“اكتشاف نادر للغاية”.. العثور على مقبرة تحت البتراء تحمل الكثير من الأسرار
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
الأردن – اكتشف علماء الآثار مقبرة سرية تحت معلم البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع وموقع تصوير فيلم “إنديانا جونز الحملة الأخيرة”، الجزء الثالث من سلسلة أفلام إنديانا جونز.
وعثر العلماء على بقايا هياكل عظمية لـ12 فردا، وكان أحدهم يحمل كأسا يشبه “الكأس المقدسة” (الكأس التي استخدمها السيد المسيح خلال العشاء الأخير).
ونتيجة للرطوبة والفيضانات الموسمية في البتراء، بالإضافة إلى الحجر الرملي المسامي المحيط بالمقبرة، عُثر على بعض الهياكل العظمية وقد غطاها العفن.
ويُعتقد أن هذه هي أكبر مجموعة من البشر في مكان واحد في البتراء وأن هناك المزيد الذي سيتم اكتشافه تحت النصب التذكاري.
ونظرا لموقعهم المتميز تحت المبنى المنحوت في الصخر، يعتقد العلماء أن هؤلاء كانوا “أشخاصا مهمين للغاية” في عصرهم.
واكتشف الفريق هذا “الكنز” تحت “الخزنة”، أشهر معالم مدينة البتراء وأكثرها أهمية، وهي الهيكل الأثري المحفور في الصخور، الذي يعود تاريخه إلى حضارة الأنباط في الأردن. والواقعة في المحمية الأثرية بمدينة البتراء في جنوب البلاد.
وبدأ العلماء عمليات التنقيب في المقبرة التي يبلغ عمرها 2000 عام بعد العثور عليها من خلال بحث تحت الأرض صوتيا.
وقد اقترح الرادار الذي يخترق الأرض، وهي تقنية مسح تصدر نبضات من الموجات الكهرومغناطيسية، وجود غرف تحت الأرض على اليمين وكذلك اليسار من “الخزنة”.
ونتيجة لهذا، منحت الحكومة الأردنية المركز الأمريكي للأبحاث الأثرية الإذن بالحفر تحت الخزنة في محاولة لإثبات وجود هذه الغرف الإضافية تحت الأرض بالفعل.
وعثر العلماء في المقبرة على قطع من البرونز والحديد وقطع أخرى من الفخار. ومن المتوقع استعادة مئات القطع الأخرى مع استمرار عمليات التنقيب، وفقا لعالم الآثار الرئيسي الدكتور بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث.
وقال كريسمان إن فريقه أرجع تاريخ المقبرة إلى القرن الأول قبل الميلاد باستخدام التأريخ الضوئي، والذي يتتبع آخر تعرض للمعادن لأشعة الشمس.
وتم اكتشاف العديد من المقابر الأخرى في جميع أنحاء البتراء، حيث عثرت بعثة سابقة في عام 2003 على مقبرتين أسفل الجانب الأيسر من “الخزنة”، تحتويان على بقايا هياكل عظمية جزئية.
وقال جوش جيتس، مقدم برنامج Expedition Unknown على قناة ديسكفري، والذي كان جزءا من عمليات التنقيب: “هذا اكتشاف نادر للغاية، خلال القرنين اللذين تم فيهما التحقيق في البتراء من قبل علماء الآثار، لم يتم العثور على شيء مثل هذا من قبل. حتى أمام أحد أشهر المباني في العالم ما يزال هناك اكتشافات ضخمة يجب القيام بها”.
وأشار كريسمان إلى أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد في الكشف عن أدلة حول المجتمع العربي القديم.
جدير بالذكر أن البتراء أُسست تقريبا في عام 312 قبل الميلاد كعاصمة لمملكة الأنباط، وسكنها نحو 20 ألف شخص في ذروتها. وقد بنيت “الخزنة” في حوالي عام 100 قبل الميلاد. وتم تسمية المعلم التاريخي بهذا الاسم بسبب نظرية مبكرة مفادها أنها تحتوي على كنز فرعون مصري.
وهناك عدة نظريات حول هدف إنشاء هذا المبنى، لكن معظم العلماء اليوم يعتقدون أنها كانت قبرا بناه الملك الأنباطي الحارث الرابع، الذي حكم من نحو عام 9 قبل الميلاد إلى عام 40 ميلادي.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تفضح أكاذيب الاحتلال وتكشف حقيقة مقبرة المسعفين في غزة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مقطع فيديو موثوق، حصلت عليه من دبلوماسي بارز في الأمم المتحدة، يدحض الرواية الإسرائيلية الرسمية ويدين بشدة جيش الاحتلال، وذلك على خلفية اكتشاف مقبرة جماعية تضم جثث مسعفين وعمال إغاثة في قطاع غزة.
التسجيل المرئي، يُعد دليلاً دامغًا، يسلط الضوء على ممارسات ارتكبتها القوات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
في تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في 1 أبريل 2025، أفادت بأن 15 من المسعفين وعمال الإغاثة الفلسطينيين قد أُعدموا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح بقطاع غزة أثناء محاولتهم مساعدة ضحايا غارة جوية. ووفقًا لشهود عيان ومسؤولين طبيين، عُثر على بعض الجثث في مقبرة جماعية تظهر عليها علامات إعدام، بما في ذلك إصابات بالرصاص في الرأس والصدر، وكان بعضهم مقيد الأيدي أو الأرجل.
العثور على مقابر جماعية وفردية من العصور اليونانية والرومانية بالإسماعيلية
من جانبها، زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم استهدف عناصر من حركة حماس كانوا يستخدمون سيارات الإسعاف كغطاء، لكنها لم تقدم أدلة تدعم هذا الادعاء. في المقابل، نفت الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجود أي دليل على وجود مسلحين بين القتلى، وطالبتا بتحقيقات مستقلة وشفافة في هذه الحادثة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير لوكالة "رويترز" إلى أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه سهل عملية إجلاء الجثث من منطقة القتال، لكنه لم يوضح سبب دفن الجثث في الرمال. هذا الحادث رفع عدد عمال الإغاثة الذين قُتلوا في غزة إلى 408 منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات في قطاع غزة، حيث أصدرت إسرائيل أوامر إجلاء واسعة النطاق وخططت لإنشاء ممر أمني عبر غزة، مما أدى إلى نزوح حوالي 280,000 فلسطيني وتسبب في نقص حاد في المساعدات بسبب الحصار المفروض. تواجه إسرائيل انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب تكتيكاتها، مع اتهامات بارتكاب جرائم حرب محتملة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التقارير تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيقات دولية مستقلة لضمان المساءلة والعدالة للضحايا وعائلاتهم.