في ظل غياب الدعم الكافي، يعاني مرضى السرطان من الفئات الهشة في جهة الدار البيضاء سطات من صعوبات كبيرة، لاسيما في مواجهة نقص حاد في الأدوية وأجهزة العلاج بالمستشفيات العمومية في مدينة بحجم الدار البيضاء.

وتكشف حسنة بووشمة، وهي مسؤولة بجمعية « الطموح » لمساندة مرضى السرطان، في تصريح لـ »اليوم24″، عن معاناة ما يقارب 900 مريض بالسرطان في جهة الدار البيضاء، وهم مستبعدون من خدمات هذه الجمعية، يحرمون من أبسط حقوقهم في العلاج.

وتؤكد أن » العديد من الأدوية الأساسية، مثل معظم الأدوية الهرمونية إن لم نقل جلها وبعض أدوية العلاج الكيماوي، منقطعة منذ ستة أشهر في مركز محمد السادس لعلاج مرضى السرطان جناح 40 ابن رشد بمدينة الدار البيضاء، إضافة إلى أن بعض الآلات الخاصة بالعلاج معطلة كذلك في هذا المركز ».

وتوضح بووشمة، أن « أسعار فحص الطب النووي تتراوح ما بين 8000 إلى 10 آلاف درهم، وهذا مكلف جدا بالنسبة لمريض سرطان من الفئات الفقيرة والهشة ».

وتضيف حسنة أن « الجمعية تمكنت، بفضل الرعاية السامية للملك محمد السادس، من توفير الأدوية المنقطعة السالفة الذكر في المستشفيات العمومية لمرضى السرطان، وهي أدوية متوفرة عادة في الصيدليات الخاصة والمصحات » وأضافت: « لقد تحملنا تكاليفها لتوفيرها للمستفيدين من خدمات الجمعية ».

ورغم الجهود التي تبذلها الجمعية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي وكذلك الاستشارات الطبية وتقديم المساعدة في الفحوصات الطبية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد، ولا سيما غياب مقر خاص بها. وقد ناشدت الجمعية السلطات المحلية، وعلى رأسها عمدة الدار البيضاء، بتوفير مقر مناسب لها، خاصة وأنها تلقت وعدا بذلك منذ سنة دون أن يتم تنفيذه.

تقول حسنة « ليس لدينا أي مقر، نستقبل أزيد من 70 مستفيد من المرضى في دار شباب النجمة الحي الحسني، مرة فقط، أي كل يوم سبت على مدار الأسبوع، منذ الساعة 3 بعد الزوال إلى غاية الساعة 8 ونصف مساء ».

تحمل قصص المرضى الذين تتابعهم الجمعية الكثير من المعاناة والألم، حيث يواجهون الموت يومياً بسبب نقص العلاج، وتتكرر حالات الوفاة بين المرضى الذين يبحثون عن أمل في الحياة.

تضيف رئيسة جمعية طموح، « عمدة الدار البيضاء وعدتنا منذ السنة الفائتة بمقر أو مركز، لكن إلى الآن لم تنفذ وعدها لنا »، تصمت لبرهة ثم تسترسل بنبرة حزينة، « أتذكر أننا التقطنا صورة مع العمدة، وبعدها توفيت ثلاث نساء منا. هناك العديد من المباني المغلقة، فلماذا لا نُمنح واحدا منها لمساعدة مرضانا الذين يصارعون الموت يومياً؟ هذا الأمر لا يحتمل التأجيل ».

وتدعو رئيسة الجمعية كافة الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في الدار البيضاء، وتوفير الدعم اللازم للجمعية لمواصلة عملها الإنساني.

كلمات دلالية السرطان مرضى مستشفيات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: السرطان مرضى مستشفيات الدار البیضاء مرضى السرطان

إقرأ أيضاً:

متابعة ملف «ضمور العضلات».. توفير الأدوية وكافة الاحتياجات

عقد في ديوان مجلس الوزراء، اجتماع لمتابعة ملف ضمور العضلات، بحضور وزيري المواصلات والدولة لشؤون مجلس الوزراء، ورئيس لجنة إدارة صندوق التضامن الاجتماعي، ورئيس لجنة البرنامج الوطني لضمور العضلات، وأعضاء اللجنة العلمية لضمور العضلات، ورئيس جهاز الخدمات العلاجية المكلف، ورئيس لجنة الإمداد الطبي.

وأكد رئيس لجنة إدارة صندوق التضامن الاجتماعي أن “المسجلين لدى الصندوق في هذه الشريحة يصل عددهم إلى ما يقارب 438 حالة، ويتم توفير الاحتياجات الضرورية لهم، وتم الاتفاق على توفير كراسٍ متحركة وتجهيزات مختلفة بجودة عالية، إلى جانب صرف إعانة منزلية مناسبة لدعم هذه الشريحة”.

كما استعرض رئيس اللجنة العلمية “خطة الجهاز في إجراء التحاليل الجينية بعد توفر الأدوية الخاصة بذلك، مطمئنا الحالات المرضية بأن التحاليل ستكون متوفرة في كافة المرافق الصحية ذات العلاقة”.

وأكد رئيس جهاز الإمداد الطبي “توفر الأدوية المتعلقة بمرض ضمور العضلات، والمقدمة من الشركة العالمية المختصة بهذا المرض، وجارٍ التنسيق مع الجهاز لتوزيعها على الحالات المسجلة”.

وطالبت لجنة ضمور العضلات “بضرورة اعتماد الإجراءات الإدارية والطبية المتعلقة بهذا الملف، وبرنامج العلاج الطبيعي الذي يعتبر خطوة أساسية في العلاج، مؤكدين تأخر الجهاز في اعتماد الخطة العلاجية بالداخل وتحديد المراكز المختصة، وجرى الاتفاق على ضرورة اعتماد اللجنة العلمية للبروتوكول الخاص بالعلاج الطبيعي، وتحديد المراكز وتوفير الظروف المناسبة للمرضى”.

وناقش الاجتماع “الخطة العلاجية المعتمدة لمستشفى الجليلة في الإمارات المتعاقد معه لتقديم العلاج الجيني، وضرورة إعداد جدول زمني لإرسال الحالات وفق البروتوكول العلمي المعتمد بالخصوص”.

وخلص الاجتماع إلى “الاتفاق على ضرورة تحديد المواعيد المقررة لإرسال الحالات المرضية وفق الأولوية وتوفير العلاج الخاص بها، على أن يتم تقديم الخدمات الطبية المحلية اللازمة لها، ووجه رئيس الوزراء المؤسسات ذات العلاقة بضرورة الاهتمام بهذه الشريحة وتقديم الخدمات العلاجية المناسبة”.

مقالات مشابهة

  • أضرار كبيرة في ساحل الدار البيضاء إثر رياح عاصفية
  • الدار البيضاء: انطلاق أشغال ترميم نفق الحاج عمر الريفي
  • اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان
  • الدار البيضاء تتألق عالميًا.. احتلت المرتبة الثالثة أفريقيا ضمن مؤشر الأمان لعام 2025
  • إعطاء انطلاقة أشغال تمديد قطار فائق السرعة داخل الدار البيضاء
  • الدار البيضاء تستثمر في المراحيض العمومية لكن التخريب والسرقة يهدد جهودها
  • بعد تنويه شفق نيوز.. مجلس ذي قار يلزم حكومته بتشغيل جهاز فحص مرضى السرطان
  • متابعة ملف «ضمور العضلات».. توفير الأدوية وكافة الاحتياجات
  • توقيف أحد أخطر مروجي المخدرات والمشتبه به في جريمة قتل بالدار البيضاء
  • اللياقة البدنية تطيل عمر مرضى السرطان