نظرياً نيمار جاهز لمواجهة العين.. وعملياً خارج التوقعات
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قد تمثل عودة الدولي البرازيلي نيمار إلى تدريبات الهلال السعودي، حدثاً ينتظره جمهور "الأزرق" الباحث عن الفوز أمام العين "الزعيم" الإماراتي، الإثنين المقبل، الموافق 21 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول بدوري النخبة الآسيوي.
لاشك أن عودة الساحر البرازيلي إلى التدريبات قبل 15 يوماً تقريباً، أمراً مهماً للجماهير لكنه قد لا يمثل أي شيء بالنسبة لجورجي جيسيوس المدير الفني للفريق، خاصة وأن نيمار خارج خطط الفريق من أكتوبر 2023 وحتى الآن ويحتاج إلى وقت طويل حتى يعود الانسجام مع باقي اللاعبين، الأمر الذي يؤكد أنه لن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه العين، ولا ضمن اللاعبين الاحتياطيين.
إصابة نيمار كانت مؤثرة بشكل كبير عليه وعلى الجهاز الفني للهلال، فبعد مشاركته في 5 مباريات فقطـ تعرض البرازيلي لإصابة في الرباط الصليبي للركبة خلال مواجهة أوروغواي، دولياً، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وقالت وسائل الإعلام البرازيلية، حسب موقع كووورة، اليوم الثلاثاء، إن الطبيب البرازيلي رودريغو لاسمار، الذي أجرى عملية الرباط الصليبي لمواطنه، سيصل إلى السعودية خلال أيام لإجراء اختبارات طبية على ركبة اللاعب، ما سيحدد إمكانية مشاركته في المباريات، الأمر الذي يؤكد أن مشاركته أمام العين سيكون مستحيلاً، فلا يملك جيسوس رفاهية الوقت ولا المخاطرة حتى يدفع باللعب العائد من الإصابة والبعيد عن الملاعب لمدة عام كامل في مثل هذه المباراة المصيرية على المستوى الجماهيري.
الطريف في الأمر أن جيسوس استبعد نيمار من قائمة الهلال للنصف الأول من الموسم الجاري للدوري السعودي للمحترفين، لكنه أدرج اسمه في قائمة الفريق الآسيوية.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة سبورت الإسبانية عن مفاجأة مدوية بشأن مستقبل نيمار في الموسم المقبل.
قالت الصحيفة إن "برشلونة قرر إبرام صفقة صادمة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بالتعاقد مع اللاعب البرازيلي في صفقة انتقال حر".
وأوضحت "الرغبة من الجانبين كبيرة في إتمام عملية الانتقال، إذ إنه بالنسبة إلى برشلونة سيكون تدعيماً قوياً للفريق".
وأضافت "من جهته يأمل نيمار أن يعود إلى كامب نو، ليحصل على أفضل تجهيز قبل كأس العالم 2026".
وأشارت إلى أن عقد اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً مع الهلال السعودي سينتهي في صيف 2025، وبالتالي سيكون لاعباً حراً، ووفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، يمكن للاعبين البدء في التفاوض على اتفاقيات ما قبل التعاقد مع أندية قبل ستة أشهر من انتهاء عقودهم، وهذا يعني أن اللاعب المخضرم قد يبدأ محادثات مع البرسا في وقت مبكر من يناير (كانون الثاني) 2025.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نيمار جونيور نادي العين الهلال
إقرأ أيضاً:
العين الساهرة
د. إبراهيم بن سالم السيابي
كنتُ في عجلة من أمري، أهرعُ لتسليم بعض الأوراق في أحد المباني، ولم أنتبه إلى أنني تجاوزت بوابة التفتيش دون توقف، ناداني رجل الشرطة هناك، فاستوقفني بابتسامة وبلطف ممزوج بحزم المسؤولية لم يكن مجرد رجل يُؤدي واجبه، بل كان مثالًا للانضباط والاحترام بادرني بطلب البطاقة الخاصة بالدخول، ولم يكتفِ بذلك، بل نبهني بلطف إلى أنَّ صلاحيتها ستنتهي قريبًا شكرته، وأكملت مُهمتي، لكني شعرت بامتنان داخلي لهذا الموقف البسيط الذي حمل في طياته الكثير، النظام، المسؤولية، والاحترام المُتبادل، وحين خرجت، أعدت السلام عليه، فبادلني بابتسامته التي لم تُفارقه، وكأنها جزء من واجبه اليومي، ليس فقط كشرطي، بل كإنسان يحمل على عاتقه مسؤولية الأمن بروح من التَّفاني.
وبلا شك أن في كل مجتمع، هناك رجال يعملون بصمت دون كلل أو ملل، لا يسعون إلى الأضواء، لكن وجودهم يصنع الفرق في حياة الجميع، إنهم الحراس الذين يسهرون حين ينام الآخرون، يحمون الأرواح، ويحفظون الأمن، ويبثّون الطمأنينة في القلوب، ومن بين هؤلاء، يبرز رجال الشرطة، العين الساهرة التي لا تغفل، والسد المنيع في وجه كل ما قد يُهدد سلامة الوطن والمواطن.
نحن نركض في زحمة الحياة، من مكان إلى آخر، نُلاحق مهامنا اليومية، وننسى أحيانًا أن هناك من يحرص على أن تظل خطواتنا آمنة ومستقرة، هؤلاء الشباب من أبناء الوطن، الذين يقفون في مواقعهم المختلفة، يمثلون طاقة متجددة، تضيء الوطن بأمل وعطاء مستمرين، فرجال الشرطة ليسوا مجرد حراس لتنفيذ القانون، بل هم الدرع الحامي، الذين يضحون براحتهم من أجل أن ينعم الآخرون بالأمان.
إن الشعور بالأمن في الوطن هو نعمة لا تُقدّر بثمن، ولا يمكن أن يتحقق إلا بجهود من نذروا أنفسهم لحماية المجتمع، يسهرون حين يخلد الجميع للنوم، ويقفون سدًا منيعًا أمام كل ما قد يعكر صفو الحياة اليومية. _شرطة عُمان السلطانية _ليست مجرد جهة تنفيذية، بل نموذجٌ للالتزام، والتطور، والتفاعل مع المجتمع. منذ تأسيسها، لم يقتصر دورها على ضبط الأمن، بل امتد ليشمل خدمات إنسانية، ومبادرات اجتماعية، وسعيًا دائمًا لمواكبة التكنولوجيا لتقديم خدمات أكثر كفاءة وسرعة.
في أي وقت، وفي أي مكان، ستجد رجال الشرطة في الشوارع، عند التقاطعات، في الأسواق، والمنافذ الحدودية، يراقبون، يحرسون، ويحمون. يتعاملون مع المخاطر، ويتدخلون لحل النزاعات، ويساندون كل من يحتاج إلى العون فهم خط الدفاع الأول، وسياج الأمان الذي يحول دون الفوضى.
ورغم ما يواجهونه من تحديات، فإنهم لا يقتصرون على فرض النظام فقط، بل يعملون أيضًا على نشر ثقافة القانون، وتعزيز الوعي المجتمعي، لأنَّ الأمن لا يتحقق إلا بتعاون الجميع، فكلما زادت الثقة بين المواطن ورجل الشرطة، ازداد المجتمع قوةً واستقرارًا.
في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة والقيادات، شهدت شرطة عُمان السلطانية كذلك قفزة نوعية في استخدام التكنولوجيا ورقمنة الإجراءات وذلك لتسهيل الخدمات، مما جعل حياة المواطنين أكثر راحة، وأزال عنهم عناء الانتظار والإجراءات التقليدية، فالتحول الرقمي لم يكن مجرد تحسين، بل كان نقلة استراتيجية جعلت الشرطة أقرب إلى المواطن، وأكثر كفاءة في تلبية احتياجاته.
وقد يعتقد البعض أن دور الشرطة يقتصر على مكافحة الجريمة وحفظ النظام وتقديم بعض الخدمات المتعلقة بالأحوال المدنية، لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير فهم أول من يصل إلى مواقع الحوادث، يقدمون المساعدات في كثير من حالات الأجواء المناخية وغضب الطبيعة التي شهدتها السلطنة في السنوات الأخيرة، ينظمون المرور، يقومون بإنقاذ المواطنين، ويحرصون على سلامة الجميع فهم الوجه الإنساني للأمن، الذين لا تقتصر مهمتهم على تطبيق النظام والقانون، بل تمتد إلى خدمة الإنسان في كل الظروف.
الحقيقة أن ما وصلت إليه شرطة عُمان السلطانية اليوم لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، بل هو ثمرة رؤية واضحة واستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الأمن والخدمة العامة، فهم لا يكتفون بما أنجزوه، بل يسعون دائمًا للتطوير، لتظل هذه المؤسسة العريقة مواكبة لكل التحديات، قادرة على حماية الوطن والمواطن بكفاءة واقتدار.
في الختام.. تحية تقدير واحترام لكل من يحمل هذه المسؤولية بروح الإخلاص والتفاني، ففي الوقت الذي ننعم فيه بالأمن والأمان، هناك رجال شرطة يقفون على الخطوط الأمامية، يضحون بوقتهم وراحتهم، ليظل الوطن مستقرًا، وعلينا ألا نكتفي بتقديم الشكر فحسب، بل يجب علينا أن نكون جزءًا من هذه المنظومة، بالتعاون والالتزام، والإدراك بأن رجل الشرطة ليس مجرد منفذ للقانون وتطبيق النظام، بل هو حارسٌ للوطن، وسنده القوي، وعينه التي لا تنام.