بغداد اليوم - متابعة

يشكل ملف إبعاد قوات "اليونيفيل" عن الجنوب اللبناني إحدى أكثر النقاط الشائكة والحرجة بين إسرائيل والغرب، وتحديدًا الأوروبيين. ورغم التأسف الرسمي الذي أبداه رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لوقوع إصابات في المنطقة، فإنه لم يأبه بكل المواقف المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية، بل إنه يمهد لأي جريمة محتملة بحق جنود قوات الطوارئ عبر تبريرها مسبقًا بالقول إن "بقاء اليونيفيل في الجنوب سيؤدي إلى تضررها وأن حزب الله يتخذها دروعًا بشرية".

ويواصل نتنياهو هذا الضغط في سبيل تحقيق هدف وحيد، حيث نقل الامريكيون هذا الهدف إلى الجهات المعنية في لبنان، وهو "تراجع هذه القوات ثلاثة كيلومترات إلى الوراء". وكشفت مصادر دبلوماسية أن "آخر رسالة أمريكية وصلت إلى لبنان في هذا الشأن، أشارت إلى أن إسرائيل تريد الدخول إلى لبنان بعمق ٣ كيلومترات وستخرج منها بعد تنظيف هذه المنطقة، وهي لا تفكر بالاستقرار فيها، بل ستسعى إلى تنفيذ المهمة في أسرع وقت ممكن".

وفهم من الأمريكيين أن "إسرائيل مصرة على تحويل هذه المساحة بكاملها إلى منطقة محروقة وأنها لا تريد لأي شيء أن يوقفها أو يعرقل عملها"، وفوق ذلك "تلمح إلى أنها لم تتخل عن مطلبها بإقامة منطقة عازلة بعمق ١٠ كيلومترات، لكنها تعتبر أن المنطقة المتبقية من بعد الـ٣ كيلومتر وصولاً إلى الـ ١٠ كيلومترات ستكون من مسؤولية اليونيفيل والجيش اللبناني، وأنه في حال لم يقم الطرفان بما يتوجب عليهما فإنها ستتكفل بالمهمة لاحقًا"، وهي تقول بصراحة إن "بقاء اليونيفيل في المنطقة سيعرض جنودها للخطر".

في الوقت نفسه، رفضت قوات "اليونيفيل" إخلاء مواقعها في جنوب لبنان رغم تعرض مراكز البعثة لاعتداءات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن قوات البعثة "قررت البقاء في مراكزها في جنوب لبنان استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي". وعاد نتنياهو ليهدد بأن "على اليونيفيل أن تبتعد عن مناطق الخطر لضمان سلامة جنودها".

وكانت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أعلنت في بيان مشترك، أن "الهجمات الإسرائيلية على قواعد اليونيفيل في لبنان لا بد أن تتوقف على الفور فهذه الهجمات المتعمدة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني"، وذلك بعد تقديم 40 دولة على الأقل دعمها «الكامل لقوة الأمم المتحدة، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة.

المصدر: وكالات

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

لجان مقاومة صالحة تكشف عن عمليات قتل وتعذيب واعتقالات واسعة بواسطة الدعم السريع 

متابعات ــ تاق برس   رسمت لجان المقاومة في صالحة، جنوبي ام درمان صورة قاتمة للأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل من العام قبل الماضي.

وكشفت لجان َالمقاومة في بيان اطلع عليه “تاق برس” عن تصفية الدعم السريع لعدد من شباب المنطقة بتهم ملفقة تتعلق بالتخابر مع الجيش. وقامت قوات الدعم السريع باختطاف عدد من المدنيين وإحتجزتهم كرهائن فيما طالبت بمبالغ كبيرة نظير الافراج عنهم. وضربت قوات الدعم السريع حصارا محكما على المواطنين في صالحة في منازلهم ومنعهم الخروج إلى الأسواق الأمر الذي تسبب في معاناة إنسانية كبيرة للمواطنين هناك. ونوهت لجان مقاومة صالحة إلى أن الدعم السريع وَمنذ أن خسر معارك الجزيرة والخرطوم عبرت قواته باتجاه صالحة بمشاركة عدد كبير من مرتزقة جنوب السودان وحولوا صالحة إلى ثكنة عسكرية. الدعم السريعلجان مقاومة صالحة

مقالات مشابهة

  • الداخلية تعلن إبعاد 38 شخصا مخالفا لشروط الإقامة في العراق
  • مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة اليونيفيل
  • هل يتحول حلم ترامب بإحياء الصناعة الأميركية إلى كابوس؟
  • إسرائيل: من كامب ديفيد إلى وإنا فوقهم قاهرون (2-2)
  • العدوان الصهيوني على طولكرم يؤدي لنزوح أكثر من 24 ألف فلسطيني
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ87
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • قوات العدو تقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • لجان مقاومة صالحة تكشف عن عمليات قتل وتعذيب واعتقالات واسعة بواسطة الدعم السريع 
  • كيف تمحو إسرائيل أحلام الفلسطينيين في المنطقة «ج»؟