سياحة التخييم في قطر تجربة خاصة بمواصفات عالمية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
باتت سياحة التخييم ورحلات السفاري من الأنشطة السياحية المتنامية على مستوى العالم في ظل رغبة أعداد كبيرة من السياح في العودة إلى الطبيعة والبعد عن أنماط الحياة الحديثة وضغوطها.
وفي ظل تعدد وجهات سياحة التخييم والسفاري في العالم والمنافسة القوية في هذا القطاع تمتلك دولة قطر العديد من المزايا التي ترجح كفتها بالنسبة لأعداد كبيرة من عشاق هذا النوع من السياحة، في مقدمتها توافر الأمن الذي يعتبر عنصرا حيويا بالنسبة لسياح التخييم والسفاري.
وتحتل قطر المركز الثاني على مؤشر الأمن العالمي لعام 2023 من بين 133 دولة، وهو ما يعطيها ميزة نسبية مهمة خاصة بالنسبة لسياحة التخييم والسفاري.
وإلى جانب توافر الأمن والأمان بأعلى المعايير يسهّل موقع قطر الجغرافي وشبكة الطيران العالمية التي تربط بين الدوحة ومختلف دول العالم وصول عشاق سياحة التخييم إلى قطر، ويمنحها ميزة إضافية في مواجهة المقاصد المنافسة.
وقبل كل ذلك فإن ما تمتلكه قطر من مقومات طبيعية وبشرية يجعلها وجهة مثالية لسياحة التخييم، فالبيئة القطرية توفر عددا من الأماكن المناسبة للتخييم وأنشطة البر، مثل الغارية وفويرط في شمال البلاد وسيلين وخور العديد جنوبها والذخيرة وسميسمة في الشرق ودخان والخرايج وزكريت في الغرب في ظل أجواء مميزة وخدمات ومرافق متنوعة، بعضها مخصص للعائلات وبعضها متاح للجمهور العام.
ويبدأ موسم التخييم في قطر رسميا في بداية نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام ويختتم بنهاية أبريل/نيسان، لكن تحسن الظروف الجوية في السنوات الأخيرة جعل من النصف الأخير من سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول موسما فعليا للراغبين في الاستمتاع بالطبيعة الساحرة.
وفي تقليد سنوي متوارث عبر الأجيال يهتم سكان دولة قطر بهواية التخييم أو ما يطلق عليه شعبيا "كشتة"، حيث النزوح إلى الطبيعة خلال فصلي الشتاء والربيع، والحياة في خيام تنصب بعيدا عن مناطق العمران أو في بيوت متنقلة "كرافان".
وعلى هامش موسم التخييم يتم تنظيم معرض "كشتة" المتخصص في لوازم الرحلات البرية والبحرية ومعدات التخييم، وهو معرض تابع لوزارة الرياضة والشباب، والذي يعقد بمقر مركز شباب سميسمة والظعاين، وتشارك فيه شركات ومؤسسات متخصصة في مجال الرحلات البرية والبحرية، ويزود هواة التخييم باحتياجاتهم الأساسية.
وتعتبر منطقة سيلين من أشهر مناطق التخييم الساحلي، إذ توجد مساحات شاسعة تناسب هذا النشاط في خور العديد أو ما يسمى "البحر الداخلي"، حيث الكثبان الرملية ذات التشكيلات الفريدة، ويمثل التقاء الصحراء بالبحر لوحة استثنائية تضفي لمسات سحرية فريدة على المكان.
وينظم محبو التخييم ورحلات سفاري البر خلال فصلي الشتاء والربيع عددا من الأنشطة المصاحبة، مثل استعراض المركبات على الكثبان الرملية، إلى جانب ركوب الخيل والجمال و"البطابط، أو بيتش باجي" وحفلات الشواء الليلية.
ويعد شاطئ الغارية في شمال قطر أحد أفضل مواقع التخييم التي يمكن القيام فيها بمجموعة متنوعة من الفعاليات في قطر، وهو موقع رائع لعطلة نهاية أسبوع هادئة بعيدا عن الصخب وأمام مياه صافية وشاطئ رملي ناعم.
ويعتبر "خليج المجرة الأساسية" موقعا مثاليا لتصوير غروب الشمس فوق المحيط، إذ يوفر إطلالة رائعة على المياه، ويمكن خلال فترة من العام التقاط صور رائعة لمجرة درب التبانة متقوسة فوق المياه في مشهد خلاب.
ولتجربة تخييم صحراوية فاخرة في قطر يمكن قضاء الليل بالقرب من الشاطئ وفي حضن الرمال المترامية لكن بمذاق ضيافة مميز وإلى جانب نيران تخييم مشتعلة في "ريجنسي سيلين كامب".
ويمنح المخيم زائريه تجربة صحراوية برفاهية 5 نجوم، إذ يوفر غرف إقامة مكيفة بتصميم داخلي عربي تقليدي مليئة بوسائل الراحة الفندقية.
ولراغبي الحفلات يوفر الفندق مجموعة من الحفلات التي تمتد أحيانا إلى ساعات شروق الشمس، ويمكن حينها الاستمتاع بشروق مذهل فوق البحر والصحراء، كما يوفر المخيم أنشطة مختلفة لجميع الأعمار.
وللراغبين في إيقاع أكثر أصالة يمكن الاستمتاع بالصحراء في "مخيم سراب" في خيام فسيحة مكيفة وتجربة ضيافة فندقية 5 نجوم، فضلا عن مجلس وشاطئ خاص وملعب داخلي.
وتوفر "أوت دور 369" تجربة تخييم راقية تحتوي على مساحة خارجية واسعة مؤثثة بذوق راق مع كل احتياجات رحلة تخييم مميزة، كما يمكن حجز التخييم ليلا مع "أدفنشرز 365" (365 Adventures) في الصحراء مع إطلالة على البحر، إذ تتكفل الشركة السياحية بكافة الترتيبات مع تقديم وجبات في تخييم مميز على المحيط، فضلا عن توفيرها خدمات نقل وتوصيل مميزة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأنشطة الصحراوية.
وخلال الرحلات الصحراوية يمكن لرواد موسم التخييم الاستمتاع بتجربة ركوب دراجات الدفع الرباعي، ولا سيما في منطقتي سيلين (جنوبي الدوحة) والغارية (شمالي الدوحة)، مع التقيد بإجراءات السلامة التي تحددها الجهات المعنية حفاظا على سلامة الشخص والآخرين.
وعادة ما يستثمر موسم التخييم في غرس الهوية والتراث القطري، ولا سيما في نفوس الأطفال، وتشارك مراكز مهتمة بالتراث مثل مركز نوماس في توعية الأطفال وتدريبهم على عدد من عادات الشعب القطري وتقاليده، من بينها التعريف بالآداب العامة للمجلس، بما في ذلك استقبال الضيف والترحيب به وإكرامه، وآداب الحديث وعمل القهوة والأدوات المستخدمة في إعدادها.
وللحرف الشعبية التراثية حضور لافت في مواسم التخييم التي تنظمها الدولة، إذ تعرض عددا من المنتجات اليدوية القديمة والألعاب الشعبية القديمة والتراثية، والتعريف بالعرضة القطرية وتراث تربية الصقور وصيدها، لتقريب هذه الحرف والاهتمامات التراثية من نفوس الناشئة والشباب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات موسم التخییم من الأنشطة إلى جانب عددا من
إقرأ أيضاً:
إطلاق حواسب لوحية وهواتف جديدة بمواصفات قوية وتصميم أنيق
أعلنت شركة “از تي ايZTE” عن إطلاق حاسبها اللوحي الجديد Nubia Tablet Pro، في خطوة تعكس طموحها للدخول بقوة إلى سوق الأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد، عبر جهاز يجمع بين التصميم الأنيق والمواصفات التقنية المتقدمة.
وبحسب الشركة، يتميز الحاسب بهيكل أنيق مصنوع من الألمنيوم المتين، بأبعاد (253.3×164.6×7.3 ملم) ووزن يبلغ 523 غراماً، ويأتي مزوّداً بقلم ذكي للكتابة والرسم والتحكم بالتطبيقات.
ووفق الشركة، يحمل الجهاز شاشة IPS LCD قياسها 10.9 بوصة، بدقة (2880×1800) بيكسل، وتردد 144 هرتز، مع كثافة عرض تقارب 312 بيكسل لكل إنش، ما يوفّر تجربة مشاهدة غنية وسلسة.
وبحسب الشركة، يعمل Nubia Tablet Pro بنظام Android 15، ويعتمد على معالج Snapdragon 8 Gen 3 القوي، ومعالج رسوميات Adreno 750، كما يوفّر خيارات ذاكرة وصول عشوائي بحجم 8 أو 12 غيغابايت، وسعات تخزين داخلية تبدأ من 256 غيغابايت وتصل حتى 1 تيرابايت.
وفيما يخص الكاميرات، قالت الشركة: “زُوّد الحاسب بكاميرا خلفية بدقة 13 ميغابكسل، وأخرى أمامية بدقة 20 ميغابكسل، مناسبة لمكالمات الفيديو وتسجيل مقاطع بدقة FHD بمعدل 30 إطاراً في الثانية”.
وأضافت: “يحتوي الجهاز على أربعة مكبرات صوت تدعم تقنيات Snapdragon Sound، كما يضم منفذ USB Type-C 3.2، ويدعم تقنيات Bluetooth الحديثة، بالإضافة إلى بطارية بسعة 10,100 ميلي أمبير تدعم الشحن السريع باستطاعة 66 واط”.
موتورولا تكشف عن هاتف قابل للطي بمواصفات رائدة وتقنيات متطورة
في خطوة تعكس عودتها القوية إلى سوق الهواتف القابلة للطي، كشفت شركة موتورولا رسمياً عن هاتفها الجديد Razr 60 Ultra، والذي جاء بمواصفات تقنية متقدمة تجعله منافساً قوياً لأفضل الهواتف القابلة للطي في السوق حالياً.
ووفق الشركة، يتميّز الهاتف بهيكل أنيق مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP48، مع أبعاد تبلغ 171.5×74×7.2 ملم ووزن قدره 199 غراماً، ما يجعله من أنحف وأخف الأجهزة في هذه الفئة.
وبحسب الشركة، يأتي Razr 60 Ultra بشاشة رئيسية مرنة من نوع Foldable LTPO AMOLED، بقياس 7.0 بوصات، وبدقة 1224×2912 بكسل، مع معدل تحديث يبلغ 165 هرتز وسطوع يصل إلى 4500 شمعة/البوصة، بالإضافة إلى دعم تقنية Dolby Vision لتجربة عرض فائقة الجودة، أما الشاشة الخارجية، فهي من نوع LTPO AMOLED، بقياس 4 بوصات، وبدقة 1272×1080 بكسل، بكثافة 417 بكسل/البوصة، ومحمية بزجاج Gorilla Glass Ceramic المقاوم للصدمات والخدوش.
ووفق الشركة، يعمل الهاتف بنظام أندرويد 15، ويعتمد على معالج Qualcomm Snapdragon 8 Elite المُصنّع بتقنية 3 نانومتر، مدعوماً بمعالج رسوميات Adreno 830، ما يضمن أداءً سلساً وسريعاً في مختلف المهام، ويتوفر الجهاز بذاكرة وصول عشوائي بسعة 16 غيغابايت، مع خيارات تخزين داخلي بسعة 512 غيغابايت أو 1 تيرابايت.
وفي ما يخص التصوير، قالت الشركة: “زُوّد الهاتف بكاميرا خلفية مزدوجة بدقة (50+50) ميغابكسل قادرة على تصوير فيديوهات بجودة 8K، بالإضافة إلى كاميرا أمامية بدقة 50 ميغابكسل تضمن صوراً عالية الوضوح”.
وأضافت: “يضم الهاتف مجموعة من المزايا المتقدمة، منها دعم شريحتي اتصال، ومنفذ USB Type-C، وتقنية NFC، ومستشعر بصمة مدمج، إلى جانب دعم Bluetooth 5.4، كما يحتوي على بطارية بسعة 4700 ميلي أمبير/ساعة تدعم الشحن السريع بقوة 68 واط، بالإضافة إلى إمكانية الشحن اللاسلكي بقوة 30 واط”.