مصر – أجرى فريق من الباحثين تجربة جديدة للتحقق مما إذا كانت حقنة واحدة من البوتوكس قد تحسّن أعراض ضعف الانتصاب لدى الرجال المصابين بالسكري.

يعد الرجال من مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب، إذ تعجز أجسامهم عن التحكم بفعالية في مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر الذي يُلحق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب المسؤولة عن الانتصاب.

وتُعالج أدوية الفياغرا (المعروفة باسم مثبطات PDE5) ضعف الانتصاب عبر زيادة مستويات أكسيد النيتريك الذي يوسع الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم. ويستمر تأثير هذه الأدوية لمدة تصل إلى 4 ساعات. ورغم نجاحها في حوالي 70% من الحالات، فإنها غير مناسبة لبعض المرضى، مثل أولئك الذين يتناولون أدوية النترات لعلاج الذبحة الصدرية أو المصابين بمشاكل في الكبد أو من تعرضوا لسكتة دماغية حديثا.

وفي التجربة الجديدة، خضع 32 من الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب الشديد أو ممن لم تستجب حالتهم لأدوية الفياغرا، لعلاج يتضمن استخدام حقنة واحدة من “سم البوتولينوم” (المركب الفعال في البوتوكس) لمنع الإشارات العصبية التي تجعل العضلات تنقبض، إضافة إلى جرعة يومية من التادالافيل (5 ملغ) لمدة 3 أشهر.

وتشير أبحاث سابقة إلى أن هذا السم قد يساعد في علاج ضعف الانتصاب عن طريق استرخاء العضلات المحيطة بالأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري، ما يحسن تدفق الدم. كما يُعطّل إفراز “نورإبينفرين”، وهو ناقل كيميائي يُقلل من تدفق الدم.

وتأتي هذه التجربة بعد دراسة سابقة أجريت على 216 رجلا، لم يستجيب معظمهم لأدوية مشابهة للفياغرا. وفي بداية تلك الدراسة، تم إعطاء المشاركين حقنتين من البوتوكس، بعد تطبيق كريم مخدر.

وبعد الحقنة الأولى، أظهر 85% من الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب الخفيف تحسنا ملحوظا، كما تحسن 79% من المصابين بالحالة المعتدلة و64% من الحالات الشديدة.

وعلى مدى 6 سنوات، تم إجراء المزيد من الحقن حسب الحاجة، حيث زادت الاستجابة مع تكرار الحقن، رغم أن السبب غير واضح. وبنهاية التجربة، أظهرت النتائج تحسنا بنسبة 50% في حالات ضعف الانتصاب الخفيف والمتوسط، وتحسنا يقارب 3 أضعاف في الحالات الشديدة، وفقا لنتائج نشرها باحثو مستشفى جامعة بوانكاريه في فرنسا، في مجلة Toxins.

ومن المتوقع أن تظهر نتائج التجربة الجديدة، التي تُجرى في جامعة أسوان في مصر، خلال العام المقبل.

وفي تعليق على الدراسة، قال البروفيسور راج بيرساد، استشاري المسالك البولية في Bristol Urology Associates: “يبدو استخدام البوتوكس خيارا جذابا. إذا أثبتت التجربة فعاليتها في الممارسة السريرية اليومية، فقد يوفر هذا النهج مزيدا من المرونة لعلاج ضعف الانتصاب”.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ضعف الانتصاب

إقرأ أيضاً:

مشاكل البروستاتا بعد الخمسين .. هذه الأعراض تشير للخطر

يحذر الأطباء الرجال فوق سن الخمسين من أن الأعراض البولية الشائعة قد تشير إلى الإصابة بـ سرطان البروستاتا، وحثهم على طلب المشورة الطبية بدلاً من استبعاد المخاطر المحتملة.

"مرض الفشار" الناجم عن التدخين الإلكتروني.. تشخيص صعب وأضرار خطيرة للرئة

في حين أنه يجب على المرء أن يكون حذرًا حتى من أدنى الأعراض في أي عمر، هناك شيء يرغب أحد الأطباء في توضيحه لأولئك الذين يعتقدون سرطان البروستاتا مخصص للرجال دون سن الخمسين، أصدر الدكتور سراج كوكاديا، في فيديو لمتابعيه على إنستغرام، تنبيهًا عامًا يفيد بأن بعض الأعراض قد تبدو غير ضارة، ولكن لا يجب تجاهلها بالضرورة.


أكد أن بعض الشكاوى الشائعة التي يعاني منها الرجال بعد بلوغهم الخمسين قد تكون أعراضًا لسرطان البروستاتا، ونظرًا لأن هذا السرطان هو الأكثر انتشارًا بين الرجال في المملكة المتحدة، حيث يُسجل حوالي 55,100 حالة جديدة وحوالي 12,000 حالة وفاة سنويًا، فلا بد من أن تكون علامات التحذير المتعلقة به مألوفة.


من صعوبات الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا أن الأعراض لا تظهر عادةً إلا بعد تقدم المرض، وعندما يتقدم السرطان، يبدأ بالضغط على مجرى البول - الأنبوب الذي يُخرج البول من الجسم  مُنتجًا تغيرات في التبول والتي يمكن اكتشافها.

لكن الدكتور كوكاديا أشار أيضًا إلى أن بعض هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن حالة حميدة تسمى بروستاتا متضخمة، وهو أمر شائع للغاية بين الرجال فوق سن الخمسين، وأشار إلى أن الأعراض مثل صعوبة البدء فيتدفق البول،كثرة التبول، الاستعجال، أو التدفق الضعيف أو المتقطع، والتبول الليليقد يكون مرتبطًا بتضخم البروستاتا.

قال، "مشاكل البروستاتا شائعة جدًا بعد سن الخمسين، يمكن أن تؤدي إلى أشياء مثل صعوبة بدء تدفق البول، وتكرار التبول، مما يعني أنك التبول كثيرًا وكثيرًا، وإلحاح التبول، أي عند الحاجة للتبول، يكون ذلك ضروريًا، كما قد يُضعف تدفق البول، ويجعلك تتبول أكثر ليلًا، ويتوقف ويبدأ، ويسيل البول بكثرة في نهايته.


الخبر السار هو أنه إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن تضخم البروستاتا وليس السرطان، فمن السهل علاجها، يمكن للأدوية أن تُهدئ البروستاتا وتخفف الضغط عليها، مجرى البول مما أدى إلى تحسن كبير في الأعراض، ​​لكن الدكتور كوكاديا حذّر الرجال من تجاهل هذه العلامات التحذيرية، وضرورة مراجعة الطبيب لاستبعاد المشاكل الأكثر خطورة.


قال: "مع نمو البروستاتا، فإنها تنمو للخارج وللداخل على حد سواء، مما يضغط على مجرى البول، وهو أنبوب التبول، وهذا يؤدي إلى تراكم الضغط، ويمكن أن يسبب جميع الأعراض التي ذكرتها سابقًا. وعلاجها سهل للغاية، لأننا نستطيع ببساطة إعطاؤك دواءً، فهو يساعد على"استرخاء البروستاتا"وتخفيف هذا الضغط."

المصدر: timesnownews



 

مقالات مشابهة

  • السفير حاتم رسلان: دول أفريقيا أسواق واعدة أمام الاستثمارات المصرية
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • 7 نجوم رفضوا عرض حلقاتهم.. حسن عسيري يكشف كواليس "بروود كاست"
  • هو ليه الرسالات السماوية بتنزل على الرجال فقط؟.. علي جمعة يجيب
  • وصفة طبيعية فعالة لعلاج فقر الدم وتعزيز الطاقة .. فيديو
  • أسرع وأكثر دقة.. تقنية بالذكاء الاصطناعي لعلاج أمراض الجهاز الهضمي
  • ثورة في محاربة الملاريا.. اكتشاف دواء يحوّل دم الإنسان إلى سم قاتل للبعوض
  • كبد خنزير معدّل وراثياً يثور على القواعد ويعمل داخل جسم إنسان
  • أطعمة لعلاج فقر الدم ونقص الحديد| احرص على تناولها
  • مشاكل البروستاتا بعد الخمسين .. هذه الأعراض تشير للخطر