جماعات حقوقية تحذر: إسرائيل "بدأت في تنفيذ" خطة لتجويع شمال غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصد تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية تحذيرات جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية من أن إسرائيل بدأت على ما يبدو في تنفيذ خطة مثيرة للجدل لإجبار حماس على الخضوع من خلال فرض حصار على شمال غزة وتجويع من تبقى.
وقالت الصحيفة -في تقرير لمراسليها في المنطقة- إن الخطة التي أطلقها مستشار الأمن القومي السابق جيورا إيلاند، تدعو إسرائيل إلى إصدار أوامر للمدنيين بمغادرة شمال غزة إلى مناطق أخرى، ثم إعلان الشمال منطقة عسكرية مغلقة، وفي الوقت ذاته سيتم اعتبار أولئك الذين لم يغادروا، عبارة عن أهداف عسكرية، وسيتم قطع إمدادات الغذاء والمياه والأدوية تماما عنهم.
ونقلت الصحيفة عن إيلاند قوله إن الخطة ـ التي قدمها للجنة الدفاع في البرلمان الشهر الماضي تهدف إلى زيادة الضغوط على حماس لإطلاق سراح 101 رهينة إسرائيلي ممن لا تزال تحتجزهم في غزة.. غير أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن هذه الخطة من شأنها أن تحاصر المدنيين، وأن تنفيذ هذه الخطة من شأنه أن يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
ومن جانبه نفى الجيش الإسرائيلي -بحسب الصحيفة- تنفيذ خطة إيلاند. وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين أمس الأول الأحد، قال نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "لم نتلق خطة مثل هذه".
ونسبت الصحيفة إلى لشخصين وصفتهما بأنهما على دراية بالمداولات الإسرائيلية الداخلية، قولهما إن كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين غير راغبين في الموافقة رسميا على الخطة حيث يعتبر البعض "أجزاء منها انتهاكا للقانون الدولي" على حد وصفهما.
غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت الشهر الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ أعضاء البرلمان أنه يفكر في الخطة. ويوم أمس الاثنين، قالت أربع مجموعات لحقوق الإنسان وهي - جيشا وبيتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان ويش دين - إن هناك "علامات تبعث على القلق" تفيد بأن إسرائيل بدأت "بهدوء" في تنفيذها ودعت المجتمع الدولي إلى التصدي لها، في حين رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على هذا الأمر.
وقال إيلاند إنه طرح خطته لأن عاما من القتال فشل في الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم في غزة، مضيفا أن إسرائيل قد تزيد الضغوط على حماس من خلال محاصرة شمال غزة والسيطرة الكاملة عليه، والتهديد بالسيطرة "نظريا إلى الأبد" ما لم تطلق حماس سراح الرهائن.
غير أن جماعات حقوق الإنسان قالت إن العديد من المدنيين لن يتمكنوا من مغادرة الشمال -وحتى لو فعلوا ذلك- فلن يكون هناك مكان آمن للذهاب إليه في غزة.
من جانبها قالت تانيا هاري، وهي المديرة التنفيذية لمنظمة جيشا، إن معاملة أولئك الذين بقوا في الشمال كمقاتلين لمجرد وجودهم هناك، وإصدار أوامر إخلاء مفتوحة يمثلان انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وأكدت أن "الأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب - وأي شخص يختار البقاء - لا يفقدون وضعهم كأشخاص غير مقاتلين. إنهم يظلون مدنيين. ولا تزال إسرائيل ملزمة بحمايتهم واتباع قواعد القانون الإنساني الدولي".
ونوهت الصحيفة بأن إسرائيل أصدرت موجة متجددة من أوامر الإخلاء، وطلبت من الناس التوجه جنوبا إلى منطقة مكتظة بالسكان تصفها إسرائيل بأنها منطقة إنسانية في المواصي على الساحل في جنوب غزة. وقد قصفت إسرائيل المنطقة مرارا وتكرارا، زاعمة أن المسلحين يستخدمونها كغطاء وشن هجمات صاروخية على إسرائيل، بحسب الصحيفة.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أنه حدث انخفاض حاد في عمليات تسليم المساعدات وذلك وفقا لأرقام إسرائيل ذاتها، ومن ثم فإن متوسط كمية المساعدات التي وصلت إلى الجيب بأكمله كل يوم حتى الآن هذا الشهر كانت أقل من ربع الكمية التي تم تسليمها يوميا في سبتمبر.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي قال فيها إن الأمم المتحدة "لم يسمح لها بتقديم أي مساعدة بما في ذلك الغذاء" إلى شمال غزة منذ 30 سبتمبر.
ورفض المحللون ذلك باعتباره أقل من اللازم لتلبية احتياجات السكان، ولكن وفقا لمصدر مطلع على الوضع الإنساني في غزة، فقد يشير ذلك إلى أن إسرائيل تتراجع.
وقال المصدر: "إن الأرقام (للمساعدات) ضئيلة، وليس فقط في الشمال. في الواقع كان هناك تغيير في السياسة وما رأيناه يناسب جميع المعايير لتنفيذ خطة إيلاند".
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة إن المستشفى لم يدخله أي طعام أو دواء منذ 10 أيام، مما أدى إلى استنفاد إمداداته الضئيلة بالفعل وإجباره على تقليص الخدمات الطبية. وأضاف: "هناك حصار كامل على شمال غزة. الأدوية والعلاجات والأغذية - كل شيء ممنوع من الوصول إلينا". "في الأيام المقبلة، إذا لم يتم التوصل إلى حل، فسنواجه كارثة أخرى هي المجاعة".
وأضاف أن المستشفى تلقى أمر إخلاء قبل يومين. لكن الأطباء لم يغادروا واستمر وصول المرضى الجدد، مع تكثيف القصف الذي أدى إلى امتلاء أقسام المستشفى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل تجويع شمال غزة المملكة المتحدة أن إسرائیل شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق على تصريحات «مشعل» حول غزة.. مستوطنون يهاجمون فلسطينييّ الضفة
أعلنت “حركة حماس”، مساء الخميس، “أن التصريحات المنسوبة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، بالتخلي عن إدارة قطاع غزة هي تصريحات كاذبة”.
وذكرت الحركة في بيان عبر قناتها على منصة “تليجرام”، أن “ما ورد من تصريح كاذب على لسان الأخ المجاهد خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج لم يصدر عنه وهي عبارة عن إشاعات تبثها بعض الجهات المعادية للحركة والمقاومة”.
وأكدت الحركة أن “البيانات والتصريحات الرسمية تُنشر عبر القناة الرسمية لحركة حماس”.
وفي التصريح المنسوب لـ”مشعل” والذي نفته الحركة يقول: “استجابة لرغبة الشعب وحقنا للدماء قررنا التخلي عن إدارة غزة بما يحقق مصلحة شعبنا ويخفف من معاناته”.
يذكر أنه “يتظاهر فلسطينيون ضد “حماس” في شمال غزة، يوم الثلاثاء، فيما بدا أنه “أكبر احتجاج ضد الحركة المسلحة منذ هجماتها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، خرج المئات من المتظاهرين في بيت لاهيا بقطاع غزة، مطالبين بـ”خروج حماس” من غزة ووقف الحرب”.
وأظهرت لقطات المتظاهرين وهم يرددون هتافات من بينها “لا “حماس” ولا الجهاد، بدنا نحافظ على البلاد”، و “برا برا، حماس تطلع برا”.
وعقب المكتب الإعلامي الحكومي لحركة “حماس” في غزة، على المظاهرات، قائلا “إن الشعارات المعارضة للحركة التي رفعت في احتجاجات خرجت ضدها، الثلاثاء، كانت عفوية ولا تعكس الموقف الوطني العام”.
وأضاف المكتب في بيان أمس الأربعاء: “أي شعارات أو مواقف عفوية يصدرها بعض المتظاهرين ضد نهج المقاومة لا تعبر عن الموقف الوطني العام، بل تأتي نتيجة للضغط غير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا، ومحاولات الاحتلال المستمرة لإثارة الفتنة الداخلية، وصرف الانتباه عن جرائمه المستمرة”.
وأوضح أنه “ومع استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يسبب ذلك حالة من الغضب العارم والاستياء الشعبي وهو أمر طبيعي في ظل هذه الجرائم المتواصلة”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر من الحركة تحدثت إلى “الشرق الأوسط” شريطة عدم ذكر اسمها، “أن “حماس” عقدت ما وصفته بـ”محاكم ثورية” لبعض من اعتقلتهم من مناطق تعرضت فيها قيادات الحركة وفصائل أخرى للقصف والاغتيال، كاشفة عن أنه “تم فعلياً إعدام بعض من ثبت بحقهم تهم الجاسوسية، في حين لا يزال التحقيق يجري مع آخرين”.
ولم تكشف المصادر عن عدد من طالتهم عمليات الإعدام، لكنها أكدت “أن “حماس” تأثرت بالاغتيالات على مستويات سياسية وعسكرية وحكومية، ومنذ تصاعد الاستهدافات تم اتخاذ إجراءات أمنية أكثر تشدداً”.
هذا “ولم تتوقف الضربات الإسرائيلية المركزة حتى فجر الخميس؛ إذ لا تزال تركز بشكل أساسي على أسماء بارزة، وكان أحدث أهدافها الناطق باسم “حماس”، عبد اللطيف القانوع، والذي اغتيل بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على خيمته داخل مركز إيواء بمنطقة أرض حلاوة في جباليا شمال قطاع غزة، وبالتزامن، اغتالت إسرائيل أشرف الغرباوي، أحد قادة جهاز الاستخبارات التابع لـ”كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، في ضربة استهدفته وعائلته في شقة سكنية بمنطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة”.
وبحسب المصادر ذاتها، “فإن إسرائيل اغتالت، فجر الخميس، أحمد الكيالي، المسؤول عن تنسيق عمل جهاز الاستخبارات في القسام وجهاز الأمن الداخلي الحكومي لحكومة “«”حماس” بغزة، وذلك بضربة استهدفته في شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة”.
الضفة الغربية.. مستوطنون يهاجمون الرعاة في مسافر يطا
هاجم مستوطنون إسرائيليون، “رعاة الأغنام في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية”.
وقال الناشط الإعلامي أسامة مخامرة، إن “عددا من المستوطنين هاجموا رعاة الأغنام بالقرب من خربة الحلاوة بمسافر يطا، واعتدوا بالضرب على الشاب محمود خليل أبو عرام، وقاموا بتكسير هاتفه، وحاولوا سرقة قطيع مواشي يعود للعائلة، وتم التصدي لهم من قبل المواطنين”.
وبحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، أشار إلى “اعتداءات متكررة على رعاة الأغنام ومواشيهم، من قبل المستوطنين بهدف ترحيل المواطنين عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري”.