محافظ الشرقية: توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية وآثارها الإجتماعية والإقتصادية السلبية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بقضايا السكان وتسعى إلى توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية لما لها من أثار إجتماعية وإقتصادية سلبية على المجتمع.
جاء ذلك خلال لقائه بفريق عمل برنامج "أسرة" بالمحافظة والذي ينظمه قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمُنفذ من قبل مؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" .
وأشاد محافظ الشرقية، ببرنامج "أسرة" والذي يشهد مشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة للتعامل مع الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للأسرة، والحد من الزيادة السكانية وإحداث التنمية المنشودة.
وأكد محافظ الشرقية، على ضرورة المتابعة المستمرة لنتائج تنفيذ خطة العمل بالمشروع وذلك من أجل تحقيق النتائج المرجوة منه والذي يأتي تماشياً مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان جودة الخدمات المقدمة، وصولاً لتحسين نتائج صحة الأسر المصرية.
وخلال اللقاء كلف المحافظ المهندسة لبنى عبد العزيز نائب المحافظ، بعقد إجتماع مشترك بين أعضاء اللجنة التنسيقية لبرنامج "أسرة" وأعضاء المجلس الإقليمي للسكان لمناقشة الموضوعات الخاصة بتنظيم الأسرة وتفعيل أطر التعاون المشترك بما يُساهم في تنمية الأسرة المصرية.
ومن جانبها أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، أن القضية السكانية تكمن في إقناع الأسرة بأهمية الحد من الزيادة السكانية من خلال تغيير ثقافتهم طبقاً للمتطلبات والإحتياجات وكيفية الإعتناء بالأولاد وتوفير خدمات لهم من قبل الدولة وتوفير حياه كريمة لائقة من قبل رب الأسرة، مثمنه جهود مديرية الشئون الصحية وجميع المشاركين في برنامج "أسرة" من خلال العمل الجاد وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع لخدمة المواطنين بالمحافظة.
وأضافت نائب محافظ الشرقية، أنه جاري التنسيق بين المحافظة وجامعة الزقازيق ونقابة الأطباء لعقد مؤتمر للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية والتعريف بالجهود التي تبذلها الدولة من خلال وزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بجوده عالية وبالمجان للسيدات بجانب تقديم خدمات المشورة والصحة الإنجابية.
بينما أوضح الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن البرنامج يهدف لتحسين النتائج الصحية للأسرة المصرية من خلال جهود متكاملة ومترابطة تعمل على تعزيز البرامج الوطنية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ويتم ذلك من خلال "زيادة طلب الزوجات والأزواج في إستخدام خدمات ووسائل تنظيم الأسرة وإستمرارهم، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لإتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز النوع الإجتماعي من أجل تحسين نتائج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الطوعية، ويتم ذلك من خلال إستخدام خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية عالية الجودة وطويلة المدى لتفادي حدوث الحمل غير المرغوب فيه حيث تُعد وزارة الصحة والسكان من أفضل مقدمي تلك الخدمات مقارنه بالجهات الأخري في هذا المجال.
وأوضح الدكتور خالد عاطف ممثل عن قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة والسكان، أن المشروع يهدف إلى تحسين النتائج الصحية للأسر المصرية من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الأنشطة بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات ذات جوده عالية بالوحدات الصحية الريفية، وكذلك تنظيم دورات تدريبية بالتنسيق مع وزارتي التضامن الإجتماعي والشباب والرياضة للوصول لأكبر شريحة من الفئات المستهدفة لتقديم خدمات ذات جودة عالية في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لافتاً إلى أهمية مشاركة جامعة الزقازيق ضمن المشروع لتحقيق المستهدف منه بالمحافظة.
وأشار المهندس ماجد سيد قائد فريق العمل الميداني ببرنامج "أسرة"، إلى أن تنفيذ البرنامج بدأ منذ عام ٢٠٢٢، ويستمر على مدار خمس سنوات، مقسمة على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى محافظات "الفيوم وأسيوط ، وسوهاج، والشرقية" والمرحلة الثانية تشمل محافظات "قنا والمنيا"، أما المرحلة الثالثة فتشمل محافظات "بني سويف، والجيزة، والدقهلية، والبحيرة"، ويهدف البرنامج الي تحسين نتائج صحة الأسرة من خلال ٣ محاور تتمثل في زيادة رغبة الأزواج فى إستخدام خدمات تنظيم الأسرة وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لإتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز النوع الإجتماعي من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
واستعرضت الدكتورة نانسي نجيب المدير التنفيذي الإقليمي للبرنامج ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة بالمحافظة وكذلك الخطه المستقبلية لتنفيذ البرنامج وتمت الإشارة إلي أنه تم الإنتهاء من رفع مستوى قدرات مقدمي الخدمة وفرق العمل بالبرنامج على القيادة والإدارة والتدريبات الفنية عن خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالوحدات الصحيه بإدارة بلبيس وتفعيل الأنشطة المجتمعية مع وزارة الشباب والرياضة لرفع الوعي لدي الشباب وأولياء الأمور وكذلك التنسيق مع وزارة التضامن الإجتماعي بتنفيذ برنامج موده لرفع الوعي لدي الشباب والفتيات المقبلين علي الزواج بجانب التعاون مع القطاع الخاص ونوادي المرأه لتمكين المرأة إجتماعياً واقتصادياً.
وفي نهاية اللقاء أشارت الدكتورة عايدة عطية مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية ومديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة أنه تم تفعيل دور القوافل الطبية بالمناطق الصناعية بالتنسيق مع القطاع الخاص وذلك يوم الأحد من كل أسبوع بمدينة الصالحية الجديدة والثلاثاء من كل أسبوع بمدينة العاشر من رمضان للوصول للسيدات العاملات بالمصانع والشركات وتقديم خدمات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة بجانب متابعة الحمل وإجراء كشف النساء والولادة بالمجان.
حضر الإجتماع المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور خالد عاطف ممثل عن قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة والسكان، والمهندس ماجد سيد قائد فريق العمل الميداني لبرنامج أسرة، والدكتورة نانسي نجيب المدير التنفيذي الإقليمي لبرنامج أسرة، والدكتورة عايدة عطية مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية ومديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة، ومحمد شحبر منسق التنمية المجتمعية لبرنامج أسرة، والدكتورة أسماء سيد منسق تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ببرنامج أسرة، وأحمد رامس المسئول المالي والإداري ببرنامج أسرة في محافظة الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بقضايا السكان توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية أسرة برنامج أسرة قطاع السكان وتنظيم الأسرة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة والسكان الشباب والرياضة التضامن الاجتماعي الشرقية تنظیم الأسرة والصحة الإنجابیة وزارة الصحة والسکان خدمات تنظیم الأسرة الزیادة السکانیة الصحة الإنجابیة محافظ الشرقیة من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل - الحكومة: الموافقة على إطلاق الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع المجلس القومي للسكان.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، والسفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء منار مختار، مدير الإدارة العامة للتواصل المجتمعي بوزارة الداخلية، والدكتور خالد فتح الله، رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون، المشرف على مركز المعلومات بالهيئة الوطنية للإعلام، والدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتورة أميرة تواضروس، مدير المركز الديموغرافي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المسئول عن المشروع القومي لتنمية السكان، والدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، والقس انطونيوس صبحي، استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات العامة، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لملف السكان، سعيًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان، كأحد محاور العمل لتعزيز خطط التنمية البشرية، ودفع معدلات النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أهمية دور المجلس القومي للسكان في هذا الصدد، لضمان التنسيق الفاعل بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق تلك الأهداف.
وفي مستهل الاجتماع، عرض نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أبرز الإجراءات المُتخذة لتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة للمجلس القومي للسكان، وذلك فيما يتعلق بعدة محاور، على رأسها تعزيز الخدمات في قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة المصرية، والتصدي لظاهرة التسرب من التعليم، ودفع جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، والعديد من المحاور الأخرى ذلك الصلة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض أبرز ملامح الخطة التنفيذية العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، والتي تستهدف الوصول إلى معدل إنجاب كلي 2.1 لكل سيدة بحلول عام 3030، بما يضمن إطارًا أكبر من حوكمة الملف السكاني، وضمان الحقوق اللازمة للمرأة والطفل، وتعزيز جهود التنمية.
وتمت الإشارة إلى أن هذه الخطة العاجلة تتضمن محاور عمل، في مقدمتها تحسين الخصائص السكانية في المراكز المستهدفة، مثل خفض البطالة، وخفض الأمية، والحد من التسرب من التعليم، وغيرها، وتطوير ورفع كفاءة مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبناء شراكات مع مختلف القطاعات لتعزيز فعالية خدمات تنظيم الأسرة والرعاية الصحية.
وتم استعراض تقرير المؤشرات الديموغرافية على مستوى محافظات الجمهورية لعام 2023، والذي يمثل وثيقة مهمة لمُتخذ القرار لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان، حيث تضمن التقرير مؤشرات عامة، وأخرى تفصيلية لكل محافظة على حدة، تتضمن عدد السكان الحالي، ونسب النوع والحضر والريف، والمساحة المأهولة بالسكان من الأرض المصرية، ومعدلات المواليد والوفيات، وكذا مُعدلات الزواج والطلاق، إلى جانب مؤشرات أخرى من بينها معدل الكثافة في الفصول الدراسية، ونصيب المدرس من التلاميذ، ونسب التسرب من التعليم، وتطور معدلات الأمية، ومعدلات البطالة، وغيرها.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الاجتماع شهد استعراض مؤشرات إيجابية منها زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل لتصل إلى 15.9% عام 2023 مقارنة بـ 14.9% عام 2021، كدليل على نجاح السياسات الداعمة لعمل المرأة وتمكينها اقتصاديًا، إلى جانب انخفاض معدل الأمية ليصبح 16.1% عام 2023 مقارنة بنسبة 17.5% عام 2021. وأشار المستشار محمد الحمصاني، إلى أن المجلس القومي للسكان استعرض أيضًا في اجتماعه اليوم، الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية حتى نهاية سبتمبر 2024، حيث تشتمل الخطة التنفيذية للمشروع الذي أطلقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فبراير 2022، على عدة محاور، وهي: المحور التشريعي، والمحور الثقافي والتوعوي والتعليمي، والمحور الخدمي، والمحور التمكيني.
وفيما يتعلق بالمحور التشريعي، تم استعراض عدد من القوانين التي تم إصدارها، ومن بينها القانون رقم 186 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 والمتضمن تغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد، ومنح الأم الكافلة إجازة رعاية لمدة أربعة أشهر مدفوعة الأجر وذلك حال قيامها بكفالة طفل أقل من ستة أشهر، وكذا قانون رقم 185 لسنة 2023 بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 وتشديد العقوبات بشأن التحرش والعنف والتنمر، إلى جانب قانون رقم 28 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية، الخاصة بمنح الأولاد القُصر الجنسية المصرية للأم الأجنبية سواء التي اكتسبت الجنسية المصرية أو كانت مولودة في مصر وتنتمي لبلد لغته العربية أو دينه الإسلام، وذلك تحقيقًا لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة على حد سواء في اكساب الجنسية المصرية للأبناء.
وفيما يتصل بالمحور الثقافي والتوعوي والتعليمي، تم استعراض عدد من الأنشطة التي تم تنفيذها في هذا الإطار، حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتدريب 4500 رائدة ريفية من بين 15 ألف رائدة مستهدفة، وقامت الرائدات بتنفيذ أكثر من 14 مليون زيارة سنويًا من مستهدف 15 مليونًا، لإجمالي 1.5 مليون مستفيد، كما تم من خلال برنامج «مودة» توعية أكثر من مليون شاب وشابة من المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، كما استفاد من منصة «مودة» الرقمية نحو 5 ملايين شخص، مع استفادة نحو 10 آلاف مستفيد من خدمة «اسأل مودة» للاستشارات الرقمية.
واتصالًا بهذا المحور، تم استعراض دور المجلس القومي للمرأة، والذي تضمن تنفيذ 58 قافلة طبية استهدفت أكثر من 17 ألف مواطن، وتنظيم 700 فعالية ثقافية لأكثر من 365 ألف مستفيد مع تنفيذ 40 حملة على مستوى 20 محافظة بالتعاون مع وحدة «لم الشمل» بالأزهر الشريف، استفاد منها نحو 247 ألف سيدة، وعقد ندوات تثقيفية بالإضافة إلى تدريب 900 رائدة مجتمعية لتساعد المجلس في نشر الحملة بمجتمعها.
وفيما يتعلق بالمحور الخدمي، وفرت وزارة الصحة والسكان خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمناطق النائية والأكثر احتياجًا بإجمالي 4.4 مليون منتفعة، وبالمستشفيات الجامعية والخاصة بإجمالي 24 مستشفى، وبالجمعيات الأهلية والمستشفيات الحكومية بإجمالي 23 مليون سيدة منتفعة، إلى جانب عمل نحو 29 ألف زيارة بالعيادات المتنقلة ونشر 2354 قافلة توعوية وخدمية وقوافل الصحة الإنجابية، مع تنظيم نحو 58 ألف زيارة بنظام الطبيب الزائر والتعاقد مع أطباء لسد الثغرات في توفير خدمات تنظيم الأسرة، فضلًا عن تنفيذ ورش عمل وتدريبات لأكثر من 25 ألفًا من الأطباء في مجالات تقديم خدمات تنظيم الأسرة، وتدريب أكثر من 12 ألف ممرضة في عدة دورات تدريبية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات ما بعد الولادة أو الإجهاض، وكذلك أكثر من 12 ألفًا من الرائدات والمثقفات ومسؤولي الإعلام والصيادلة ومسؤولي الإحصاء بالمحافظات.
واتصالًا بهذا المحور، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بشراء تجهيزات لعدد 65 عيادة، ومستهدف إنشاء 102 عيادة تنظيم أسرة بالجمعيات الأهلية، لإجمالي المترددات 550 ألف سيدة، وإجمالي مستخدمات الوسائل 420 ألف سيدة، وتجهيز وتكويد 37 عيادة أهلية لتنظيم الأسرة وخدمات الصحة الإنجابية.
وفيما يتصل بالمحور التمكيني، فقد تم تناول الموقف التنفيذي لوحدات تنمية الأسرة في مختلف المحافظات، والإشارة إلى أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لعدد 20 مستشفى تكامليًا، وإعادة تصميمها لتصلح كوحدات لتنمية الأسرة، وتسليم 11 وحدة إنتاجية للمجلس القومي للمرأة لتشغيلها، وكذا تسليم 11 حضانة لوزارة التضامن الاجتماعي لتشغيلها، بجانب التشغيل التجريبي للجزء الطبي بعدد 10 وحدات.
وفي ختام الاجتماع، أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عدة توجيهات، حيث تمت الموافقة على البدء في إطلاق الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية بداية من أول يناير 2025، مع التركيز على السنوات الثلاث الأولى للخطة، واستهداف الوصول إلى معدل إنجاب كلي 2.1 لكل سيدة بحلول عام 3030.
وكلف رئيس الوزراء وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق مع المؤسسات الدولية لتوفير المنح وبرامج المساعدات الداعمة لخطوات تنفيذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وكلف وزارة الصناعة بتعزيز فرص عمالة السيدات بالقطاع الصناعي في إطار التمكين الاقتصادي لهن، كما كلف وزارة التضامن الاجتماعي بمواصلة جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، وكلف أيضًا وزارة الصحة والسكان بوضع خطة عاجلة لتوفير الاحتياجات البشرية لعمل مراكز الصحة الإنجابية، وكلف وزارة العدل بمتابعة موقف التشريعات اللازمة في هذا الصدد، وبخاصة ما يخص التسريب من التعليم وعمالة الأطفال.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالتركيز على البعد الإعلامي في توعية المواطنين بالقضايا السكانية، من خلال تسليط الضوء على هذه القضايا في الأعمال الدرامية، وخلال تنقل المواطنين في وسائل المواصلات الجديدة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أهمية الخطاب الديني في تحقيق هذا الهدف من خلال دور المؤسسات الدينية.