وزير الثقافة: على المجتمع الدولي أن يحمي جنوده بالأفعال لا بالأقوال
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكّد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في بيان تناول خلاله الإستهداف الإسرائيلي لقوات اليونيفيل المتمركزة عند الخط الأزرق، أن "الأمر يتدحرج بسرعة دراماتيكية من التهويل الى التهديد ثم الى الإستهداف الفعلي، ففي الأيام الأخيرة جرى استهداف عناصر اليونيفيل من قبل العدو الاسرائيلي بنيران مباشرة على مراكزهم، مما ادى الى اصابة عدة عناصر، كما اقتحمت دبابتا ميركافا اسرائيليتين بالخلع مقرّاً لقوات اليونيفيل ومارستا الغطرسة والعربدة قبل ان تخرجا، وبالأمس أيضاً فرض جنود العدو على قوات اليونيفيل اطفاء الانارة ليلاً".
اضاف المرتضى: "مجلس الأمن لا يساوي شيئاً عند الصهاينة، ومقرّراته بالنسبة لهم حبر على ورق،ومناشداته لوقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ يصمّون عنها آذانهم."
وتابع:" ومع الأسف فإنّ مقرّات القوة الدولية التابعة له في جنوب لبنان مشْرَعَةٌ على غطرسة العدو الاسرائيلي وعلى قصفه كما فعل في قانا 1996 وفي العام 2006، ونتانياهو يتصرّف على اساس انه الآمر الناهي وان هذه القوات يقتضي ان تتقيّد بأوامره وتلتزم بتنفيذ توجيهاته والاّ فمصيرها القتل كمصير هذه الأرض والشرفاء الصامدين".
واردف:" المفارقة ان قوات اليونيفيل لم تمنع مرة منذ توليها لمهامها العدو من ممارسة عدوانه على لبنان واللبنانيين، فما سرّ مطالبة المجرم نتنياهو بسحب اليونيفيل أو انكفائها كيلومترات داخل لبنان؟ لا تفسير سوى أنه قرّر ارتكاب مجزرة جديدة ضد الإنسانية باستعمال أسلحة محرّمة دولياً لا يريد لليونيفيل ان تكون شاهدةً عليها لكنه مستعد بتركيبته الاجرامية المتفلّتة من كل وازع او شرعة دولية لأن يقصف هذه القوات مع من سيقصفه ليفتك بأفرادها بدورها".
اضاف المرتضى: "على كلّ الدول التي يشارك جنودها في عديد اليونيفيل ان تحميهم بمواقف حازمة وزاجرة تتخذها ضد الصهاينة مجرمي الحرب. هذه الدول اشاحت وتشيح بأبصارها عن المجازر التي ارتكبها نتانياهو بحق المدنيين في غزة ولبنان وعجزت عن محاسبته فهل ستعجز عن حماية جنودها منه؟ في جميع الأحوال إنها مناسبة ليفهم بعض اللبنانيين وبعض اشقائنا العرب طبيعة هذا العدو الذي لا تنفع معه الاّ قوّة المقاومة. وهذا ما يثبته وسيستمر في اثباته الميدان يوماً بعد يوم انشالله."
وختم المرتضى:" لبنان يقاوم وسيهزم أعداء الإنسانية الخارجين على الشرعية الدولية."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عُمان تؤكد دعمها لجهود ادماج أفغانستان في المجتمع الدولي
العمانية: استقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، اليوم معالي أمير خان متقي وزير الخارجية الأفغاني المُكلّف، الذي يقوم بزيارة إلى سلطنة عُمان تستغرق عدّة أيام.
وتبادل الوزيران خلال اللقاء الأحاديث الودية في سياق الصلات التاريخية القائمة بين الشعبين الصديقين وما يربطهما من قيم ثقافية وتقاليد حضارية وإنسانية. وأعرب الجانبان عن رغبتهما المشتركة في تطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي من شأنها أن تعود بالنفع على الشعبين والبلدين الصديقين، متفقين على تشجيع تنمية التبادل التجاري وفرص الاستثمار في مجال الأمن الغذائي وغيره من القطاعات إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات عبر برامج التعليم والتدريب.
وأكّد معالي السّيد وزير الخارجية على دعم سلطنة عُمان للجهود الرامية إلى تيسير إدماج أفغانستان في المجتمع الدولي بما يحفظ لها دورها البنّاء والمرموق على الساحتين الإقليميّة والدوليّة.
من جانبه، أشاد معالي الضيف خلال المقابلة على أهمية هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، مشيدًا بالسياسة الخارجية العُمانية ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية في معالجة مختلف القضايا.