“خليفة التربوية”: الابتكار سر تميز رعاية الطفولة المبكرة عالميا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، أهمية توظيف أدوات وأساليب مبتكرة في رعاية الطفولة المبكرة وتهيئة بيئة محفزة للطفل في مراحله العمرية الأولى لغرس مهارات الابتكار والإبداع لديه عبر استراتيجيات علمية وتطبيقية مدروسة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة في إطار التعريف برسالة وأهداف مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر التي تطرحها الجائزة على مستوى العالم في فئتين هما فئة البحوث والدراسات وفئة المشاريع والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
وتحدث في الجلسة، التي عقدت تحت عنوان “تعزيز التعليم المبكر والتنمية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”، كل من البروفيسورة نيرمالا راو أستاذة سيرينا إتش سي يانغ في تطوير وتعليم الطفولة المبكرة وأستاذة كرسي ورئيسة قسم تنمية الطفل والتعليم في جامعة هونج كونج وكانديس بوتجيتر الرئيس التنفيذي لشركة “Unlimited Child” الفائزة سابقاً بالدورة الـ 17 والدكتورة ميلاجروس نوريس المديرة المشاركة للمعهد الوطني لأبحاث التعليم المبكر وأدارها البروفيسور ستيفن بارنيت المدير المشارك للمعهد الوطني لبحوث التعليم المبكر وأستاذ مجلس المحافظين المتميز بجامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد البروفيسور ستيفن بارنيت أهمية رسالة وأهداف مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والتي تتطلع إلى تعزيز المجالات الاجتماعية والبدنية والذهنية والفكرية والإبداعية والنفسية والمعرفية والعاطفية المختلفة في سنوات التعليم المبكر والطفولة وإثراء برامج التعليم المبتكرة المتميزة بالأبحاث والدراسات والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة في مجال التعليم المبكر وتحفيز المعلمين مبدعي التغيير من خلال أفضل الممارسات والابتكار في مجال التعليم المبكر.
وأشار إلى أن أهداف هذا المجال تركز أيضاً على تفعيل وتشجيع دور المراكز والمؤسَّسات وشركات التعليم المختصة في مجال الطفولة المبكرة وإبراز وتقدير أنجح التجارب والممارسات من أولياء الأمور أو الأفراد المهتمين في رعاية وتنمية الطفولة وتوفير خدمات التعليم المبكر والاستفادة من أفضل الدراسات وأنجح البرامج والمنهجيات والممارسات التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة والتحفيز على تطبيقها في المؤسَّسات التعليمية داخل الدولة، كما تطرق إلى أهمية الفئتين التي يطرحهما هذا المجال وهما فئة البحوث والدراسات وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
وأكدت البروفيسورة نيرمالا راو أن السياسات والممارسات المهمة تلعب أدوارا محورية في تحسين كل من الوصول إلى تعليم الطفولة المبكرة وجودته في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مشيرة إلى أهمية الالتزام من قبل دول العالم بتعزيز جودة تعليم الطفولة المبكرة وتدشين أنشطة تعليم متطورة للطفولة المبكر بالإضافة إلى تطبيق نماذج وممارسات فعالة تكفل رعاية شاملة لجودة منظومة التعليم المبكر للطفل.
وتطرقت إلى الحديث عن دور ريادة الأعمال الاجتماعية في تشكيل مستقبل التعلم المبكر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ودعت لمشاركة الأساليب المبتكرة التي يمكن للمؤسسات الاجتماعية تقديمها لتحسين الوصول والجودة في خدمات تنمية الطفولة المبكرة، موضحة أنه يمكن للابتكار أن يؤدي إلى نموذج مستدام للتعليم المبكر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وتحدثت الدكتورة ميلاجروس نوريس عن الاعتبارات الرئيسية بشأن تمويل تنمية الطفولة المبكرة (التفكير بشكل منهجي لدعم كل طفل)، واستعرضت إستراتيجيات الإيرادات المبتكرة والتكاليف الكبيرة المترتبة على عدم الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة عالية الجودة خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض مؤكدة على أهمية بناء القدرات على المستويين الوطني والدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطفولة المبکرة التعلیم المبکر تنمیة الطفولة
إقرأ أيضاً:
مبادرة محمد بن زايد للماء تبحث فرص الابتكار لمعالجة ندرة المياه
شاركت "مبادرة محمد بن زايد للماء" في أعمال "المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024" الذي أقيم في أبوظبي من 9 - 12 ديسمبر الحالي، وجمع أبرز قادة القطاع والخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة تحديات أزمة ندرة المياه.
واستعرضت المبادرة، إلى جانب مؤسسة "إكس برايز"، فرص معالجة التهديد العاجل لأزمة ندرة المياه، والحلول المبتكرة لتسريع تطوير أنظمة تحلية مياه مستدامة وتوفيرها بتكاليف مناسبة للجميع.
وقدمت المبادرة، خلال المؤتمر بالشراكة مع "إكس برايز"، عدة محاضرات وجلسات نقاش، وأنشطة تفاعلية مع الشباب سلطت الضوء على جوانب مختلفة للمياه شملت نقاشات حول الأهمية التاريخية للأفلاج، والدروس المستفادة من الإدارة المستدامة لموارد المياه الشحيحة.
كما نظمت جلسات بمشاركة مسؤولين من مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي ومبادئ الأمم المتحدة للاستثمار المسؤول والمركز العالمي لتمويل المناخ، لمناقشة فرص وتحديات توفير مصادر التمويل الضرورية لمعالجة التحديات العالمية لأزمة ندرة المياه والحدّ من تداعياتها الخطيرة.
وعقدت المبادرة، بالتعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي، جلسة تشاورية مع الشباب، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التشاورية المستمرة لتعزيز وعي الشباب والأجيال القادمة بأزمة ندرة المياه، وإشراكهم في الجهود العالمية للتصدي لمخاطرها المتنامية، والمساهمة في خلق مستقبل يضمن وفرة موارد الماء المستدامة للجميع.
وقالت عائشة العتيقي، المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء إن فهم كافة الجوانب والتحديات العاجلة لأزمة ندرة المياه عامل مهم للتصدي لتداعياتها الخطيرة ولإبراز أهميتها بالشكل المطلوب على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن المؤتمر العالمي لتحلية المياه نجح على امتداد أربعة عقود في ترسيخ مكانته كمنصة دولية فعالة ومؤثرة في حشد الجهود وجمع الخبراء ومختلف الأطراف المعنية من صنّاع السياسة والأكاديميين والشباب وقطاعات الأعمال والمنظمات غير الحكومية، لاستكشاف سبل متعددة لبناء مستقبل مستدام للمياه.
وأضافت "تمكنا، من خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر العالمي الذي استضافته دولة الإمارات، من تعزيز وبناء شراكات جديدة تسهم في دعم ركائز المبادرة المتمثلة في تسريع وتيرة الابتكار، وتعزيز الوعي العالمي بأزمة المياه، وحشد الجهود وتمكين العمل بما يضمن وفرة واستدامة موارد المياه بتكاليف مناسبة للجميع".
من جانبها، قالت الدكتورة لورين جرينلي، نائبة الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والماء والنفايات في مؤسسة "إكس برايز" إن "المؤتمر العالمي لتحلية المياه فرصة مميزة لتعزيز التعاون القائم بين فريق جائزة إكس برايز للحد من ندرة المياه ومبادرة محمد بن زايد للماء، وتوسيع نطاق المشاركة في الجائزة، والتواصل مع المعنيين في مجال تحلية المياه حول أهدافنا المشتركة لتسريع وتيرة تطوير الحلول الفعالة والمبتكرة".
وأضافت أن "مشاركتنا في هذا الحدث تأتي تتويجاً لعملنا على مدار عام كامل مع مبادرة محمد بن زايد للماء وتعاوننا المستمر لمعالجة ندرة المياه، والمساهمة في تعزيز وفرة واستدامة المياه النظيفة عالمياً وتحديداً في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط".
ونظمت "إكس برايز"، ضمن فعاليات المؤتمر، جلسة متخصصة حول ندرة المياه، بمشاركة ممثلين من "مبادرة محمد بن زايد للماء" ونخبة من الخبراء، وقادة الشركات الناشئة، والشركاء والمعنيين لمناقشة واستكشاف سبل تطوير تقنيات حديثة ومبتكرة تساهم في تعزيز وفرة وأمن المياه على مستوى العالم.
يذكر أن مسابقة "إكس برايز للحد من ندرة المياه" انطلقت بالشراكة بين "مبادرة محمد بن زايد للماء" ومؤسسة "اكس برايز" وهي مسابقة عالمية تمتد على مدى خمس سنوات تمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار أميركي وتقدم جوائز تصل قيمتها إلى 119 مليون دولار، وتهدف إلى تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع من خلال تقديم حلول فاعلة ومستدامة لرفع كفاءة تقنيات تحلية المياه وخفض تكلفتها.