انسان سنجة يترقب التجرير بعد فرحته بتحرير جبل موية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
*هل التاريخ يعيد نفسه*
*صدام تاج السر سعد*
* نحن موعدون قريبآ بالتقاء تاريخي بين ثلاثة جيوش في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار جيش الفرقة 17 مشاة سنجة والفرقة الرابعة مشاة الدمازين والفرقة الثانية مشاة ولاية القضارف ياله من حدث تاريخي في سماء مدينة سنجة يذكرني بتحالف الفونج بقيادة الملك عمارة إبن الشيخ عدلان الملقب ب (دنقس) والقواسمة الرفاعيين بقيادة الشيخ عبدالله إبن الشيخ محمد الباقر الملقب ب(جماع) ولقد تم هذا الاتفاق وتحالف في منطقة جبل موية، قامت العديد من الحروب والمعارك طول فترة ممكلة سنار بغرض حماية السودان من الغزو الخارجي وكانت واحدة من اشهر تلك الحروب الحرب ضد الحبشة في عهد السلطان بادي ابو شلوخ في عام 1744وذلك حينما حاول أحد ملوك الحبشة غزو ممكلة سنار، باذن الله التاريخ يعيد نفسه يلتحم جيش سنار مع جيش إقليم النيل الازرق مع جيش ولاية القضارف لدحر الغزو الخارجي ممثل في مليشيا الدعم السريع في سنجة حاضرة ولاية سنار وتضاف هذه المعركه المؤجلة إلى المعارك التى خلدها التاريخ في عهد عماره دنقس وجماع ضد الغزو الخارجي على مملكه سنار.
* انسان سنجة يترقب تحرير سنجة بعد فرحته بتحرير جبل موية لكل انتصار عنده مواقيت، معركه سنجة هي المعركه الأخيره للجنجويد في ولاية سنار وجيش يعمل بتكتيك وباستراتيجية كبيرة حرر به منطقه جبل موية والريف الغربي لسنار والان المليشيا تلفظ أنفاسه الأخيرة في سكر سنار، لن يكشف الجيش ضهره الا بعد استئصال هذا الورم الخبيث في محليتى الدالي والمذموم والقرى الحولها، ومن بعدها يتحرك الجيش نحو مدينه سنجة حاضرة ولاية سنار للقضاء على باقي التمرد حتى تخوم النيل الأزرق والتقاء مع الجيش النيل الأزرق ثم تكون الفرصة متاحة من ناحية الشرقية لحدود ولاية سنار مع حدود ولاية القضارف لدخول متحرك محلية الحواتة و اب رخم للقضاء على باقي التمرد في محلية الدندر بشرقها وغربها وأيضاً لا أنسى متحرك شرق سنار الذي يتحرك نحو السوكي لتحريرهابعد دحر التمر في حدود ولاية القضارف مع حدود ولاية سنار يعطي الفرصه لمتحرك الخياري لتقدم نحو مدني، أيضا الفرصة تكون متاحة لمتحرك المناقل يتقدم نحو ود مدني بعد نظافة الجبل و الريفي الغربي لسنار و السكر سنار و ود الحداد والحاج عبدالله و النصر قادم باذن الله تعالى
* نصر من الله وفتح قريب*
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ولایة القضارف ولایة سنار جبل مویة
إقرأ أيضاً:
حين يُصبح العطاء عِبئاً
في أعماقنا، نتوق جميعًا لأن نكون كرماء، أن نعطي بلا حدود، لأن العطاء بحد ذاته قوة تربطنا بالآخرين وتجعلنا نشعر بأننا جزء من شيء أكبر. لكن، ماذا لو تحوّل العطاء من فضيلة إلى عبء؟ ماذا لو أصبح هذا العطاء، الذي أردناه تعبيرًا عن الحب والكرم، استنزافًا لذواتنا وضياعًا لحدودنا؟
العطاء الزائد، وإن بدا نبيلاً، يحمل في طياته خطراً يُهمَل ذكره في كثير من الأحيان: خطر فقدان التوازن. يقول الكاتب الأمريكي آدم غرانت في كتابه “Give and Take” إن “العطاء المفرط دون وعي يؤدي إلى استنزاف الشخص تمامًا”، مشيرًا إلى أن المانحين الذين لا يضعون حدودًا غالبًا ما يجدون أنفسهم في دائرة من الاستغلال أو التهميش. إن تقديم كل شيء، دون مقابل أو تقدير، لا يعني فقط أنك تضعف نفسك، بل يعني أيضًا أنك تُعلّم الآخرين أن يأخذوا بلا حساب.
في كثير من العلاقات، يصبح العطاء الزائد من طرف واحد وسيلة لإرضاء الآخرين، على حساب النفس. يحدث ذلك بدافع الخوف من الرفض، أو الرغبة في القبول، أو حتى بسبب ثقافة اجتماعية تُمجد التضحية المطلقة. لكن هنا تكمن المشكلة: التضحية التي لا تُقدر، تتحول مع الوقت إلى إحساس بالخذلان. كما قالت الكاتبة الأمريكية هارييت ليرنر في كتابها “The Dance of Anger”، “العطاء بلا حدود ليس حبًا، بل هو فقدان للذات.”
من المؤلم أن نرى كيف يمكن للعطاء المفرط أن يؤدي إلى اختلال التوازن في العلاقات. تخيل علاقة حيث يُعطي شخص كل ما لديه دون أن يتلقى شيئًا في المقابل؛ هذا النوع من العلاقات يخلق استغلالًا غير مقصود، حيث يصبح الطرف الآخر معتادًا على الأخذ دون تفكير. عندما يُتوقع منك دائمًا أن تكون موجودًا، أن تقدم المساعدة، أن تعطي بلا توقف، يصبح من الصعب رسم حدودك. الحدود هنا ليست قسوة، بل هي حماية لعطائك نفسه. كما تقول الباحثة برينيه براون: “الحدود الواضحة هي فعل حب تجاه النفس وتجاه الآخرين. إنها تعني أنني أهتم بك بما يكفي لأخبرك أين يتوقف عطائي.”
لكن لماذا نقع في هذا الفخ؟ جزء من الإجابة يكمن في مفهوم العطاء نفسه، الذي يُصوره دائمًا كرمز للفضيلة. نحن نكبر مع رسائل تُشيد بالعطاء اللامحدود وتربط التضحية بالسعادة، متناسين أن السعادة تأتي من التوازن، لا من المبالغة. العطاء الذي لا يترك مساحة للاهتمام بالنفس، والذي يُمارس دون وعي، يُصبح نقمة. العطاء الحقيقي لا يعني أن تُرهق نفسك من أجل الآخرين، بل أن تشارك معهم من وفرة نفسك، لا من استنزافها.
في بعض الأحيان، يكون قول “لا” أقرب إلى العطاء مما نعتقد. قول “لا” يعني أنك تحترم وقتك، طاقتك، واحتياجاتك. يعني أنك تضع قيمة حقيقية لعطائك، فلا يصبح شيئًا يُؤخذ كأمر مسلم به. تقول الكاتبة شيريل ريتشاردسون في كتابها “The Art of Extreme Self-Care”:: "عندما تقول ‘نعم’ للآخرين طوال الوقت، فإنك تقول ‘لا’ لنفسك.”
لكن، كيف نحافظ على التوازن؟ المفتاح يكمن في الوعي الذاتي. اسأل نفسك: لماذا أعطي؟ هل هو بدافع الحب والكرم؟ أم أنني أعطي لأشعر بالقيمة أو لتجنب الرفض؟ إدراك دوافعك هو الخطوة الأولى نحو عطاء صحي. الخطوة التالية هي تعلم وضع حدود واضحة. الحدود ليست حاجزًا أمام العطاء، بل هي ضمانة لأن يكون عطاؤك حقيقيًا ومستدامًا.
العطاء قيمة عظيمة، لكن قيمته تتضاءل عندما يصبح عبئًا. التوازن هو الحل، ذلك الخط الدقيق بين أن تعطي بسخاء، وأن تحفظ نفسك من الإنهاك والاستنزاف. كما قال الكاتب والفيلسوف البريطاني آلان واتس: “لا يمكنك صب شيء من كوب فارغ. امتلئ أولاً، ثم اعطِ الآخرين مما يفيض عنك.”
تذكّر دائمًا: العطاء الحقيقي يبدأ من عطائك لنفسك. أن تكون كريمًا مع ذاتك، أن تحترم وقتك وطاقتك، هو الأساس الذي يُبنى عليه أي عطاء للآخرين. فلا تجعل من نفسك شعلة تحترق لتضيء الطريق للآخرين، بل اجعلها نورًا مستدامًا يضيء الطريق للجميع، بمن فيهم أنت.