لغز كولومبوس.. دراسة جديدة تكشف أصوله الحقيقية وعلاقته بيهود السفارديم
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أثار أصل المستكشف كريستوفر كولومبوس، الذي اكتشف "العالم الجديد" في القرن الخامس عشر، جدلا طويلا على مر القرون، حيث تنافست عدة دول على نسبه، وكل منها تقدم روايات مختلفة حول مكان ولادته وجذوره العائلية.
ومن بين النظريات الأكثر شيوعا، قيل إن كولومبوس كان من جنوة في شمال غرب إيطاليا، ومع ذلك، تأتي دراسة جديدة لتقلب هذه النظرية التقليدية رأسًا على عقب، حيث تشير إلى أن كولومبوس قد يكون من يهود السفارديم.
وأجرى علماء إسبان دراسة شاملة استندت إلى تحليل الحمض النووي لبقايا بشرية مدفونة في كاتدرائية إشبيلية بإسبانيا، ولفترة طويلة، ساد الاعتقاد بأن هذه الرفات تعود لكولومبوس، لكنها لم تُحلّل بشكل دقيق حتى وقت قريب.
وقام الباحثون بمقارنة الحمض النووي لهذه البقايا مع تلك الخاصة بأفراد من عائلة كولومبوس المعروفة، ووجدوا تطابقًا يؤكد أن هذه الرفات تعود له.
وما يلفت الانتباه في الدراسة هو اكتشاف أن كولومبوس ينحدر من يهود السفارديم، وهم يهود من أصل إسباني وبرتغالي عاشوا في أوروبا الغربية.
وكانت هذه المجموعة من اليهود تعاني في تلك الفترة من الاضطهاد والطرد، لا سيما بعد صدور مرسوم الحمراء عام 1492، الذي أجبر اليهود على اعتناق المسيحية أو مغادرة إسبانيا.
وكان كريستوفر كولومبوس، الذي توفي عام 1506 في إسبانيا، يعيش في فترة من الزمن شهدت تواجدا كبيرا لليهود السفارديم في شبه الجزيرة الإيبيرية، في نهاية القرن الخامس عشر، كان هناك نحو 300 ألف يهودي يعيشون في إسبانيا، إلا أن وضعهم كان في تدهور مستمر بسبب موجات الاضطهاد المتكررة.
كان العديد من يهود السفارديم مضطرين للتخفي أو اعتناق المسيحية بشكل ظاهري بينما يحتفظون بممارساتهم الدينية اليهودية في السر، ويعتقد أن كولومبوس قد يكون من هؤلاء اليهود الذين اضطروا لإخفاء هويتهم الحقيقية لتجنب الاضطهاد.
يرى بعض الباحثين أن انحدار كولومبوس من يهود السفارديم قد يفسر بعض الغموض المحيط بحياته وشخصيته، على سبيل المثال، كان كولومبوس معروفا بكونه شخصا حذرا وكتوما فيما يتعلق بحياته الشخصية، بما في ذلك جذوره العائلية، قد تكون هذه السرية نابعة من خوفه من التعرض للاضطهاد بسبب أصوله اليهودية في ظل الأوضاع المتوترة التي كانت تعيشها إسبانيا آنذاك.
كما يُطرح سؤال حول مدى تأثير أصوله اليهودية على رحلاته الاستكشافية. يرى البعض أن هجرة اليهود وطردهم من إسبانيا قد جعل كولومبوس أكثر إصرارًا على اكتشاف أراضٍ جديدة، قد يجد فيها ملاذًا آمنًا له ولأقرانه.
ولم يكن أصل كولومبوس هو الجدل الوحيد المحيط به، بل أيضًا مكان دفنه، ولقرون، تنافست كل من إسبانيا وجمهورية الدومينيكان حول مكان دفن المستكشف العظيم، في حين تقول إسبانيا إن رفاته موجودة في كاتدرائية إشبيلية، فإن الدومينيكان يدعون أن بقاياه مدفونة في سانتو دومينغو، إلا أن نتائج الدراسة الإسبانية تشير إلى أن الرفات الموجودة في إشبيلية هي بالفعل لكولومبوس، ما يضع حدًا لهذا الجدل الطويل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم كولومبس حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مخاطر الإفراط في تناول الزبدة على الصحة.. موت مبكر
الزبدة (مواقع)
كشفت دراسة جديدة عن المخاطر الصحية المرتبطة بالإفراط في تناول الزبدة، مشيرة إلى أنها قد تزيد من فرص الوفاة المبكرة، خاصة بسبب زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الزبدة هم أكثر عرضة للموت المبكر بنسبة 15% مقارنة بمن يستهلكونها بكميات أقل.
اقرأ أيضاً أمريكا تهدد باتخاذ هذا الإجراء ضد الحوثيين في حال استئناف الهجمات البحرية 7 مارس، 2025 تطور جديد: العليمي يعيد تفعيل اتفاق مهم مع صنعاء 6 مارس، 2025ووفقًا للباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن استبدال الزبدة بالزيوت النباتية مثل زيت فول الصويا وزيت الكانولا يمكن أن يقلل من مخاطر الوفاة بنسبة تصل إلى 20%.
وأوضح الباحثون أن الزبدة تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تحتوي الزيوت النباتية على دهون غير مشبعة مفيدة لصحة القلب.
من جهة أخرى، رغم فوائد الزيوت النباتية بشكل عام، أظهرت بعض الدراسات أن زيوت البذور، مثل زيت عباد الشمس وزيت الذرة، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك السكري وأمراض القلب والاكتئاب.
ويعزى ذلك إلى احتواء هذه الزيوت على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية التي قد تسبب التهابات في الجسم، ما يعزز من نمو الأورام ويضعف قدرة الجسم على مقاومة السرطان.
وفي سياق مشابه، أظهرت دراسة أخرى في مجلة علم الأورام السريري أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين استبدلوا زيوت البذور بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤًا في تقدم المرض، مما يبرز أهمية تعديل النظام الغذائي في محاربة الأمراض المزمنة.