بعد هجوم حزب الله.. كيف تواجه إسرائيل ثغرات القبة الحديدية؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
طرح تمكّن طائرة مسيرة أطلقتها جماعة حزب الله اللبنانية من استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية وتسببها في وقوع قتلى وجرحى، الأحد، الكثير من التساؤلات بشأن فعاليات منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في التعامل مع هذا النوع من الهجمات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، مقتل 4 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة، في الهجوم على القاعدة في بنيامينا جنوب حيفا، الذي يعد الأقوى من نوعه عقب التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، منذ 23 سبتمبر.
وقال جهاز الإسعاف الإسرائيلي إن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم.
وفتح الجيش تحقيقا في كيفية وصول المسيرة إلى هدفها، وتمكنها من تضليل الرادارات، وعدم تفعيل صفارات الإنذار، ولمعرفة ما إذا كان هناك خطأ أو تقصير بشري.
من جانبه، يقول حزب الله- المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى - إن الطائرة المستخدمة هي نوع جديد من المسيرات "لم يستخدم سابقا وغير معروف للإسرائيليين".
تقرير إسرائيلي: الرد على هجوم إيران سيكون قبل الانتخابات الأميركية نقل إعلام إسرائيلي، الإثنين، أن الضربة المتوقع شنها ضد إيران بواسطة إسرائيل ستكون "قبل الانتخابات الأميركية" المقررة نوفمبر المقبل.وحسب تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن القبة الحديدية التي طورتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تعد النظام الرائد في العالم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، مما قلل من التهديد الناجم عن الأسلحة التي تطلقها حركة حماس على المراكز السكانية في إسرائيل.
لكن وفقا لنفس الصحيفة، فإن إيران تمتلك طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية "لم يُصمم نظام القبة الحديدية لاعتراضها". كما أن حزب الله يمتلك ترسانة "تضم عشرات الآلاف من قذائف الهاون والصواريخ والقذائف الموجهة بدقة، التي يمكن أن تتغلب على الدفاعات الإسرائيلية".
وصممت إسرائيل نظام "القبة الحديدية" لتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية والطائرات دون طيار التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، وهو مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية، وفق فرانس برس.
ويستطيع الصاروخ اعتراض قذيفة من مسافة 4 إلى 70 كيلومترا، ويمكنه تحديد ما إذا كانت الصواريخ المعادية ستسقط في مناطق مفتوحة أو مراكز مدنية، وبالتالي اختيار ما إذا كان سيتم اعتراضها.
ونُصبت البطارية الأولى، في إسرائيل في مارس 2011، بالقرب من مدينة بئر السبع الجنوبية على بعد نحو 40 كيلومترا من قطاع غزة.
وقد نشرت بطاريات أخرى منذ ذلك الحين بهدف الدفاع عن كامل الأراضي الإسرائيلية، واستخدمت بالفعل في العديد من المواجهات بين إسرائيل والحركات المسلحة في قطاع غزة.
وتتميز القبة بثلاثة مكونات، وهو ما تتوفر عليه معظم أنظمة الدفاع الجوي: الرادار الذي يكتشف الصاروخ القادم، ونظام القيادة والتحكم الذي يعالج تلك المعلومات، ثم ينشط المكون الثالث "المعترض"، وهو في الأساس صاروخ يتمثل دوره في تدمير الصاروخ القادم في الجو، حسب الباحث، جان لوب سمعان، وهو باحث تابع لمعهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية.
ويعد نظام القبة فريد من نوعه لأنه أكثر الأنظمة تقدما، إذ أن نظام باتريوت الذي تعمل به الولايات المتحدة مشابه قليلا، لكنه لا يغطي الصواريخ منخفضة المدى، حسب تقرير سابق نشر في موقع "الحرة".
أوجه القصوركشف هجوم حزب الله الذي استهدف القاعدة العسكرية في حيفا، أوجه القصور الدفاعية، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى بدء تحقيق، فيما اعترف متحدث باسم الجيش، الأحد، بأنه "يجب أن نقدم دفاعًا أفضل".
وقالت مواطنة إسرائيلية تدعى فيكي كادوش، رصدت الطائرة بدون طيار، إنها "محبطة للغاية، لأنه قبل 10 دقائق من الضربة، اتصلنا للتحذير منها"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وفي حديثها، الإثنين، لمحطة إذاعة "غالي تساهل" التي يديرها الجيش الإسرائيلي، قالت كادوش: "لقد رصدناها تحلق على ارتفاع منخفض للغاية، فوق منزلنا مباشرة. سمعنا الصوت الذي كانت تصدره ولاحظنا على الفور أن هناك شيئًا غريبًا بشأنها".
الولايات المتحدة تنصح رعاياها بمغادرة لبنان الولايات المتحدة تنصح رعاياها بمغادرة لبنانوقد رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تصريحات تلك المواطنة.
من جانبه، اعتبر الخبير في الطائرات بدون طيار، المدير التنفيذي لمعهد كورنيل بروكس للسياسة التقنية، جيمس باتون روجرز، أن تلك الحادثة تعكس "إهمالًا واسع النطاق للدفاع الجوي لأكثر من جيل"، والذي سعت جهات مثل حزب الله إلى "الاستفادة منه".
وأضاف في حديثه إلى صحيفة "تلغراف" البريطانية: "إنهم يطيرون (بالطائرات بدون طيار) ببطء ويقللون من الأجهزة الإلكترونية لتجنب رصد الرادار وفرصة الكشف، ويستخدمون بشكل متزايد مواد مثل ألياف الكربون التي يصعب اكتشافها".
وفي نفس السياق، قال رئيس قسم الطائرات بدون طيار السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، عوفر هاروفي: "كل الأنظمة التي لدينا في العالم الغربي - ليس فقط إسرائيل - مصممة للدفاع عن المجال الجوي أو حمايته من الطائرات المقاتلة والصواريخ العادية".
وتابع: "تحتاج إلى إعادة تصميم جزء من هذه الأنظمة حتى تتمكن من رؤية وكشف وتتبع هذا النوع من الأهداف بطيئة الحركة"، حسب "نيويورك تايمز".
ولتخطي نقطة الضعف هذه في المنظومة الدفاعية لإسرائيل، ترى صحيفة "هآرتس" العبرية أنه يتعين على الجيش "تحسين استجابته للطائرات بدون طيار"، خاصة عندما يكون من الواضح مقدار الضرر الذي يمكن أن تسببه حتى طائرة واحدة تتجنب الرادار.
ووفقا للصحيفة، تعلق المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية الأمل على أنظمة الدفاع المتقدمة "ماغن أور" من شركة "رافائيل"، التي من المقرر أن تصبح جاهزة للعمل قريبًا، وهي قادرة على تدمير مثل هذه التهديدات بواسطة شعاع ليزر قوي.
وفي الأيام الأخيرة، كشفت شركة "رافائيل" عن نظام يعتمد على مدفع ليزر إلى جانب مدفع رشاش 30 ملم، مثبت على مركبة قتالية أوتوماتيكية، مصمم لاعتراض التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار على مسافة كيلومترين.
لكن الشركة لم تذكر ما إذا كان النظام يعمل بالفعل.
كما اختبرت إسرائيل طوال العام، إمكانية استخدام مدافع "M61 Vulcan" ضد طائرات حزب الله بدون طيار، علما أن ذلك المدفع يطلق الرصاص بمعدل مرتفع للغاية، ويمكن توجيهه تلقائيًا بالرادار.
من جانبه، يقول أون فينيج، الذي يدير شركة برمجيات دفاعية إسرائيلية، إنه يعمل على إيجاد حل لهجمات الطائرات بدون طيار.
وأوضح لصحيفة "تلغراف": "طائرة بدون طيار تزن 1000 رطل يمكنها تدمير دبابة تزن 3 ملايين رطل. لقد رأينا هذا الأمر في أوكرانيا وهذا ما يجب أن يفترض جيش الدفاع الإسرائيلي أنه سيواجهه في لبنان"، في التوغل البري.
وأشار فينيج إلى أن برنامجه يعتمد على استخدام أجهزة استشعار تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن وضعها في جميع أنحاء إسرائيل، وخوارزميات للكشف عن الطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض في السماء.
ولفت إلى أنه سيتم توجيه المعلومات تلقائيًا إلى الجيش الإسرائيلي، الذي يمكنه إسقاط الطائرات بدون طيار بأسلحة تقليدية أو أنظمة دفاع جوي مستهدفة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
«الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
ناقش الملتقى الدولي للاستمطار دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار في ختام أعمال يومه الثاني الذي تضمن عروضاً مرئية لعدد من الطلاب والعلماء المبتدئين المشاركين في مشاريع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أو يقومون بتنفيذ أبحاث علمية لتقديم أعمالهم البحثية في مجال تعزيز هطول الأمطار.
شارك في الملتقى عدد من مراكز البحوث المحلية والدولية ومؤسسات التعليم العالي والمبادرات البحثية حيث وفرت المنصة للباحثين والمبتكرين الجدد فرصة لمناقشة أحدث التطورات والمستجدات في مجال الاستمطار ويأتي ذلك من منطلق التزام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدعم وتمكين الجيل القادم من المبتكرين والعلماء لتمكينهم من المشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل أبحاث علوم الاستمطار. وفي تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام» تطرق عمر اليزيدي نائب المدير العام في المركز الوطني للأرصاد إلى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه البحوث والمبادرات التي تهدف إلى زيادة كميات الأمطار في الدولة.
وأكد أن الأمن المائي من الأولويات الحيوية على مستوى العالم.. وفي هذا السياق يأتي دور دولة الإمارات الرائد في مجال بحوث الاستمطار حيث تبذل جهوداً كبيرة من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أصبح بمثابة «أيقونة» في مجال الأبحاث العلمية على مستوى العالم وفي المشاريع ال 14 التي كانت من مخرجات هذا البرنامج. وقال إن المخرجات التي حققها البرنامج إضافة مهمة في مجال البحث العلمي ونحن في المركز الوطني للأرصاد نؤكد على أهمية هذه المبادرة التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية في الدولة. من جهته أكد الدكتور محمد محمود المؤسس والمدير التنفيذي لبرنامج المناخ والمياه ومقره واشنطن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن هناك حاجة كبيرة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتبسيط وتعزيز فعالية تقنيات تعزيز المطر والمدينة السحابية.
وقال: «نحن معتادون على استخدام الآليات التقليدية مثل الطائرات العادية في عمليات الاستمطار ولكن استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة سيسهم بشكل كبير في تقليل التكلفة وتقليل الحاجة إلى المزيد من العمالة».
وأضاف «تتطلب تقنيات الاستمطار التقليدية عددًا كبيرًا من الأفراد لتشغيل وصيانة الطائرات بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمه أخصائيو الأرصاد الجوية ولكن إذا استطعنا تنفيذ هذه العمليات عن بُعد من خلال إطلاق الطائرات بدون طيار مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فإن ذلك سيقلل من عبء العمل بشكل كبير كما سيمكننا من مراقبة الغيوم وتعزيز هطول المطر بطريقة أكثر فعالية مما يؤدي إلى تقليل الوقت والتكاليف اللازمة بالإضافة إلى تقليل الحاجة إلى العمالة».
وأوضح محمد محمود أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار يمثل خطوة نحو تحسين كفاءة عمليات الاستمطار وتطويرها بشكل مستدام. من جهتها تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى بمشروع وبحث علمي قدمته طالبات الجامعة. وقالت الطالبة هند الحمادي من جامعة الإمارات العربية المتحدة «قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية» لـ «وام» قدمنا اليوم من خلال الملتقى مشروع بحث علمي «بعنوان إدارة الفيضانات لأجل التنمية الحضرية» ويهدف البحث إلى تحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات المفاجئة تحديداً في مدينة العين كونها منطقة صحراوية وجافة وبعيدة عن الساحل وذلك بسبب التغير المناخي ومن خلال استخدام تقنيات الجويوماتكس التي تجمع مابين نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد تمكنا من تحديد المناطق الأكثر خطورة والعرضة للفيضانات.
وأضافت «يتيح لنا الملتقى فرصة لتقديم البحث لصناع القرار والخبراء للمساهمة في تطوير الخطط المستقبلية لإدارة الأزمات والكوارث».