بغداد اليوم - بغداد 

علق الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، على إمكانية ان يعلن مجلس النواب العراقي الحرب ضد الكيان الصهيوني.

وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، انه "لا أتوقع أن يذهب البرلمان إلى إعلان حالة الحرب على إسرائيل رغم أن قوى الاطار التنسيقي تمتلك ثلثي البرلمان الأمر الذي يمكنهم من التصويت على الموافقة بالإعلان عن حالة الحرب، لكن المبدأ في العراق يمضي بحسب الديمقراطية التوافقية التي تستلزم مشاركة الكرد والُسنة في اي قرار او تشريع وليست بالأغلبية".

وأضاف، انه "لا أتوقع أن يكون هناك مثل هكذا توجه في حال استهدفت إسرائيل فصائل المقاومة العراقية لأن الموقف الرسمي لغاية الآن لا يشير إلى رغبة في الدخول في الحرب وقوى الإطار التنسيقي تدرك خطورة الذهاب إلى حرب مفتوحة مع المحور الإسرائيلي الأمريكي رغم إنني لا استبعد أن تكون هناك ضربات ضد فصائل المقاومة التي دخل اثنين منها في هذه الحرب بشكل واضح منذ استشهاد السيد حسن نصر الله وهما فصيلي النجباء وكتائب حزب الله العراقي".

وبين، انه "بالتأكيد لا توجد إمكانية لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل في هذه الحرب إن حصلت لكن يمكن أن يكون هناك تأثير على المصالح الأمريكية وحتى إسرائيل لان فصائل المقاومة لا تمتلك معسكرات معروفة ورسمية وبالتالي يكون استهدافها معقد كما ان لديها القدرات الصاروخية والمسيرات التي يمكنها مشاغلة العدو فضلاً عن انها غير ملزمة في أي تهديد يوجه الى المنشآت العراقية لان طبيعتها جهادية لذلك نعتقد ان الحكومة العراقية قلقة جدا كونها لا تملك إمكانيات للسيطرة وضبط الفصائل التي يمكن ان تتسبب بخسائر مادية وبشرية كبيرة نتيجة الصراع مع إسرائيل وحلفائها".

وكشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، إن الفصائل اقتربت من تطوير أسلحة الجيل الثالث القادرة على ضرب اهداف بالعمق الصهيوني.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفصائل العراقية باتت على قدرة عالية من التطوير الفني والهندسي في تصنيع صواريخ ومسيرات وهي تقترب بوتيرة متسارعة من الجيل الثالث الذي سيغير من قدراتها في إمكانية ضرب اهداف في العمق الصهيوني".

وأضاف، ان" الفصائل العراقية اعادت تكييف نفسها لمعركة طويلة مع العدو الصهيوني وهي تعمل بالتنسيق مع محاور المقاومة الأخرى سواء في اليمن او سوريا او لبنان".

وأشار المصدر الى، ان" تطوير قدرات الفصائل في مجالي الصواريخ والمسيرات ضرورة من اجل ردع الكيان الذي يمارس حرب إبادة بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني".

ووصف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، قرار المشاركة في الحرب ضد إسرائيل بـ"الاستراتيجي"، فيما أكد انها تنتظر الضوء الأخضر بهذا الخصوص.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "تهديدات الكيان المحتل باستهداف الفصائل العراقية او قياداتها ليس غريب ومتوقع في أي لحظة ونحن بالفعل قدمنا شهداء في مواجهة الاستكبار العالمي واليوم نخوض معركة لأسناد الاشقاء في لبنان وفلسطين".

وأضاف ان "أي استهداف سيعقبه رد اقوى والاهداف ستكون مختلفة جدا"، مؤكداً ان "ما لدينا من إمكانيات الرد ستكون مفاجئة خاصة مع تطوير قدراتنا في ملف المسيرات والصواريخ".

وأكد المصدر أنه "مهما كانت التضحيات ستواصل الفصائل العراقية جهدها الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين"، لافتا الى ان "الانخراط ميدانيا في المعركة ينتظر ضوء اخضر بحكم الوقائع على الأرض لان دعم محور المقاومة قرار استراتيجي".

وكان مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، كشف يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، عن ما اسماها ساعة الصفر في دخول معركة لبنان.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" فصائل المقاومة بمختلف عناوينها اتخذت سلسلة من القرارات الاستراتيجية في الأيام الماضية لدعم جبهة لبنان وسيتم الإفصاح عنها في وقت لاحق لكن بالمجمل فأن الاحتياطي القتالي بات قريبًا من جهة لبنان".

وأضاف، ان" دخول ساعة الصفر في دعم المقاومة في لبنان لمواجهة العدوان الصهيوني يحدده حزب الله، مؤكدا بأن" الفصائل تنتظر الضوء الأخضر لتدعم اي محور قتالي، مشيرًا إلى أن" الدفاع عن امن لبنان قرار استراتيجي لمحور المقاومة لا يمكن التراجع عنه".

وأشار المصدر الى، إن" إدارة المعركة من قبل قوى المقاومة في لبنان تعتمد خطة شاملة ذات محاور وهي تجري وفق ما رسم لها، مؤكدا بان خسائر العدو في اليومين الماضيين دليل على القدرة الكبيرة لنخبة المقاومة في التصدي للعدو".

وبين، بأن" قوى المقاومة لا تواجه العدو المحتل على الحدود اللبنانية بل الغرب كله ومنها أمريكا التي تساند من خلال تسخير قدراتها الاستخبارية والاقمار وباقي الوسائل الأخرى في دعم تحركات العدو وتحديد الأهداف لكن المعركة تبقى رهن معطيات الميدان وهناك الكثير من الحقائق التي سيتم إعلانها عنها في وقتها الملائم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل العراقیة فصائل المقاومة تشرین الأول 2024 بغداد الیوم فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ضغط الفصائل وأمن البعثات.. الحرب متعددة الظروف تحرج حكومة بغداد

بغداد– يواجه العراق ضغوطا سياسية وأمنية على خلفية موقفه من الحرب الإسرائيلية في المنطقة الآخذة في الاتساع، ففي حين تضغط واشنطن على الحكومة العراقية لتحييد الفصائل المسلحة عن المشاركة في الحرب، تصر الفصائل على مواصلة استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات.

ويثير هذا الوضع تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على تحييد الفصائل، وإبعاد البلاد عن سياسة المحاور أو الانخراط في الحرب، وتعلن فصائل عراقية مسلحة بشكل شبه يومي مؤخرا أنها قصفت عدة أهداف في إسرائيل، منها أهداف حيوية وميناء نفطي.

ويزيد تحدي حماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية للتحالف الدولي في العراق صعوبة مهمة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، حيث تعرضت في الفترة الماضية لهجمات متكررة، استخدمت فيها أساليب متنوعة، منها إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، بالإضافة إلى الهجمات المسلحة المباشرة.

وكانت السفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانسكي طالبت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، الحكومة العراقية بالتعاون لوقف الهجمات على البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد، بعد استهداف مجمع الدعم الدبلوماسي وهي منشأة تابعة للولايات المتحدة.

أعلنت الفصائل العراقية المسلحة بشكل شبه يومي مؤخرا عن هجمات تستهدف إسرائيل (مواقع التواصل الاجتماعي) تأمين البعثات

قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد خليفة التميمي أكد أن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد مؤمنة بشكل كامل.

وأوضح الفريق التميمي، في حديث للجزيرة نت، أن كل سفارة وبعثة دبلوماسية تتمتع بحماية مشددة من قِبل قوة تابعة لمديرية حماية السفارات في وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تأمين إضافي من قِبل القطعات الأمنية المسؤولة عن المنطقة والطرق المؤدية إليها.

وأشار إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد لضمان أعلى درجات الحماية، مشددا على أن قطاعات قيادة عمليات بغداد منتشرة في جميع أنحاء العاصمة، مع تأمين شامل لجميع المناطق والساحات والأراضي التي يُحتمل استخدامها لشن هجمات.

كما لفت إلى وجود جهد استخباري مكثف على الأرض لمتابعة أي تحركات مشبوهة أو محاولات استهداف محتملة.

وكان رئيس خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي أكد حرص بلاده على توفير الحماية اللازمة للبعثات والمنشآت الدبلوماسية العاملة في البلاد. وأوضح، في إفادة نقلتها وكالة الأنباء العراقية، أن مديرية حماية المقرات التابعة لوزارة الداخلية هي المسؤولة عن حماية البعثات والمنشآت الدبلوماسية.

وشدد الخفاجي على أن القوات الأمنية مستمرة وملتزمة بتوفير حماية لجميع المقرات والبعثات الدولية، لتتمكن البعثات من أداء عملها بشكل صحيح.

وأشار إلى أن العراق له مصالح مع هذه الدول، ومن خلال توفير الحماية لها يتم أيضا تطوير المصالح والعلاقات بإمكانيات وقدرات عالية.

قرار الحرب

وأصبح الموقف المحايد من الحرب للعراق أكثر وضوحا من خلال تأكيد وزير الخارجية فؤاد حسين، الأحد، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد، حين أشار إلى "رفض استغلال أجواء العراق كجزء من فضاء الحرب"، مشددا على أن "المنطقة وبلداننا تواجه تحديات مصيرية، حيث يتواصل العدوان على غزة ولبنان"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية تحذر من توسيع رقعة الحرب في المنطقة".

وأضاف الوزير "نؤكد أنه ليس لدى الحكومة العراقية قرار بالحرب، وأن القرار خاضع للدولة بسلطاتها الثلاث".

رئيس مركز العراق للدراسات الاستراتيجية صلاح بوشي أكد أن العراق يسعى لتجنب الضرر لنفسه والمنطقة، معتبرا أن "الخلل الرئيسي هو تمرد الكيان الصهيوني الذي تجاوز المعايير الإنسانية وقوانين الحرب".

وأوضح، خلال حديثه للجزيرة نت، أن الموقف العراقي الإنساني والأخلاقي هو الأبرز، وقد ولّد موقفا شعبيا ومؤسساتيا داعما للقضية الفلسطينية، خصوصا بعد خطاب المرجعية الدينية في النجف ومبادرة السيد مقتدى الصدر.

وأكد بوشي أن "قرار الحرب المباشرة مع الكيان الصهيوني صعب في الوقت الحالي، رغم استعداد المقاتل العراقي والقوات الأمنية التي لديها التجارب والإمكانيات فنيا ومعنويا لدخول هكذا حروب متعددة الظروف، ولذا تسعى الحكومة العراقية لحل الأزمة سياسيا".

ضرب الداخل العراقي

في المقابل، تثور مخاوف في بعض الأوساط من إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربات عسكرية داخل العراق، على غرار ما تفعله في لبنان، إلا أن المحلل السياسي رياض الوحيلي، الذي يُعتبر مقربا من قوى المقاومة في المنطقة، استبعد أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية إلى الداخل العراقي.

وقال الوحيلي، خلال حديثه للجزيرة نت، إن هذه الخطوة ستؤدي إلى تضرر المصالح الأميركية في العراق والشرق الأوسط بشكل كبير، مضيفا أن "أي رد فعل من قوى المقاومة قد يهدد وجود الكيان الصهيوني في المنطقة".

كما أشار إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطا كبيرة من الولايات المتحدة والدول الغربية للتوقف عن عملياتها العسكرية في لبنان وغزة، ولفت إلى بذل مساعٍ وجهود كبيرة من قِبل حكومة السوداني والأطراف الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب الدائرة في تلك المناطق.

وأكد أن أي وقف للحرب يعني الالتزام الكامل من قِبل قوى المقاومة بعدم الانخراط في الحرب، مشددا على أن "الفصائل ستستمر في مواجهة الكيان الصهيوني بضربات إستراتيجية وحيوية داخل الأراضي المحتلة إذا استمر في عدوانه".

مقالات مشابهة

  • الحكومة قلقة.. هل يمكن للبرلمان العراقي اعلان الحرب على إسرائيل؟ - عاجل
  • ضغط الفصائل وأمن البعثات.. الحرب متعددة الظروف تحرج حكومة بغداد
  • الفصائل تتحدث عن أيقونة الأسلحة: الآلاف ينتظرون الضوء الأخضر
  • الفصائل تتحدث عن أيقونة الأسلحة: الآلاف ينتظرون الضوء الأخضر - عاجل
  • المقاومة العراقية سترفع جهوزيتها.. أهداف زيارة عراقجي إلى بغداد ومواقف المرحلة المقبلة
  • عراقجي من بغداد: سنبذل مساعينا مع الحكومة العراقية لتجنيب المنطقة شبح الحرب
  • مقرب من الفصائل يتحدث عن الشخصية الغامضة في الجنوب اللبناني - عاجل
  • الثاني خلال ساعات.. مسيّرات الفصائل العراقية تهاجم إسرائيل
  • الفصائل العراقية تهاجم هدفين إسرائيليين في إيلات بالطيران المسير