الأردن – اكتشف علماء الآثار مقبرة سرية تحت معلم البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع وموقع تصوير فيلم “إنديانا جونز الحملة الأخيرة”، الجزء الثالث من سلسلة أفلام إنديانا جونز.

وعثر العلماء على بقايا هياكل عظمية لـ12 فردا، وكان أحدهم يحمل كأسا يشبه “الكأس المقدسة” (الكأس التي استخدمها السيد المسيح خلال العشاء الأخير).

ونتيجة للرطوبة والفيضانات الموسمية في البتراء، بالإضافة إلى الحجر الرملي المسامي المحيط بالمقبرة، عُثر على بعض الهياكل العظمية وقد غطاها العفن.

ويُعتقد أن هذه هي أكبر مجموعة من البشر في مكان واحد في البتراء وأن هناك المزيد الذي سيتم اكتشافه تحت النصب التذكاري.

ونظرا لموقعهم المتميز تحت المبنى المنحوت في الصخر، يعتقد العلماء أن هؤلاء كانوا “أشخاصا مهمين للغاية” في عصرهم.

واكتشف الفريق هذا “الكنز” تحت “الخزنة”، أشهر معالم مدينة البتراء وأكثرها أهمية، وهي الهيكل الأثري المحفور في الصخور، الذي يعود تاريخه إلى حضارة الأنباط في الأردن. والواقعة في المحمية الأثرية بمدينة البتراء في جنوب البلاد.

وبدأ العلماء عمليات التنقيب في المقبرة التي يبلغ عمرها 2000 عام بعد العثور عليها من خلال بحث تحت الأرض صوتيا.

وقد اقترح الرادار الذي يخترق الأرض، وهي تقنية مسح تصدر نبضات من الموجات الكهرومغناطيسية، وجود غرف تحت الأرض على اليمين وكذلك اليسار من “الخزنة”.

ونتيجة لهذا، منحت الحكومة الأردنية المركز الأمريكي للأبحاث الأثرية الإذن بالحفر تحت الخزنة في محاولة لإثبات وجود هذه الغرف الإضافية تحت الأرض بالفعل.

وعثر العلماء في المقبرة على قطع من البرونز والحديد وقطع أخرى من الفخار. ومن المتوقع استعادة مئات القطع الأخرى مع استمرار عمليات التنقيب، وفقا لعالم الآثار الرئيسي الدكتور بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث.

وقال كريسمان إن فريقه أرجع تاريخ المقبرة إلى القرن الأول قبل الميلاد باستخدام التأريخ الضوئي، والذي يتتبع آخر تعرض للمعادن لأشعة الشمس.

وتم اكتشاف العديد من المقابر الأخرى في جميع أنحاء البتراء، حيث عثرت بعثة سابقة في عام 2003 على مقبرتين أسفل الجانب الأيسر من “الخزنة”، تحتويان على بقايا هياكل عظمية جزئية.

وقال جوش جيتس، مقدم برنامج Expedition Unknown على قناة ديسكفري، والذي كان جزءا من عمليات التنقيب: “هذا اكتشاف نادر للغاية، خلال القرنين اللذين تم فيهما التحقيق في البتراء من قبل علماء الآثار، لم يتم العثور على شيء مثل هذا من قبل. حتى أمام أحد أشهر المباني في العالم ما يزال هناك اكتشافات ضخمة يجب القيام بها”.

وأشار كريسمان إلى أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد في الكشف عن أدلة حول المجتمع العربي القديم.

جدير بالذكر أن البتراء أُسست تقريبا في عام 312 قبل الميلاد كعاصمة لمملكة الأنباط، وسكنها نحو 20 ألف شخص في ذروتها. وقد بنيت “الخزنة” في حوالي عام 100 قبل الميلاد. وتم تسمية المعلم التاريخي بهذا الاسم بسبب نظرية مبكرة مفادها أنها تحتوي على كنز فرعون مصري.

وهناك عدة نظريات حول هدف إنشاء هذا المبنى، لكن معظم العلماء اليوم يعتقدون أنها كانت قبرا بناه الملك الأنباطي الحارث الرابع، الذي حكم من نحو عام 9 قبل الميلاد إلى عام 40 ميلادي.

المصدر: ذي صن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كائنات دقيقة تعيش في أفواه وأمعاء البشر.. هل تشكل خطرا على الحياة؟

هل تخيلت يومًا أنّ هناك كائنات دقيقة تعيش بداخلك ولم يسبق للعلماء أن رصدوها من قبل؟ «المسلّات».. اكتشاف جديد في علم الأحياء يزيح الستار عن كائنات غريبة تُشبه الفيروسات النباتية وتعيش في أفواه وأمعاء البشر، حاملة معها أسرارًا قد تعيد كتابة تاريخ الكائنات الدقيقة، فما هذه المسلّات؟ وهل تُشكل خطرًا على حياتنا؟

نتائج دراسات علمية أجراها عددٌ من الباحثين توصلت إلى أن المسلّات التي تعيش في جسم الإنسان تحوي جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه الفيروسات النباتية، ما يعنى أنّها تحمل أسرارًا مذهلة قد تغير المفهوم البحثي حول الكائنات الدقيقة، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.  

Scientists find 'crazy' new lifeform hiding inside human bodies https://t.co/BnmbbMAgFy pic.twitter.com/RRNmNEIXin

— Daily Mail Online (@MailOnline) December 19, 2024 كائنات دقيقة جنونية 

ولتفسير سبب وجود الكائنات الدقيقة في أمعاء وأفواه البشر، قال  الدكتور مارك بييفر، عالم الأحياء التطوري لمجلة ساينس: «هذه الكائنات الدقيقة تُشكل أمرا جنونيا لم يكتشفه العلماء من قبل، ولا نزال حتى الآن لم نتوصل إلى أنّ هل هذه المسلات نافعة أم ضارة؟»، بينما أكد عدد من العلماء أنّ هذه الكائنات الدقيقة لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض، اليوم، ومن غير المؤكد هل تتسبب المسلات المكتشفة حديثًا في إصابة البشر بالأمراض أم لا؟ ولكن يوجد نوع واحد من الفيروسات النباتية يسبب التهاب الكبد الوبائي.

تتكاثر بطريقة تشبه الفيروسات 

وأشارت إيفان زيلوديف، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، إلى أنّ المسلّات كائنات لا تأكل ولا تتكاثر ولا تتجدد وهي تمثل أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، وقد اكتشفت من خلال تحليل معلومات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف المسلات التي جُمعت من أفواه وأمعاء البشر، ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات الدقيقة تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروس للإنسان.

مقالات مشابهة

  • العثور على مقبرة جماعية في بادية السلمان
  • السوداني يعلق على اكتشاف مقبرة جماعية للكورد في بادية السماوة
  • اكتشاف مقبرة عمرها 3900 عام في أسيوط
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا
  • “هدية فضائية” للأرض في عيد الميلاد!
  • اكتشاف كائنات دقيقة تعيش في أفواه وأمعاء البشر.. هل تشكل خطرا على الحياة؟
  • اكتشاف كائنات حية “مجنونة” في أفواه وأمعاء البشر!
  • الشمالية تحقق شعار “يد تحمل السلاح ويد تبني وتعمر”
  • بالصور.. اكتشاف 27 نوعًا جديدًا من الحيوانات
  • بن يحيى: “لا يوجد أيّ سبب للقلق والتعادل أمام الشلف يحمل الكثير من الإيجابيات”