اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة (تسلا) ومالك موقع (إكس)، بإنفاق "ما لا يقل" عن مليار دولار في خطة "عنف" مزعومة لاستهداف انتخابات 28 يوليو (تموز) الماضي، التي أعلنت السلطات الانتخابية فوز مادورو بولاية جديدة فيها، وهي نتيجة موضع شك داخل البلاد وخارجها.

وقال مادورو في برنامجه التليفزيوني الأسبوعي الاثنين "إيلون ماسك، أعرف ما أقوله، أقوله عن علم.

.. لقد استثمر إيلون ماسك في الانقلاب، وفي انتشار الفاشية، وفي العنف المضاد للعملية الانتخابية في فنزويلا، ما لا يقل عن مليار دولار، ما لا يقل عن ذلك"، دون أن يقدم أي أدلة على هذا الاتهام.

Nicolás Maduro called Elon Musk his "archnemesis" and said that Musk plans to invade Venezuela with an army of space rockets. pic.twitter.com/I6gfB7cQjQ

— Crazy Ass Moments in LatAm Politics (@AssLatam) August 1, 2024

واتهم الرئيس الفنزويلي مجدداً ماسك بالوقوف وراء خطة "اليمين المتطرف" الفنزويلي كما يصف عادة المعارضة الفنزويلية المنطوية تحت لواء ائتلاف (المنصة الوحدوية الديمقراطية) لإثارة العنف وتجاهل النتيجة التي أعلنها االمجلس الانتخابي الوطني، الذي لم ينشر بعد البيانات التفصيلية لتلك الانتخابات.

وتابع: "وراء حكومة الولايات المتحدة، والمؤامرة الدائمة للإمبريالية الأمريكية، والأوراق النقدية للقوة الاقتصادية، يوجد إيلون ماسك"، الذي يرى مادورو أنه "عدوه اللدود" واتهمه بقيادة "الفاشية السيبرانية" في فنزويلا، خاصة بسبب الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية، التي لم تعترف العديد من الدول بنتيجتها.

من ناحية أخرى وصف الرئيس الفنزويلي ألبرتو نونييث فيخو، زعيم (الحزب الشعبي الإسباني) الذي يعد قطب المعارضة بالبلد الأوروبي، بأنه "فرانكوي" و"فاشي"، وربطه مرة أخرى بأعمال فساد مزعومة.

وعبّر الزعيم التشافيزي خلال برنامجه التلفزيوني عن انتقاده لاحتفالات إسبانيا بعيدها الوطني (يوافق 12 اكتوبر (تشرين الأول) وقال في هذا الصدد: "إنك فرانكوي، فاشي يفيض بالفساد والهراء في كل مرة يتحدث فيها عن فنزويلا"، في إشارة لزعيم المعارضة الإسباني.

وأضاف: "نحن الحضارة، وأنتم الهمجية، كنتم ومازلتم وستظلون تمثلون الهمجية. بالأمس كنتم الاستعمار، واليوم أنتم الفاشية".

كما اعتبر مادورو أنه من "الإهانة" أن يعلن فيخو أنه يشعر وكأنه فنزويلي، خلال فعالية لدعم زعيم المعارضة الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا، المقيم في منفاه الاختياري بإسبانيا بعد تنديده بحدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية بالبلد اللاتيني.

وكان الرئيس الفنزويلي، وصف في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي زعيم الحزب الشعبي الإسباني بـ"الفلانخي" و "اللص"، ما انتقده وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، معتبراً ذلك "إهانات وافتراءات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مادورو ماسك مادورو الحزب الشعبي الإسباني فنزويلا إيلون ماسك إسبانيا الرئیس الفنزویلی إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك.. حليف قوي وخطر محتمل لدونالد ترامب

سرعان ما أصبح التحالف بين دونالد ترامب وإيلون ماسك أحد أكثر العلاقات التي يتم الحديث عنها والتي يحتمل أن تكون ذات أهمية في السياسة الأمريكية. في ولاية ترامب الثانية، برز ماسك كقوة مهيمنة، وله تأثير كبير على سياسات الإدارة وأفعالها. ويسلط دور ماسك كحليف رئيسي لترامب الضوء على قوته الكبيرة، بينما يثير أيضا مخاوف بشأن العواقب المحتملة في حالة توتر علاقتهما. ويتم فحص ديناميكيات تحالف ترامب وماسك، مع التركيز على الأسباب الكامنة وراء دعم ماسك لترامب، ومدى نفوذه، والمخاطر المحتملة للشراكة بينهما.

مواءمة جداول الأعمال

لقد ساهمت عدة عوامل في التحالف بين ترامب وماسك، بما في ذلك ازدراؤهما المشترك للوائح ورغبتهما في تعطيل الوضع الراهن. بنى كلا الرجلين حياتهما المهنية على تحدي المعايير الراسخة ودفع حدود ما هو ممكن، ووجد ترامب، بجاذبيته الشعبوية وخطابه المناهض للمؤسسة، روحا مشتركة في ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أحدث اضطرابا في الصناعات التي تتراوح من المركبات الكهربائية إلى استكشاف الفضاء.

تأثير ماسك في إدارة ترامب متعدد الأوجه، ويمتد من السياسة الداخلية إلى الشؤون الخارجية. وباعتباره زعيم "إدارة كفاءة الحكومة"، مُنح ماسك قدرا كبيرا من الحرية لتفكيك الدولة الإدارية، مما جعله قائدا للجهود الرامية إلى تغيير البيروقراطية الفيدرالية بشكل جذري
ويعود دعم ماسك لترامب إلى اعتقاده بأن هزيمة الرئيس بايدن أمر بالغ الأهمية. وأعرب ماسك عن مخاوفه بشأن قضايا مختلفة، بما في ذلك قوانين العمل وحقوق المتحولين جنسيا، مما دفعه إلى استكشاف خيارات الجمهوريين. في البداية، دعم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، لكنه أصبح في النهاية أحد أكثر مؤيدي ترامب حماسة. ويتجلى توافق ماسك مع أجندة ترامب السياسية في دعمه الصريح للفصائل اليمينية المتطرفة في أوروبا، مرددا ازدراء ترامب لقرارات الناخبين في عام 2020.

تأثير ماسك في إدارة ترامب

إن تأثير ماسك في إدارة ترامب متعدد الأوجه، ويمتد من السياسة الداخلية إلى الشؤون الخارجية. وباعتباره زعيم "إدارة كفاءة الحكومة"، مُنح ماسك قدرا كبيرا من الحرية لتفكيك الدولة الإدارية، مما جعله قائدا للجهود الرامية إلى تغيير البيروقراطية الفيدرالية بشكل جذري. لقد قاد مبادرات للسيطرة على نظام الدفع الفيدرالي، وحل وكالة بأكملها، وأصدر إنذارا نهائيا لملايين الموظفين المدنيين.

كما أن مشاركة ماسك في مسائل السياسة الخارجية جديرة بالملاحظة، فقد شارك في مكالمات مع زعماء دوليين وحضر فعاليات استضافها رؤساء أجانب، مما يشير إلى دوره كمستشار في قضايا السياسة الخارجية. وتظهر تصرفات ماسك في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك تقديم خدمات ستارلينك إلى أوكرانيا والانخراط في مناقشات مع بوتين، رغبته في ممارسة النفوذ على المسائل العالمية.

ديناميات القوة

إن ديناميكيات القوة بين ترامب وماسك معقدة، وتتميز بالاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في الهيمنة. وكان ماسك يحترم ترامب بشدة خلال خطاب مكتبه البيضاوي، ويبدو أنهما يستمتعان بصحبة بعضهما البعض. ومع ذلك، لا يزال ترامب مدركا لطموحات ماسك وإمكانية التفوق عليه، وانتقد ترامب بمهارة غلاف مجلة تايم الذي صور ماسك في موقع سلطة.

على الرغم من أهدافهما المشتركة، تكهن المراقبون بأن ترامب وماسك قد ينفصلان في النهاية بسبب مزاجهما غير المتوقع ورغبتهما في الهيمنة. ومع ذلك، قد تكون شراكتهما أكثر مرونة مما يتوقعه الكثيرون، حيث إن لديهما أهدافا متوافقة وتجاهلا مشتركا للضوابط والتوازنات.

المخاطر المحتملة

في حين أن تحالف ماسك مع ترامب قد حقق فوائد لكلا الطرفين، إلا أنه يشكل أيضا مخاطر محتملة. ويثير انخراط ماسك المتزايد في سياسات الدول الأخرى ومحاولاته لزعزعة استقرار الحكومات مخاوف بشأن أهدافه طويلة المدى، وقد يكون لدعمه للأحزاب اليمينية المتطرفة وجهوده الرامية إلى تحرير القطاعات الرئيسية عواقب بعيدة المدى.

أثار مخاوف بشأن قرار الرئيس دونالد ترامب بمنحه نفوذا كبيرا. وثروة ماسك ومنصته على "X" تجعله عدوا خطيرا للحكومة الفيدرالية، فإذا تم حل التحالف مع ترامب، فقد يوجه ماسك موارده ونفوذه ضد الرئيس، مما قد يقوض أجندته ويضعف مكانته السياسية
وتصرفات ماسك وضعته في خلاف مع المؤسسة السياسية في واشنطن، مما أدى إلى تكهنات حول مواجهة محتملة بين الاثنين. وتدخلت عدة محاكم لمنع خطط ترامب وماسك مؤقتا، وهو ما يشير إلى التحديات التي يواجهانها في تنفيذ أجندتهما.

ماسك كعدو خطير

سلط خطاب ماسك في المكتب البيضاوي الضوء على سبب قيامه بتشكيل تحد كبير للحكومة الفيدرالية وأثار مخاوف بشأن قرار الرئيس دونالد ترامب بمنحه نفوذا كبيرا. وثروة ماسك ومنصته على "X" تجعله عدوا خطيرا للحكومة الفيدرالية، فإذا تم حل التحالف مع ترامب، فقد يوجه ماسك موارده ونفوذه ضد الرئيس، مما قد يقوض أجندته ويضعف مكانته السياسية.

إن قدرة ماسك على حشد الدعم لأفكاره واستعداده لتحدي المعايير الراسخة تجعله خصما هائلا، وتظهر أفعاله في الصراع الروسي الأوكراني، حيث أخذ على عاتقه أن يصبح لاعبا مهما، قدرته على التصرف بشكل مستقل وممارسة التأثير على الأحداث العالمية.

يمثل التحالف بين دونالد ترامب وإيلون ماسك تطورا كبيرا في السياسة الأمريكية، فقد وفر دعم ماسك لترامب حليفا قويا يتقاسم معه رؤيته لزعزعة الوضع الراهن. ومع ذلك، فإن نفوذ ماسك المتزايد واستعداده لتحدي المعايير الراسخة يشكلان أيضا مخاطر محتملة، وإذا انحل التحالف بين ترامب وماسك، فقد يتحول ماسك إلى عدو خطير، يستخدم موارده ونفوذه لتقويض أجندة الرئيس. فلا يزال مستقبل تحالف ترامب وماسك غير مؤكد، لكن تأثيره على السياسة الأمريكية لا يمكن إنكاره.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي يوجه بنك غازبروم بالتعاون مع إيلون ماسك في تطوير التكنولوجيا
  • الرئيس الأرجنتيني يهدي إيلون ماسك منشار البيروقراطية (شاهد)
  • ترامب يستبدل مكتبه بسبب نجل إيلون ماسك
  • إيلون ماسك.. حليف قوي وخطر محتمل لدونالد ترامب
  • وزير الدفاع الأمريكي: فريق إيلون ماسك سيكون له نفوذ واسع في البنتاغون
  • فيديو| الرئيس الأرجنتيني يهدي إيلون ماسك منشاراً كهربائياً.. ما السبب؟
  • ‎معلومات مهمة عن الفتاة التي ادّعت إنجابها طفلًا من إيلون ماسك
  • الرئيس الأمريكي يهاجم «زيلينسكي» بشدّة «ديكتاتور ومهرج مفلس».. والأخير يرد!
  • ترامب يهاجم زيلينسكي ويتهمه ببدء الحرب مع روسيا: كوميدي أقنع أمريكا بإنفاق 350 مليار دولار لخوض حرب خاسرة
  • ماسك: لا يحق لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني