أعلنت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، عن شراكة مع “بيلدر دوت أيه آي – Builder.ai”، شركة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُمكن الشركات ورواد الأعمال في المجال الرقمي، وذلك لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال استكشاف الفرص الاقتصادية، ودعم عمليات مجمع الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية (Quantum Computing) في واحة دبي للسيليكون، المنطقة الاقتصادية المتخصصة بالمعرفة والابتكار والتابعة لسلطة “دييز”.


جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات معرض “جيتكس جلوبال 2024″، أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في العالم، والذي يقام في الفترة من 14 حتى 18 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، حيث وقع الاتفاقية بدر بوهناد، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة ونائب مدير عام واحة دبي للسيليكون، مع فارغيسي تشيريان، المدير التنفيذي للإيرادات في شركة “بيلدر دوت أيه آي”.
وتركز اتفاقية الشراكة على تأسيس “مختبر حيّ” يهدف لاختبار واستعراض وتوسيع نطاق التكنولوجيا الجديدة والخدمات والمنتجات في مجالي الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية بالإضافة إلى التعاون في مجالات تطوير الخدمات ونشر التعليم والتوجيه ومشاركة المعارف والخبرات وغيرها التي تُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي مثل الأبحاث وتنظيم ورش العمل والندوات المشتركة، حيث ستكون شركة “بيلدر دوت أيه آي” بموجب الشراكة “شريك المنظومة” لمجمع الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية في واحة دبي للسيليكون، حيث ستساهم في عمليات المجمع من خلال تقديم حزمة واسعة من الخدمات المتخصصة بأسعارٍ تفضيلية للشركات التي تتخذ من المنطقة الحرة مقراً لها ولعملياتها.
وستوفر شركة “بيلدر دوت أيه آي – Builder.ai” بفضل الشراكة مجموعة واسعة من الخدمات، من بينها تطوير برمجيات وتطبيقات مخصصة للمستخدمين بالاستفادة من منصتها ” بيلدر دوت أيه آي” التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث تتيح لهم تطويرها بسرعة وكفاءة وبتكلفة معقولة من خلال الجمع بين النماذج الجاهزة والميزات القابلة للتخصيص، بما يُسهم في تلبية الاحتياجات المتخصصة للمستخدمين.
وبهذا الصّدد، قال بدر بوهناد: “تواصل “دييز” جهودها الرامية إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز سمعة إمارة دبي بوصفها عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، إلى جانب ترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً رائداً لحلول وتقنيات المستقبل والتكنولوجيا والابتكار”.
وأضاف: “ومن هذا المنطلق، تأتي هذ الشراكة لتكون بمثابة إضافة نوعية إلى سلسلة القيمة التي توفرها واحة دبي للسيليكون للشركات التكنولوجية التي تتخذ من المنطقة الحرة مقراً لها، وإلى عمليات مجمع الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية في المنطقة الحرة الذي يركز على تطوير الخدمات والتقنيات إلى جانب رعاية الابتكارات في هذا المجال، بما ينعكس بالفائدة على منظومة المنطقة الحرة المتكاملة وشركاتها المتخصصة”.
من جانبه، قال فارغيسي تشيريان: “نسعى من خلال هذه الشراكة إلى إبراز قدراتنا على صعيد تعزيز المنظومة الرقمية للشركاء، وبخاصة على صعيد تمكين شركات واحة دبي للسيليكون في المجال الرقمي. لذا، يسُرنا أن نوفر منصة متكاملة لتطوير البرمجيات والتطبيقات من شأنها الإسهام في تسريع عملية التحول الرقمي للشركات دون حاجتها إلى خبرة تقنية عميقة”.
ويشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد محاور التركيز الرئيسية لواحدة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة، ضمن جهودها للمساهمة في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي الرامية إلى أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • جريدة الثورة وموقع “نبض” للأخبار العربية يوقعان اتفاقية تعاون مشترك ‏
  • سلطنة عُمان والولايات المتحدة تناقشان اتفاقية التجارة الحرة
  • ترسيخًا لمكانة المملكة عالميًّا في الابتكار.. “كاوست” تقدم الجيل القادم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • شركة جراندي صبور توقع اتفاقية تعاون مع الأمير سعود بن عبدالعزيز
  • أمنكس و Hyperfusion تعقدان شراكة لتقديم الجيل الجديد من حلول الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء
  • “الموانئ والجمارك دبي” تطلق إستراتيجيتها الشاملة للذكاء الاصطناعي
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • “أمريكية دبي” تطلق بكالوريوس الذكــاء الاصطناعــي والألعاب الالكترونية
  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”
  • “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” يعزز شراكة الحكومات وشركات التكنولوجيا لتصميم مستقبل القطاع