موسكو – يعد “المخبأ 42” (Bunker-42) أحد أكثر المتاحف غرابة في وسط العاصمة الروسية موسكو، حيث يكشف عن تفاصيل سرية كثيرة ومعلومات مثيرة للاهتمام تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

ويبدو المتحف من الخارج تماما مثل أي مبنى كلاسيكي، إلا أنه يخفي تفاصيل مثيرة تحت الأرض.

ويقع المبنى في شارع جانبي هادئ بالقرب من محطة مترو تاغانسكايا، وكان يمثل بوابة مركز اتصالات سري في حقبة الحرب الباردة، في حالة وقوع هجوم نووي.

وتبلغ مساحة المنشأة الإجمالية أكثر من 7000 متر مربع، على عمق 65 مترا تحت الأرض. وبُني في البداية كمركز قيادة للقوات النووية للاتحاد السوفييتي، وفي عام 2007، تم تحويل المنشأة إلى متحف عسكري مخصص للحرب الباردة.

ويوفر “المخبأ 42” فرصة فريدة للسفر عبر الزمن، حيث يسمح للزوار بالانغماس في أحداث الحرب الباردة واكتشاف أحد أسرار الاتحاد السوفييتي المحفوظة.

ويضم “المخبأ 42” نظاما معقدا من الأنفاق والغرف المختلفة الممتدة تحت شوارع موسكو.

وبعد النزول لأكثر من 50 مترا تحت الأرض، أسفل درجات المخبأ شديدة الانحدار، أو عن طريق المصعد، ستجد شبكة من الأنفاق والغرف تعرض صورا ووثائق ومعلومات وحتى أدوات توثق الحرب الباردة.

وبعد النزول إلى الطابق السفلي، ينفتح أمام الزوار ممر طويل بسجادة حمراء. وهنا يمكنك سماع ضجيج القطارات التي تمر عبر أنفاق المترو، حيث يقع المخبأ على نفس مستوى الخط الدائري لمترو موسكو.

وخلال الجولة يمكنك رؤية نموذج للمخبأ والذي يتكون من أربع حجرات كبيرة متصلة بواسطة ممرات. ويتصل المخبأ بالسطح عن طريق مخرجين، أحدهما إلى محطة مترو “تاغانسكايا”.

ويمكن للزوار، اعتمادا على مسار الرحلة المختار، فحص الغرف والمعارض المختلفة الموجودة فيها، والتي تشمل على سبيل المثال غرفة ستالين، وغرفة اجتماعات كبيرة، ووحدة دعم الحياة، وغرف الأسلحة التكتيكية وأجهزة الراديو، وغيرها.

ومما يثير الاهتمام بشكل خاص الغرفة التي يوجد بها مركز التحكم الصاروخي، وهنا يمكن للزوار التمتع بتجربة محاكاة لإطلاق صواريخ برأس حربي نووي.

وفي إحدى الغرف، يمكنك رؤية نسخة طبق الأصل لأول قنبلة ذرية سوفيتية RDS-1، مصنوعة في الخمسينيات.

ويمكن للزوار أيضا تجربة محاكاة لانفجار قنبلة نووية، حيث ينطفئ الضوء في أحد أنفاق المخبأ فجأة، وتشتغل صفارة الإنذار، ويومض المصباح الأحمر، ويرتفع صوت معلنا بداية حرب نووية.

وفي أحد المباني يوجد مطعم على الطراز السوفيتي، ويتناسب تماما مع محيط المخبأ.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحرب الباردة تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

“القمر الدموي”.. خسوف كلي نادر يزين سماء الأرض

#سواليف

تشهد سماء #الأرض حدثا فلكيا مذهلا في ليلة 13 مارس وحتى فجر 14 مارس 2025، حيث سيظهر ” #القمر_الدموي ” خلال #خسوف_قمري_كلي.

وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف. في حين أنه في أستراليا ونيوزيلندا، سيظهر القمر عند الشروق وهو في حالة الخسوف الكلي.

وهذا الحدث النادر يحدث عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان صدئة أو قرمزية مذهلة.

مقالات ذات صلة شيخ الأزهر يحذر من مؤامرة خطيرة 2025/02/19

ويعد هذا الخسوف القمري الكلي الأول منذ عام 2022، وسيستمر لمدة 65 دقيقة، مع بدء ذروة الخسوف الكلي في الساعة 11:26 مساء بتوقيت المحيط الهادئ (2:26 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 06:26 بالتوقيت العالمي). ومع ذلك، فإن عملية تحول القمر إلى اللون الأحمر تستمر لساعات، حيث يبدأ الخسوف شبه الظلي في الساعة 8:57 مساء بتوقيت المحيط الهادئ (11:57 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 03:57 بالتوقيت العالمي)، وينتهي الخسوف الكلي في الساعة 3:00 صباحا بتوقيت المحيط الهادئ (6:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 10:00 بالتوقيت العالمي).

ما هو خسوف القمر؟

يحدث الخسوف القمري عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بحيث يمر القمر عبر ظل الأرض. وفي الخسوف الكلي، يقع القمر بالكامل في الجزء الأكثر ظلمة من ظل الأرض، والمعروف باسم “الظل الكلي” (Umbra)، ما يعطيه لونا أحمر-برتقاليا. ولهذا السبب يطلق على الخسوف القمري الكلي أحيانا اسم “القمر الدموي”.

كيف يمكن مشاهدة الخسوف؟

لا تحتاج إلى معدات خاصة لمشاهدة الخسوف القمري، ولكن المناظير أو التلسكوبات يمكن أن تعزز التجربة. ويفضل اختيار موقع مظلم بعيدا عن الأضواء الساطعة للحصول على أفضل مشاهدة.

ما الذي يمكن توقعه خلال الخسوف؟

بداية الخسوف شبه الظلي: يبدأ القمر بالدخول في الجزء الخارجي من ظل الأرض، ما يؤدي إلى خفوت طفيف في إضاءته. بداية الخسوف الجزئي: يبدأ القمر بالدخول في الظل الكلي للأرض، ويظهر وكأن “قضمة” أُخذت من قرص القمر. ذروة الخسوف الكلي: يصبح القمر بالكامل داخل الظل الكلي، ويتلون بلون نحاسي أحمر. نهاية الخسوف الكلي: يبدأ القمر بالخروج من الظل الكلي، ويتلاشى اللون الأحمر تدريجيا. نهاية الخسوف الجزئي وشبه الظلي: يعود القمر إلى إضاءته الطبيعية.

لماذا يتحول القمر إلى اللون الأحمر؟

يحدث هذا بسبب ظاهرة تشتت الضوء في الغلاف الجوي للأرض. وأثناء الخسوف، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يتم تشتيت الضوء الأزرق، بينما يمر الضوء الأحمر بشكل مباشر، ما يعطي القمر لونه المميز.

ما الذي يمكن رؤيته أيضا في سماء الليل؟

إلى جانب الخسوف، يمكن للمراقبين التمتع بمشاهدة كوكبي المشتري والمريخ في السماء الغربية. كما سيكون القمر في بداية الخسوف ضمن كوكبة الأسد، ثم ينتقل إلى كوكبة العذراء. ومع خفوت ضوء القمر بسبب ظل الأرض، قد تصبح النجوم والكوكبات أكثر وضوحا من المعتاد.

ويوفر موقع Time and Date تفاصيل أكثر عن مناطق الرؤية. وبالنسبة لأولئك الذين لن يتمكنوا من مشاهدة هذا الخسوف، فإن خسوفا قمريا كليا آخر سيحدث في 7 سبتمبر 2025، سيكون أوضح في آسيا.

مقالات مشابهة

  • “خاصرة عين زبيدة”.. تجربة تاريخية وترفيهية فريدة
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • رادار «SAR-P» يكشف على عمق 50 متراً تحت الأرض
  • وزارة الثقافة تنظم فعالية “روابط متينة” بمناسبة يوم التأسيس
  • انطلاق فعالية “ذاكرة الأرض” بمشاركة فاعلة من أهالي جازان
  • تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال
  • السويد: الاتحاد الأوروبي قد يتحول إلى “متحف”
  • فرنسا.. “شمس اصطناعية” تحقق إنجازا غير مسبوق في مجال الاندماج النووي
  • أدق صور للكويكب “قاتل المدن” بعدسة تلسكوب أرضي
  • “القمر الدموي”.. خسوف كلي نادر يزين سماء الأرض