اعتبرته احتجاز تعسفي.. مطالبات دولية للحوثيين بالافراج عن المحتجزين على ذمة الاحتفال بثورة 26 سبتمبر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قالت "هيومن رايتس واتش" و"مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" (مركز القاهرة) اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي اعتقلت عشرات الأشخاص في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول 2024 بسبب احتفالهم السلمي أو منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول "ثورة 26 سبتمبر" في اليمن، وهي ذكرى تأسيس الجمهورية العربية اليمنية عام 1962.
وفي بيان مشترك قالت المنظمة والمركز إن جماعة الحوثي لم توجّه تهما إلى الكثير من المحتجين، مما يرقى إلى الاحتجاز التعسفي.
ودعا البيان الحوثيين الإفراج فورا عن كافة المحتجزين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التجمع والتعبير، وكذلك عن جميع الذين ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي، بمن فيهم عشرات موظفي "الأمم المتحدة" والمجتمع المدني في اليمن، الذين تم اعتقالهم وإخفائهم خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وبحسب البيان فإن الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، يعتقدون أنه ينبغي الاحتفال بدلا من ذلك بيوم 21 سبتمبر/أيلول، وهو اليوم الذي سيطروا فيه على صنعاء.
وقالت آمنة القلالي، مديرة البحوث بمركز القاهرة: "قمع الاحتجاجات وأي أنشطة تخالف معتقدات الحوثيين وأيديولوجياتهم يمثل انتهاكا إضافيا في سجل انتهاكات الحوثيين الطويل لحقوق الإنسان في ظل إفلات تام من العقاب".
وأضافت منذ 21 سبتمبر/أيلول تقريبا، بدأ الحوثيون يعتقلون عشرات الأشخاص في محافظات صنعاء وعمران وذمار وإب والحديدة والمحويت وتعز والبيضاء والضالع وحجة على خلفية الاحتجاجات. يُفترض أن هذه الاعتقالات وحظر جميع المظاهرات هي محاولة للحيلولة دون التعبئة الجماعية التي يمكن أن تتحدى سلطة الحوثيين.
بحسب صحفي قابله مركز القاهرة، اعتُقِل 209 أشخاص على الأقل في محافظة عمران وحدها، بينهم أطفال وكبار في السن، "يتجاوز عمر بعضهم 75 عاما". وفقا لـ"رابطة أمهات المختطفين"، فإن "عددا كبيرا من المحتجزين من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاما".
قابل مركز القاهرة وهيومن رايتس ووتش 11 شخصا، بينهم أقارب ومحامون وأشخاص على اتصال وثيق ببعض المحتجزين، للوقوف على تفاصيل الاعتقالات.
وراجعت هيومن رايتس ووتش أيضا ثلاثة فيديوهات تم تداولها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، تُظهر الترهيب والتهديدات المتعلقة بالاحتجاجات.
ووفق المنظمة فإنه في كلتا الحالتين، لم يقدم الحوثيون مذكرة توقيف أو مذكرة تفتيش، في انتهاك للقانون اليمني والقانون الدولي.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "يواصل الحوثيون دعوة المجتمع الدولي إلى احترام حقوق الفلسطينيين في غزة، بينما ينتهكون في الوقت نفسه حقوق اليمنيين الذين يعيشون في الأراضي التي يُسيطرون عليها. يتعين عليهم أن يُبدوا للشعب اليمني الاحترام نفسه الذي يطالبون به للفلسطينيين، بدءا من وقف هذه الحملة التي لا نهاية لها من الاعتقالات التعسفية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن هيومن رايتس مركز القاهرة للدراسات الحوثي حقوق
إقرأ أيضاً:
شبكة دولية: عبور مليون مهاجر أفريقي عبر اليمن خلال 10 سنوات في ظل مخاطر متعاظمة
كشفت بيانات دولية، أن متوسط عدد المهاجرين من القرن الأفريقي عبر اليمن إلى دول الخليج، نحو مليون شخص، خلال العشر السنوات الماضية، في ظل مخاطر كبيرة تهدد حياة المهاجرين عبر اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.
وأكدت شبكة "إم إم سي"، الدولية التي تعمل في مجال جمع البيانات والبحث والتحليل وتطوير السياسات والبرامج المتعلقة بالهجرة، أن قرابة 100 ألف مهاجر في المتوسط سنوياً يعبرون إلى اليمن، مشيرة لمرور قرابة مليون شخص خلال العشر السنوات الماضية.
وأوضحت الشبكة، أن الطريق الشرقي يعتبر على نطاق واسع الأكثر خطورة، حيث يواجه المهاجرون مواقف تهدد حياتهم ويتعرضون للعنف والإساءة والاستغلال، ويشمل ذلك مخاطر شديدة من الإساءة والقتل على الحدود.
ولفت الشبكة إلى أن مرور آلاف المهاجرين عبر اليمن، من شأنه أن يشكل تجارة تهريب تبلغ قيمتها 30 مليون دولار أميركي سنوياً، وهي مصدر دخل مهم للمهربين الذين يعملون انطلاقاً من جيبوتي، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان سابق لها أن أكثر من 1300 مهاجر توفي بسبب الغرق على الطريق الشرقي في العقد الماضي، مع تسجيل ما يقرب من 400 حالة وفاة في العام 2024، وهو ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق.
وبينت الشبكة أن الطريق الشرقي، وخاصة معبر البحر الأحمر، يخضع لسيطرة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بهم، وهو ما يميزه عن طرق الهجرة الأخرى حيث قد لا تمارس مثل هذه الشبكات نفس القدر من النفوذ والسيطرة على الهجرة غير النظامية، حيث ربطت الأبحاث لدى شبكة "إم إم سي"، هذه الممارسات بالصراع في اليمن وتدهور الوضع الأمني، ما أدى إلى فراغ في الحكم وخلق بيئة مثالية لازدهار شبكات التهريب والاتجار.
ويمتد الطريق الشرقي من منطقة القرن الأفريقي في المقام الأول عبر إثيوبيا مروراً بالبحر الأحمر ومن خلال اليمن للوصول إلى وجهات العمل في دول أخرى في شبه الجزيرة العربية.
وتعمل المدن الساحلية مثل «أبوك» في جيبوتي، و«بوصاصو» في الصومال كنقاط انطلاق رئيسة لعبور البحر، حيث يصل المهاجرون عادة إلى محافظة لحج في اليمن إذا كانوا يغادرون من جيبوتي، ومحافظة شبوة إذا كانوا يغادرون من الصومال. وطريق العبور من جيبوتي عموماً أقصر بكثير من الصومال.
وخلال عام 2023، وصل إلى اليمن نحو 97000 مهاجر عن طريق السفر على طول طريق الهجرة هذا، متجاوزين كلاً من طريق وسط البحر الأبيض المتوسط والطريق الجنوبي في وسط أفريقيا.