تعليمات للتكفل بالأشخاص دون مأوى في العاصمة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
ترأس والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، اليوم السبت، اجتماعا خصص لعملية التكفل بالأشخاص دون مأوى، ونقلهم لمراكز مختصة، بهذه الفئة في أحسن الظروف ولفترة مستدامة.
وحسب بيان لمصالح الولاية، تم خلال الاجتماع تقديم عرض من طرف مديرة الضمان الاجتماعي. أين تطرقت إلى مختلف الأسباب التي أدت إلى تضاعف تواجد هذه الفئة على مستوى الولاية.
وذكرت من بين الأسباب رفض نسبة كبيرة من الأشخاص بدون مأوى الذين تعرض عليهم المساعدة للالتحاق بمركز جسر قسنطينة المسير من طرف جمعية مشعل الشباب وجمعية نجوم الشباب.
بالإضافة إلى تواجد نسبة 70 بالمائة من هذه الفئة قادمين من مختلف ولايات الوطن، أين يمارس معظمهم مهنة التسول في الشوارع.
وأسدى الوالي خلال الاجتماع تعليمات منها الإسراع في إيجاد مراكز جديدة من طرف الولاة المنتدبين. من أجل استغلالها كمراكز لإيواء هذه الفئة.
وتكثيف عمليات التكفل بالأشخاص دون مأوى بالولاية، خاصة على مستوى البلديات المتواجدة بوسط المدينة.
والمتابعة والمرافقة الاجتماعية والنفسية لهذه الفئة خاصة المدمنين، والمرضى عقليا.
وكذا تسطير برنامج خاص واستعجالي من طرف مديرية النشاط الاجتماعي. بالتنسيق مع شركائها المتمثلين في كل من مصالح الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية، الصحة، الهلال الأحمر الجزائري. وكذا ممثلي المجتمع المدني.
وتمديد مواقيت الخرجات الليلية المنظمة من قبل مصالح النشاط الاجتماعي. وزيادة عدد الأسرة بالمستشفيات الخاصة بالمرضى عقليا.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: من طرف
إقرأ أيضاً:
البلابسة- حماة الوطن من خلف الشاشات!
في ظل الأوضاع الراهنة، حيث الحرب مشتعلة والدماء تسيل، برزت فئة جديدة من الوطنيين الخُلَّص، الذين قرروا أن يهبّوا لنصرة الوطن لكن... عن بعد! نعم، هؤلاء هم البلابسة، فئة لا تهمها التفاصيل الصغيرة مثل الخسائر البشرية أو انهيار الاقتصاد، فالوطن عندهم فكرة مجردة، والحسم (بل بس) هو الحل لكل شيء!
1/ بلابسة الأصل
هذه الفئة عاشت الحرب كفكرة أكثر من كونها واقعًا، فهم لا يقبلون النقاش حول الجيش، لأن النقاش خيانة، والحياد جبن، والسلم انبطاح. تراهم يرفعون شعارات النصر في كل مناسبة، لكنهم عند سماع أي صوت طائرة يختفون مثل الملائكة وقت الأذان.
2/ بلابسة - كيكلاب
هذه الجماعة متخصصة في شتم من يعارض الحرب، لكن بطريقة متذاكية. تجدهم يمارسون دور المثقف الاستراتيجي الذي "يعرف الحقيقة"، لكنهم في الواقع يقتبسون تحليلاتهم من تعليقات فيسبوك وصوتيات واتساب مشبوهة. يتحدثون عن السيادة بملء الفم، ولكن عند السؤال عن موقعهم الجغرافي، تجد الإجابة: "حالياً في القاهرة، لندن، أو إسطنبول، بس أنا مع الجيش بالروح والدم من هنا!"
3/ بلابسة - انصرافاب
هم فئة متفرغة لتحليل الحرب من زاوية شديدة الانصرافية، مثل:
"كيف أثر الدعم السريع على سوق الساندويتشات؟"
"هل ستتغير موضة البدل العسكرية بعد الحرب؟"
"تحليل استراتيجي: لماذا يرتدي الجنود القبعات بطريقة مائلة؟"
بفضل هذه الفئة، أصبح لدى السودانيين رؤية جديدة للحرب: إنها ليست دمارًا وقتلاً، بل فرصة ذهبية لإثراء النقاشات البيزنطية حول أشياء لا علاقة لها بالحرب أصلاً.
4/ بلابسة - كيزاناب
هذه المجموعة تؤمن إيمانًا راسخًا أن الجيش هو الامتداد الطبيعي لمشروع "التمكين"، وهم مزيج غريب من الخطاب الإسلامي والخطاب القومي المتطرف، لكنهم أيضًا بارعون في لعب دور الضحايا. إنهم موجودون في كل مكان، يدعون إلى الحرب، لكنهم في ذات الوقت يبكون من نتائجها، وكأنهم لم يكونوا طرفًا فيها!
5/ الحركة البلبوسية الموحدة
حركة نضالية جديدة، هدفها الأساسي توحيد جميع البلابسة تحت راية واحدة. اجتمعوا على حب الحرب عن بعد، واتفقوا على أن الوطن لا يُبنى إلا بالحروب التي لا يشاركون فيها شخصيًا. إنهم مهووسون بالتصنيف، فلا يوجد شخص محايد عندهم: إما أنك معهم، أو أنك عدو يجب سحقه.
6/ البلابسة الأحرار
هذه الفئة تدعو إلى الحرب، ولكن بأسلوب ديمقراطي! أي أنهم يؤمنون بأن كل شخص يجب أن يكون حراً في اختيار الطريقة التي يدعم بها الجيش:
بالهتاف في المسيرات؟ ممتاز!
بشتم المدنيين في تويتر؟ رائع!
بالجلوس في أوروبا وكتابة بوستات عن "الخونة والعملاء"؟ هذا هو الدعم الحقيقي!
7/ الجماعة البلبوسية السودانية الجياشية
هي الجماعة التي ترى أن الحرب فرصة للتخلص من كل شيء لا يعجبهم في السودان. بالنسبة لهم، المشكلة ليست في الحرب نفسها، بل في أن هناك سودانيين يعارضونها. يعتقدون أن كل من يدعو للسلام هو "داعم للمتمردين"، حتى ولو كان شيخًا يدعو لهم في الجامع.
8/ الحركة المبلبسة المشتركة
أعضاؤها يتنقلون بين جميع المجموعات أعلاه، فهم كائنات "بلبوسية هجينة"، لا يملكون موقفًا ثابتًا سوى شيء واحد: الحرب ضرورة، بشرط أن تكون بعيدة عنهم. هؤلاء لديهم قدرة خارقة على تحويل أي نقاش إلى محاضرة مطولة عن الوطنية، مع أنهم لم يكونوا موجودين في السودان منذ سنوات.
حرب الكضّابين مستمرة
في النهاية، تبقى ظاهرة "البلابسة" رمزًا لأغرب أنواع الوطنية في التاريخ الحديث: وطنية لا تكلف أصحابها شيئًا، بل على العكس، تزيدهم متابعة وتأثيرًا على السوشيال ميديا. في عالمهم، الحرب هي مجرد هاشتاغ، والموت مجرد رقم، والدمار مجرد "تضحيات ضرورية". أما الواقع، فهو شيء يخص الآخرين، أما هم، فقد اختاروا "بل بس" كشعار لحياتهم!
#بل_الغنم وعقلية القطيع
#حرب_الكضابين
zuhair.osman@aol.com