أطلقت إدارة حماية المستهلك بمحافظة جنوب الباطنة بالرستاق حملة توعوية رقابية تدريبية بعنوان "صون"، بالتعاون مع بلدية محافظة جنوب الباطنة ممثلة في دوائر البلدية بالرستاق والعوابي والمصنعة، وإدارة البيئة بالمحافظة، وجمعيات المرأة العمانية بالولايات التابعة لنطاق عمل الإدارة.

ويأتي تنظيم هذه الحملة التي تستمر حتى نهاية شهر أكتوبر الحالي بهدف بث التوعية لدى المستهلكين ومزودي السلع والخدمات ومعرفتهم بواجباتهم وحقوقهم، والتأكد من مدى تطبيق المؤسسات الاشتراطات الصحية، وكذلك التأكد من جودة السلع والخدمات لضمان صحة وسلامة المستهلك بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، كما يأتي تنظيمها في إطار التعاون بين جميع المؤسسات الحكومية والخدمية ذات العلاقة في حفظ حقوق المستهلك وانسجاما مع رؤية عمان (2040) وتعزيزا للتكاملية في كافة المجالات التوعوية.

وقد ركز الجانب التوعوي على توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية من خلال التعرّف على آلية التخلص السليم من النفايات وأضرار التلوث البلاستيكي على البيئة والكائنات البحرية والبرية، إضافة إلى التوعية بأهمية تقليل التلوث الجوي الذي يسهم في الحفاظ على النظافة والصحة العامة وتوجيه الرسائل لمختلف شرائح المجتمع لتعديل السلوك الاجتماعي في النظافة العامة، وإبراز القوانين والرسائل الإعلامية المتعلقة بأهمية الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث.

وقد جاءت فكرة الجانب التدريبي بالحملة لغرس مفهوم إعادة التدوير للنفايات، والخروج بأفكار فنية إبداعية من خلال تنفيذ حلقات عمل فنية تدريبية كإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية واستبدالها بأكياس صديقة للبيئة، وإعادة تشكيل مخلفات السعف والزجاج والورق وغيرها الكثير من فنون إعادة التدوير، كما ركزت الحملة على تشكيل فريق مشترك بين المؤسسات الحكومية ذات العلاقة المشتركة في ضبط الأسواق لتكثيف الزيارات الميدانية الرقابية لعدد من المنشآت التجارية للتحقق من مدى التزامها بالجانب الصحي الذي يمس صحة وسلامة المستهلك كالتحقق من نظافتها وطريقة إعدادها للمنتجات سواء كان تقديم سلع أو خدمة كصالونات التجميل والمطاعم والمقاهي وغيرها من المنشآت المستهدفة؛ بهدف ضبط المخالفات التي من شأنها المس بصحة المستهلك وكذلك ضبط المخالفات للسلوكيات التي تسهم في تلوث وضرر البيئة بشكل عام.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

فعاليات جرب جنوب الباطنة تستقطب الزوار بمناشط متنوعة وأسواق استهلاكية وبرامج ترفيهية

تتواصل فعاليات "جرب جنوب الباطنة" والمقامة في خبة القعدان التابعة لولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة في نسختها الثانية بخبة الجعدان، وشهدت معظم أركان الفعاليات حضورًا كبيرًا وتفاعلًا من المجتمع وكانت تلك الفعاليات محطة جذب للزوار من مختلف محافظات سلطنة عمان من خلال الأنشطة المتنوعة والتي جمعت بين التراث العماني الأصيل، والمنافسات الرياضية، والأسواق الاستهلاكية، إضافة إلى البرامج الترفيهية التي تلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية.

بطولة التسارع الرملي

كما اختتمت بطولة خبة القعدان الدولية للتسارع الرملي، والتي أقيمت برعاية سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي، والي الرستاق، وبحضور سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي، والي بركاء، وبدر بن محمد السعيدي مدير عام بلدية جنوب الباطنة ورئيس لجنة الفعاليات، إلى جانب عدد من المهتمين بالرياضة وجمهور غفير من عشاق رياضات التسارع الرملي.

وشهدت هذه البطولة منافسة قوية بين المشاركين، وسط أجواء من الحماس والإثارة، مما جعل ختامها حدثًا استثنائيًا أضاف قيمة كبيرة للفعالية، وساهم في إبراز أهمية هذه الرياضة التي تستقطب عددًا كبيرًا من المهتمين على المستوى المحلي والدولي.

وكذلك ضمن فعاليات مهرجان "جرب جنوب الباطنة"، استضاف مسرح خبة القعدان مساء أمس أمسية شعرية وطنية مميزة، بحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، والمنشد السعودي محمد بن غرمان، بالإضافة إلى حضور مميز من محبي الشعر والفنون العُمانية. وشارك في الأمسية مجموعة من أبرز الشعراء العُمانيين، حيث تألق الشاعر حمود بن وهقة، والشاعر فيصل الفارسي، والشاعر سيف الريسي، الذين قدموا باقة من القصائد الوطنية عبرت عن حب الوطن والولاء للقيادة الحكيمة، إلى جانب قصائد خصصت للثناء على جهود جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.وتولى تقديم الأمسية الإعلامي إبراهيم الشيباني، مما أضفى حضورًا مميزًا على الحدث من خلال تقديمه لفقرات الأمسية بأسلوب مشوق وتفاعلي مع الجمهور.

كما شهدت الأمسية مشاركة فنية مميزة من فرقة المذاريب الحربية، التي افتتحت واختتمت الأمسية بأداء استعراضي تراثي يعكس الموروث العُماني الأصيل، وتأتي هذه الأمسية في إطار جهود محافظة جنوب الباطنة لتعزيز الفعاليات الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الموروث العُماني، وتستقطب الجماهير المحلية والزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان، في سياق السعي نحو تعزيز السياحة الداخلية وتنشيط الاقتصاد المحلي.

القرية التراثية

ومن أبرز الأركان التي حظيت بإعجاب الزوار، القرية التراثية التي قدمت تجربة غنية لاستكشاف الموروث العماني الأصيل، من خلال عروض الحرف اليدوية التقليدية كالسعفيات، والبخور، والخياطة، إلى جانب تقديم المأكولات الشعبية التي تعكس الطابع العماني، حيث أضفت القرية أجواء تعليمية وترفيهية في آن واحد، عبر تنظيم ورش فنية لتعليم الفنون والحرف التقليدية التي لاقت إقبالًا كبيرًا من مختلف الأعمار.

كما كان للمسرح المخصص للأطفال من بين الفعاليات التي أضفت أجواء من المرح والبهجة على الصغار، حيث تخللت العروض مسابقات وألعاب متنوعة، إلى جانب عروض الشخصيات الكرتونية التي استقطبت الأطفال وخلقت أجواء مفعمة بالحيوية والفرح، وشهد المسرح حضورًا واسعًا من العائلات التي استمتعت بالعروض المقدمة.

كما شهدت الخيمة الاستهلاكية إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين تنقلوا بين الأركان المختلفة لشراء المنتجات المتنوعة مثل الملابس، والكتب، والعطور، والمنتجات الحرفية. وفي ردهة المطاعم، استمتع الحضور بتذوق مجموعة واسعة من الأطعمة التي تناسب مختلف الأذواق، حيث لاقت الأطباق العمانية التقليدية مثل الحلوى العمانية والبطاطا استحسان الزوار.

كما أكد سلطان بن محمد الجابري، رئيس لجنة التنظيم لفعاليات جرب جنوب الباطنة، أن النسخة الثانية من "جرب جنوب الباطنة" تهدف إلى إبراز مقومات المحافظة السياحية والتراثية وتعزيز مشاركة المجتمع في الأنشطة الثقافية والرياضية. وأوضح أن الفعالية تسعى إلى توفير تجربة استثنائية تعكس التنوع الثقافي والحضاري في محافظة جنوب الباطنة.

وأشار الجابري إلى أن النجاح الذي حققته الفعالية جاء بفضل تضافر جهود مختلف الجهات المعنية، معربًا عن تطلع اللجنة إلى تنظيم المزيد من الفعاليات التي تسهم في دعم السياحة المحلية وتعزز من مكانة المحافظة كوجهة سياحية وترفيهية بارزة.

مضيفًا: تستمر فعاليات "جرب جنوب الباطنة" حتى نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من الأنشطة والبرامج الترفيهية التي تستهدف جميع الفئات العمرية، مما يعزز من استقطاب المزيد من الزوار ويؤكد أهمية هذه الفعالية في الترويج للمقومات السياحية والثقافية للمحافظة.

وأشار تشكل فعاليات "جرب جنوب الباطنة" منصة لتعزيز التكاتف الاجتماعي وإبراز المواهب المحلية من أبناء المحافظة، إلى جانب كونها فرصة لاستكشاف التراث العماني العريق، والاستمتاع بالأجواء الترفيهية المتنوعة التي تقدمها. كما جسدت الفعالية تجربة فريدة من نوعها أثبتت نجاحها في جذب الزوار من مختلف المناطق، ومثلت منبرًا للتعريف بالتراث العماني وتعزيز السياحة الداخلية، ودعم المشاريع المحلية، مما يساهم في خلق بيئة حاضنة للإبداع والتواصل المجتمعي.

وقال خالد بن الفضل الأنصاري، أحد المشاركين في تنظيم فعالية القرية التراثية: إن الفعالية تعكس روح التراث العماني الأصيل وتسلط الضوء على الحرف التقليدية التي تعد جزءًا من الهوية الوطنية، وإن مشاركتنا في تنظيم فعالية القرية التراثية تأتي إيمانًا بأهمية إبراز الموروث الثقافي والمحافظة عليه، خاصة للأجيال القادمة، وإن الفعالية لم تكن مجرد عروض تقليدية، بل تضمنت ورشًا تفاعلية ساهمت في تعزيز وعي الزوار بأهمية هذه الحرف وأدوارها في المجتمع العماني.

مشيرا إلى أن نجاح الفعالية لم يكن ليتم لولا التعاون بين المنظمين والمتطوعين، مؤكدًا أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعزز من روح العمل الجماعي، ويخلق بيئة تفاعلية تسهم في إبراز مقومات محافظة جنوب الباطنة السياحية والثقافية. واختتم تصريحه قائلًا: "نشعر بفخر كبير بأننا جزء من هذا الحدث الذي يُعنى بالحفاظ على الموروث العماني ويعكس قيم المجتمع العماني الأصيل.

وقال عبدالرحمن بن محمد السيابي: شهدت فعاليات جرب جنوب الباطنة مشاركة واسعة من جمعيات المرأة العمانية من مختلف ولايات المحافظة، حيث عرضت النساء مشاريعهن التنموية، مثل صناعة البخور والعطور، والفضيات، والجلديات، والفخار، والجبس. كما كان لبهارات "أم سام" حضور مميز، حيث تقول محفوظة، صاحبة المشروع الذي انطلق في عام 2010: "تميزت بخلطاتي الخاصة في البهارات المتنوعة، ولله الحمد لاقت إقبالًا كبيرًا وإشادة من الزبائن".

ولفت الانتباه أثناء التجول في القرية، الوالد سليمان الحضرمي، وهو صاحب محل في ولاية نخل، حيث كان يستقبل الزوار بابتسامة ودودة ويدعوهم لتذوق القشاط والمكسرات. ورغم كبر سنه وضعف نظره، إلا أن روحه الطيبة جعلت الزوار يشعرون وكأنهم في ضيافة أحد أفراد عائلتهم. وكذلك احتوت القرية على ركن مخصص لصناعة الحلوى العمانية وبيع العسل الطبيعي والنباتات العطرية، مثل الزعتر وإكليل الجبل، مما أضفى على القرية نكهة عمانية أصيلة. كما كان لفريق "فن مصنعتنا" من ولاية المصنعة دورٌ في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال من خلال الرسم على الوجوه والرسم الحر، إضافة إلى استديو تصوير لفتيات عمانيات، حيث استعرضن مهاراتهن في التقاط أجمل اللحظات والذكريات.

وقال طارق بن سعيد العويسي أحد المشاركين في فعاليات جرب جنوب الباطنة: من اللحظة التي دخلت فيها إلى الفعاليات، شعرت بالحماس والانبهار، تنوعت الفعاليات بشكل كبير لتناسب جميع الأعمار والاهتمامات، كانت هناك عروض فنية حية، من بينها الرقصات الشعبية العمانية التي أضفت لمسة من التراث على الأجواء. كما تم تنظيم مسابقات رياضية ممتعة مثل سباق الهجن وفعاليات كرة القدم، مما أتاح للزوار فرصة التفاعل والمشاركة.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك جناح خاص للأطفال مليء بالأنشطة الترفيهية مثل الألعاب الهوائية، وورش العمل الفنية، والعروض السحرية التي أضاءت وجوه الصغار فرحا وبهجة، أما بالنسبة للكبار، فقد استمتعوا بالعروض الثقافية والموسيقية التي استعرضت أصالة الفلكلور العماني بألوانه المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • فعاليات جرب جنوب الباطنة تستقطب الزوار بمناشط متنوعة وأسواق استهلاكية وبرامج ترفيهية
  • وزيرة البيئة تلتقي مع فريق استشاري من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا
  • وزيرة البيئة تؤكد ضرورة اتخاذ خطوات استباقية لحماية الموارد الطبيعية
  • ياسمين فؤاد تناقش تعزيز الحلول العلمية في الحفاظ على البيئة البحرية
  • ترشيد الإنفاق الأسري
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية بعنوان «علمًا نافعًا»
  • رئيس جهاز حماية المستهلك: سنعمم حملاتنا الرقابية بالمحافظات لرصد الأسعار
  • رئيس حماية المستهلك: تكليفات حكومية بمتابعة الأسعار والكميات المعروضة من السلع
  • محافظ الشرقية: ندوة توعوية وورشة عمل لتعليم مبادئ السباكة للعاملين بـ"طب الأسرة" بالجويني
  • مياه الشرب بالشرقية تنظم ندوة توعوية وورشة عمل لتعليم مبادئ السباكة الخفيفة