كتب- أحمد جمعة:

كشف الدكتور عادل الليثي، عن تفاصيل شكواه لنقابة الأطباء وبلاغه الذي يجري التحقيق فيه حالياً، ضد طبيب قلب شهير ونجله، على وقع اتهامهم بارتكاب خطأ طبي كاد يودي بحياته.

وسبق أن قال الدكتور جمال عميرة، وكيل نقابة الأطباء ومقرر لجنة التحقيق وآداب المهنة، إن النقابة تلقت شكوى ضد الدكتور "ج.

ش" (طبيب قلب شهير) وابنه، خلال الأيام الماضية، لكنها لم تشرع في إجراءات التحقيق الرسمي داخل النقابة.

في حين، بدأت نيابة شمال الجيزة، تحقيقاتها في هذه الواقعة، حيث استمعت لأقوال "الليثي" والذي سرد تفاصيل ما جرى له.

وقال "الليثي" في تصريحات لمصراوي، إنه أجرى عملية خلال العام الماضي لتركيب دعامة في لندن حيث يقيم منذ 20 عامًا، وبينما كان في إجازة بالقاهرة خلال عيد الفطر خلال شهر أبريل 2023، تواصل مع طبيب القلب الشهير والذي وقّع عليه الكشف الطبي بعيادته داخل أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، وقرر ضرورة عمل قسطرة قلبية عاجلة له، مضيفًا: "دكتور القلب علَّق على ما قام به الطبيب البريطاني وأنه لم ينفذ الإجراء الطبي الصحيح، ثم قال لي: إنت محتاج دعامتين بشكل عاجل جدًا، رغم أن حالتي الصحية كانت جيدة ولم أشعر بأي أعراض، فقط ذهبت للاطمئنان على حالتي وتقييم ما جرى في لندن".

وأوضح "الليثي" أن طبيب القلب الشهير رفض تأجيل العملية لبعد عيد الفطر، وحدد موعد العملية في 20 أبريل 2023، وبالفعل دخل غرفة العمليات في ذات الوقت، وبدأت إجراءات تحضيره لإجراء العملية.

وأضاف: "في هذا الوقت شاهدت بعض الإجراءات الغريبة داخل غرفة العمليات، فطبيب القلب ترك مسئولية إجراء القسطرة لابنه ولم ينفذها هو شخصيا كما كان متفقًا عليه، في حين أن ابنه لم يكن مؤهلاً وقت العملية لإجرائها لأنه حصل على شهادة الماجستير في مايو 2024، مما تسبب في إحداث خطأ طبي جسيم، تمثل في عدم قدرته على تركيب دعامة قلبية داخل أحد شرايين القلب بشكل صحيح، مما تطلب محاولة نزعها والتي فشلت أيضًا، وأدى ذلك إلى كسر الدعامة داخل شريان القلب، مما نتج عنه نزيف حاد ومميت في الغشاء البلوري للقلب وتجمع كمية من السوائل قدرت بـ 320 مللي ليتر تم سحبها بعد إعادتي لغرفة العمليات مرة أخرى، ثم حدوث اضطراب مميت في ضربات القلب استمر 7 ساعات كاملة، وصل إلى 240 ضربة في الدقيقة".

لم يكن ذلك فقط ما لفت انتباه "الليثي" الذي شاهد إجراءات العملية الأولى: "فوجئت إن الأطباء والتمريض معاهم الموبايلات، وكل واحد موبايله يرن يطلع يتكلم ويدخل تاني، وكل شوية الباب يخبط وحد يطلع يفتح ويدخل تاني، ثم دخول عاملة نظافة لغرفة العمليات وتنظيف أرضية غرفة العمليات أثناء عملية القسطرة".

وتابع: "بعد العملية الأولى تُركت على السرير داخل غرفة العمليات لمدة 25 دقيقة، وقالولي إن العملية تمت على خير، لكن بعد فترة عادوا جميعًا "2 أطباء، و2 تمريض، وفني أشعة" لارتداء ملابسهم، سألتهم: أنتوا مش قولتوا خلصنا.. ردت واحدة من التمريض: لأ، فيه حاجة هنقفلها سريعاً، ما أثار استغرابي، لكنني في مثل هذا الظرف ليس لي إلا الاستجابة لتعليمات الأطباء، خاصة أنني لم اكتشف بعد ما حدث".

وأشار "الليثي" إلى أنه بعد هذه العملية، دخل في مضاعفات خطيرة نتيجة الخطأ في تركيب الدعامة القلبية بشكل صحيح.

وأضاف: "طبيب القلب قام بتضليلي أن ما يحدث لي ما هو إلا أحد مضاعفات العملية، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أن هناك خطأ طبياً قد حدث من ابنه فضلا عن الإهمال الذي صاحبه.. وبدأت رحلة العذاب".

وأوضح "الليثي" أنه قرر العودة إلى بريطانيا مرة أخرى، واستشارة الأطباء البريطانيون في الإجراءات الطبية التي أجراها في مصر على يد طبيب القلب الشهير، مضيفًا: "ذهبت إلى طبيبين؛ الأول الذي أجرى لي عملية الدعامة الأولى، ثم طبيب آخر للحصول على تقييم آخر، وبعد عرض تفاصيل حالته على مجموعة من الأطباء قرروا ضرورة إجراء جراحة قلب مفتوح لمحاولة تقليل الأضرار المحتملة من وجود دعامة مكسورة داخل أحد شرايين القلب".

ولفت إلى أنه اكتشف "عدم اكتمال القرص المدمج (CD) الذي حصل عليه من المستشفى، والذي يوضح ما حدث أثناء عملية القسطرة، وبات من الواضح أن اجتزاء وقص القرص المدمج كان للجزء الخاص بارتكاب الخطأ الطبي، والذي تم إخفاؤه عمداً".

وأوضح أنه تواصل مع طبيب القلب من لندن وطلب توضيح الموقف لمساعدة الأطباء البريطانيين، لكنه طلب بدوره العودة لمصر والعلاج تحت إشرافه وألا يستجيب للأطباء البريطانيين، باعتبار "أنهم لا يفهمون أي شيء وأن قلبه بحالة جيدة ولا يحتاج أي تدخل".

وقال "الليثي" إنه قرر مقاضاة طبيب القلب خلال شهر يوليو الماضي، وأرسل له خطابًا عن اعتزامه تحريك دعوى قضائية بناءً على نصيحة المحامي الخاص به، في حين طلب طبيب القلب منه عقد اجتماع عبر زووم وحينها عرض دفع تكلفة الإجراءات الطبية التي قام بها وعرض تعويضًا بـ 130 ألف جنيه إسترليني كتعويض، لكن المحامي الخاص بالليثي طلب 150 ألف جنيه إسترليني، خاصة أن العملية التي أجراها في مصر تسببت في خروجه من التأمين الطبي الخاص به في إنجلترا، والذين أخبروه أنه يقوم "بإصلاح خطأ طبي جرى بعيدا عن التأمين".

وأضاف: "طبيب القلب وافق على التسوية المالية نتيجة خطأه الطبي أثناء تركيب الدعامات، وهذا مُثبت في مراسلات الواتس آب بيننا والتي تجاوزت 64 صفحة، لكن حدثت مماطلات متعددة بعد ذلك، وهو ما دفعه لمقاضاته قضائياً في المحاكم المصرية".

ولفت الليثي إلى أن الخطأ الطبي أثر على عمله، بعدما ترك وظيفته الأساسية في لندن والتي كانت تعتمد على السفر إلى كافة مكاتب عمله بعدة دول، وبات يشغل درجة مستشارًا بالشركة.

وحاول مصراوي التواصل مرارًا مع الدكتور "ج. ش." للتعليق على الأمر، لكنه لم يرد حتى نشر هذه السطور.

اقرأ أيضًا:

رئيس لجنة "التحقيق" بالأطباء: تلقينا شكوى ضد طبيب قلب شهير.. ولم نُحقق بعد

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي نقابة الأطباء خطأ طبي طبيب قلب غرفة العملیات طبیب قلب شهیر طبیب القلب خطأ طبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى بمصر.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية

أطلقت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية البرنامج الأول للرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية  ASLS تحت رعاية أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، وبالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، وذلك يوم الجمعة الموافق ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤بأحد فنادق القاهرة، وبحضور أ. د. شريف وديع مستشار وزير الصحة والسكان للرعاية الحرجة والطوارئ، أ. د. حازم خميس رئيس منظمة مكافحة المنشطات المصرية، أ. د. رامى خطار المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا لجمعية القلب الأمريكية، أ. د. شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، أ. د. محمد عبد الهادي عميد معهد القلب القومى،  أ. د. أحمد فرغلى مدير المستشفيات التعليمية بالهيئة، أ. د. أحمد هيبة مدير مركز تدريب الهيئة، أ. د. محمد المزين نائب المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية، ونخبة من الأساتذة والمتخصصين فى مجال رعاية القلب والمخ والأعصاب من داخل الهيئة وخارجها.

وصرح أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأن هذا البرنامج يُقدم للمرة الأولى داخل مصر و بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، ومن خلال مركز تدريب الهيئة، لما لهذا التخصص الحرج من أهمية بالغة فى إنقاذ حياة المرضى، مشيرا إلى إن طب الطوارئ يحظى بأهمية قصوى داخل وحدات الهيئة، لأن قوة الوحدة تقاس بمدى قوة والتزام قسم الطوارئ بها، لذا نسعى دومًا لتدريب الأطقم الطبية على أحدث الأساليب وبروتوكولات العلاج لتقديم خدمة طبية متطورة تواكب التطور العالمى فى هذا المجال، وذلك من خلال البرامج التدريبية المختلفة والتى نحرص أن تكون بالتعاون مع الجهات الدولية المتخصصة مثل جمعية القلب الأمريكية، والتى تم التعاون معها سابقا من خلال برامج الرعاية الأساسية BLS وبرنامج الرعاية المتقدمة ABLS ، ويأتى ذلك فى إطار دور الهيئة البحثي والتدريبي والذي يمكننا من تقديم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع البحث والتدريب، فى ظل الدعم المستمر من معالى وزير الصحة والسكان للهيئة وحرصه الدائم على دعم الفرق الطبية بالهيئة فى مجال البحث العلمي والنشر فى الدوريات العالمية.

علاج السكتة الدماغية

وأكد رئيس الهيئة على أن وحدات علاج السكتة الدماغية بالهيئة، بمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، تذخر بالكوادر والخبرات المتميزة، وتسعى لنقل هذه الخبرات للاستفادة منها داخل باقى وحدات الهيئة، وتسطر يوميًا ملاحم فى انقاذ حياة مرضى يُكتب لهم النجاة على أيديهم، وهي حالات طارئة تُعالج مجانًا، لذا يمثل إطلاق هذا البرنامج مرحلة جديدة لإعداد أجيال جديدة قادرة على خدمة المرضى.

وفى كلمته أشاد أ. د. شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والطوارئ بدور الهيئة الرائد فى التدريب والتعليم الطبى المستمر، وأن اختيار الهيئة لاطلاق هذا البرنامج هو خطوة موفقة وتتوافق مع جهود الدولة فى هذا المجال، وأن هناك شخص من كل ٤ أشخاص معرض للإصابة بالسكتة الدماغية طبقا للإحصائيات، وخلال عام ٢٠٢٣ تم تسجيل ١٨٥٠٠ حالة داخل مصر، وقامت الدولة بالعديد من الخطوات لمواجهة هذه الحالات، من خلال برامج التوعية وزيادة وحدات السكتة الدماغية داخل مستشفيات وزارة الصحة، لذا فإن اطلاق هذا البرنامج هو خطوة هامة فى انقاذ حياة المرضى من خلال التوعية والتدريب للفرق الطبية من مختلف التخصصات، مشيرا إلى أهمية التوعية المجتمعية لتغيير نمط حياة المواطن لأنها الخطوة الأولى للحياة بصحة جيدة، واختتم كلمته بنقل تحية معالى وزير الصحة والسكان للقائمين على البرنامج.

وأفاد أ. د. رامى خطار المدير الإقليمي

 لجمعية القلب الأمريكية بأن السكتة الدماغية واحدة من أكثر الأمراض شيوعا وفقًا للإحصائيات العالمية، وأن هناك شخص يعانى السكتة الدماغية كل ٤٠ ثانية عالميًا، وتسجل حالة وفاة كل ٣ دقائق بسبب هذه المشكلة الخطيرة، والتى تُعد عبئا متزايدًا فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بسبب عوامل مثل تغيير نمط الحياة وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والبرنامج الذى نطلقه اليوم بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية هو خطوة حاسمة فى هذا الإتجاه، ويهدف إلى تزويد الكوادر الطبية بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وأضاف أ. د. هانى الشهيدي رئيس البرنامج والممثل الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية بالشرق الأوسط وأفريقيا أن برامج دعم الحياة تم تقديمها من خلال مركز تدريب الهيئة، حيث تم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للقلب كمركز معتمد لتقديم هذه البرامج ومنح شهادات معتمدة للحاصلين عليها، ولا يقوم المركز بتدريب الفرق الطبية فقط، بل تم تدريب العديد من الجهات المختلفة والاتحادات الرياضية داخل المركز، ويأتي تنظيم برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية بمثابة شهادة تميز للمركز لما قدمه خلال الفترة الماضية، وإشادة بالكوادر التدريبية داخل الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتى تناظر مثيلاتها فى الجهات التدريبية العالمية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء قائد العمليات بسوريا مع وزير الخارجية التركى
  • للمرة الأولى بمصر.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
  • لأول مرة.. «المستشفيات التعليمية» تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
  • نشوب حريق داخل مطعم شهير بشارع فيصل
  • ضبط عاطل استولى على هواتف من داخل عيادة طبيب بالهرم
  • الداخلية تكشف تفاصيل سرقة عيادة طبيب بالقاهرة
  • أبرز القواعد التي يطبقها الأطباء «لإطالة العمر»
  • القوات اليمنية تعلن تفاصيل العملية الجديدة في عمق “تل أبيب”
  • طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة طاهر محمد
  • طبيب الأهلي يوضح تفاصيل إصابة طاهر محمد طاهر