صندوق الوطن يطلق “كأس التخيل والإبداع” بالتعاون مع ميكروسوفت
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن أن الصندوق سيكون الراعي الرسمي في الإمارات للمسابقة الدولية التي تنظمها شركة مايكروسوفت في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للشباب في مختلف دول العالم.
وقال معاليه إن رعاية صندوق الوطن لهذه المسابقة العالمية، والتي سوف تنطلق تحت عنوان “ كأس التَخَيل والإبداع في الإمارات – Imagine Cup UAE -، هي جزء من برنامج مهم من عمل الصندوق هو برنامج ”مبتكر الذكاء الاصطناعي”، الذي يهدف إلى العمل مع طلبة المدارس والجامعات، من أجل تمكينهم من الاستخدام الجيد لهذه التقنيات، وإعدادهم في الوقت نفسه للمواطنة الصالحة، وتعميق ثقتهم في أنفسهم، وفي قدراتهم على الإسهام الفاعل، في مسيرة المجتمع والعالم.
وأضاف معاليه أن صندوق الوطن يقوم بهذه المهمة، في إطار دعم الانتماء للوطن، لدى الطلبة المشاركين، وتأكيد ارتباطهم القوي بالهوية، واعتزازهم بالمبادئ والقيم، التي تشكل مسيرة هذه الدولة العزيزة.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معاليه في بداية جلسات إطلاق برنامج “مبتكر الذكاء الاصطناعي” ومسابقة “كأس التخيل والإبداع” Imagine Cup UAE، لطلاب المدارس والجامعات، بحضور معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وسعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وسعادة الدكتورة حواء المنصوري وسعادة سعيد الظاهري عضوا مجلس إدارة صندوق الوطن، وسعادة ياسر القرقاوي مدير عام الصندوق وعدد من رؤساء الجامعات الإماراتية، وأصحاب التجارب الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وطلاب الجامعات وأعضاء أندية الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات.
ونظم الصندوق جلسة تعريفية عن مسابقة Imagine Cup Junior UAE للمدارس، وأخرى للمسابقة الخاصة بالجامعات Imagine Cup UAE، إضافة إلى جلسة خاصة لطلاب أندية التسامح بالجامعات، ركزت على أهمية الذكاء الاصطناعي في تأهيل وتمكين شباب الجامعات.
وعلى هامش إطلاق المسابقة الدولية افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك معرض “AI Innovations & Applications” وأثنى معاليه على التجارب والأفكار المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي التي ضمها المعرض والتي تصلح كمشاريع مستقبلية يمكن ان يستفيد مها شباب الوطن.
وأكد معاليه أن الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي إنما هو استجابة طبيعية لالتزام دولتنا، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بالأخذ بأحدث ما وصل إليه العالم من تقنيات وممارسات، لنبدع فيها، ونطورها ونكون دائما نموذجاً وقدوة في حُسن استخداماتها على مستوى العالم كله.
وأضاف “ إننا نعيش في ظل قيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بما يجسده من حرص على تحقيق التنمية المعرفية والتقنية الناجحة، وعلى توفير كافة الفرص والإمكانات، أمام أبناء وبنات الدولة، للبناء والتطوير والعمل الجاد”.
وأكد معاليه أن مسابقة “كأس التخيل والإبداع” تركز الاهتمام على الإمكانات الضخمة، للذكاء الاصطناعي وما قد يترتب عليها من تغيرات إيجابية في العالم، بما في ذلك، إمكاناتها المهمة، في تعزيز النمو الاقتصادي، وإحداث التحول المجتمعي، نحو الأفضل، ومواجهة تحديات الصحة والتعليم والتغير المناخي، وتحقيق الاستدامة، ومساعدة أصحاب الهمم، والحفاظ على الهوية، وتنمية الثقافة والتراث.
وقال معاليه “ هذا يجعلنا أكثر التزاما بإطلاق المبادرات التي تهتم بهذا المجال، ولعل كأس التخيل والإبداع كأحد هذه المبادرات يركز على كل هذه الجوانب بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب الأخلاقية، في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى ضرورة الالتفات إلى المخاطر المحتملة، والحاجة إلى بناء قدرات الأفراد والمجتمعات، على مواجهتها، والتعامل معها، بحكمةٍ وكفاءة”.
وأوضح معاليه أن قيام صندوق الوطن، برعاية هذه المسابقة العالمية، في الإمارات، إنما هو تجسيد واقعي لرسالة الصندوق في تنمية قدرات الشباب على التعامل مع كافة التقنيات المتاحة، وتشجيعهم على تطويعها والإفادة منها، واستخداماتها في كافة مناحي الحياة، كما تعد هذه الرعاية تعبيرا عن حرص الصندوق، على العمل مع المدارس والجامعات، في جهد مشترك، يدفع مسيرة الإبداع والابتكار في الدولة، خطوات إلى الأمام، ويسهم في مواكبة كل ما يشهده العالم من انفجار في المعارف، وتطورات متلاحقة في التقنيات.
وعبر معاليه عن ثقته بأن تكون المسابقة مجالا ناجحا للتعاون والعمل المثمر بين صندوق الوطن وشركة مايكروسوفت، والمدارس والجامعات، وأن الطلبة والطالبات المشاركين في هذه المسابقة، لديهم مهارات عالية، تجعلهم قادرين تماماً، على تقديم مشاريع ومبادرات مهمة، وقادرين على التنافس الناجح، مع زملائهم المشاركين في المسابقة حول العالم.
ودعا معاليه الطلبة إلى المشاركة في هذه المسابقة، وأن تكون إسهاماتهم على قدر توقعات الإمارات منهم، وأن يكونوا مثالا للانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأداة فعالة للتطور والتقدم في المجتمع، كما دعاهم إلى أن يأخذوا بقيم الالتزام والنزاهة، والشفافية، والتعلم الذكي، وإتقان العمل، والاستجابة الواعية لكل التحديات، وأن يعتزوا بهذه الصفات التي تمثل جزءا مهما من الهوية الوطنية.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك 22 من طلبة الجامعات والخريجين والمتميزين في مجال الذكاء الاصطناعي نظرا لجهودهم الكبيرة في هذا المجال وانجازاتهم المتميزة، وعددا من الخبراء والأساتذة أصحاب المنجزات الرائعة.
كما كرم معاليه المخترع علي حميد اللوغاني وهو أصغر مخترع إماراتي حصل على وسام القيادة من المعرض الدولي للاختراعات بلندن، متفوقاً على 285 مخترعاً حول العالم، برغم أنه الأصغر سنا كما حصل على ميدالية ذهبية عن المشروعين الذيّن شارك بهما، ويحظى علي برعاية هيئة دبي الرقمية، كما كرمه اتحاد المخترعين في رومانيا، وجامعة نورتون في كمبوديا، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في بوخارست، وسبق له الفوز بعدة جوائز، منها فوزه العام الماضي بجائزة المركز الثاني بالدورة الـ 34 لمعرض التكنولوجيا والابتكار والاختراع في ماليزيا.
من جانبه قال جوليان بيرتين، رئيس شؤون سحابة مايكروسوفت أزور في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ” إن مسابقة كأس التخيل للإبداع من مايكروسوفت، تمثل مرحلة مهمة في تحقيق رؤية مشتركة لتمكين الشباب المبتكرين في الإمارات حيث يعكس هذا التعاون التزامنا المشترك بتزويد الطلاب بالمهارات والأدوات التي تُمكّنهم من تحقيق أقصى استفادةٍ ممكنة من أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی هذه المسابقة فی الإمارات صندوق الوطن معالیه أن
إقرأ أيضاً:
“إنسان” تتوج بالمركز الأول في ملتقى “نمو” للاستدامة المالية
جواهر الدهيم – الرياض
توجت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” بجائزة المركز الأول في ملتقى الاستدامة المالية للقطاع الوقفي وغير الربحي “نمو” الذي نظمته الهيئة العامة للأوقاف تحت شعار “نحو مستقبل واعد ومستدام للقطاع الوقفي وغير الربحي” برعاية محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي ، ويهدف إلى تعزيز استدامة القطاع الوقفي وغير الربحي من خلال تقديم حلول مالية مبتكرة ودعم استمرارية الأعمال لتحقيق أهدافها ، وذلك لحصول الجمعية على أعلى رأس مال صندوق استثماري وقفي. وتسلم التكريم سعادة أ. محمد بن سعد المحارب المدير العام.
وأوضح مدير عام الجمعية أن صندوق “إنسان” الوقفي يهدف للمساهمة في استدامة برامج ومشاريع الجمعية، بما ينعكس على تجويد حياة المستفيدين من أبناء وأسر الجمعية، إضافة لدور الصندوق في رفع مساهمته في الناتج المحلي، من خلال المشاركة بتنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها، ويأتي تأسيس صندوق إنسان الوقفي كإحدى المبادرات التي تقوم بها جمعية إنسان وفقاً لخطتها الاستراتيجية في تنويع مصادر دخلها وتحقيق الاستدامة المالية لبرامجها ومشاريعها في مجال رعاية الأيتام. إضافة لدوره في تطوير الصناديق الاستثمارية الوقفية كقطاع مساهم وفاعل ومتنوع في تنمية اقتصادية اجتماعية شاملة، لدعم تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله، وهي من أهم ركائز رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات
مبيناً أن صندوق إنسان الوقفي يتميز بأنه غير محدد المدة، ستكون جميع وحداته موقوفة وغير متداولة، وهو متاح للمساهمة من الجميع، ويصرف ريعه في مصارف الوقف التي حددتها الجمعية وفقاً لشروط وضوابط محددة، وذلك لتحقيق الاستدامة المرجوة وفقاً للمتطلبات والأطر التي وضعتها هيئة السوق المالية والهيئة العامة للأوقاف.
وأكد مدير عام الجمعية أهمية هذا النوع من الصناديق الوقفية التي تهدف إلى توفير فرص وإمكانية (الوقف) لكل من يرغب في المساهمة في مشروع الصدقة الجارية، كما سيلبي هذا الصندوق حاجة الجمعية من خلال استثمار الأموال المخصصة لهذا الصندوق في أوجه الاستثمار الشرعية المعتمدة، تحت إدارة مالية متمكنة، لتوفير عائد دوري يصرف على كفالة الأيتام.
وأشار المحارب أن صندوق إنسان الوقفي حظي بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عند تأسيسه حيث دعمه وأيده وحث المحسنين على المساهمة بدعمه، وكذلك اهتمام وتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية- وسمو نائب رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس اللجنة التنفيذية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية لدورهم في دعم الصندوق الاستثماري الذي يعد رافدا مهما ومصدراً مالياً للجمعية كي تتمكن من استمرار نجاحاتها في رعاية وتمكين مستفيديها البالغ عددهم نحو 41 ألف يتيم ويتيمة وأرملة في منطقة الرياض ومحافظاتها.