هيئة البيئة – أبوظبي تزرع شجرة قرم مقابل كل زائر للمؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في إطار عام الاستدامة واستراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي مبادرة جديدة بمشاركة معلِّمي وطلبة المدارس المستدامة، لزراعة شجرة قرم مقابل كل زائر ومشارك في المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024، الذي عُقِدَ في أبوظبي في الفترة من 29 يناير حتى 2 فبراير 2024 بحضور 3,000 مشارك.
وتنفِّذ الهيئة هذه المبادرة بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، والصندوق العالمي للطبيعة، بتعزيز تضافر الجهود والمشاركة العامة الواسعة النطاق للجمهور في سلسلة من المشاريع التي تعالج المشكلات البيئية على أرض الواقع.
تدعم هذه المبادرة أهداف مبادرة القرم – أبوظبي، التي أُطلِقَت كبرنامج شامل لجميع مشاريع أبحاث واستعادة أنظمة القرم والكربون الأزرق في الإمارة، وتتمثَّل مهمتها في ضمان ودعم الاستعادة القائمة على العلم من خلال مبادئ رئيسية تشمل التعليم، والمشاركة، والبحث، والحماية، والشراكة.
وأُعلِنَ عن هذه المبادرة خلال اللقاء الذي جمع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السموّ الملكي الأمير وليام، ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي في شهر فبراير 2022.
وبموجب هذه المبادرة، ستتم زراعة أشجار القرم خلال الربع الأخير من عام 2024، وهو الفترة المناسبة لزراعة هذا النوع، ضمن المناطق الساحلية التي تُعَدُّ من البيئات المناسبة لزراعة أشجار القرم، مثل محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي، ومدينة المرفأ، وجزيرة الجبيل.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «استمراراً لإرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي بأشجار القرم، باعتبارها موطناً ساحلياً وحيوياً للكربون الأزرق، التي تؤدِّي دوراً بالغ الأهمية في دعم التنوُّع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، والتكيُّف معه. واستمرت جهود استعادة أشجار القرم القائمة على العلم في إمارة أبوظبي، حيث لا تزال مساحات أشجار القرم هي الأكبر في الدولة».
وأضاف باهارون: «من خلال هذه المبادرة، نهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية أشجار القرم كأحد الحلول القائمة على الطبيعة، وإشراك الطلبة في رحلات مدرسية لتطوير مهاراتهم في البحث العلمي، حيث تُخصَّص مساحة لكلِّ مدرسة من المدارس المشاركة في مبادرة المدارس المستدامة لزراعة أشجار القرم، ومتابعة ومراقبة الأشجار التي زُرِعَت من خلال رحلات ميدانية، بهدف جمع البيانات والتأكُّد من صحة الأشجار المزروعة».
وتتضمَّن المبادرة تنفيذ تدريبات للمعلمين المشرفين على الرحلات الميدانية لمعرفة الأسس العلمية لضمان جمع البيانات بدقة، ومراقبة نمو أشجار القرم بطريقة فاعلة، إضافةً إلى تدريب نظري للمعلمين، أُجْرِيَ خلال شهر سبتمبر 2024 لاستعراض أهداف البرنامج، وتدريبهم على كيفية إجراء الزراعة الصحيحة وعملية المراقبة، إلى جانب تدريب عملي في شهر أكتوبر 2024 لتطبيق ما تعلَّموه في التدريب النظري، والحصول على تجربة عملية أكثر فاعلية.
وستُنظَّم خمس رحلات ميدانية للطلبة، بواقع رحلة كلَّ شهرين حتى نهاية العام الدراسي 2024–2025، وتتضمَّن رسائل تعليمية عن أشجار القرم، والتركيز على بناء مهارات التعلُّم التشاركي التي يتم من خلالها تزويد الطلبة وإكسابهم مهارات حياتية مهمة، من أبرزها مهارات القيادة والتنظيم والتواصل والتفكير، إلى جانب تعليمهم العمل التعاوني. وخلال هذه الرحلات، ستتم مراقبة نمو الأشجار المزروعة والتحقُّق من صحتها بناءً على معايير محدَّدة، وفي نهاية العام الدراسي ستحصل المدارس التي أسهمت في هذه المبادرة على شهادات مشاركة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هذه المبادرة القائمة على أشجار القرم من خلال
إقرأ أيضاً:
أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الثالثة من مهرجان الفرجان
دبي: «الخليج»
اختُتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفرجان»، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 مارس الجاري.
شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر، حيث جذبت فعالياته اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، والذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال، الأمر الذي أسهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان المبارك.
دعم أصحاب المشاريع
وأكد راشد الهاجري، مدير «صندوق الفرجان»، أن «مهرجان الفرجان» في دورته الثالثة وفّر فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها ال66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة.
وقال: «يُعد مهرجان الفرجان نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما وأن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة».
بيئة مثالية جاذبة
من جانبه، قال محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة: «نحن في بلدية دبي فخورون بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025 والذي استضافته حديقة مشرف الوطنية على مدار الأيام الماضية، لقد شهدنا تفاعلاً مميزاً من العائلات وأفراد المجتمع، إلى جانب مشاركة فعّالة من أصحاب المشاريع الناشئة، ما يعكس الدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح».
وتابع: «مثّلت تلك التجربة الرائدة فرصة مثالية أمام سكّان وأهالي دبي لإحياء الموروث الشعبي وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية وتبادل الرؤى والأفكار».
إقبال غير مسبوق
بدورها، قالت علياء الشملان، مدير «فرجان دبي»: إن مهرجان الفرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألف و851 مشاركاً، بزيادة عن العام الماضي 2024 الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي كمدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها.
وأضافت: «أسهم المهرجان هذا العام في تلبية كافة أذواق الحضور بفعاليات متنوعة، إذ شهد المهرجان وجود أكثر من 50 مطعماً وكافيه وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين».
وتابعت علياء الشملان: «حرص المهرجان كذلك على صقل مواهب الأطفال والشباب، حيث شهدت النسخة الثالثة من المهرجان مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة الشهر»، مؤكدة أن هذا التنوع قدّم صورة متكاملة لمنصة تجمع بين الإبداع والفرص، بما أسهم في تمكين المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكانياتهم في بيئة محفزة.
مشاريع متنوعة
ومنح المهرجان في دورته الثالثة، الفرصة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت 66 مشروعاً ممثلاً في المحال والمطاعم والكافيهات، إذ قدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما أسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وأضفى طابعاً محلياً مميزاً على الحدث.
كما شهد إتاحة المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال مشروعات ابتكارية وذلك عبر مسابقة «الهوامير الصغار»، حيث تم عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مشجعة وفرصة فريدة للأطفال لخوض تجربة ريادية حقيقية، من خلال عرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور.
الورش الفنية
ووفّر المهرجان في دورته الثالثة سلسلة من الورش الإبداعية التي شملت تعليم الرسم والحرف اليدوية وصناعة العطور والبخور والورش الفنية المختلفة.
اختُتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفرجان»، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 مارس الجاري.