سواليف:
2025-03-04@17:22:24 GMT

زكي بني ارشيد يكتب .. انكشاف التاريخ

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

#سواليف

#انكشاف_التاريخ

كتب ..#زكي_بني_ارشيد

قليلة جدا تلك اللحظات التي تتيح لنا مشاهدة المخفي من المستقبل وهو يتكشف لم يريد الأبصار، وعندما يجود الزمان بلحظة الانكشاف، يصبح البصر نافذاً ومخترقاً ومتجاوزاً لعوائق الرؤيا التي يصنعها او يحتكرها بعض البشر.
هل اللحظة التي نعيشها هي لحظة الانكشاف التي تلوح بالافق.

؟ ربما ولكن الإفراط بالتفاؤل يستوجب الحذر.

مقالات ذات صلة سجن أم اللولو يمنع زيارة الأصدقاء عن الكاتب الزعبي 2024/10/15

من المبكر جدا إنعاش الحلم بنهاية التاريخ وفق نظرية المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما بكتابه نهاية التاريخ والإنسان وتسيد الثقافة الغربية والقيم الديمقراطية، كما وان من المبكر ايضاً التنبوء بالدخول في صراع عالمي عنيف، على الرغم من تورط الأطراف العالمية الفاعلة والمؤثرة في حرب أوكرانيا التي انطلقت شرارتها في شباط 2022 لكن ذلك لا ينفي أن العالم الجديد في طور التشكيل، وأن بقاء الولايات المتحدة الأمريكية أو اي دولة بشكل فاعل في السياسة الدولية يعتمد اولاً على قدرتها بالخروج من ازمتها الداخلية التي تزداد تعمقاً وانقساماً، وبالتكيف مع استحقاق النظام العالمي الجديد ايضاً.

تراجع الدور الأميركي وبروز قوي صاعدة ومنافسة لا يعني الانهيار او التلاشي، وتقدم روسيا لاستعادة حصتها من النفوذ العالمي لا يعني نهاية الهيمنة الأميركية على مقابض السياسة والاقتصاد العالميين، وبروز العملاق الصيني على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي، وتمدد نطاقات نفوذه ببطئ وحذر يقابله تربص بين السائد ( أميركا) والصاعد ( الصين)، هكذا هو التاريخ الذي كتب نشوء الدول وتراجعها ولحظة التغير في موازين القوى بين القائم والقادم وهو متغير فاعل ومؤثر في المستقبل السياسي.
هل سيشهد المستقبل انتقالاً آمناً لمنصة السيطرة والنفوذ او تقاسماً وتشاركاً في رسم الخرائط الجغرافيا والسياسة؟ ام اننا سنشهد لحظة المصادمات الكبرى؟ المصالحات التاريخية الكبرى متأسسة على تقديم تنازلات جوهرية وتشاركات حقيقية تجنب العالم ويلات الاجيال الجديدة من الحروب التي من شأنها ان تاكل الأخضر واليابس.

تمسك الصين بالمرونة السياسية وعدم القيام بمغامرة إقليمية والتحلي بالصبر الاستراتيجي يؤهلها للعبور نحو المستقبل وحجز مقعدها ودورها في النظام الجديد.

هل ستلجأ الإدارة الأميركية إلى تشكيل تحالف عالمي لاستهداف الصين ومحاصرتها سياسياً وافتصادياً وقطع طريق الحرير للوصول إلى القمة؟ ام انها – اي أميركا- ستسعى إلى سياسة الاحتواء وتأهيل الصين كدولة عظمى لدخول النادي العالمي الجديد وفق منظومة القواعد التي تفرضها تطبيقات وسلاسل الإنتاج لثورة الذكاء الصناعي الرابعة، ما يعني إستجابة الصين لمعظم أو للكثير من الاشتراطات الدولية، التي تضمن تخلي الصين عن نظامها المركزي الشمولي وإنتهاج مقاربة تشاركية، على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.

المؤكد أن الضعفاء لا يملكون القدرة على الاستفادة من الفرص، وأن الحالة العربية قد خسرت القرن الماضي ولم تكسب حتى الان القرن الحالي وبكل الأحوال فإن الفرصة المحتملة للعرب تكمن في إعادة الإنتاج للدور الإقليمي والدولي الذي لن يمنح مجاناً ولن يباع بالأسواق السياسية بقدر ما يفرض بإرادة جادة وإدارة ناجحة، مرحلة النهوض العربي ممكنة لان المقومات الأولية متوفرة، وينقصها حسن التقدير وحسن التدبير وحسن التعبير، هذا المثلث لا يمكن أن ينجح تحت حكم القهر والاستبداد والاستحواذ، إذ ان المستقبل لا يصنعه الاحرار واما العبيد فلا مكان لهم بين الامم ولا تحت الشمس ولا يحسنون الا الالتحاق والتبعية.
هل هذا ممكناً ؟.
ربما وقد يتأخر ، لكن هذا هو الطريق نحو المستقبل ولا خيار آخر .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف زكي بني ارشيد

إقرأ أيضاً:

محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. نمو قوي متعدد التنوع

بالرغم من المصاعب التي يمر بها الاقتصاد العالمي عموماً، وتلك التي تجددت منذ مطلع العام الجاري، إلا أن اقتصاد الإمارات يسير بخطوات ثابتة، على صعيد النمو، الآتي من كل القطاعات المحورية وتلك الواعدة. 
المواجهات التجارية العالمية الراهنة، إلى جانب الاضطرابات الجيوسياسية المتأصلة وتلك المتجددة، والآثار التي تركتها فترد الكساد العالمي، بما في ذلك الموجة التضخمية التي طالت جميع الاقتصادات دون استثناء.. كلها عوامل كبحت النمو في غالبية البلدان، بما فيها تلك التي كانت تعد محركاً له، مثل الصين والهند، ناهيك عن مستويات النمو المتواضعة جداً في الاقتصادات المتقدمة، التي تعاني من ضغوط على موازناتها العامة، ومن تراكم الديون، ومن اتساع الفجوة بين الشرائح المجتمعية فيها.
في الإمارات الحالة واضحة للغاية. نمو قوي، نتيجة الأداء الاقتصادي عالي الجودة، الذي يحاكي كل المخططات، بما فيها بالطبع، رفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الذي يعد أساساً في تمكين الاستدامة في الاقتصاد المحلي، إلى جانب محوري مهم أيضاً يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقات الشراكة الشاملة، وتعدد أقطابها، ما ساهم في اقتراب الإمارات (مثلاً) من الوصول إلى الهدف الذي وضعته لقيمة التجارة الخارجية في زمن قياسي.
فالاستثمارات الأجنبية وصلت إلى مستويات عالية، وحراك استقطاب رؤوس الأموال ماضٍ بقوة. كل ذلك وغيره من العوامل، وفر الأرضية اللازمة لنمو من المتوقع أن يصل إلى 4٪ بنهاية العام الجاري، مرة أخرى رغم كل التحديات والاضطرابات العالمية الراهنة.
دور القطاع غير النفطي في الناتج المحلي، يتصاعد بقوة أيضاً، وهو أحد أهداف الاستراتيجية العامة للبلاد. فوفق وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، من المتوقع أن يسجل هذا القطاع نمواً في العام الحالي بنسبة 5٪، الأمر الذي يسهم بالضرورة في تعزيز الظروف التشغيلية، ويرفع من حالة اليقين في أنشطة الأعمال. هذا يعني، أن التنوع الاقتصادي المتبع في البلاد منذ سنوات، يضيف مزيداً من القوة للقطاع الخاص، الذي يمثل حجر الأساس في التنمية الشاملة، وفي استكمال مشهد الاستدامة الاقتصادية، وفي مزيد من التمكين للقطاعات الواعدة المختلفة، التي باتت جزءاً أصيلاً من الحراك التنموي الشامل.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الرقمنة والذكاء الاصطناعي في الإمارات محمد كركوتي يكتب: تجارة الإمارات  ومستهدفات 2031

مقالات مشابهة

  • انخفاض في أسعار الذرة والصويا الذرة وسط الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين
  • مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير
  • أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. فصل الشتاء و فصل الكهرباء
  • منير أديب يكتب: سوريا بلا حوار
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. نمو قوي متعدد التنوع
  • احمد شموخ يكتب: مسرحية فكّ الارتباط وخارطة الطريق السياسية!
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد