تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة العمل الخاصة بتقييم منتصف المدة للاستراتيجية القُطرية المشتركة للتعاون الإنمائي بين مصر ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية 2022-2026.

وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتدعيم العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات المُشتركة، وحشد التمويلات المحلية والخارجية، لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك عبر إطار وطني متكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية.

وشارك في ورشة العمل، كيفن أوراما، كبير الاقتصاديين في البنك الإفريقي للتنمية ونائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية للحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة، وعبد الرحمن دياو، مدير المكتب القطري للبنك في مصر، وممثلو وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، والكهرباء والطاقة المتجددة، والصناعة والنقل، والاستثمار والتجارة الخارجية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمالية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وخلال ورشة العمل، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي نتائج الشراكة مع البنك الأفريقي للتنمية، خلال العامين الماضيين، منذ أن تم إعلان الاستراتيجية القطرية مع البنك في النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، لتحقيق محورين رئيسين: وهما 1) تعزيز القدرة التنافسية للدولة لدعم النمو القوي الذي يقوده القطاع الخاص ، و2) بناء المرونة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والطاقة، لافتة إلى أن الاستراتيجية تتسق مع الرؤى الوطنية مُمثلة في رؤية مصر ٢٠٣٠ والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وبرنامج عمل الحكومة، والاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة والمتكاملة، والمبادرات الرئاسية، وعلى رأسها "حياة كريمة".

وبلغ عدد العمليات التي ساهم البنك في تمويلها خلال الفترة من 2022 إلى 2024، نحو 14 عملية للقطاعين الحكومي والخاص، بقيمة 1.46 مليار دولار، من بينها 6 عمليات للقطاع الخاص، وعززت الشراكة مع البنك جهود التنمية في مجالات الأمن الغذائي، وتنمية القطاع الخاص، وتحلية المياه، ومعالجة المياه، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط على الشراكة طويلة الأمد مع البنك، حيث تعد مصر من الأعضاء المؤسسين، وساهمت بنحو 12.5% من رأس مال البنك عند تأسيسه، لافتة إلى أن البنك، بدأ عملياته في مصر عام 1974 ولعب دورًا مهمًا في تمويل مشروعات التنمية المختلفة عبر جميع القطاعات من خلال التمويلات الميسرة، والمنح، والمساعدات الفنية، واليوم، تحتل مصر المرتبة الثانية بعد نيجيريا من حيث حصة رأس المال بين الدول الإقليمية في البنك الإفريقي للتنمية.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى إطار عمل الوزارة بعد دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ الذي يستهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، من خلال تصميم استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية، تستند إلى سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات، لمعالجة فجوات التنمية بالقطاعات المختلفة، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك عبر إطار وطني متكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتطرقت إلى التقدم الذي حققته الوزارة في مطابقة التمويلات الإنمائية الميسرة مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، بالإضافة إلى تعزيز جهود المتابعة من خلال إطلاق المنظومة الإلكترونية لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل الميسر، والذي يأتي تماشيًا مع التزام مصر بالتحول الرقمي وتعزيز الحوكمة، مؤكدة أن النظام يهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في المشاريع التنموية عبر جميع الكيانات الوطنية من خلال تبسيط إدارة البيانات، وتعزيز متابعة المحفظة مع كل شريك تنمية، بما يضمن إتاحة البيانات بشفافية وتذليل التحديات.

كما أشارت إلى منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، وإطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل الذي يُعزز الجهود الوطنية لتحفيز التمويل العادل، حيث تم إعداده مع أكثر من 100 جهة معنية.

واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي برنامج الحكومة الجديد للفترة 2024-2027، والذي يتضمن 4 أهداف رئيسة، من بينها بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، وبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات، مُضيفة أن التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، وريادة الأعمال، تأتي على رأس أولويات الدولة لدعم جهود التنمية وتحفيز الابتكار وبناء الإنسان المصري، وتوطين الصناعة.

وأشادت «المشاط»، بالتعاون مع البنك في إطار المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث يعد شريك التنمية الرئيس في قطاع المياه، الذي يتضمن إنشاء 5 محطات، لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في 4 محافظات مختلفة، وذلك بسعة إجمالية تصل إلى 525,000 متر مكعب يومياً، موضحة أن البنك قام بحشد منح بقيمة 843 ألف دولار، في إطار الإعداد الفني للمشروعات، على صعيد إعداد الدراسات البيئية والاجتماعية اللازمة التي تسهم في زيادة توافر المياه المحلاة باستخدام الطاقة المتجددة في إطار شراكة القطاعين العام والخاص، فضلًا عن التعاون مع البنك في مجال الطاقة.

من جانبه، أشاد كيفن أوراما، نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع مصر، بالإصلاحات الجارية في الدولة لتنفيذ برامج اقتصادية تحوّلية تهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الدولة، منوهًا بأن النظرة الاقتصادية لمصر تظل إيجابية، وأن هناك توقعات بزيادة النمو استنادًا إلى مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية المهمة التي تم تنفيذها في البلاد، والتي تتضمن تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز الشفافية والتنافسية، وهو ما يسهم في دعم القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وتابع نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية أن مصر ما زالت وجهة رئيسة للاستثمار، حيث إن الفرص الاقتصادية المتاحة، والخطط التنموية الطموحة، والإصلاحات المستمرة تجعل من مصر بيئة جاذبة للمستثمرين، مؤكدًا التزام البنك بمواصلة العمل مع مصر لبناء المرونة الاقتصادية وتعزيز بيئة الأعمال لجذب القطاع الخاص، لافتا إلى أن مصر كانت وما زالت تمثل نموذجاً يحتذى به في القارة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستثمار في المجالات الأساسية.

الجدير بالذكر أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية، والبنك الأفريقي للتنمية، نتج عنها تمويل أكثر من 128 عملية للقطاعين الحكومي والخاص، بقيمة 7.79 مليار دولار، في قطاعات متنوعة من بينها الزراعة، والصناعة، والطاقة، والنقل، والمياه.وتطوير النظام المالي، وزيادة الوصول إلى التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقطاع المياه والصرف الصحي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط القطاع الخاص التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی البنک الإفریقی للتنمیة التنمیة المستدامة القطاع الخاص البنک فی مع البنک فی إطار من خلال الذی ی

إقرأ أيضاً:

"العربية للتنمية الزراعية" تفتتح دورة تدريبية حول إنتاج وتصنيع الأعلاف| رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية: يوجد ورش تحتوي على أحدث تكنولوجيا لتصنيع الأعلاف المركزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في سيناء فعاليات الدورة التدريبية القطرية في مجال التطبيقات الحديثة في إنتاج وتصنيع الأعلاف وتعظيم الاستفادة من الموارد البيئية في المناطق الصحراوية.

من جانبه قال الدكتور كامل مصطفى السيد  رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية الإقليمي في الإقليم الأوسط العربي بجمهورية مصر العربية لـ "البوابة نيوز"، أن الدورة تمتد للفترة من 13-17 أكتوبر 2024،  وذلك لصالح (30) مشاركًا من المهندسين الزراعيين، وخريجي كليات الزراعة، وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وصغار المربين والجمعيات الزراعية من محافظة جنوب سيناء، وذلك بدعم  المنظمة العربية للتنمية الزراعية للقدرات المؤسسية في القطاع الزراعي، والاستزراع السمكي في الوطن العربي، والبرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي بالتعاون مع مركز تنمية موارد جنوب سيناء التابع لمركز بحوث الصحراء بمحافظة جنوب سيناء بمدينة راس سدر.
وأضاف، إن أهم ما يتم تناوله في ندوات وورش عمل الدورة هو أحدث  تكنولوجيا لتصنيع الأعلاف المركزة والمواصفات الفنية لمواد الخام والأعلاف المصنعة، التحاليل الكيميائية لمواد العلف وأهميتها، دور الأعلاف في تحسين الأداء الإنتاجي والحفاظ على العمليات الحيوية في الأرانب، الاشتراطات المثلى في تخزين الأعلاف ومدة التخزين، الأسس العلمية والتطبيقية والاحتياجات الغذائية في تغذية حيوانات المزرعة، الإضافات العلفية وأهميتها في رفع القيمة الغذائية للأعلاف.
تقليل الفجوة بين الإنتاج والمستهلك

وفى ذات السياق قال دكتور إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية  لـ "البوابة نيوز"، أن الدورة تهدف إلى نشر المعارف الحديثة بتصنيع الاعلاف ذات القيمة الغذائية المرتفعة، ولمحاولة المساهمة في تقليل الفجوة بين الإنتاج والمستهلك من أعلاف الدواجن والأسماك والماشية، ولمشاركة المجتمع المدني بتقديم الدعم الفني لتحفيزهم على إنشاء مشروعات متوسطة وصغيرة في مجالات انتاج الاعلاف، التعريف بأهم المخرجات البحثية في مجالات إنتاج وتصنيع والخروج بها إلى تطبيق حديث يواكب الاحتياجات الملحة للمجتمع، ويتضمن البرنامج التدريبي على الاتجاهات والتطبيقات الحديثة في مجال تغذية وتكوين علائق الدواجن الحديثة.

وأردف دكتور "الدخيرى": كما يغطي  دور بعض الإضافات الغذائية على الحالة المناعية والفسيولوجية في الدواجن تحت الظروف الصحراوية، المصادر العلفية البديلة بين البحث والتطبيق، الأعلاف البديلة في تغذية المجترات، طرق الحفظ والتصنيع، طرق التغذية، رفع القيمة الغذائية لها، كما يتم التدريب على التغذية وتأثيرها على الحالة الصحية للحيوان والدواجن.

مقالات مشابهة

  • "المشاط" تفتتح ورشة عمل تقييم منتصف المُدة للاستراتيجية القُطرية المشتركة مع البنك الأفريقية للتنمية
  • انطلاق ورشة العمل المشتركة بين المملكة والصين لتعزيز التقنية المهنية والتنمية الاقتصادية
  • المشاط: مصر من مؤسسيي البنك الأفريقي للتنمية وساهمت بـ12.5% من رأس المال
  • المشاط: "الأفريقي للتنمية" يمول 14 مشروعا بقيمة 1.46 مليار دولار خلال عامين
  • المشاط: شراكتنا مع البنك الإفريقي للتنمية تتسق مع الاستراتيجيات الوطنية
  • رانيا المشاط: تعزيز الشراكات الدولية الهادفة لدفع التحول للأخضر وتحقيق التنمية الاقتصادية
  • "العربية للتنمية الزراعية" تفتتح دورة تدريبية حول إنتاج وتصنيع الأعلاف| رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية: يوجد ورش تحتوي على أحدث تكنولوجيا لتصنيع الأعلاف المركزة
  • الفنية المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان تتباحث في قضايا حوض النيل
  • مصر تعرض إطارًا للمشاركة بين ممثلي القطاع الخاص بدول البريكس