كاتب إسرائيلي: هجوم جولاني استمرار لفشل السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، إفرايم غانور، أن الفشل الذي ظهر عندما هاجمت طائرة بدون طيار قاعدة جولاني هو في الواقع استمرار للفشل الإسرائيلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بسبب الغطرسة وتجاهل الواقع والوهم بأن العدو لن يجرؤ على الهجوم.
وأضاف غانور في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن كارثة قاعدة جولاني خلفت شعوراً بالألم الشديد والعجز والإحباط، مشيراً إلى أن هناك سؤالاً يحوم منذ فترة وهو "كيف يمكن للجيش الذكي الحديث المُجهز بأحدث المعدات، وأفضل نظام دفاع جوي مُتعدد الطبقات، بالإضافة إلى أفضل الصواريخ والطائرات وأكثر من ذلك، لا يستطيع مواجهة الطائرات بدون طيار، وهو سلاح يبدو وكأنه لعبة مقارنة بجميع القدرات المتطورة للجيش الإسرائيلي".
الأهداف المُحتملة للهجوم الإسرائيلي على إيرانhttps://t.co/U9MPOa96R6 pic.twitter.com/eTeSpNB1Az
— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2024 جمود عقليوأشار الكاتب إلى أن، ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، لم يكن قائداً عسكرياً عظيماً، ولكنه كان يتمتع بحكمة ونظرة رصينة للواقع، وهو ما لم يتمتع به أي من رؤساء الوزراء في إسرائيل خلال الـ30 عاماً الماضية، مذكراً بما قاله بن غوريون في الخمسينيات من القرن الماضي "إن أخطر عدو لأمن إسرائيل هو الجمود العقلي للمسؤولين عن أمن الدولة، ونحن ملتزمون باليقظة المستمرة والحداثة في التفكير والتخطيط الأمني، وباستراتيجية جديدة، واختبار كل صباح لمعرفة ما إذا كنا مستعدين للغد الجديد".
وادعى بن غوريون في كل نقاش أمني أن الشرط الأول لبقاء إسرائيل ضد الأعداء الكثيرين هو أولاً وقبل كل شيء القدرة على نقل الحرب إلى الجانب الآخر حيث تقع أراضي العدو، انطلاقاً من مبدأ "أفضل طريقة للدفاع هو الهجوم".
وتابع الكاتب: "صحيح أنه ليس من الضروري أن يكون المرء مثل بن غوريون لكي يفهم أننا دولة صغيرة وكثيفة يسهل مهاجمتها، دولة لا تستطيع تحمل تكاليف القتال من أجل بقائها على أراضيها، وبالتالي الجزء الرئيسي من قوتها يجب أن يتركز في الجهد العسكري والقدرات الهجومية، وهو ما لم يحدث هنا في السنوات الأخيرة".
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت استثماراً "فلكياً" في السياج ونظام الدفاع تحت الأرض للحماية من الأنفاق مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي كان فاشلاً تماماً، موضحاً أن التطورات السريعة والمميتة في ساحة المعركة الحديثة، تتطلب من المسؤولين عن أمن إسرائيل، بمبادرة من رئيس الوزراء، أن يفكروا بشكل مختلف، خارج الصندوق، بدلاً من حماية أنفسهم بطبقة أخرى دمن الحماية.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 الوضع الاقتصاديوقال إن الحرب الحديثة لا يمكن أن تكون طويلة أيضاً، لأنها تضر بالاقتصاد والروح المعنوية، في حين أنه من الواضح أن الضرر الذي يلحق بالاقتصاد سينعكس على القدرة العسكرية، مشيراً إلى أن الوضع يتطلب فكراً تكاملياً فيما يتعلق بالدفاعات الجوية على الرغم من تنوعها، ما بين القبة الحديدية والسهم والعصا السحرية.
وأضاف أنه لو لم يكن لإسرائيل هذه الأنظمة الدفاعية، لكان على إسرائيل استخدام كامل القدرات الهجومية بشكل أكبر من أجل منع الأعداء من الوصول إلى مثل هذه القدرات التي تسمح لهم بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل بن غوریون إلى أن
إقرأ أيضاً:
كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)
أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.
الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.
اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.
فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.
كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.
ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.
ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.
أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.
القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.
قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.
على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.