات الصحية العالمية، يُنصح البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل كل أسبوع، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، بالإضافة إلى تمارين القوة مرتين أو أكثر في الأسبوع. البديل لذلك هو ممارسة 75 دقيقة من النشاط الهوائي القوي، مثل الركض أو التنس، بالإضافة إلى تمارين القوة.
المشي لمدة ساعة ونصف يوميًا يُطيل العمر
وأكد الباحثون أن أقل ربع نشاطًا من المشاركين كانوا يمارسون ما يعادل 50 دقيقة من المشي يوميًا، في حين أن المجموعة التي تلتها كانت تمشي حوالي 80 دقيقة يوميًا.
أما أكثر 25% نشاطًا، فقد سجلوا ما يعادل 160 دقيقة من المشي يوميًا. أظهرت النتائج أن أولئك الذين يمارسون أقل قدر من النشاط يعانون من انخفاض في متوسط العمر المتوقع يصل إلى 5.8 سنوات، حيث ينخفض من 78 عامًا إلى 73 عامًا. أما إذا كان جميع الأمريكيين فوق سن الأربعين يمارسون النشاط البدني بمعدل مماثل لأولئك الأكثر نشاطًا، فإن متوسط العمر المتوقع سيرتفع إلى 84 عامًا، بزيادة تصل إلى 5.3 سنوات.
الفوائد الصحية غير المتوقعة للمشي
تؤكد الدراسة أن ممارسة النشاط البدني، مثل المشي، توفر فوائد صحية أكبر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.
ورغم أن الدراسة كانت "رصدية" ولا يمكنها إثبات الأسباب الدقيقة لزيادة العمر بسبب المشي، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن توفير بيئات تدعم النشاط البدني مثل إنشاء أحياء مشجعة للمشي والمساحات الخضراء قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.