مشيدا بمحادثات جدة.. شولتس يدعو لاستمرار الحوار حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
المستشار الألماني أولاف شولتس مع الصحفي الذي أجرى معه مقابلة الصيف
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية للضغط على موسكو بشأن أوكرانيا، بعد المحادثات التي استضافتها السعودية في آب/أغسطس بشأن الحرب في هذا البلد.
مختارات ما سبب تدني أجور اللاجئين في ألمانيا رغم مؤهلاتهم العالية؟ تقرير: برلين تدرس تسليم صواريخ كروز إلى أوكرانياتدرس الحكومة الألمانية طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ كروز ألمانية من طراز "تاوروس".
بعلاقاتها "المتوازنة" مع موسكو وكييف تحاول الرياض من خلال قمة مستشاري أمن وطني في جدة البحث عن حل "للأزمة الأوكرانية". بجانب أعضاء كتلة "بريكس"، والصين حاضرة بغياب وروسيا. ما فرص القمة لوقف الحرب؟
استطلاع ـ "البديل" يحتل المركز الثاني ضمن أقوى أحزاب ألمانيافي استطلاع حديث للرأي احتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، المركز الثاني ضمن أقوى أحزاب ألمانيا شعبية. وتقدم "البديل" حتى على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس.
وشارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند وغابت عنها روسيا، في مباحثات استضافتها مدينة جدة ضمن مسعى سياسي جديد للمملكة الراغبة في أداء دور دبلوماسي على الساحة الدولية.
وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "ZDF"، وصف شولتس اليوم الأحد (13 آب/أغسطس 2023) اللقاء الذي عُقِد في مدينة جدة السعودية بهذا الخصوص في مطلع الأسبوع الماضي بأنه "مهم للغاية"، لكنه قال إن "هذا فعلاً هو مجرد البداية للأسف".
وأضاف شولتس أن اجتماع جدة حضره عدد أكبر من الدول بما في ذلك الصين أيضاً وذلك في إشارة إلى اجتماع مشابه عُقِد في كوبنهاغن في حزيران/يونيو الماضي وتغيبت عنه الصين.
وتابع شولتس: "لهذا السبب من المنطقي أن نواصل إجراء هذه المحادثات لأنها تزيد بشكل ملموس من الضغوط على روسيا لتدرك أنها سارت في طريق خاطئ وأن عليها سحب قواتها ومن ثم يصبح السلام ممكناً".
واعتبر شولتس أن المباحثات التي عقدت على مستوى مستشاري السياسة الخارجية كانت "مميزة للغاية... هي مهمة للغاية وهي فعلا مجرد بداية".
وأعربت أوكرانيا الإثنين عن رضاها عن المباحثات التي عقدت في السعودية، وحيث سعت الى حصد تأييد لخطتها للسلام المؤلفة من عشر نقاط، أبرزها الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضيها. في المقابل، تؤكد روسيا أن انهاء النزاع دونه إلقاء كييف السلاح.
رد فعل متحفظ على توريد صواريخ "تاوروس" لأوكرانيا
وفي رده على ما يتردد من حديث حول احتمالية تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" لأوكرانيا جاء ر رد فعل المستشار الألماني متحفظاً. وقال شولتس إنه مثلما كان يحدث في الماضي سوف تفحص الحكومة الألمانية كل قرار على حدة بعناية فائقة.
وأضاف أن ألمانيا تستمر في جعل الأمر صعباً، وأشار إلى أن انطباعه هو أن المواطنات والمواطنين يرون بأغلبية عظمى أن ذلك أمراً صائباً للغاية، وأكد قائلاً: "يجب دراسة القرارات بعناية دائماً... وسوف أواصل القيام بذلك، وقول ذلك بشكل واضح تماماً أيضاً".
وأضاف المستشار الألماني أن بلاده هي ثاني دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر دعماً لأوكرانيا، وقال: "نقوم بفعل ذلك بصفة خاصة من خلال دبابات ومدفعية. وقمنا بذلك من خلال كثير من الدفاع الجوي". وأشار شولتس إلى الشكر الذي وجهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لألمانيا على إرسال منصتي إضافيتين لإطلاق صواريخ باتريوت.
وتواصل أوكرانيا ضغطها على الحكومة الألمانية من أجل توريد صواريخ من طراز "تاوروس" لكييف من أجل الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد إن أوكرانيا بحاجة لهذه الصواريخ "كي تنقذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين وللإسراع من تحرير مناطقها".
ألمانيا: مشكلة إيواء اللاجئينملف اللجوء؟
وفي نفس المقابلة ولكن في ملف آخر، أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تأييده لتشديد قواعد الترحيل بالنسبة لطالبي اللجوء المرفوضين. وأجاب شولتس اليوم الأحد بـ "نعم" رداً على سؤال حول ما إذا كان يدعم خطط وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الخاصة بتشديد قواعد الترحيل بالنسبة لطالبي اللجوء الملزمين بمغادرة البلاد.
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي أنه اقترح هذا الأمر على الولايات وأنه تم الاتفاق على رقمنة الهيئات الخاصة بالأجانب في وقت قصير للغاية وجعل هذه الهيئات متاحة على مدار الـ 24 ساعة.
وكانت فيزر المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي اقترحت تمديد فترة احتجاز طالبي اللجوء المرفوضين والملزمين بالمغادرة إلى أربعة أسابيع بدلاً من الأيام العشرة التي تجيزها القواعد الحالية وذلك حتى يتسنى للسلطات المزيد من الوقت للإعداد لعملية الترحيل.
وقوبلت هذه الخطط بانتقادات.
شولتس "ضعيف"
وكلفت القناة الثانية بالتليفزيون الألماني (ZDF) بإجراء استطلاع على مقابلة الصيف التي أجرتها القناة مع شولتس ونشرت نتائجه اليوم الأحد. وأظهر الاستطلاع أن أغلب الألمان يقيمون التواصل لدى المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه سيء ويرون أنه ضعيف من حيث تنفيذ إرادته في الشأن السياسي.
وجاء في الاستطلاع أن 72% من الألمان أيدوا اتهام شولتس بأنه لا يعطي إجابات محددة على الأسئلة في المقابلات السياسية على نحو يزيد على الساسة الآخرين. فيما قال 19% ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يؤيدون هذا الاتهام.
وبحسب الاستطلاع، ذكر 21% من الألمان أن المستشار يفرض إرادته نوعا ماً في القضايا السياسية المهمة. وعارض 73% ممن شملهم الاستطلاع ذلك.
وتم توجيه انتقاد للائتلاف الحاكم فيما يتعلق بسياسة المناخ. كما انتقد أغلب المشاركين بالاستطلاع سياسة اللجوء التي تتبعها الحكومة، وأجاب 52% ممن شملهم الاستطلاع بالنفي على سؤال عما إذا كانت ألمانيا تستطيع تحمل كثير من اللاجئين حالياً أم لا، فيما أجاب 44% منهم بنعم.
وانقسم الألمان في نظرتهم للدور الذي يجب أن تقوم به بلادهم تجاه الحرب في أوكرانيا، وأجاب 42% من الألمان بـ "لا" على سؤال عمّا إذا كان يتعين على ألمانيا المطالبة بأن تقبل أوكرانيا خسائر مناطق لصالح روسيا خلال مباحثات سلام أم لا، فيما أيّد ذلك 40% ممن شملهم الاستطلاع.
جدير بالذكر أنه تم إجراء الاستطلاع على مدار يومي 9 و10 آب/أغسطس الجاري وشمل 1061 شخصاً.
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الهجرة إلى ألمانيا العمل في ألمانيا الغزو الروسي لأوكرانيا السعودية روسيا الصين الهجرة إلى ألمانيا العمل في ألمانيا الغزو الروسي لأوكرانيا السعودية روسيا الصين الیوم الأحد
إقرأ أيضاً:
وكالات إغاثة تحذر من “نتائج كارثية” لاستمرار قطع المساعدات عن غزة
#سواليف
تتفاقم #الأزمة_الإنسانية في قطاع #غزة مع استمرار إسرائيل لليوم الرابع على التوالي في #قطع_إمدادات_الطعام والوقود والأدوية وغيرها من #المساعدات عن أكثر من مليوني فلسطيني من سكان القطاع، مما وضع #المنظمات_الإنسانية في حالة استنفار لمحاولة توزيع الإمدادات المتناقصة على الأكثر احتياجا.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تجميد المساعدات عرّض للخطر التقدم الهش الذي قال عمال الإغاثة إنهم حققوه لمنع المجاعة في الأسابيع الستة الماضية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبعد أكثر من 15 شهرا من الحرب أصبح سكان غزة يعتمدون بالكامل على المساعدات التي تدخل القطاع، ومعظمهم بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، كما يعتبر الوقود ضروريا لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والأفران ووسائل الاتصالات، بالإضافة إلى وسائل النقل، وفي مقدمتها الشاحنات التي توصل المساعدات.
مقالات ذات صلةوتبرر إسرائيل الحصار بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لزيادة الضغط، ولم يستبعد قطع الكهرباء بالكامل عن غزة إذا لم توافق حماس على الرؤية الإسرائيلية لمستقبل وقف إطلاق النار.
ووصفت منظمات حقوقية الإجراءات الإسرائيلية بأنها “سياسة تجويع”، وأكدت شاينا لو مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين عدم توفر مخزون كبير من الخيام في غزة يمكن للفلسطينيين الاعتماد عليه خلال توقف المساعدات، وقالت إن المساعدات التي وصلت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار كانت “بعيدة كل البعد عن تلبية جميع الاحتياجات”.
وأضافت “لو كانت كافية لما توفي أطفال رضّع بسبب التعرض للبرودة نتيجة غياب المأوى المناسب والملابس الدافئة والمعدات الطبية اللازمة لعلاجهم”.
مخزون المساعدات
وتحاول فرق الإغاثة الآن تحديد ما تبقى لديهم من إمدادات في غزة، وقال رئيس الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جوناثان كريكس “نحاول أن نعرف ما لدينا؟ وما هي أفضل طريقة لاستخدام مواردنا؟ لم نقم بتخزين الإمدادات، لذلك ليست لدينا كمية كبيرة متبقية لتوزيعها”.
وحذر كريكس من “نتيجة كارثية” إذا استمر تعليق دخول المساعدات إلى القطاع.
وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار سارعت الوكالات الإنسانية لإدخال الإمدادات وزادت قدراتها بسرعة، وأنشأ عمال الإغاثة المزيد من مطابخ الطعام والمراكز الصحية ونقاط توزيع المياه، ومع دخول مزيد من الوقود تمكنوا من مضاعفة كمية المياه المستخرجة من الآبار، وفقا لما ذكرته وكالة التنسيق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا).
وجلبت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية نحو 100 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت للعائدين إلى مناطقهم المدمرة.
وقال منسق الأزمات الإقليمي في المنظمة الدولية للهجرة كارل بيكر إن لدى المنظمة الآن 22 ألفا و500 خيمة في مستودعاتها في الأردن بعد أن عادت الشاحنات بإمداداتها غير المسلّمة بمجرد تعليق دخول المساعدات.
بدوره، أكد بوب كيتشن نائب رئيس قسم الطوارئ والعمل الإنساني في لجنة الإنقاذ الدولية أن المنظمة لديها حاليا 6.7 أطنان من الأدوية والإمدادات الطبية تنتظر الدخول إلى غزة.
وقال “من الضروري الآن استئناف دخول المساعدات فورا، مع الاحتياجات الإنسانية العالية للغاية هناك حاجة إلى دخول المزيد من المساعدات وليس تقليلها”.
وقالت منظمة الإغاثة الطبية للفلسطينيين إن لديها شاحنات عالقة على الحدود تحمل أدوية ومراتب وأجهزة مساعدة لذوي الإعاقة، ولا تملك مخزونا يسمح لها بتغطية الاحتياجات لفترة طويلة دون استئناف دخول المساعدات.
ارتفاع الأسعار
ورصد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ارتفاع أسعار الخضروات والدقيق بعد إغلاق المعابر أمام شاحنات المساعدات، وقال سيد محمد الديري -الذي كان يتجول في سوق مزدحم بغزة- فور الإعلان عن الحصار “التجار يذبحوننا، التجار ليسوا رحيمين بنا، في الصباح كان سعر السكر 5 شواكل، الآن أصبح السعر 10 شواكل”.
وفي دير البلح، ارتفع سعر كيلوغرام الدجاج من 21 شيكلا إلى 50، وارتفعت أسعار غاز الطهي من 90 شيكلا إلى 1480.
ومع تعثر الاتفاق على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وتجميد دخول المساعدات يخشى الفلسطينيون التعرض لحرب جديدة، وقالت عبير عبيد (من شمال غزة) “نحن خائفون من أن يشن نتنياهو أو ترامب حربا أشد قسوة من الحرب السابقة”.
وأضافت “المعابر هي الوسيلة التي يحصل الناس من خلالها على أساسيات الحياة، لماذا يغلقونها؟ من أجل تمديد الهدنة يجب أن يجدوا أي حل آخر”.