الأردن.. اكتشاف أثري عمره 2000 عام في البترا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في قلب مدينة البتراء القديمة في الأردن، يقع نصب تذكاري متقن يعرف باسم الخزنة، أو الخزانة، اكتشف علماء الآثار مؤخراً قبراً يحتوي على ما لا يقل عن 12 هيكلًا عظمياً بشرياً وتحفاً، يقدر عمرها بما لا يقل عن 2000 عام.
واكتشف علماء الآثار بقيادة المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث، بيرس بول كريسمان، المقبرة القديمة، بعد أن كانت البعثة تدرس الخزانة بعد سنوات من التكهنات بأن المقابر التي تم العثور عليها أسفل الجانب الأيسر من النصب التذكاري في عام 2003 لم تكن الغرف السرية الوحيدة تحت الأرض، لكن هذه النظرية لم يتم تأكيدها حتى الآن.
وقام كريسمان وفريقه بإجراء رادار مخترق للأرض، وهي تقنية للاستشعار عن بعد تستخدم نبضات راداريه للكشف عن الأجسام الموجودة تحت الأرض، في وقت سابق من هذا العام لمعرفة ما إذا كانت السمات المادية الموجودة على اليسار، حيث تم العثور على المقابر الأصلية، تتطابق مع تلك الموجودة على اليمين.
وكشفت الاكتشافات عن أوجه تشابه قوية بين الجانبين، وكان ذلك دليلاً على أنهم بحاجة للحصول على إذن من الحكومة الأردنية للحفر تحت الخزانة.
وقام الفريق، بالتعاون مع طاقم تصوير، بحفر القبر المكتشف حديثًا في أغسطس(آب)، لكن المفاجأة الحقيقية كانت ما كان موجوداً داخل القبر، في حين أن العديد من المقابر المكتشفة داخل البتراء وجدت فارغة أو مضطربة، إلا أن الغرفة كانت مليئة ببقايا هياكل عظمية كاملة وممتلكات جنائزية مصنوعة من البرونز والحديد والسيراميك.
وقال كريسمان إن الدفن السليم الذي تم العثور عليه أسفل الخزانة يوفر نظرة نادرة على حياة الأنباط، وهم البدو العرب القدماء الذين ازدهرت مملكتهم الصحراوية خلال القرن الـ4 قبل الميلاد إلى عام 106 بعد الميلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأردن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاقة خفية بين السمع وصحة القلب
الصين – كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون صينيون علاقة مقلقة بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب.
وتوصلت النتائج إلى أن الضغوط النفسية الناجمة عن مشاكل السمع تلعب دورا رئيسيا في هذه العلاقة. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 164431 مشاركا من البنك الحيوي البريطاني، خضعوا لاختبارات سمع دقيقة تقيس قدرتهم على تمييز الكلام وسط الضوضاء.
وخلال فترة المتابعة التي امتدت لأكثر من 11 عاما، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع – خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى صوت أعلى لفهم الكلام – كانوا أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بنسب تراوحت بين 7% للضعف البسيط و16% للضعف الشديد. وتكمن المفارقة في أن هذه النتائج ظلت ثابتة حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل التقليدية المؤثرة على صحة القلب.
وأبرزت الدراسة الدور المحوري للعوامل النفسية في هذه المعادلة، حيث وجدت أن ضعاف السمع غالبا ما يعانون من ضغوط نفسية مزمنة نتيجة صعوبات التواصل، ما يؤدي بهم إلى العزلة الاجتماعية وزيادة مستويات القلق والتوتر. وهذه الحالة النفسية المتأزمة تطلق سلسلة من الاستجابات البيولوجية، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الهرمونات المرتبطة بالتوتر، والتي ترهق القلب على المدى الطويل وتزيد من احتمالية فشله.
وتثير هذه النتائج أسئلة مهمة حول ضرورة إعادة النظر في برامج الرعاية الصحية، حيث تشير إلى أن فحوصات السمع الروتينية قد تكون أداة وقائية مهمة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.
كما تسلط الضوء على الحاجة إلى برامج متكاملة تراعي الجوانب النفسية لضعاف السمع، ليس فقط لتحسين جودة حياتهم، ولكن أيضا لحماية قلوبهم من المضاعفات الخطيرة.
وفي ظل انتشار مشاكل السمع بين كبار السن بشكل خاص، تأتي هذه الدراسة لتذكرنا بالترابط العميق بين أعضاء الجسم المختلفة، وأن العناية بصحة الأذن قد تكون بوابة لحماية القلب. وهذه الرؤية الشمولية للصحة تفتح آفاقا جديدة للوقاية من أمراض القلب التي تظل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم.
المصدر: إندبندنت