أعلنت حكومة أبوظبي، خلال فعاليات معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، عن إطلاق مسابقة الهاكاثون السيبراني لفئة النخبة، وعدد من المشاريع الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة من شأنها أن تدعم جهود الإمارة لتصبح ذات مكانة عالمية رائدة في الحوكمة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتقوم أكثر من 30 مؤسسة حكومية خلال المعرض، بعرض حلولها في جناح أبوظبي تحت شعار «نحو حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي».

وتضمنت أبرز الفعاليات التي شهدها اليوم الأول في جناح حكومة أبوظبي، إطلاق مسابقة الهاكاثون السيبراني لفئة النخبة، والتي تقام على مدار أربعة أيام، وأداة «GovGPT» من دائرة التمكين الحكومي، ومنصة صنع القرار الموحدة «بيان» من مركز الإحصاء - أبوظبي، و«الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي» من دائرة الثقافة والسياحة. وتهدف مسابقة «الهاكثون السيبراني لفئة النخبة» إلى اكتشاف أفضل المواهب السيبرانية في دولة الإمارات، واستقطاب طلبة الجامعات ممن لديهم خبرة في الأمن السيبراني الدفاعي والأمن السيبراني الهجومي، والأمن النشط، واستخبارات التهديدات وتقييم نقاط الضعف.

وينخرط الطلبة خلال المسابقة، في بيئة عالية المخاطر، حيث يدافعون عن أنظمتهم بالتزامن مع محاولة اختراق أنظمة خصومهم، إلى جانب التعامل مع تهديدات سيبرانية حيّة متقدمة.

وستتوج هذه التجربة الغامرة، التي تستمر لمدة أربعة أيام، بعرض تنافسي يقام يوم الجمعة ويتخطى فكرة تحدي «التقاط العلم» التقليدية، عبر دفع المشاركين إلى الابتكار والتعاون والتفكير الاستراتيجي. وكشفت دائرة التمكين الحكومي أيضاً عن «GovGPT»، وهي أداة قائمة على الذكاء الاصطناعي ومصممة خصيصاً لحكومة أبوظبي، حيث تعمل على تمكين موظفي الحكومة من خلال توفير إمكانية الوصول إلى الموارد والمعلومات.

أخبار ذات صلة أبوظبي تطلق الجيل الثالث من منظومة «تم» تقنيات الذكاء الاصطناعي تتصدر منصات "جيتكس غلوبال 2024" في دبي

وتهدف أداة «GovGPT» إلى تبسيط العمليات اليومية وتعزيز إنتاجية الإدارات، بالاعتماد على ميزات الخدمة الذاتية وحزمة واسعة من أدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك «PowerPoint Builder وTone-of-Voice checker». وبالتوازي مع ذلك، كشف مركز الإحصاء - أبوظبي عن منصة صنع القرار الموحدة «بيان»، وهي منصة بيانات متقدمة مصممة لتعزيز عملية جمع البيانات وتحليلها وتوقعها.

وتعمل المنصة كمستودع مركزي لمجموعات البيانات المتنوعة، إذ تزود الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة برؤى قابلة للتنفيذ وتسهم في اتخاذ قرارات أفضل. ومن خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل التحليلات التنبؤية والتعلم الآلي، توفر منصة «بيان» إمكانية الاستجابة بشكل استباقي للتحديات الناشئة، وتعزز الشفافية والتعاون عبر القطاعات الحكومية المختلفة. وتهدف المنصة إلى تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز المشاركة المجتمعية، وصولاً إلى تحسين نوعية حياة السكان. من جانبها، أطلقت دائرة الثقافة والسياحة الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي، ما يمثل خطوة مهمة للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر وصناعة الكتاب.

وتضم هذه المبادرة عشرة عناوين من سلسلة مبادرة «ذخائر الإمارات» التي تبرز أهم الكتب الإماراتية التي نشرت خلال السنوات الماضية..

ويدرس هذا المشروع، بالاستفادة من أرشيف غني من التسجيلات الصوتية السابقة التي تحتوي على نطق بشري طبيعي، كيفية نطق الكلمات في سياقات مختلفة وتأثير تركيب الجمل على النبرة الصوتية العامة، بما يواكب رؤية حكومة دولة الإمارات للاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتعزيز التراث الثقافي. وتواصل حكومة أبوظبي، خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، استعراض حلولها المبتكرة في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي، مع التركيز على الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، ما يعزز التزام أبوظبي بالاستفادة من التكنولوجيا لتحسين جودة حياة أفراد المجتمع.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السيبراني جيتكس حكومة أبوظبي الذکاء الاصطناعی حکومة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

السواحه يبرز دور المملكة في تعزيز الذكاء الاصطناعي خلال مشاركته بمنتدى دافوس

دافوس : البلاد

 أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه, أهمية الذكاء الاصطناعي كعامل حيوي يعادل أهمية الأوكسجين والماء والغذاء، مشددًا على ضرورة تطوير إطار حوكمة شامل ومبتكر للتقنية بهدف تفادي الآثار السلبية على الاقتصادات والمجتمعات.

 وأوضح معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “حالة الوضع الراهن: حوكمة الذكاء الاصطناعي”، في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أن غياب الذكاء الاصطناعي من الاقتصادات يعادل حرمان الأفراد من أساسيات الحياة، واصفًا إياه بـ”التقنية العامة”، التي تُعد محورًا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

 وقال: “إن النقص في الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي يعرض العالم لخطر التقسيم بين نخبة مستفيدة وباقي سكان العالم المحرومين، مما يؤدي إلى فجوة تقنية وأخلاقية تهدد الاستدامة”.

 كما استعرض معالي السواحه التزام المملكة، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بتقليص الفجوة في الحوسبة، البيانات، والخوارزميات، من خلال استثمار مواردها وطاقتها وشراكاتها الدولية.

 وسلط الضوء على جهود المملكة في مجالات الحوسبة من خلال تطوير مراكز بيانات فعالة بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.

 وفي مجال البيانات، أوضح معاليه أن المملكة تحتل مكانة رائدة تمثل قلب العالم العربي والإسلامي، مستفيدة من تراثها الغني ومواردها المتفردة, أما في مجال الخوارزميات، شدد السواحه على أهمية تطوير أنظمة آمنة وخالية من التحيز التي تؤثر على موثوقية التقنيات الحديثة.

 واستعرض مبادرات المملكة مثل مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي، وإعلان الرياض للذكاء الاصطناعي بالشراكة مع الأمم المتحدة، الذي يمثل دعوة للعمل لتحقيق الذكاء الاصطناعي الشامل والمبتكر والمؤثر لخير البشرية.

 واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على التزام المملكة بالعمل مع الدول والمؤسسات ذات التوجهات المشتركة لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات البشرية، مع ضمان عدالة توزيع الفوائد التقنية للجميع.

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك عبدالعزيز تطلق مبادرة لتطوير مقررات الذكاء الاصطناعي
  • «صحة أبوظبي» ومنتدى الاقتصاد العالمي يعززان التحول الرقمي للنظم الصحية العالمية
  • سامسونج العالمية تحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة ..تفاصيل
  • الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك
  • السواحه يبرز دور المملكة في تعزيز الذكاء الاصطناعي خلال مشاركته بمنتدى دافوس
  • «صحة أبوظبي» تدعو إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع
  • بمؤتمرها اليوم.. سامسونج تطلق العنان لقوة الذكاء الاصطناعي في Galaxy S25
  • تقرير: جوجل تزود الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال حرب غزة
  • تمكين 4 آلاف طالب في أبوظبي ودبي بحلول الذكاء الاصطناعي
  • «ترامب» يعيد الصين وروسيا إلى دائرة الاستهداف ويجذب استثمارات بـ«الذكاء الاصطناعي»