عربي21:
2024-10-15@12:22:58 GMT

تقرير فرنسي: المجازر في غزة.. لكن أين الدول العربية؟

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تقرير فرنسي: المجازر في غزة.. لكن أين الدول العربية؟

سلط تقرير نشره موقع "ميديابارت" الفرنسي، الضوء على "تخاذل" الدول العربية في إغاثة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.

وقال الموقع في تقريره الذي حمل عنوان "المجازر في غزة.. لكن أين الدول العربية؟"، إنه على "الرغم من الخطابات، إلا أن الدول العربية سمحت بما حصل في غزة، وبات الكثير من الفلسطينيين اليوم يدور في أذهانهم السؤال: أين الدول العربية؟".



ونقل الموقع مواطن فلسطيني من غزة يدعى إبراهيم ويقيم في مصر،  قوله، "فقط أولئك الذين لديهم المال تمكنوا من مغادرة غزة. كان علينا أن ندفع 7 آلاف دولار للشخص الواحد للوالدين، و5 آلاف دولار لكل طفل، من خلال شركة هلا المصرية".


ويلفت التقرير إلى أن مصر ترفض استقبال الفلسطينيين بشكل رسمي، لكنها تقوم بذلك بشكل غير رسمي عندما يتعلق الأمر بمبالغ كبيرة من المال.

ويشير إلى أنه "بمجرد أن يتمكن المنفيون من عبور الحدود للجوء إلى مصر، لا يحق لهم الحصول على أي شيء. لا تصريح إقامة، لا عمل، لا تعليم للأطفال".

ومنذ شهرين، حسب ما نقله الموقع الفرنسي، لم يعد الفلسطينيون من غزة قادرين على سحب الأموال من البنوك أو من وكالات ويسترن يونيون، إلا عن طريق شخص مصري.

وقال فلسطيني من غزة يقيم في مصر للموقع، إن "الحق الوحيد الذي يُمنح لنا هو الذهاب إلى المستشفى العام لتلقي العلاج. لا يُسمح لنا بالعمل ولا يمكننا سحب الأموال. ماذا يتوقعون منا؟ أن نبقى محصورين بين أربعة جدران حتى نهاية الحرب؟".

ونقل الموقع عن مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف،  حسني عبيدي، قوله إن "الأمر لا يقتصر على أن الدول العربية لا تساعد الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو في مخيمات اللاجئين في الخارج، ولكنها لا تفعل حتى الحد الأدنى لإظهار معارضتها للسياسات التي تنتهجها إسرائيل وتدعمها الولايات المتحدة".

وبحسب ما ورد في المقال، فإنه باستثناء ضغط قطر عبر المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومساعدتها الإنسانية هي ودول أخرى، لم يجرؤ أحد على رفع صوته ضد "إسرائيل".


ولفت عبيدي إلى أنه "حتى الآن لم تكن هناك دعوة استثنائية للتنديد الجماعي بما يحدث في غزة ولبنان"، معتبرا أن الخطابات والتحركات السياسية على الصعيد العربي "لا يتبعها أي إجراء".

وأضاف أن "مصر لها جزء من المسؤولية عن الحصار المفروض على غزة. وكل من الدول الأخرى لها مصالحها الخاصة. اللقاءات المخصصة لغزة كانت خجولة للغاية. فالجامعة العربية أصبحت ملحقة بوزارة الخارجية المصرية. وأمينها العام مصري. ولذلك لا يمكن أن يتعارض مع مصالح مصر، ولم تعد تمثل رغبات العالم العربي"، حسب تعبيره.

ويشير التقرير إلى أن الدول العربية لا تريد أن تلتزم باستقبال طويل الأمد للفلسطينيين بسبب أنها تعتقد أن هذا المسار الإنساني قد يتحول في النهاية إلى إقامة دائمة.

وقالت صبر شيماء، وهي فلسطينية من غزة، "العالم يظل صامتا. لكن ما يصدمني أكثر هو أن أرى العالم العربي لا يفعل شيئا"، وفقا لما نقله الموقع.

وفي السياق، أشار عبيدي إلى أن هذا "الشلل" في الموقف العربي يستخدم في الغرب "كحجة رئيسية"، حيث يقولون هناك "إنهم لا يستطيعون القيام بعمل أفضل. ولكن في الأساس، الغربيون هم الذين شجعوا استقالة الدول العربية، بما في ذلك مصر، التي ما تزال تعتمد على مساعدات اقتصادية وعسكرية خارجية كبيرة للغاية".


وأضاف أنه "في آذار /مارس الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو لمصر، منها 200 مليون لمساعدتها في السيطرة على حدودها. هذه طريقة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، للترحيب بدورها كمثبت استقرار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشرطي لإسرائيل".

ولليوم الـ375 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 98 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدول العربية غزة الاحتلال مصر مصر غزة الاحتلال الدول العربية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة فی غزة من غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال اجتماع الدورة ال21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بالجامعة العربية برئاسة الإمارات

انطلقت اليوم الاحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال اجتماع الدورة ال 21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، برئاسة ميساء السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسة بمجلس الإمارات للإعلام، وبحضور السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، ومدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب الوزير مفوض فالح المطيري، ومشاركة ممثلي أجهزة الإعلام العربية المعنية بالإعلام الإلكتروني.


ويأتي الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين تنفيذاً للقرارات الصادرة عن الدورة العادية (54) لمجلس وزراء الإعلام العرب، والتي عقدت بتاريخ 29 مايو 2024 بمملكة البحرين، والذي دعا دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تصميم وإطلاق موقع للجنة العربية للإعلام الالكتروني نهاية 2024 مع تنظيم دورات تدريبية لمرشحي الدول الاعضاء بشأن تدبير هذا الموقع.


كما يناقش الاجتماع جهود الإمارات المتعلقة بتصميم وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، كما يستعرض الاجتماع تجربة أكاديمية الإعلام الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرز ما حققته من إنجازات خلال الأعوام الماضية.


وقال السفير أحمد رشيد خطابي خلال كلمته في افتتاح الاجتماع إن هذه الدورة تنعقد في إطار متابعة وتنفيذ القرار رقم 547 الصادر عن الدورة العادية (54) لمجلس وزراء الإعلام العرب بمملكة البحرين بما في ذلك دعوة دولة الامارات العربية المتحدة، من خلال "مجلس الإمارات للإعلام"، لتصميم وإطلاق موقع للجنة العربية للإعلام الالكتروني نهاية 2024 مع تنظيم دورات تدريبية لمرشحي الدول الاعضاء بشأن تدبير هذا الموقع.


ولفت إلى أن هذا الموقع الإلكتروني يخضع للمبادئ والضوابط المحددة في مدونة السلوك التي اعتمدت من مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة المذكورة والتي تهدف إلى تعزيز الحضور الإعلامي العربي في الفضاء الرقمي في التزام بالقيم الروحية والاخلاقية والثقافية لمجتمعاتنا العربية والتأكيد على ضمان عدم المساس بالسيادة الوطنية للدول الاعضاء.


وذكر خطابي ان المبادئ التي تنص عليها مدونة السلوك تقوم على مبدأين أساسين وهما المسؤولية المجتمعية للإعلام الإلكتروني وتحقيق المصلحة العامة للدول الأعضاء، فضلا عن معايير واضحة تتمثل في الدقة والمصداقية والحيادية والنزاهة في نطاق محتوى يعكس قيم التسامح والتعدد العرقي والديني والثقافي بعيدا عن اي شكل من أشكال التمييز والكراهية، فضلا عن الاخذ بالاعتبار المضمون الاعلامي الخاص بالفئات الهشة.


وأشاد في هذا الصدد بالدور الفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة في الدفع بالتعاون العربي المشترك وخاصة في مجال الإعلام والاتصال بما في ذلك الجهود المقدرة "لمجلس الإمارات للإعلام " لإعداد مشروع الموقع الإلكتروني الذي سيعرض على هذه اللجنة لدراسته بشكل شامل ومتكامل.


من جانبها، أكدت السيدة ميثاء السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام رئيسة الاجتماع أن الإعلام يشهد تطورات وتحولات متسارعة، وهذا يتطلب استراتيجية عربية مشتركة، مشيرة إلى أن الإعلام الإلكتروني، يعد من أسرع المجالات في العالم نمواً، فحجم الإنفاق عليه في تزايد مستمر.


وعرضت التوجهات الرئيسية التي تشكل مستقبل الإعلام الإلكتروني، مشيرة إلى أن أولها هو الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يشكل ثورة في كيفية إنتاج المحتوى.


وقالت إن هذا التطور يخلق مزيداً من الفرص للشباب حيث أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة التي ستعيد تشكيل الإعلام، وعلينا الاستفادة من هذا المجال وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة فيه.


وأوضحت أن صناعة الإعلام تشهد تحولاً نتيجة العوالم الافتراضية التي تعمل على إعادة صياغة أساليب إنتاج المحتوى، وقالت "علينا بحث كيفية تعزيز المحتوى الإلكتروتي العربي بهذه التقنية".
وأكدت على ضرورة الاهتمام بالأمن السيبراني والتصدي للمعلومات المضللة، وحماية الملكية الفكرية.

مقالات مشابهة

  • استراتيجية جديدة لتعزيز التربية الإعلامية في العالم العربي
  • ميديابارت: المجازر في غزة.. لكن أين الدول العربية؟
  • الجامعة العربية: لا تقدم ولا تنمية في العالم العربي دون استثمار طاقات الشباب وقدراتهم
  • فلسطين تشارك في اجتماع الدورة 21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بالجامعة العربية
  • الجامعة العربية: الشباب العربي في صميم استراتيجياتنا
  • السفير خطابي: موقع إلكتروني معزز بمدونة سلوكية لتعزيز القيم الإعلامية في الدول العربية
  • انطلاق أعمال اجتماع الدورة الـ21 للجنة الإعلام الإلكتروني بالجامعة العربية برئاسة الإمارات
  • الجامعة العربية تشيد بدور الإمارات في الدفع بالتعاون المشترك
  • انطلاق أعمال اجتماع الدورة ال21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بالجامعة العربية برئاسة الإمارات