أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على التزام دولة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطلاق المبادرات البحثية، واستقطاب الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.

وأشارت في مقابلة مع مجلة "فوربس الشرق الأوسط"، إلى أن من أبرز هذه التحديات تعزيز أمن المياه في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد المائية، موضحةً أن ذلك يتطلب جهوداً مكثفة في مجال البحث العلمي، وتطوير حلول قابلة للتطبيق على نطاق واسع.

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: "يكمن التحدي في فهم كيفية تحسين أمننا المائي في المناطق التي تعاني بشكل طبيعي من ندرة المياه، دون أن يكون لذلك أي تأثيرات سلبية على البيئة، هذا الأمر يتطلب تركيزاً على إطلاق المنح والمبادرات البحثية، وجذب الحلول البسيطة التي قد تحتاج إلى الدعم؛ حتى تتمكن من إثبات فعاليتها، والتوصل إلى حل قابل للتطوير يمكن أن يعود بالنفع على الإمارات والعالم."

وفيما يتعلق بتمويل قضايا المناخ، أضافت: "تمويل المناخ يأتي على رأس أولوياتنا، وسيظل كذلك في مؤتمر كوب 29، ما سيدفع المجتمع الدولي نحو التركيز على سد الفجوات التمويلية التي نشهدها الآن".

وشددت على أهمية دمج التعليم البيئي في المناهج الدراسية، لضمان أن يواصل الجيل القادم المساهمة في تحقيق التحول نحو مستقبل مستدام.

معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في مقابلة حصرية مع مجلة فوربس الشرق الأوسط حيث تحدثت عن الخطوات القيادية التي اتخذتها الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت: "يكمن التحدي في فهم كيفية تحسين أمننا المائي في المناطق التي تعاني بشكل طبيعي من… pic.twitter.com/d4YlPJL1xH

— ‎وزارة التغير المناخي والبيئة (@MoCCaEUAE) October 15, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية آمنة الضحاك الإمارات آمنة الضحاك

إقرأ أيضاً:

أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي

سجلت القارة الأوروبية سنة 2024 معدلات حرارة قياسية، تزامنت مع أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد، مما يكشف الوجه المزدوج المتطرف لتغير المناخ.

ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار في أوروبا غمرته المياه العام الماضي، المصنف ضمن أكثر 10 سنوات رطوبة في القارة منذ عام 1950، وفق تقرير مرصد كوبرنيكوس الأوروبي المتخصص، في مراقبة المناخ، نشر اليوم الثلاثاء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

واعتُبرت الفيضانات التي شهدتها أوروبا "الأكثر اتساعا منذ عام 2023″، وفق ما أعلنته سامانثا بورجيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى خلال مؤتمر صحفي.

وأثرت الفيضانات على نحو 413 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 335 منهم على الأقل، كما تسببت في أضرار قُدّرت بنحو 18 مليار يورو.

أثناء البحث عن ضحايا عقب فيضانات مدمرة في فالنسيا شرق إسبانيا العام الماضي (الفرنسية) العام الأكثر حرارة

ووقعت هذه الكوارث خلال العام الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، وهي تظهر بوضوح، أن ارتفاع معدلات الحرارة مع ما يرافقه من امتصاص كميات أكبر من المياه من الغلاف الجوي، يسمح بهطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر عنفا، وهو تهديد يثقل كاهل أوروبا تحديدا.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تسببت العاصفة بوريس في خمسة أيام فقط بهطول كميات من الأمطار توازي، في العادة، معدل التساقط في ثلاثة أشهر، مما أسفر عن فيضانات وأضرار هائلة في ثماني دول في وسط أوروبا وشرقها.

وبعد شهر، تسببت عواصف قوية بفعل رياح دافئة ورطبة من البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار غزيرة على إسبانيا، أدت بدورها إلى فيضانات دمرت مقاطعة فالنسيا في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل 232 شخصا.

فيضانات وعواصف

وفي أوائل عام 2024، حدثت فيضانات كبرى شهريا في مختلف أنحاء القارة، وفق التقرير الذي لفت إلى ما شهدته المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني، وشمال إسبانيا في فبراير/شباط، وشمال فرنسا في مارس/آذار ومايو/أيار، وألمانيا وسويسرا في يونيو/حزيران.

إعلان

وكانت تدفقات الأنهار مرتفعة جدا، إذ سجل بعضها، مثل نهر التايمز في المملكة المتحدة واللوار في فرنسا، أعلى مستوياتهما منذ 33 عاما في الربيع والخريف.

ويعود ذلك إلى هطول أمطار غزيرة خاصة في الجزء الغربي من أوروبا، في حين كانت المناطق الشرقية في المتوسط أكثر جفافا ودفئا.

وبحسب بورجيس، فإن هذا التناقض لا يرتبط مباشرة بتغير المناخ، بل بأنظمة الضغط المتعارضة التي تؤثر على الغطاء السحابي ونقل الرطوبة.

لكنها أوضحت أن العواصف التي حدثت في 2024 "ربما كانت أكثر عنفا بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة"، مضيفة "مع احترار المناخ، نشهد تزايدا مطردا في الأحداث المتطرفة".

جانب من فيضان نهر التايمز غرب لندن خلال فصل الربيع 2025 (رويترز) بؤرة ساخنة

ويؤكد ذلك توقعات خبراء المناخ في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تفيد بأن أوروبا ستكون واحدة من المناطق التي من المتوقع أن يرتفع فيها خطر الفيضانات أكثر من غيرها بسبب الاحترار المناخي.

يذكر أنه منذ ثمانينات القرن العشرين، تشهد أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي.

وقد باتت "القارة الأكثر دفئا"، وأصبحت من "البؤر الساخنة" لتغير المناخ، على ما تؤكد مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة الأمد فلورنس رابييه.

كما يشار إلى أن نصف المدن الأوروبية فقط، لديها خطط للتكيف مع الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والحرارة الشديدة. ويشير التقرير إلى أن هذا يمثل تقدما مشجعا مقارنة بـ 26% في عام 2018.

لكن بعض الدول في جنوب شرقي أوروبا وجنوب القوقاز تتخلف عن الركب. لذا، يتعين التحرك مسبقا وفي سرعة، وبتكاتف الجميع، وفق ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

مقالات مشابهة

  • «لوريال» و«ابن سينا» تتعاونان باستدامة قطاع الجمال
  • أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
  • حالة الطقس في الإمارات اليوم
  • العلامات التجارية في الإمارات تعزّز استثماراتها للارتقاء بمبدأ الاستدامة
  • سلا..حملة أمنية موسعة للدرك الملكي تستهدف مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن
  • تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
  • موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي
  • وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام
  • 5 تحديات صعبة أمام حكومة الشرع في سوريا.. ما هي؟
  • الشيخ محمد بن زايد للرئيس الشرع: استقرار سوريا وتعزيز أمنها هو مصلحة للمنطقة