رأى الكاتب الإسرائيلي، إفرايم غانور، أن الفشل الذي ظهر عندما هاجمت طائرة بدون طيار قاعدة جولاني هو في الواقع استمرار للفشل الإسرائيلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بسبب الغطرسة وتجاهل الواقع والوهم بأن العدو لن يجرؤ على الهجوم.

 وأضاف غانور في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن كارثة قاعدة جولاني خلفت شعوراً بالألم الشديد والعجز والإحباط، مشيراً إلى أن هناك سؤالاً يحوم منذ فترة وهو "كيف يمكن للجيش الذكي الحديث المُجهز بأحدث المعدات، وأفضل نظام دفاع جوي مُتعدد الطبقات، بالإضافة إلى أفضل الصواريخ والطائرات وأكثر من ذلك، لا يستطيع مواجهة الطائرات بدون طيار، وهو سلاح يبدو وكأنه لعبة مقارنة بجميع القدرات المتطورة للجيش الإسرائيلي".

 

الأهداف المُحتملة للهجوم الإسرائيلي على إيرانhttps://t.co/U9MPOa96R6 pic.twitter.com/eTeSpNB1Az

— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2024  جمود عقلي

وأشار الكاتب إلى أن، ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، لم يكن قائداً عسكرياً عظيماً، ولكنه كان يتمتع بحكمة ونظرة رصينة للواقع، وهو ما لم يتمتع به أي من رؤساء الوزراء في إسرائيل خلال الـ30 عاماً الماضية، مذكراً بما قاله بن غوريون في الخمسينيات من القرن الماضي "إن أخطر عدو لأمن إسرائيل هو الجمود العقلي للمسؤولين عن أمن الدولة، ونحن ملتزمون باليقظة المستمرة والحداثة في التفكير والتخطيط الأمني، وباستراتيجية جديدة، واختبار كل صباح لمعرفة ما إذا كنا مستعدين للغد الجديد".
وادعى بن غوريون في كل نقاش أمني أن الشرط الأول لبقاء إسرائيل ضد الأعداء الكثيرين هو أولاً وقبل كل شيء القدرة على نقل الحرب إلى الجانب الآخر حيث تقع أراضي العدو، انطلاقاً من مبدأ "أفضل طريقة للدفاع هو الهجوم".
وتابع الكاتب: "صحيح أنه ليس من الضروري أن يكون المرء مثل بن غوريون لكي يفهم أننا دولة صغيرة وكثيفة يسهل مهاجمتها، دولة لا تستطيع تحمل تكاليف القتال من أجل بقائها على أراضيها، وبالتالي الجزء الرئيسي من قوتها يجب أن يتركز في الجهد العسكري والقدرات الهجومية، وهو ما لم يحدث هنا في السنوات الأخيرة".

استثمار خاطئ

وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت استثماراً "فلكياً" في السياج ونظام الدفاع تحت الأرض للحماية من الأنفاق مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي كان فاشلاً تماماً، موضحاً أن التطورات السريعة والمميتة في ساحة المعركة الحديثة، تتطلب من المسؤولين عن أمن إسرائيل، بمبادرة من رئيس الوزراء، أن يفكروا بشكل مختلف، خارج الصندوق، بدلاً من حماية أنفسهم بطبقة أخرى دمن الحماية. 

جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024  الوضع الاقتصادي

وقال إن الحرب الحديثة لا يمكن أن تكون طويلة أيضاً، لأنها تضر بالاقتصاد والروح المعنوية، في حين أنه من الواضح أن الضرر الذي يلحق بالاقتصاد سينعكس على القدرة العسكرية، مشيراً إلى أن الوضع يتطلب فكراً تكاملياً فيما يتعلق بالدفاعات الجوية على الرغم من تنوعها، ما بين القبة الحديدية والسهم والعصا السحرية.

وأضاف أنه لو لم يكن لإسرائيل هذه الأنظمة الدفاعية، لكان على إسرائيل استخدام كامل القدرات الهجومية بشكل أكبر من أجل منع الأعداء من الوصول إلى مثل هذه القدرات التي تسمح لهم بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل بن غوریون إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال

بيروت كفركلا (لبنان) " د ب أ" "أ ف ب": أكدت الرئاسات الثلاث في لبنان،اليوم، أن استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية يعتبر احتلالا.

وعقد الرئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، اليوم اجتماعا لبحث التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وأكد المجتمعون "الموقف الوطني الموحد للدولة اللبنانية" ، مشددين على ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة التزاما بالمواثيق والشرع الدولية وبقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمها القرار 1701 ".

وجددوا التأكيد على "التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 بكامل مندرجاته وبلا أي استثناء في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي انتهاكاته المتكررة له وتجاوزه لبنوده"، مؤكدين "على دور الجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لاستلام مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب اللبنانيين ويضمن أمنهم واستقرارهم".

وشدد المجتمعون على" تمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الاسرائيلي ".

وقالوا إنه إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكسها بالتعهدات الدولية يعلنون "التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقا لما يقتضيه القرار الأممي."

واعتبر المجتمعون " استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية ".

وأعلنوا " استكمال العمل والمطالبة، عبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان، والآلية الثلاثية، اللتين نص عليهما "إعلان 27 نوفمبر 2024"، من أجل تطبيق الإعلان كاملا. ومتابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل".

وذكر المجتمعون "بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا عشية إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 في 26 نوفمبر 2024".

كما ذكروا بتأكيد رئيسي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حرفيا على التالي" ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل كما في الفقرة 12 من الإعلان نفسه التي أكدت بوضوح تام على خطة مفصلة للانسحاب التدريجي والنشر بين قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية على أن لا يتجاوز ذلك الستين يوما وأيضا الفقرة 13 التي نصت على أن الولايات المتحدة وفرنسا تتفهمان بأن إسرائيل ولبنان سيقبلان الالتزامات الواردة أعلاه بالتزامن مع هذا الإعلان".

وكان الجيش اللبناني استكمل اليوم انتشاره في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان ، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ، وبقي الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.

العودة إلى قرى الحدود

بدأ لبنانيون منذ صباح اليوم العودة الى قراهم الحدودية المدمرة برفقة الجيش اللبناني، بعدما سحبت اسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله قواتها من جنوب لبنان، مبقية سيطرتها على خمس نقاط استراتيجية.

ولم ينتظر السكان طويلا للعودة إلى كفركلا الحدودية التي تعرّضت لدمار هائل، حيث سار العشرات من الأهالي منذ الصباح بين حقول الزيتون متوجهين نحو قريتهم التي غادروها منذ أشهر طويلة ليعاينوا تباعا منازل مدمّرة بالكامل.

ومن بين هؤلاء، علاء الزين الذي قال متأثرا إن "القرية منكوبة، أشبه بهيروشيما وناكازاكي، وكأن حربا نووية شنّت على كفركلا".

وعلى الرغم من الدمار الهائل، لكن "سكّان القرية جميعهم عائدون"، مضيفا "سننصب خيمة ونفترش الأرض".

وانتظر آخرون عند أحد مداخل كفركلا برفقة الجيش اللبناني وسيارات الاسعاف التي استعدّت للدخول لانتشال جثث مقاتلين، على غرار سميرة جمعة التي جاءت بحثا عن شقيقها المقاتل.

وتقول المرأة بتأثّر "جئت بحثا عن أخي الشهيد في كفركلا، جاء إلى هنا مع رفاقه .. ولا نعرف عنهم شيئا حتى الآن، لدينا يقين أنهم استشهدوا لكن نأمل أن يظهر عنهم شيء".

وفي حين يبحث كثر عن جثامين أبنائهم، عثر على شابين "على قيد الحياة" في القرية الثلاثاء "بعد فقدان الاتصال بهما منذ أكثر من ثلاثة أشهر"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتم تداول صورة لأحدهما على مواقع التواصل على أنه قتيل من حزب الله، وهو يرتدي لباسا عسكريا.

ورغم انسحابها من القرى، نفّذت القوات الاسرائيلية "تفجيرا كبيرا" في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية، على ما ذكرت الوكالة الوطنية.

وأكّد الجيش اللبناني صباح أصبح في بيان إن وحدات عسكرية انتشرت في 11 قرية بينها كفركلا و"مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني .. ذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي". في المقابل أكدت إسرائيل الثلاثاء بقاءها في "خمس نقاط" في جنوب لبنان.

"تهديد فوري"

وبموجب اتفاق وقف النار الذي أبرم في 27 نوفمبر برعاية أمريكية وفرنسية، كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون ستين يوما، قبل أن يتمّ تمديد اللهلة حتى 18 فبراير.

ولم يُنشر النصّ الحرفي الرسمي للاتفاق، لكنّ التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأمريكيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة، لناحية تعزيز انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وإشرافه على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية. وينصّ الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من كامل المناطق التي احتلّتها في جنوب لبنان.

ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الاسرائيلي عزمه البقاء موقتا في خمس نقاط "استراتيجية" تمتدّ على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء في بيان أنه "اعتبارا من اليوم سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في منطقة عازلة في لبنان مع خمس نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة) من جانب حزب الله".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر إن بلاده ستبقي على قواتها "بشكل موقت في خمس نقاط استراتيجية مرتفعة" في جنوب لبنان مشددا على أ ذلك "ضروري لأمننا".

وأضاف "عندما يفي لبنان بشكل كامل بالتزاماته بموجب الاتفاق، لن تبقى حاجة للاحتفاظ بهذه النقاط".

من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك إن "أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكا مستمرا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، الذي انهى صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل.

وكانت المواجهة بين حزب الله واسرائيل بدأت في الثامن من أكتوبر 2023 بقصف شنّه الحزب على مواقع إسرائيلية دعما لحليفته حركة حماس الفلسطينية في غزة قبل أن تشتدّ مع مرور الوقت وتصبح مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا في مناطق عدّة في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّرت السلطات كلفة إعادة الإعمار بأكثر من عشرة مليارات دولار، كما دفعت الحرب أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم لا يزال أكثر من مئة ألف منهم في عداد النازحين، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شنّت إسرائيل ضربات جوية ونفذت عمليات نسف تطال منازل في قرى حدودية، أوقعت اكثر من ستين قتيلا، نحو 24 شخصا منهم في 26 يناير، الموعد الأول المحدد لانسحاب إسرائيل بموجب الاتفاق، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم الحدودية.

ومنذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، أحصت السلطات مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص. وفي إسرائيل، قُتل 78 شخصا، بينهم جنود، وفقا لحصيلة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. كذلك قتل 56 جنديا آخرين في جنوب لبنان خلال الهجوم البرّي.

بقلم لور الخوري وليزا غولدن

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي يستهدف دبابات في منطقة سعسع جنوبي سوريا
  • كاتب صحفي: إسرائيل تماطل في الانسحاب من جنوب لبنان وحزب الله في حالة انكشاف
  • كاتب لبناني: إسرائيل تستخدم التلال لتطمين مستوطنيها... ولبنان يتخذ موقفًا حازمًا
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال
  • لبنان: أي وجود عسكري إسرائيلي هو احتلال
  • 31 يوما من الهدنة | وفد إسرائيلي في القاهرة لـتثبيت المرحلة الأولى فقط
  • الإعلام العبري يرسم سيناريو هجوم «إسرائيلي» استباقي واسع النطاق على مصر
  • وظائف المحليات.. استمرار المقابلات الشخصية للمتقدمين لليوم السابع على التوالي
  • قصف إسرائيلي يستهدف سيارة في مدينة صيدا اللبنانية (شاهد)